سِفْرُ المزامير
المزامير ١
المزامير ٦
المزامير ١١ (١٠)
المزامير ١٦ (١٥)
المزامير ٢١ (٢٠)
المزامير ٢٦ (٢٥)
المزامير ٣١ (٣٠)
المزامير ٣٦ (٣٥)
المزامير ٤١ (٤٠)
المزامير ٤٦ (٤٥)
المزامير ٥١ (٥٠)
المزامير ٥٦ (٥٥)
المزامير ٦١ (٦٠)
المزامير ٦٦ (٦٥)
المزامير ٧١ (٧٠)
المزامير ٧٦ (٧٥)
المزامير ٨١ (٨٠)
المزامير ٨٦ (٨٥)
المزامير ٩١ (٩٠)
المزامير ٩٦ (٩٥)
المزامير ١٠١ (١٠٠)
المزامير ١٠٦ (١٠٥)
المزامير ١١١ (١١٠)
المزامير ١١٦ (١١٤و١١٥)
المزامير ١٢١ (١٢٠)
المزامير ١٢٦ (١٢٥)
المزامير ١٣١ (١٣٠)
المزامير ١٣٦ (١٣٥)
المزامير ١٤١ (١٤٠)
المزامير ١٤٦ (١٤٥)
المزامير ٢
المزامير ٧
المزامير ١٢ (١١)
المزامير ١٧ (١٦)
المزامير ٢٢ (٢١)
المزامير ٢٧ (٢٦)
المزامير ٣٢ (٣١)
المزامير ٣٧ (٣٦)
المزامير ٤٢ (٤١)
المزامير ٤٧ (٤٦)
المزامير ٥٢ (٥١)
المزامير ٥٧ (٥٦)
المزامير ٦٢ (٦١)
المزامير ٦٧ (٦٦)
المزامير ٧٢ (٧١)
المزامير ٧٧ (٧٦)
المزامير ٨٢ (٨١)
المزامير ٨٧ (٨٦)
المزامير ٩٢ (٩١)
المزامير ٩٧ (٩٦)
المزامير ١٠٢ (١٠١)
المزامير ١٠٧ (١٠٦)
المزامير ١١٢ (١١١)
المزامير ١١٧ (١١٦)
المزامير ١٢٢ (١٢١)
المزامير ١٢٧ (١٢٦)
المزامير ١٣٢ (١٣١)
المزامير ١٣٧ (١٣٦)
المزامير ١٤٢ (١٤١)
المزامير ١٤٧ (١٤٦ و١٤٧)
المزامير ٣
المزامير ٨
المزامير ١٣ (١٢)
المزامير ١٨ (١٧)
المزامير ٢٣ (٢٢)
المزامير ٢٨ (٢٧)
المزامير ٣٣ (٣٢)
المزامير ٣٨ (٣٧)
المزامير ٤٣ (٤٢)
المزامير ٤٨ (٤٧)
المزامير ٥٣ (٥٢)
المزامير ٥٨ (٥٧)
المزامير ٦٣ (٦٢)
المزامير ٦٨ (٦٧)
المزامير ٧٣ (٧٢)
المزامير ٧٨ (٧٧)
المزامير ٨٣ (٨٢)
المزامير ٨٨ (٨٧)
المزامير ٩٣ (٩٢)
المزامير ٩٨ (٩٧)
المزامير ١٠٣ (١٠٢)
المزامير ١٠٨ (١٠٧)
المزامير ١١٣ (١١٢)
المزامير ١١٨ (١١٧)
المزامير ١٢٣ (١٢٢)
المزامير ١٢٨ (١٢٧)
المزامير ١٣٣ (١٣٢)
المزامير ١٣٨ (١٣٧)
المزامير ١٤٣ (١٤٢)
المزامير ١٤٨
المزامير ٤
المزامير ٩ (٩أ)
المزامير ١٤ (١٣)
المزامير ١٩ (١٨)
المزامير ٢٤ (٢٣)
المزامير ٢٩ (٣٠)
المزامير ٣٤ (٣٣)
المزامير ٣٩ (٣٨)
المزامير ٤٤ (٤٣)
المزامير ٤٩ (٤٨)
المزامير ٥٤ (٥٣)
المزامير ٥٩ (٥٨)
المزامير ٦٤ (٦٣)
المزامير ٦٩ (٦٨)
المزامير ٧٤ (٧٣)
المزامير ٧٩ (٧٨)
المزامير ٨٤ (٨٣)
المزامير ٨٩ (٨٨)
المزامير ٩٤ (٩٣)
المزامير ٩٩ (٩٨)
المزامير ١٠٤ (١٠٣)
المزامير ١٠٩ (١٠٨)
المزامير ١١٤ (١١٣أ)
المزامير ١١٩ (١١٨)
المزامير ١٢٤ (١٢٣)
المزامير ١٢٩ (١٢٨)
المزامير ١٣٤ (١٣٣)
المزامير ١٣٩ (١٣٨)
المزامير ١٤٤ (١٤٣)
المزامير ١٤٩
المزامير ٥
المزامير ١٠ (٩ب)
المزامير ١٥ (١٤)
المزامير ٢٠ (١٩)
المزامير ٢٥ (٢٤)
المزامير ٣٠ (٢٩)
المزامير ٣٥ (٣٤)
المزامير ٤٠ (٣٩)
المزامير ٤٥ (٤٤)
المزامير ٥٠ (٤٩)
المزامير ٥٥ (٥٤)
المزامير ٦٠ (٥٩)
المزامير ٦٥ (٦٤)
المزامير ٧٠ (٦٩)
المزامير ٧٥ (٧٤)
المزامير ٨٠ (٧٩)
المزامير ٨٥ (٨٤)
المزامير ٩٠ (٨٩)
المزامير ٩٥ (٩٤)
المزامير ١٠٠ (٩٩)
المزامير ١٠٥ (١٠٤)
المزامير ١١٠ (١٠٩)
المزامير ١١٥ (١١٣ب)
المزامير ١٢٠ (١٢١)
المزامير ١٢٥ (١٢٤)
المزامير ١٣٠ (١٢٩)
المزامير ١٣٥ (١٣٤)
المزامير ١٤٠ (١٣٩)
المزامير ١٤٥ (١٤٤)
المزامير ١٥٠
المزامير ١
المزامير ٢
المزامير ٣
المزامير ٤
المزامير ٥
المزامير ٦
المزامير ٧
المزامير ٨
المزامير ٩ (٩أ)
المزامير ١٠ (٩ب)
المزامير ١١ (١٠)
المزامير ١٢ (١١)
المزامير ١٣ (١٢)
المزامير ١٤ (١٣)
المزامير ١٥ (١٤)
المزامير ١٦ (١٥)
المزامير ١٧ (١٦)
المزامير ١٨ (١٧)
المزامير ١٩ (١٨)
المزامير ٢٠ (١٩)
المزامير ٢١ (٢٠)
المزامير ٢٢ (٢١)
المزامير ٢٣ (٢٢)
المزامير ٢٤ (٢٣)
المزامير ٢٥ (٢٤)
المزامير ٢٦ (٢٥)
المزامير ٢٧ (٢٦)
المزامير ٢٨ (٢٧)
المزامير ٢٩ (٣٠)
المزامير ٣٠ (٢٩)
المزامير ٣١ (٣٠)
المزامير ٣٢ (٣١)
المزامير ٣٣ (٣٢)
المزامير ٣٤ (٣٣)
المزامير ٣٥ (٣٤)
المزامير ٣٦ (٣٥)
المزامير ٣٧ (٣٦)
المزامير ٣٨ (٣٧)
المزامير ٣٩ (٣٨)
المزامير ٤٠ (٣٩)
المزامير ٤١ (٤٠)
المزامير ٤٢ (٤١)
المزامير ٤٣ (٤٢)
المزامير ٤٤ (٤٣)
المزامير ٤٥ (٤٤)
المزامير ٤٦ (٤٥)
المزامير ٤٧ (٤٦)
المزامير ٤٨ (٤٧)
المزامير ٤٩ (٤٨)
المزامير ٥٠ (٤٩)
المزامير ٥١ (٥٠)
المزامير ٥٢ (٥١)
المزامير ٥٣ (٥٢)
المزامير ٥٤ (٥٣)
المزامير ٥٥ (٥٤)
المزامير ٥٦ (٥٥)
المزامير ٥٧ (٥٦)
المزامير ٥٨ (٥٧)
المزامير ٥٩ (٥٨)
المزامير ٦٠ (٥٩)
المزامير ٦١ (٦٠)
المزامير ٦٢ (٦١)
المزامير ٦٣ (٦٢)
المزامير ٦٤ (٦٣)
المزامير ٦٥ (٦٤)
المزامير ٦٦ (٦٥)
المزامير ٦٧ (٦٦)
المزامير ٦٨ (٦٧)
المزامير ٦٩ (٦٨)
المزامير ٧٠ (٦٩)
المزامير ٧١ (٧٠)
المزامير ٧٢ (٧١)
المزامير ٧٣ (٧٢)
المزامير ٧٤ (٧٣)
المزامير ٧٥ (٧٤)
المزامير ٧٦ (٧٥)
المزامير ٧٧ (٧٦)
المزامير ٧٨ (٧٧)
المزامير ٧٩ (٧٨)
المزامير ٨٠ (٧٩)
المزامير ٨١ (٨٠)
المزامير ٨٢ (٨١)
المزامير ٨٣ (٨٢)
المزامير ٨٤ (٨٣)
المزامير ٨٥ (٨٤)
المزامير ٨٦ (٨٥)
المزامير ٨٧ (٨٦)
المزامير ٨٨ (٨٧)
المزامير ٨٩ (٨٨)
المزامير ٩٠ (٨٩)
المزامير ٩١ (٩٠)
المزامير ٩٢ (٩١)
المزامير ٩٣ (٩٢)
المزامير ٩٤ (٩٣)
المزامير ٩٥ (٩٤)
المزامير ٩٦ (٩٥)
المزامير ٩٧ (٩٦)
المزامير ٩٨ (٩٧)
المزامير ٩٩ (٩٨)
المزامير ١٠٠ (٩٩)
المزامير ١٠١ (١٠٠)
المزامير ١٠٢ (١٠١)
المزامير ١٠٣ (١٠٢)
المزامير ١٠٤ (١٠٣)
المزامير ١٠٥ (١٠٤)
المزامير ١٠٦ (١٠٥)
المزامير ١٠٧ (١٠٦)
المزامير ١٠٨ (١٠٧)
المزامير ١٠٩ (١٠٨)
المزامير ١١٠ (١٠٩)
المزامير ١١١ (١١٠)
المزامير ١١٢ (١١١)
المزامير ١١٣ (١١٢)
المزامير ١١٤ (١١٣أ)
المزامير ١١٥ (١١٣ب)
المزامير ١١٦ (١١٤و١١٥)
المزامير ١١٧ (١١٦)
المزامير ١١٨ (١١٧)
المزامير ١١٩ (١١٨)
المزامير ١٢٠ (١٢١)
المزامير ١٢١ (١٢٠)
المزامير ١٢٢ (١٢١)
المزامير ١٢٣ (١٢٢)
المزامير ١٢٤ (١٢٣)
المزامير ١٢٥ (١٢٤)
المزامير ١٢٦ (١٢٥)
المزامير ١٢٧ (١٢٦)
المزامير ١٢٨ (١٢٧)
المزامير ١٢٩ (١٢٨)
المزامير ١٣٠ (١٢٩)
المزامير ١٣١ (١٣٠)
المزامير ١٣٢ (١٣١)
المزامير ١٣٣ (١٣٢)
المزامير ١٣٤ (١٣٣)
المزامير ١٣٥ (١٣٤)
المزامير ١٣٦ (١٣٥)
المزامير ١٣٧ (١٣٦)
المزامير ١٣٨ (١٣٧)
المزامير ١٣٩ (١٣٨)
المزامير ١٤٠ (١٣٩)
المزامير ١٤١ (١٤٠)
المزامير ١٤٢ (١٤١)
المزامير ١٤٣ (١٤٢)
المزامير ١٤٤ (١٤٣)
المزامير ١٤٥ (١٤٤)
المزامير ١٤٦ (١٤٥)
المزامير ١٤٧ (١٤٦ و١٤٧)
المزامير ١٤٨
المزامير ١٤٩
المزامير ١٥٠
سِفر المزامير
مدخل
الكتاب
هو مجموعة «التسابيح» التي تأتي بعد الشريعة والأنبياء، في مطلع القسم الثالث من الكتاب المقدّس العبريّ، قسم «الكتابات»، قبل سِفر أيّوب وسِفر الأمثال، وتشكّل معهما مثلَّثًا متميِّزًا ينفرد في النصّ المسّوريّ بطريقة خاصّة في التحريك. تحتوي هذه المجموعة على مئة وخمسين مزمورًا.
يشتمل سِفر المزامير، كما تشتمل التوراة، ولا شكّ في أنّ هذا الأمر مقصود، على خمسة أجزاء (مز ١/ ١-٤١/ ١٤؛ مز ٤٢/ ١-٧٢/ ٢٠؛ مز ٧٣/ ١-٨٩/ ٥٣؛ مز ٩٠/ ١-١٠٦/ ٤٨؛ مز ١٠٧/ ١-١٥٠/ ٦) ينتهي كلّ منها بعبارة تبريك أو تمجيد. لكنَّ هذا التقسيم العامّ يضمّ مجموعات جزئيّة على جانب كبير أو قليل من الأهمّيّة. فيلاحظ المرء مجموعات من المزامير يختلف بعضها عن بعض بالأفضليّة التي يُوليها أحدَ الاسمَين الإلٰهيَّين، إمَّا لاسم إلٰه إسرائيل الخاصّ، وهو يهوه (مز ٣/ ١-٤١/ ١٤؛ مز ٩٠/ ١-١٥٠/ ٦)، وإمّا لاسم إيلوهيم العامّ، أي الله (مز ٤٢/ ١-٨٣/ ١٩). ويلاحظ المرء أيضًا، بالإضافة إلى ذلك، مجموعات مزامير بحسب موضوعاتها، منها «صلوات داود بن يسّى» (راجع مز ٧٢/ ٢٠) ودفاتر بني قورح (مز ٤٢/ ١-٤٩/ ٢١؛ راجع مز ٨٤/ ١-٨٥/ ١٤؛ مز ٨٧/ ١-٨٨/ ١٩) وآساف (مز ٧٣/ ١-٨٣/ ١٩؛ راجع مز ٥٠/ ١-٢٣) وأناشيد المراقي (مز ١٢٠/ ١-١٣٤/ ٣) وأناشيد «مُلك الله» (مز ٩٣/ ١-٩٩/ ٩) و«هلِّل» المثلَّث (مز ١١٣/ ١-١١٨/ ٢٩؛ مز ١٣٦/ ١-٢٦؛ مز ١٤٦/ ١-١٥٠/ ٦) حيث يتردّد غالبًا صدى الهتاف الليترجيّ «هلّلويا». ومعنى ذلك أنّ المزامير جُعلت في مجموعات جزئيّة، مستقلّ بعضها عن بعض وغير متساوية في العدد، قبل أن تُضمّ في مجموعة كبرى واحدة، ولعلَّها جُمِعَتْ في أواخر القرن الثالث قبل المسيح. وفي هذا التكوين التدريجيّ للمؤلَّف ما يسوّغ وجود بعض الأمور غير العاديّة، ولا سيّما ترديد بعض القصائد مرَّتين (مز ١٤/ ١-٧؛ = مز ٥٣/ ١-٧) (مز ٤٠/ ١٤-١٨؛ = مز ٧٠/ ١-٦) (مز٥٧/ ٨-١٢؛ مز ٦٠/ ٧-١٤؛ = مز ١٠٨/ ١٤). وفي خارج سِفر المزامير، نقع على مزامير منفردة ومبعثرة في أسفار أُخرى تعودُ إلى أزمان مختلفة، منها ١ مل ٢/ ١-١٠؛ أش ٣٨/ ١٠-٢٠؛ يون ٢/ ٣-١٠؛ نح ١/ ٢-١١؛ حب ٣/ ١-١٩؛ مرا ٥/ ١-٢٢؛ دا ٢/ ٢٠-٢٣؛ طو ١٣/ ١-١٧.
يقوم المزموران الافتتاحيّان، والمحسوبان أحيانًا مزمورًا واحدًا (رسل ١٣/ ٣٣)، مقام المقدّمة، وتَختُم المجدلةُ الكبرى الأخيرة (مز ١٥٠/ ١-٦)، لا الجزء الخامس وحده، بل السِفر كلّه.
المزامير ١
١طوبى لِمَن لا يَسيرُ على مَشورَةِ الشِّرِّيرين ولا يَتَوَقَّفُ في طَريقِ الخاطِئين
ولا يَجلِسُ في مَجلِسِ السَّاخِرين
٢ بل في شَريعةِ الرَّبِّ هَواه وبِشَريعَتِه يُتَمتِمُ نَهارَه ولَيلَه.
٣فيَكونُ كالشَّجَرَةِ المَغْروسةِ على مَجاري المِياه
تُؤْتي ثَمَرَها في أَوانِه ووَرَقُها لا يَذبُلُ أَبدًا.
فكُلُّ ما يَصنَعُه يَنجَح.
٤لَيسَ الأَشْرارُ كذٰلك.
بل إِنَّهم كالعُصافةِ الَّتي تَذْروها الرِّياح.
٥لِذٰلك لا يَنتَصِبُ في الدَّينونةِ الأَشْرار ولا الخاطِئونَ في جَماعةِ الأَبْرار
٦فإِنَّ الرَّبَّ عالِمٌ بِطَريقِ الأَبْرار وإِنَّ إِلى الهلاكِ طَريقَ الأَشْرار.
المزامير ٢
١لِمَاذا ٱرتَجَّتِ الأُمَم وبِالباطِلِ تَمتَمَتِ الشُّعوب؟
٢مُلوكُ الأرضِ قاموا والعُظَماءُ على الرَّبِّ ومَسيحِه تآمَروا:
٣«لِنَكسِرْ قُيودَهما ولْنُلْقِ عَنَّا نيرَهما».
٤السَّاكِنُ في السَّمَواتِ يَضحَك والسَّيِّدُ بِهم يَهزَأ.
٥بِغَضَبِه حينَئِذٍ يُخاطِبُهم وبِسُخطِه يُرَوِّعُهم:
٦«إِنِّي مَسَحتُ مَلِكي على جَبَلي المُقَدَّسِ صِهْيون».
٧أُعلِنُ حُكمَ الرَّبّ:
«قالَ لي: أَنتَ ٱبْني وأَنا اليَومَ وَلَدتُكَ.
٨سَلْني فأُعطِيَكَ الأُمَمَ ميراثًا وأَقاصِيَ الأَرضِ مِلْكًا.
٩بِعَصًا مِن حديدٍ تُكَسِّرُهم وكإِناءِ خَزَّافٍ تُحَطِّمُهم».
١٠أَيُّها المُلوكُ الآنَ تَعَقَّلوا ويا قُضاةَ الأَرضِ ٱتَّعِظوا.
١١اُعبُدوا الرَّبَّ بِخِشيَة وقَبِّلوا قَدَمَيه بِرِعدَة.
١٢لِئَلَّا يَغضَبَ فتَضِلُّوا الطَّريق لأَنَّه سُرْعانَ ما يَضطَرِمُ غَضَبُه.
فطوبى لِجَميعِ الَّذينَ بِه يَعتَصِمون.
المزامير ٣
١ مَزْمورٌ. لِداود. عِندَ فِرارِه مِن وَجهِ أَبْشالوم ٱبنِه.
٢يا رَبِّ، ما أكثَرَ مُضايِقِيَّ! وكَثيرونَ القائِمونَ عَلَيَّ.
٣كَثيرونَ يَقولونَ فِيَّ: «لا خَلاصَ لَه بإِلٰهِه». سِلاه.
٤وأَنتَ يا رَبِّ، إِنَّكَ تُرسٌ لي إِنَّكَ مَجْدي ورافِعُ رأسي.
٥صُراخًا إلى الرَّبِّ أَصرُخ ومن جَبَلِ قُدسِه يُجيبُني. سِلاه.
٦أَضَّجِعُ أَنا وأَنام وأَستَيقِظُ لأَنَّ الرَّبَّ يُسنِدُني.
٧لا أَخافُ رِبْواتِ الشُّعوبِ الَّتي ٱصطَفَّت علَيَّ مِن حَولي.
٨قُمْ يا رَبِّ خَلِّصْني يا إِلٰهي
فإِنَّكَ لَطَمتَ جَميعَ أَعْدائي وحَطَّمتَ أَسْنانَ الأَشْرار.
٩مِنَ الرَّبِّ الخَلاص. على شَعبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاه.
المزامير ٤
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. مَزْمور. لِداوُد.
٢في دُعائي أَجِبْني، يا إِلٰهَ بِرِّي.
في الضِّيقِ فرَّجتَ عنِّي فٱرْحَمْني وٱستَمِعْ إلى صَلاتي.
٣يا بَني البَشَر، حَتَّامَ يَكونُ مَجْدي عارًا وحَتَّامَ الباطلَ تُحِبُّونَ والكَذِبَ تَبتَغون؟ سِلاه.
٤إِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ قد صَنَعَ العَجائِبَ لِصَفِيِّه. الرَّبُّ يَسمَعُ حينَ أَدْعوه.
٥إِرتَعِدوا ولا تَخطَأُوا في قُلوبِكم تَحَدَّثوا
وعلى مَضاجِعِكم كونوا صامِتين. سِلاه.
٦ذَبائِحَ بِرٍّ اِذبَحوا وإِلى الرَّبِّ ٱطمَئِنُّوا.
٧كَثيرونَ يَقولون: «مَن يُرينا الخَير؟» أَطلِعْ علَينا نورَ وَجهِك، يا ربّ.
٨جَعَلتَ في قَلْبي سُرورًا أَعظَمَ مِن سُرورِهم حينَ تَكثُرُ حِنطَتُهم ونَبيذُهم.
٩بِسلامٍ أَضَّجعُ ومِن ساعَتي أَنام لأَنَّكَ وَحدَكَ يا رَبُّ في أَمانٍ تُسكِنُني.
المزامير ٥
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ النَّفْخ. مَزْمور. لِداود.
٢إِلى أَقْوالي يا رَبِّ أَصْغِ وشَكْوايَ تَبَيَّنْ
٣أَنصِتْ إِلى صَوتِ صُراخي يا مَلِكي وإِلٰهي
فإِنِّي إِلَيكَ أُصلِّي.
٤ يا رَبِّ، في الصَّباحِ تَسمَعُ صَوتي وفي الصَّباحِ أَتأَهَّبُ لَكَ وأَتَرَقَّب
٥لأَنَّكَ لَستَ إِلٰهًا يَهْوى الشَّرَّ ولا يُجاوِرُكَ الشِّرِّير
٦ولا يَقِفُ السُّفَهاءُ أَمامَ عَينَيكَ وقد أَبغَضتَ جَميعَ فَعَلَةِ الآثام.
٧تُهلِكُ النَّاطِقينَ بِالكَذِب. سافِكُ الدِّماءِ والماكِرُ يَمقُتُه الرَّبّ.
٨وأَنا بِكَثرةِ رَحمَتِكَ أَدخُلُ بَيتَكَ وبِخَشيَتِكَ أَسجُدُ نحو هَيكَلِ قُدسِكَ.
٩يا رَبِّ، في بِرِّكَ أَرْشِدْني بِسَبَبِ الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني
وطَريقُكَ قَوِّمْه أَمامي.
١٠فإِنَّه لا صِدْقٌ في أَفْواهِهم والدَّمارُ ملءُ بَواطِنِهم
حَناجِرُهم قُبورٌ مُفَتَّحةٌ وبِأَلسِنَتِهم يَتَمَلَّقون.
١١أَللَّهُمَّ عامِلْهم مُعامَلَةَ المُجرِمين ولْيُخفِقوا في مُؤامَراتِهم
ولِكَثرةِ مَعاصيهمِ ٱطْرُدْهُم لأَنَّهم عَليكَ قد تَمَرَّدوا.
١٢وَليَفرَحْ جَميعُ المُعتَصِمينَ بِكَ ولْيُهَلِّلوا لِلأَبَد
أَنتَ تُظَلِّلُهم فيَبتَهِجُ بِكَ مَن يُحِبُّونَ ٱسمَكَ.
١٣إِنَّكَ أَنتَ تُبارِكُ البارَّ، يا رَبُّ ومِثلَ التُّرْسِ بِرِضاكَ تُحيطُه.
المزامير ٦
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. على الدَّرَجةِ الثَّامِنة. مَزْمور. لِداود.
٢في غَضَبِكَ، يا رَبِّ، لا تُوَبِّخْني وفي سُخطِكَ لا تُؤَدِّبْني.
٣إِرحَمْني يا رَبِّ فلا قُوَّةَ لي وٱشفِني يا رَبِّ، فإِنَّ عِظامي قد تَزَعزَعَت
٤ونَفْسِيَ ٱضطَرَبَت كَثيرًا. وأَنتَ يا رَبِّ فإِلى مَتى؟
٥عُدْ يا رَبِّ ونَجِّ نَفْسي ولأَجلِ رَحمَتِكَ خَلِّصْني
٦فإِنَّه لَيسَ في المَوتِ مَن يَذكُرُكَ. ومَن في مَثْوى الأَمواتِ يَحمَدُكَ؟
٧قد تَعِبتُ مِن تَنَهُّدي في كُلِّ لَيلَةٍ أُرْوي سَريري
وبِدُموعي أُبَلِّلُ فِراشي.
٨أَكَلَ الغَمُّ عَيني وهَرِمْتُ بَينَ جَميعِ مُضايِقِيَّ.
٩إِلَيكُم عَنِّي يا جَميعَ فَعَلَةِ الآثام فإِنَّ الرَّبَّ سَمِعَ صَوتَ بُكائي.
١٠سَمِعَ الرَّبُّ تَضَرُّعي. الرَّبُّ يَتَقَبَّلُ صَلاتي.
١١فلْيَخْزَ جَميعُ أَعْدائي ويَضطَرِبوا ولْيَتَراجَعوا بَغتَةً في خِزْيِهم.
المزامير ٧
١ رِثاء. لداود أَنشَدَه لِلرَّبّ في شَأنِ كوشٍ البَنْيامينيّ.
٢بكَ ٱعتَصَمتُ أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي فمِن جَميعِ الَّذينَ يُلاحِقونَني خَلِّصْني وأَنْقِذْني
٣لِئَلَّا يَفتَرِسَ كالأَسَدِ نَفْسي. هو الَّذي يَختَطِفُ ولا مُنقِذ.
٤أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي، إِن كُنتُ قد صَنَعتُ ذٰلك أَو كانَ في كَفَّيَّ ظُلْمٌ
٥أَو كافأتُ بِالشَّرِّ مَن أَحسَنَ إِلَيَّ وأَبقَيتُ على مُضايِقٍ ظالِم.
٦فليُلاحِقِ العَدُوُّ نَفْسي ويُدْرِكْها ولْيَطَأْ في الأَرضِ حَياتي
وليُسكِنْ في التُّرابِ مَجْدي. سِلاه.
٧قُمْ يا رَبُّ في غَضَبِكَ وٱنتَصِبْ بِوَجهِ حَنَقِ مُضايِقِيَّ
وٱستَيقِظْ يا إِلٰهي. إِنَّكَ أَمَرتَ بِالقَضاء.
٨فلتُحِطْ بِكَ جَماعةُ الأُمَم وٱجلِسْ فَوقَها في الأَعالي.
٩إِنَّ الرَّبَّ يَدينُ الشُّعوب.
فٱحكُمْ لي يا رَبِّ بِحَسَبِ بِرِّي وعلى نَحوِ بَراءَتي.
١٠لِيَكُفَّ شَرُّ الأَشْرار أَمَّا أَنتَ فثَبِّتِ الأَبْرار.
إِنَّكَ فاحِصُ القُلوبِ والكُلى أَيُّها الإِلٰهُ البارّ.
١١إِنَّ تُرْسي عِندَ الله مُخَلِّصِ القُلوبِ المُستَقيمة
١٢اللهُ دَيَّانٌ بارّ كُلَّ يَومٍ يَتَوَعَّدُ ١٣ مَن لا يَتوب.
يَصقُلُ سَيفَه ويَشُدُّ قَوسَه ويُسَدِّدُها.
١٤فلَه يُعِدُّ عُدَّةَ المَوت ويَجعَلُ مِن سِهامِه نيرانًا.
١٥هُوَذا المُتَمَخِّضُ بِالآثامِ حَبِلَ بِالعَناءِ ووَلَدَ الكَذِب.
١٦حَفَرَ حُفرَةً وعَمَّقَها فسَقَطَ في الهُوَّةِ الَّتي حَفَرَها.
١٧على رأسِه يَرتَدُّ عَناؤُه وعلى هامَتِه يَهبِطُ عُنفُه.
١٨أَحمَدُ الرَّبَّ على بِرِّه وأَعزِفُ لٱسمِ الرَّبِّ العَلِيّ.
المزامير ٨
١ لإِمامِ الغِناء. على الجِتِّيَّة. مَزْمور. لِداود.
٢أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا ما أَعظَمَ ٱسمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
لَأُعَظِّمَنَّ جَلالَكَ فَوقَ السَّمَوات ٣ بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع
أَعدَدتَ لَكَ حِصنًا أَمامَ خُصومِكَ
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم.
٤عِندَما أَرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها
٥ما الإنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه وٱبنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟
٦دونَ الإلٰهِ حَطَطتَه قَليلًا بِالمَجدِ والكَرامةِ كلَّلتَه
٧على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَه وكُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَميه جَعَلتَه
٨الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّة
٩وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار.
١٠أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا ما أَعظَمَ ٱسمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
المزامير ٩ (٩أ)
١ لإِمامِ الغِناء. على لَحن «المَوت في سَبيلِ الٱبن». مَزمور. لِداود.
٢آ – يا رَبِّ بِكُلِّ قَلْبي أَحمَدُكَ وأُحَدِّثُ بِجَميعِ عجائِبِكَ.
٣أَفرَحُ وأَبتَهِجُ بِكَ أَعزِفُ، أَيُّها العَلِيُّ، لٱسمِكَ.
٤ب – عِندَ ٱرتِدادِ أَعْدائي إِلى الوَراء يَعثُرونَ ويَبيدونَ مِن أَمامِ وَجهِكَ
٥حينَ حَكَمتَ لي وَقَضَيتَ جالِسًا على العَرشِ دَيَّانًا عادِلًا
٦ج – قَمَعتَ الأُمَمَ وأَبَدتَ الشِّرِّير مَحَوتَ ٱسمَهم أَبَدَ الدُّهور.
٧العَدُوُّ قُضِيَ علَيه، خَرابٌ لِلأَبَد. دَمَّرتَ مُدُنًا فٱضمَحَلَّ ذِكرُها.
٨هـــــ – أَمَّا الرَّبُّ فلِلأَبَدِ يَجلِسُ وقد وَطَّدَ عَرشَه لِلقَضاء
٩فهو يَقضي لِلدُّنْيا بالبِرّ وبِالٱستِقامةِ يَدينُ الأُمَم.
١٠و – ولْيَكُنِ الرَّبُّ حِصْنًا لِلمَظْلوم حِصْنًا في زَمَنِ الضِّيق
١١فيَتَوَكَّلَ عَلَيكَ مَن يَعرِفون ٱسمَكَ لأَنَّكَ، يا رَبُّ، لا تَخذُلُ مُلتَمسيكَ.
١٢ز – إِعزِفوا لِلرَّبِّ ساكِنِ صِهْيون وأَعلِنوا في الشُّعوبِ مآثِرَه
١٣فإِنَّ المُطالِبَ بِالدِّماءِ يَذكُرُهم وصُراخَ الوُضَعاءِ لا يَنْسى.
١٤ح – لأَجلِ مُبْغِضِيَّ ٱرحَمْني يا رَبِّ وٱنْظُر إِلى بُؤْسي يا رافِعي مِن أَبْوابِ المَوت
١٥لِكَي أُحَدِّثَ بِجَميعِ تَسابيحِكَ في أَبْوابِ ٱبنَةِ صِهْيون
وأَبتَهِجَ بِخَلاصِكَ.
١٦ط – تَوَرَّطَتِ الأُمَمُ في الهُوَّةِ الَّتي حَفَرَت وعَلِقَت أَرجُلُها في الشِّباكِ الَّتي طَمَرَت
١٧أَظهَرَ الرَّبُّ نَفسَه وأَصدَرَ القَضاء وأُخِذَ الشِّرِّيرُ بِمَا فَعَلَت يَدَاه.
(تقسيم – سِلاه)
١٨ي – لِيَرجِعِ الأَشْرارُ إِلى مَثْوى الأَمْوات وجَميعُ الأُمَمِ الَّذينَ نَسوا الله
١٩ك – فإِنَّ المِسْكينَ لا يُنْسى على الدَّوام ورَجاءَ البائِسينَ لا يَنقَطِعُ لِلأَبَد.
٢٠قُمْ يا رَبُّ ولا يَقْوَ الإِنْسان ولْتُدَنِ الأُمَمُ في حَضرَتِكَ.
٢١يا رَبُّ، أَلْقِ الرُّعبَ علَيها ولْتَعْلَمِ الأُمَمُ أَنَّها بَشَر. سِلاه.
المزامير ١٠ (٩ب)
١ل – لِماذا يا رَبُّ تَقِفُ بَعيدًا وفي زَمَنِ الضِّيقِ تَحتَجِب؟
٢الشِّرِّيرُ بِكِبريائِهِ يُلاحِقُ البائِس فلْيُؤخَذْ بِالمَكايِدِ الَّتي دَبَّرَها.
٣فالشِّرِّيرُ بِشَهَواتِ نَفْسِه يَفتَخِر والطَّمَّاعُ يَلعَنُ الرَّبَّ وبِه يَستَهين.
٤إِنَّ الشِّرِّيرَ الشَّامِخَ بِأَنفِه لا يَبحَثُ عن شَيءٍ. وجُملَةُ أَفْكارِه أَنْ لا إِلٰه.
٥في كُلِّ حينٍ تَنجَحُ مَساعيه وفَوقَ مَدارِكِه أَحْكامُكَ
وعلى جَميعِ خُصومِه يَنفُثُ ٱزدِراءً.
٦قالَ في قَلبِه: «لَن أَتَزَعزَع مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لا بأسَ عَلَيَّ»
٧ف – فَمُه مَمْلوءٌ لَعنَةً ومَكْرًا وعُنفًا وتحتَ لِسانِه إِثمٌ وعَناء.
٨يَجلِسُ في مَكامِنِ القَصَب وفي المَخابِئِ يَقتُلُ البَريء.
ع – عَيناه تُراقِبانِ البائِس ٩ يَتَرَبَّصُ في المَخبَإِ كالأَسدِ في أَجَمَتِه
يَتَرَبَّصُ لِيَخطَفَ البائِس يَخطَفُ البائِسَ بِجَرِّه إِلى شِباكِه.
١٠مُقَرفِصًا قابِعًا يُراقِب فيَقَعُ المِسْكينُ في قَبضَتِه.
١١قالَ في قَلبِه: «اللهُ يَنْسى يَحجُبُ وَجهَه فلا يَرى أَبَدًا».
١٢ق – قُمْ أَيُّها الرَّبُّ الإِلٰهُ وٱرفَعْ يَدَكَ ولا تَنْسَ الوُضَعاء.
١٣لِمَ ٱستهانَ الشِّرِّيرُ بِالله وقالَ في قَلبِه: «إِنَّكَ لا تُطالِب؟»
١٤ر – رَأَيتَ أَنتَ الغَمَّ والعَناء وتَنظُرُ لِتَجعَلَهما في يَدِكَ.
إِلَيكَ البائِسُ يُسَلِّمُ أَمرَه واليَتيمُ كُنتَ أَنت نَصيرَه.
١٥ش – حَطِّمْ ذِراعَ الشِّرِّيرِ الخَبيث تَطلُبْ شَرَّه فلا تَجِدُه.
١٦الرَّبُّ مَلِكٌ أَبَدَ الدُّهور. مِن أَرضِه الأُمَمُ ٱنقَرَضَتْ.
١٧ت – قد سَمِعتَ يا رَبُّ بُغيَةَ الوُضَعاء وأَمَلتَ أُذُنَكَ فثَبَّتَّ قُلوبَهم
١٨لِتَقضِيَ لِليَتيمِ والمَظْلوم فلا يَعودَ مِنَ الأَرضِ إِنسانٌ إِلى الطُّغْيان.
المزامير ١١ (١٠)
١ لإِمامِ الغِناء. لِداود.
بالرَّبِّ ٱعتَصَمتُ فكَيفَ تَقولونَ لي: «أُهرُبْ كالعُصْفورِ إِلى جَبَلِكَ
٢فإِنَّ الأَشْرارَ يَشُدُّونَ قَوسَهم وعلى الوَتَرِ يُسَدِّدونَ سَهمَهم
لِيَرْمُوا في الدُّجَى القُلوبَ المُستَقيمة.
٣إِذا ما الأُسُسُ ٱنهارَت فماذا يَصنَعُ البارُّ؟»
٤الرَّبُّ في هَيكَلِ قُدْسِه الرَّبُّ في السَّماءِ عَرشُه
عَيناه تُبصِرانِ العالَم وجَفْناه يَتَفحَّصانِ بَني آدَم.
٥الرَّبُّ يَتَفَحَّصُ البارَّ والشِّرِّير ومَن يُحِبُّ العُنفَ فيُبغِضُه.
٦يُمطِرُ على الأَشْرارِ كِبْريتًا وجَمْرَ نار وريحُ السَّمومِ نَصيبُ كُؤُوسِهم
٧لأَنَّ الرَّبَّ بارٌّ يُحِبُّ البِرّ والمُستَقيمونَ يُشاهِدونَ وَجهَه.
المزامير ١٢ (١١)
١ لإِمامِ الغِناء. على الدَّرَجَةِ الثَّامِنَة مَزْمور. لِداود.
٢خَلِّصْ يا رَبُّ، فإِنَّ الصَّفِيَّ قدِ ٱنقَرَض والأَمينَ مِن بَني آدَمَ قد زال.
٣كُلُّ ٱمرِئٍ يُكَلِّمُ صاحِبَه بِالباطِل وبِشِفاهٍ تَتَمَلَّقُ وقُلوبٍ تَزدَوِجُ يَتَكَلَّمون.
٤لِيَسْتَأصِلِ الرَّبُّ جَميعَ الشِّفاهِ المُتَمَلِّقة واللِّسانَ النَّاطِقَ بِالكَلامِ المُفَخَّم
٥ومَن قالوا: «بأَلسِنَتِنا نَنتَصِر شِفاهُنا مَعنا فمَن يَسودُنا؟».
٦مِن أَجْلِ ٱغْتِصابِ البائِسينَ وتَنَهُّدِ المَساكين
أَقومُ الآنَ، يَقولُ الرَّبّ وأُنعِمُ بِالخلاصِ على مَن إِلَيه يَتوقون.
٧أَقوالُ الرَّبِّ أَقوالٌ طاهِرة فِضَّةٌ مَصْهورةٌ في بوتَقَةٍ مِن تُراب
صُفِّيَت سَبعَ مَرَّات.
٨أَنتَ يا رَبُّ تَحفَظُنا ولِلأَبَدِ مِن هٰذا الجيلِ تَحْمينا.
٩إِنَّ الأَشرارَ في كُلِّ ناحِيَةٍ يَطوفون في حينِ رَذالةُ بَني آدَمَ تَتَفاقَم.
المزامير ١٣ (١٢)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداود.
٢إِلامَ يا رَبُّ، أَلِلأَبَدِ تَنْساني؟ إِلامَ تَحجُبُ وَجهَكَ عَنِّي؟
٣إِلامَ أُودِعُ نَفْسِيَ الهُموم ولَيلَ نهارَ قَلبِيَ الغُموم؟
إِلامَ علَيَّ يَتَغَلَّبُ عَدُوِّي؟
٤أُنظُرْ وٱستَجِبْ لي أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي وأَنِرْ عَينَيَّ لِئَلَّا أَنامَ نَومةَ المَوت
٥فيَقولَ عَدُوِّي: «علَيه قَويتُ» وٱبتَهَجَ مُضايِقِيَّ لأَنِّي تَزَعزَعتُ.
٦وأَنا تَوَكَّلتُ على رَحمَتِكَ ويَبتَهِجُ قَلْبي بِخَلاصِكَ.
أُنشِدُ لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحسَنَ إِلَيَّ وأَعزِفُ لٱسمِ الرَّبِّ العَلِيِّ.
المزامير ١٤ (١٣)
١ لإِمامِ الغِناء. لِداود.
قالَ الجاهِلُ في قَلبِه: «لَيسَ إِلٰه»
فَسَدَت أَعْمالُهم وقَبُحت ولَيسَ مَن يَصنَعُ الصالِحات.
٢مِنَ السَّماءِ أَطَلَّ الرَّبُّ على بَني آدَم لِيَرى هل مِن عاقِلٍ يَلتَمِسُ الله.
٣لقدِ ٱرتَدُّوا جَميعًا ففَسَدوا ولَيسَ مَن يَصنَعُ الصَّالِحاتِ ولا واحِد.
٤أَلَم يَعلَمْ جَميعُ فَعَلَةِ الإِثمِ الَّذينَ يَأكُلونَ شَعْبي كما يُؤكَلُ الخُبزُ ولا يَدْعونَ الرَّبّ؟
٥هُناكَ يَرتَعِبونَ رُعْبًا حَيثُ لا رُعْبٌ لأَنَّ اللهَ مع جيلِ الأَبْرار.
٦تَعيبونَ مَقاصِدَ البائِس والرَّبُّ مُعتَصَمُه.
٧مِن صِهْيونَ مَن يأتي إِسْرائيلَ بِالخَلاص؟
حينَ يَرُدُّ الرَّبُّ أَسْرى شَعْبِه يَبتَهِجُ يَعْقوبُ ويَفْرَحُ إِسْرائيل.
المزامير ١٥ (١٤)
١ مزمور. لِداود.
يا رَبُّ، مَن يُقيمُ في خَيمَتِكَ ومَن يَسكُنُ في جَبَلِ قُدسِكَ؟
٢السَّالِكُ طَريقَ الكَمالِ وفاعِلُ البِرِّ والمُتَكَلِّمُ مِن قَلْبِه بِالحَقِّ
٣مَن بِلِسانِه لا يَغْتاب وبِصاحِبِه لا يَصْنَعُ شَرًّا
وبِقَريبِه لا يُنزِلُ عارًا.
٤الرَّذيلُ حَقيرٌ في نَظَرِه ومَن يَتَّقونَ الرَّبَّ يُكرِمُهم
وإِن أَقسَمَ، مُضِرًّا بِنَفْسِه، لم يُخلِفْ.
٥لا يُقرِضُ بالرِّبى فِضَّتَه ولا يَقبَلُ على البَريءِ الرَّشوَة.
فمَن عَمِلَ بِذٰلكَ لا يَتَزَعزَعُ لِلأَبَد.
المزامير ١٦ (١٥)
١ بِصَوتٍ خافِت. لِداود.
أَللَّهُمَّ ٱحفَظْني فإِنِّي بِكَ ٱعتَصَمتُ.
٢قُلتُ لِلرَّبِّ: «أَنتَ سَيِّدي ولا خَيرَ لي سِواكَ».
٣الآلِهَةُ الَّذينَ في هٰذه الأَرض أُولٰئِكَ الأَقوِياءُ هَوايَ كُلُّه فيهم
٤كَثُرَت أَصْنامُهم والنَّاسُ وراءَهم يتهافَتون.
أَمّا أَنا فَدَمًا لها لا أَسْكُب وبِشَفَتَيَّ أَسماءَها لا أَذْكُر.
٥الرَّبُّ كَأسي وحِصَّةُ ميراثي أَنتَ الضَّامِنُ لِنَصيبي
٦حِبالُ التَّقسيمِ وَقَعَت لي في نعيم وهو لي ميراثٌ جَليل.
٧أُبارِكُ الرَّبَّ الَّذي نَصَحَ لي حتَّى في اللَّيالي تُنذِرُني كُلْيَتايَ.
٨جَعَلتُ الرَّبَّ كُلَّ حينٍ أَمامي إِنَّه عن يميني فلَن أَتَزَعْزَع.
٩لِذٰلك فَرِحَ قَلْبي وٱبتَهَجَت نَفْسي حتَّى جَسَدي ٱستَقَرَّ في أَمان
١٠لأَنَّكَ لن تَترُكَ في مَثْوى الأَمْواتِ نَفْسي ولَن تَدَعَ صَفِيَّكَ يَرى الهُوَّة.
١١ستُبَيِّنُ لي سَبيلَ الحَياة.
أَمامَ وَجهِكَ فَرَحٌ تامّ وعن يَمينِكَ نَعيمٌ على الدَّوام.
المزامير ١٧ (١٦)
١ صَلاة. لِداود.
يا رَبِّ، لِلعَدْلِ ٱسْتَمِعْ ولِصُراخي أَنْصِتْ وإِلى صَلاتي أَصْغِ فلا غِشَّ في شَفَتَيَّ.
٢لِيَصدُرْ قَضائي مِن لَدُنْكَ فتَرى الاستِقامَةَ عَيناكَ.
٣قد سَبَرتَ قَلْبي وٱفتَقَدتَني لَيلًا وبِالنَّارِ مَحَّصْتَني فلَم تَجِدْ شَيئًا
وأَفْكاري لم تَتَجاوَزْ فَمي، ٤كما يَفعَلُ النَّاس.
بِحَسَبِ كَلامِ شَفَتَيكَ لَزِمتُ الطُّرُقَ الَّتي فَرَضتَها
٥فَثبِّتْ في سُبُلِكَ خُطايَ لِئَلَّا تَزِلَّ قَدَمايَ.
٦أَللَّهُمَّ إِنِّي دَعَوتُكَ لأَنَّكَ تُجيبُني فأَمِلْ أُذُنَكَ إِلَيَّ وٱسْتَمِعْ قَولي.
٧أَفِضْ مَراحِمَكَ يا مُخَلِّصَ المُعتَصِمينَ بيَمينِكَ مِنَ المُعْتَدين.
٨إِحْفَظْني حِفْظَ الحَدَقَةِ، إِنْسانِ العَين وبِظِلِّ جَناحَيكَ ٱستُرْني
٩مِن وَجهِ الأَشْرارِ الَّذينَ يَبطِشونَ بي والأَعداءِ الَّذينَ يُحاصِرونَني طالِبينَ نَفْسي.
١٠أَغلَقوا بِالشَّحْمِ قُلوبَهم وبِالكِبرِياءِ نَطَقَت أفواهُهم
١١ها إِنَّهم يَتَقدَّمونَ عَليَّ ويُحيطونَ بي وإِلَيَّ يُحَدِّقونَ لِيَصرَعوني.
١٢يُشبِهونَ الأَسَدَ المُتَلَهِّفَ لِلافتِراس والشِّبلَ الرَّابِضَ في المَخبَأ.
١٣قُمْ يا رَبِّ ووَاجِهْه وٱصرَعْه وبِسَيفِكَ نَجِّ مِنَ الشِّرِّيرِ نَفْسي
١٤وبِيَدِكَ يا رَبُّ أَنقِذْها مِن بَني البَشَرِ الَّذينَ إِنَّما حَظُّهم مِن هٰذه الدُّنيا.
فٱملأْ بُطونَهم مِن ذَخائِرِكَ فيَشبَعَ بَنوهم ويَترُكوا لأَطفالِهم فَضَلاتِهم.
١٥أَمَّا أَنا فبِالبِرِّ أُشاهِدُ وَجهَكَ وعِندَ اليَقظَةِ أَشبَعُ مِن صورَتِكَ.
المزامير ١٨ (١٧)
١ لإِمامِ الغِناء، لِعَبدِ الرَّبِّ داود. كَلَّمَ الرَّبُّ بِكَلامِ هٰذا النَّشيد يَومَ أَنقَذَه الرَّبُّ مِن أيدي جَميعِ أَعْدائِه ومِن يَدِ شاوُل، فقال:
٢أُحِبُّكَ يا رَبُّ، يا قُوَّتي يا مُخَلِّصي، مِنَ العُنْفِ خَلَّصْتَني.
٣الرَّبُّ صَخرَتي وحِصْني ومُنقِذي إِلٰهي الصَّخرُ بِه أَعتَصِم
تُرْسي وقُوَّةُ خَلاصي ومَلْجإِي.
٤أَدعو الرَّبَّ سُبْحانَه فأَنْجو مِن أَعْدائي.
٥أَمْواجُ المَوتِ غَمَرَتني وسُيولُ بَليعالَ رَوَّعَتني
٦وحَبائِلُ مَثْوى الأَمواتِ حاطَتْني وشِباكُ المَوتِ ٱستَبَقَتني.
٧في ضيقي الرَّبَّ دَعَوتُ وإِلَيه إِلٰهي صَرَختُ
فسَمِعَ صَوتي مِن هَيكَلِه وبَلَغَ صُراخي مِسمَعَيه.
٨تَزعزَعَتِ الأَرضُ وتَزَلزَلَت وأُسُسُ الجِبالِ ٱرتَعَدت
ومِن غَضَبِه ٱرتَجَّت.
٩دُخانٌ صَعِدَ مِن أَنْفِه ونارٌ آكِلَةٌ مِن فَمِه
وجَمْرٌ ٱتَّقَدَ مِنه.
١٠أَمالَ السَّمَواتِ ونَزَل والغَيمُ المُظلِمُ تَحتَ قَدَمَيه
١١رَكِبَ على كَروبٍ وطارَ وحَلَّقَ على أَجنِحَةِ الرِّياح.
١٢أَقامَ مِنَ الظُّلمَةِ حِجابًا لَه ومِن ظَلامِ المِياهِ وظُلُماتِ الغُيومِ خَيمَةً حَولَه.
١٣أَمامَ بَهائِه مَرَّتِ الغُيوم: بَرَدٌ وجَمْرُ نار.
١٤أَرعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّماء وأَطلَقَ العَلِيُّ صَوتَه.
١٥أَرسَلَ سِهامَه فبَدَّدَهم وبُروقَه فَهَزَمَهم.
١٦أَعماقُ البَحرِ ٱنكَشَفَت وأُسُسُ الكَونِ ٱنجَلَت
لِصَوتِ وَعيدِكَ يا رَبُّ ولِهُبوبِ ريحِ مِنخَرَيكَ.
١٧يُرسِلُ مِن عَلْيائِه فيأخُذُني ومِنَ البِحارِ يَنتَشِلُني
١٨مِن عَدُوِّيَ الجَبَّارِ يُنقِذُني مِن مُبغِضِيَّ، لأَنَّهم أَقْوى مِنِّي.
١٩في يَومِ بَلِيَّتي دَهَموني فكانَ الرَّبُّ سَنَدي.
٢٠إِلى الرُّحْبِ أَخرَجَني ولأَنَّهُ يُحِبُّني خَلَّصَني.
٢١الرَّبُّ بِحَسَبِ بِرِّي كافَأَني وبِطَهارَةِ يَدَيَّ أَثابَني.
٢٢لأَنِّي حَفِظتُ طُرُقَ رَبِّي ولم أَصنَعْ شَرًّا بَعيدًا عن إلٰهي.
٢٣ولأَنَّ أَحكامَه كُلَّها أَمامي وفَرائِضَه لم أُبعِدْها عنِّي.
٢٤بل كُنتُ معَه كامِلًا ومِنَ الإِثْمِ صُنْتُ نَفْسي.
٢٥الرَّبُّ بِحَسَبِ بِرِّي كافَأَني وطَهارتي أَمامَ عَينَيه.
٢٦مع الصَّفِيِّ تكونُ صَفيًّا ومع الكامِلِ تَكونُ كامِلًا.
٢٧مع الطَّاهِرِ تكونُ طاهِرًا ومع المُعوَجِّ تكونُ مُلْتَوِيًا
٢٨لأَنَّكَ تُخَلِّصُ الشَّعبَ البائِس وتُخفِضُ أَنْظارَ المُتَرَفِّعين.
٢٩لأَنَّكَ أَنتَ تُوقِدُ سِراجي إِلٰهي أَنِرْ ظُلْمَتي
٣٠فإِنِّي بِكَ أَقتَحِمُ الحُصون وبإِلٰهي أَتَسَلَّقُ الأَسْوار.
٣١اللهُ طريقُه كامِل وقَولُ الرَّبِّ مُمَحَّص
هو تُرسٌ لِكُلِّ مَن بِه يَعتَصِم.
٣٢فمَن إِلٰهٌ غَيرُ رَبِّنا ومَن صَخرَةٌ سِوى إِلٰهِنا؟
٣٣اللهُ الَّذي بِالقُوَّةِ يُسَربِلُني ويَجعَلُ كامِلًا سَبيلي.
٣٤يَجعَلُ كالأَيِّلِ رِجْلَيَّ وعلى المَشارِفِ يُقيمُني.
٣٥يُعَلِّمُ يَدَيَّ القِتال وذِراعَيَّ شَدَّ قَوسِ النُّحاس.
٣٦تُرْسَ خَلاصِكَ تُعْطيني ويَمينُكَ تَعضُدُني وعلى الدَّوامِ تَستَجيبُ لي.
٣٧تُوَسِّعُ خَطَواتي تَحْتي ولَم تَتَزَعْزَعْ قَدَمايَ.
٣٨أُطارِدُ أَعْدائي فأُدْرِكُهم ولا أَعودُ حتَّى أُفْنِيَهم.
٣٩أَضرِبُهم فلا يَستَطيعونَ النُّهوض وتَحتَ قَدَمَيَّ يَسقُطون.
٤٠تُسَربِلُني بالقُوَّةِ لِلقِتال وتَصرَعُ مُناهِضِيَّ تَحتَ قَدَمَيَّ.
٤١ولَّيتَني ظُهورَ أَعْدائي وأَمَّا مُبغِضِيَّ فإِنِّي أُبيدُهم.
٤٢يَصرُخونَ ولا مُنقِذ يَصرُخونَ إِلى الرَّبِّ ولا يَستَجيبُ لَهم.
٤٣كالغُبارِ في مَهَبِّ الرِّيحِ أَسحَقُهم وكما يُداسُ وَحْلُ الطُّرُقاتِ أَدوسُهم.
٤٤مِن مُخاصَماتِ الشَّعبِ تُنَجِّيني ورأسًا على الأُمَمِ تُقيمُني.
شَعْبٌ لم أَعرِفْه يَخدُمُني.
٤٥بَنو الغُرَباءِ يَتَمَلَّقونَ لي حالَما يَسمَعونَني يُطيعونَني.
٤٦بَنو الغُرباءِ يَخورون ومِن حُصونِهم مُرتَعِدينَ يَخرُجون.
٤٧حَيٌّ الرَّبُّ وتَبَارَكَ صَخرَتي وتَعالى إِلٰهُ خَلاصي
٤٨اللهُ الَّذي يُتيحُ لِيَ الِٱنتِقام ويُخضِعُ لِيَ الشُّعوب.
٤٩تُنَجِّيني مِن أَعْدائي الحانِقين
وفَوقَ المُعتَدينَ علَيَّ تَرفَعُني ومِن رَجُلِ العُنْفِ تُنْقِذُني.
٥٠لِذا يا رَبُّ، بَينَ الأُمَمِ أَحمَدُكَ وأَعزِفُ لٱسمِكَ:
٥١يُكثِرُ من الخَلاصِ لِمَلِكِه ويَصنَعُ رَحمَةً لِمَسيحِه
لِداودَ ونَسْلِه لِلأَبَد.
المزامير ١٩ (١٨)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداود.
٢السَّمَواتُ تُحدِّثُ بِمَجْدِ الله والجَلَدُ يُخبِرُ بِمَا صَنَعَت يَداه.
٣النَّهارُ لِلنَّهارِ يُعلِنُ أَمرَه واللَّيلُ لِلَّيلِ يُذيعُ خبَرَه.
٤لا حَديثٌ ولا كَلام ولا صَوتٌ يَسمَعُه الأَنام
٥بل في الأَرضِ كُلِّها سُطورٌ بارِزة وكَلِماتٌ إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة.
هُناكَ لِلشَّمسِ نَصَبَ خَيمةً
٦وهي كالعَريسِ الخارِجِ مِن خِدرِه وكالجَبَّارِ تَبتَهِجُ في عَدْوِها.
٧مِن أَقاصي السَّماءِ خُروجُها وإِلى أَقاصيها مَدارُها
ولا شَيءَ في مأمَنٍ مِن حَرِّها.
٨شَريعَةُ الرَّبِّ كامِلَةٌ تُنعِشُ النَّفْسَ شَهادةُ الرَّبِّ صادِقةٌ تُعَقِّلُ البَسيط.
٩أَوامِرُ الرَّبِّ مُستَقيمةٌ تُفَرِّحُ القُلوب وَصِيَّةُ الرَّبِّ صافِيَةٌ تُنيرُ العُيون.
١٠مَخافةُ الرَّبِّ طاهِرَةٌ تَثبُتُ لِلأَبَد وأَحْكامُ الرَّبِّ حَقُّ وعَدْلٌ على السَواء.
١١هي أَشْهى مِنَ الذَّهَبِ ومِن أَخلَصِ الإِبْريز وأَحْلى مِنَ العَسَلِ ومِن قَطْرِ الشِّهاد
١٢وعَبدُكَ أَيضًا يَستَنيرُ بِها وفي حِفْظِها ثَوابٌ عَظيم.
١٣مَنِ الَّذي يَتَبَيَّنُ زَلَّاتِه؟ مِنَ الخَفايا طَهِّرْني.
١٤وٱحفَظْ مِنَ الكِبرياءِ عَبدَكَ فلا تَتَسَلَّطَ علَيَّ حينَئِذٍ أَكونُ كامِلًا ومِن مَعصِيَةٍ عَظيمةٍ مُطَهَّرًا.
١٥لِتَكُنْ أَقْوالُ فَمي وخَواطِرُ قَلْبي مَرضِيَّةً لَدَيكَ أَيُّها الرَّبُّ صَخرَتي وفادِيَّ.
المزامير ٢٠ (١٩)
١ لإِمامِ الغِناء. لِداود.
٢لِيَستَجِبْ لَكَ الرَّبُّ في يَومِ الضِّيق ولْيَحمِكَ ٱسمُ إِلٰهِ يَعْقوب!
٣لِيُرسِلْ مِن مَقدِسِه إِلَيكَ نُصْرَةً ولْيَكُنْ لَكَ مِن صِهْيونَ عَضْدًا!
٤لِيَذْكُرْ جَميعَ تَقادِمِكَ ويَستَطِبْ مُحرَقَتَكَ! سِلاه.
٥لِيُعطِكَ على حَسَبِ قَلبِكَ ويُحَقِّقْ كُلَّ مَقصَدٍ لَكَ!
٦لِنُهَلِّلْ بِخَلاصِكَ ونَرفَعِ الرَّايةَ بِٱسمِ إِلٰهِنا!
لِيُحَقِّقِ الرَّبُّ جَميعَ طَلباتِكَ!
٧الآنَ عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ يُخَلِّصُ مَسيحَه مِن سَماءِ قُدْسِه يَستَجيبُ لَه
بِمَآثرِ يَمينِه الخَلاصيَّة.
٨هٰؤُلاءِ بِالمَرْكَباتِ وأُولاءِ بِالخُيول أَمَّا نَحنُ فٱسمَ الرَّبِّ إِلٰهِنا نَدْعو
٩هُم تَرَنَّحوا وسَقَطوا ونَحنُ قُمْنا وٱنْتَصَبْنا.
١٠يا رَبُّ خَلِّصِ المَلِكَ وٱستَجِبْ لَنا يَومَ نَدْعوكَ.
المزامير ٢١ (٢٠)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداود.
٢يا رَبُّ، يَفرَحُ المَلِكُ بِقُوَّتِكَ وما أَشَدَّ ٱبتِهاجَه بِخَلاصِكَ.
٣أَعطَيتَه بُغيَةَ قَلبِه ولم تَحرِمْه أُمنِيَةَ شَفَتَيه. سِلاه.
٤بِبَركاتِ الخَيرِ بادَرتَه وبِتاجٍ مِن إِبْريزٍ تَوَّجتَ رأسَه.
٥سأَلَكَ الحَياةَ فوَهَبتَها له: أَيَّامًا طِوالًا أَبَدَ الدُّهور.
٦خَلاصُكَ يُوليه مَجدًا عَظيمًا تُلْقي علَيه جَلالًا وبَهاءً
٧لأَنَّكَ تَجعَلُه بَرَكاتٍ لِلأَبَد تَسُرُّه سُرورًا أَمامَ وَجهِكَ
٨لأَنَّ المَلِكَ على الرَّبِّ يَتَوَكَّل وبِرَحمةِ العَلِيِّ لا يَتَزَعزَع.
٩يَدُكَ تصِلُ إِلى جَميعِ أَعْدائِكَ ويَمينُكَ إِلى مُبْغِضيكَ.
١٠تَجعَلُهم كَتَنُّورِ نارٍ يَومَ يَتَجَلَّى وَجهُكَ.
إِنَّ الرَّبَّ بِغَضَبِه يَبتَلِعُهم والنَّارَ تأكُلُهم.
١١مِنَ الأَرضِ تُبيدُ نَسْلَهم ومِن بَني آدَمَ ذُرِّيَّتَهم.
١٢إِذا أَرادوا بِكَ شَرًّا ودَبَّروا مَكيدةً لم يَستَطيعوا شَيئًا
١٣لأَنَّكَ تَجعَلُهم يُوَلُّونَ الأَدْبار وإِلى وجُوهِهم تُسَدِّدُ الأَوتار.
١٤إِنهَضْ يا رَبُّ بِعِزَّتِكَ نُنشِدُ ونَعزِفُ لِجَبَروتِكَ.
المزامير ٢٢ (٢١)
١ لإِمامِ الغِناء. على «أَيِّلةِ الصُّبْح». مزمور. لِداود.
٢إِلٰهي إِلٰهي، لِماذا تَرَكتَني؟ هَيهاتِ أَن تُخَلِّصَني كَلِماتُ زَئيري!
٣إِلٰهي، في النَّهارِ أَدْعو فلا تُجيب وفي اللَّيلِ لا سَكينَةَ لي.
٤أَمَّا أَنتَ فإِنَّكَ قُدُّوس جالِسٌ في تَسابيحِ إِسْرائيل.
٥عَليكَ تَوَكَّلَ آباؤُنا تَوَكَّلوا فنَجَّيتَهم.
٦إِلَيكَ صَرَخوا فَنَجَوا وعَلَيكَ تَوَكَّلوا فلم يَخزَوا.
٧أَمَّا أَنا فدودَةٌ لا إِنْسان عارٌ عِندَ البَشَرِ ورَذالةٌ في الشَّعْب.
٨جَميعُ الَّذينَ يَرَونَني يَسخَرونَ بي ويَفغَرونَ الشِّفاهَ ويَهُزُّونَ الرُّؤُوس:
٩«إِلى الرَّبِّ سَلَّمَ أَمرَه فلْيُنَجِّهْ ولأَنَّهُ يُحِبُّه فلْيُنقِذْه».
١٠أَنتَ مِنَ البَطْنِ أَخرَجتَني وعلى ثَدْيَي أُمِّي طَمأَنتَني.
١١عَليكَ مِنَ الرَّحِمِ أُلْقيتُ ومِن بَطْنِ أُمِّي أَنتَ إِلٰهي.
١٢لا تَتَباعَدْ عنِّي فقدِ ٱقتَرَبَ الضِّيقُ ولا مُعين.
١٣ثيرانٌ كثيرةٌ أَحاطَت بي وضَواري باشانَ حاصَرَتني
١٤فَغَرَت أَشْداقَها علَيَّ أُسودًا مُفتَرِسَةً مُزَمجِرة.
١٥مِثْلَ الماءِ ٱنسَكَبتُ وتَفَكَّكَت جميعُ عِظامي.
مِثلَ الشَّمْعِ صارَ قَلْبي وذابَ في وَسْطِ أَحْشائي.
١٦كالخَزَفِ جَفَّ حَلْقي ولِساني لَصِقَ بِفَكِّي
وفي تُرابِ المَوتِ أَضجَعْتَني.
١٧كِلابٌ كَثيرةٌ أَحاطَت بي زُمرَةٌ مِنَ الأَشْرارِ أَحدَقَت بي.
ثَقَبوا يَدَيَّ ورِجلَيَّ.
١٨وأَحصَوا كُلَّ عِظامي وهم يَنظُرونَ ويَرَونَني.
١٩يَقتَسِمونَ بَينَهم ثِيابي ويَقتَرِعونَ على لِباسي.
٢٠وأَنتَ يا رَبُّ، لا تَتَباعَد يا قُوَّتي، أَسرِعْ إِلى نُصرَتي.
٢١مِنَ السَّيفِ أَنقِذْ نَفْسي ومِن يَدِ الكَلْبِ وَحيدتي.
٢٢مِن شِدْقِ الأَسَدِ ومِن قُرونِ الثَّورِ خَلِّصْني.
لقَد أَجَبتَني.
٢٣سأُبَشِّرُ إِخوَتي بِٱسمِكَ وفي وَسْطِ الجَماعةِ أُسَبِّحُكَ.
٢٤«يا أَتقِياءَ الرَّبِّ سَبِّحوه ويا ذُرِّيَّةَ يَعْقوبَ كافَّةً مَجِّدوه.
ويا ذُرِّيَّةَ إِسْرائيلَ كافَّةً ٱخشَوه».
٢٥فإِنَّه لم يَزدَرِ بُؤسَ البائِسِ ولم يَستَقبِحْه
ولا حَجَبَ عنه وَجهَه وإِذا صَرَخَ إِلَيه كانَ سَميعًا.
٢٦مِن لَدُنكَ تَسْبيحي في الجماعةِ العَظيمة سأُوفي بِنُذوري أَمامَ أَتقِيائِه.
٢٧سيأكُلُ الوُضَعاءُ ويَشبَعون ويُسَبِّحُ الرَّبَّ مُلتَمِسوه.
لِتَحْيَ قُلوبُكم لِلأَبَد.
٢٨جَميعُ أَقاصي الأَرضِ تَتَذَكَّر وإِلى الرَّبِّ تَتوب
وجَميعُ عَشائِرِ الأُمَمِ أَمامَه تَسجُد
٢٩لأَنَّ المُلكَ لِلرَّبِّ وهو يَسودُ الأُمَم.
٣٠لَه وَحدَه يَسجُدُ جَميعُ عُظَماءِ الأَرض وأَمامَه يَجْثو جَميعُ الهابِطينَ إِلى التُّراب
لَه تَحْيا نَفْسي ٣١وإِيَّاه تَعبُدُ ذُرِّيَّتي.
يُخبِرونَ بِالرَّبِّ الجيلَ الَّذي سيَأتي ويُبَشِّرونَ بِبِرِّه الشَّعبَ ٣٢الَّذي سيُولَد:
لأَنَّه قد صَنَعَ صَنيعًا.
المزامير ٢٣ (٢٢)
١ مزمور. لِداود.
الرَّبُّ راعِيَّ فما مِن شَيءٍ يُعوِزُني ٢ في مَراعٍ نَضيرةٍ يُريحُني.
مِياهَ الرَّاحةِ يورِدُني ٣ ويُنعِشُ نَفْسي
وإِلى سُبُلِ البِرِّ يَهْديني إِكْرامًا لٱسمِه.
٤إِنِّي ولَو سِرتُ في وادي الظُّلُمات لا أَخافُ سُوءًا لأَنَّكَ مَعي.
عَصاكَ وعُكَّازُكَ يُسَكِّنانِ رَوعي.
٥تُعِدُّ مائِدةً أَمامي تُجاهَ مُضايِقِيَّ
وبِالزَّيتِ تُطَيِّبُ رأسي فتَفيضُ كأسي.
٦الخَيرُ والرَّحمَةُ يلازِماني جَميعَ أَيَّامِ حَياتي وسُكْنايَ في بَيتِ الرَّبِّ طَوالَ أَيَّامي.
المزامير ٢٤ (٢٣)
١ لِداود. مزمور.
لِلرَّبِّ الأَرضُ وكُلُّ ما فيها الدُّنْيا وساكِنوها
٢لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها وعلى الأَنْهارِ أَرْساها.
٣مَن ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِه؟
٤النَّقِيُّ الكَفَّينِ والطَّاهِرُ القَلْبِ
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَه ولم يَحْلِفْ خادِعًا.
٥بَرَكَةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبِّ وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِه.
٦ذٰلك جيلُ مَن يَطلُبونَه مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلٰهَ يَعْقوب. سِلاه.
٧إِرْفَعْنَ رُؤُوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب وٱرتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبَدِيَّة
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد.
٨مَن هٰذا مَلِكُ المَجْد؟
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال.
٩إِرفَعْنَ رُؤُوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب وٱرتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبَدِيَّة
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد.
١٠مَن هٰذا مَلِكُ المَجْد؟ رَبُّ القُوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد. سِلاه.
المزامير ٢٥ (٢٤)
١ لِداود.
آ – إِلَيكَ يا رَبِّ أَرفَعُ نَفْسي
٢ب – إِلٰهي عَليكَ تَوَكَّلتُ فلا أَخْزَ ولا يَشمَتْ بي أَعْدائي
٣ج – فجَميعُ الَّذينَ يَرجونَكَ لا يَخزَون ولْيَخْزَ مَن على ٱسمِ الباطِلِ يَغدُرون.
٤د – يا رَبِّ طُرُقَكَ عَرِّفْني وسُبُلَكَ علِّمْني.
٥هـــــ – إِلى حَقِّكَ ٱهدِني وعَلِّمْني فإِنَّكَ أَنتَ إِلٰهُ خَلاصي
و – وإِيَّاكَ رَجَوتُ النَّهارَ كُلَّه.
٦ز – يا رَبِّ ٱذكُرْ حَنانَكَ ومَراحِمَكَ فإِنَّها قائِمةٌ مُنذُ أَزَلِكَ.
٧ح – أَمَّا مَعاصِيَّ وخطايا شَبابي فلا تَذكُرْ بل على حَسَبِ رَحمَتِكَ ٱذْكُرْني
مِن أَجلِ صَلاحِكَ يا رَبِّ.
٨ ط – الرَّبُّ صالِحٌ مُستَقيم لِذٰلكَ يُرشِدُ الخاطِئينَ في الطَّريق
٩ي – ويَهْدي الوُضَعاءَ إِلى الحَقِّ ويُعَلِّمُ البائسينَ طَريقَه.
١٠ك – سُبُلُ الرَّبِّ جَميعُها رَحمَةٌ وحَقٌّ لِمَن يَحفَظونَ عَهدَه ووَصاياه.
١١ل – مِن أَجلِ ٱسمِكَ يا رَبُّ ٱغفِرْ إِثْمي، فإِنَّه عَظيم.
١٢م – مَن هو الرَّجُلُ الَّذي يَتَّقي الرَّبَّ؟ فإِنَّه يُرشِدُه في الطَّريقِ الَّذي يَخْتار
١٣ن – فتَسكُنُ نَفْسُه في الخَيرِ وذُرِّيَّتُه تَرِثُ الأَرض.
١٤س – سِرُّ الرَّبِّ لِمَن يَتَّقونَه ولَهم يُعلِنُ عَهدَه.
١٥ع – عَينايَ في كُلِّ حينٍ إِلى الرَّبِّ لأَنَّه مِنَ الشِّباكِ يُخرِجُ رِجلَيَّ.
١٦ف – إِلَيَّ ٱلتَفِتْ وٱرحَمْني فإِنِّي وَحيدٌ بائِس.
١٧ص – فَرِّجْ مَضايِقَ قَلْبي ومِن شَدائِدي ٱنتَشِلْني.
١٨ق – أُنظُرْ إِلى بُؤسي وعَنائي وٱمْحُ كُلَّ آثامي.
١٩ر – وٱنظُرْ إِلى أَعْدائي فقَد كَثُروا وأَبغَضوني بُغضًا عنيفًا.
٢٠ش – أَنقِذْني وٱحفَظْ نَفْسي لن أَخْزى، فإِنِّي بِكَ ٱعتَصَمتُ.
٢١ت – لِيَحمِني الكَمالُ والِٱستِقامة فإِيَّاكَ رَجَوتُ يا رَبِّ.
٢٢أَللَّهُمَّ ٱفتَدِ إِسْرائيلَ مِن جَميعِ مَضايِقِه.
المزامير ٢٦ (٢٥)
١ لِداود.
أَنصِفْني يا رَبُّ فإِنِّي في الكَمالِ سِرتُ وعلى الرَّبِّ تَوَكَّلتُ فلا أَنثَني.
٢إِسبِرْ يا رَبُّ غَوري وٱختَبِرْني مَحِّصْ بِالنَّارِ كُلْيَتَيَّ وقَلْبي
٣فإِنَّ نُصبَ عَينَيَّ رَحمَتَكَ وأَسلُكُ طَريقَ حَقِّكَ.
٤أَهلَ الباطِلِ لم أُجالِسْ والمُرائينَ لم أُساير.
٥جَماعَةَ الأَشرارِ أَبغَضتُ وأَهلَ السُّوءِ لم أُجالِسْ.
٦بِالطَّهارةِ أَغسِلُ يَدَيَّ وبِمَذبَحِكَ أُطَوِّفُ يا رَبِّ
٧لِأُسمِعَ صَوتَ الحَمدِ وأُحَدِّثَ بِجَميعِ عَجائِبِكَ.
٨أَحبَبتُ، يا رَبُّ، جَمال بَيتِكَ ومُقامَ سُكْنى مَجدِكَ.
٩لا تَجمَعْ مع الخاطِئينَ نَفْسي ولا معَ رِجالِ الدِّماءِ حَياتي.
١٠أُولٰئِكَ الَّذينَ بأَيديهم فَحْشاء ومِلْءُ يَمينِهم رِشوَة.
١١أَمَّا أَنا فالكَمالَ أَبتَغي فٱفتَدِني وٱرحَمْني.
١٢في الطَّريقِ المُستَقيمِ قامَت رِجْلي وفي الجَماعةِ أُبارِكُ الرَّبّ.
المزامير ٢٧ (٢٦)
١ لِداود.
الرَّبُّ نوري وخَلاصي فمِمَّن أَخاف؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَياتي فمِمَّن أَفزَع؟
٢إِذا تَقَدَّمَ عَلَيَّ الأَشْرارُ لِيأكُلوا لَحْمي مُضايِقِيَّ وأَعْدائي، فإِنَّهم يَعثُرونَ ويَسقُطون.
٣إِذا ٱصطَفَّ عَلَيَّ عَسكَرٌ فلا يَخافُ قَلْبي وإِن قامَ علَيَّ قِتالٌ، ففي ذٰلك ثِقَتي.
٤واحِدَةً سألتُ الرَّبَّ وإِيَّاها أَلتَمِس أَن أُقيمَ ببَيتِ الرَّبِّ جَميعَ أَيَّامِ حياتي
لِكَي أُعايِنَ نَعيمَ الرَّبِّ وأَتأمَّلَ في هَيكَلِه.
٥لِأَنَّه في خَيمَتِه يَومَ الشَّرِّ يَخبَأُني وبِسِترِ خِبائِه(١) يَستُرُني وعلى صَخرَةٍ يَرفَعُني
٦فحينَئذٍ يَعْلو رأسي فَوقَ أَعْدائي مِن حَولي وذَبائحَ هُتافٍ أَذبَحُ في خَيمَتِه.
أَعزِفُ لِلرَّبِّ وأُنشِد.
٧إِستَمِعْ يا رَبِّ، إِنِّي أَصْرُخُ صُراخًا فٱرحَمْني وٱستَجِبْ لي.
٨فيكَ قالَ قلبي: «إِلتَمِسْ وَجهَه» وَجهَكَ يا رَبِّ أَلتَمِس.
٩لا تَحجُبْ وَجهَكَ عنِّي ولا تَنبِذْ بِغَضَبٍ عَبدَكَ.
ناصِرًا كُنتَ لي فلا تَخْذُلْني ولا تَترُكْني يا إِلٰهَ خَلاصي.
١٠إِذا تَرَكَني أَبي وأُمِّي فالرَّبُّ يَقبَلُني.
١١طَريقَكَ يا رَبُّ عَلِّمْني وسَبيلَ الٱستِقامَةِ ٱهدِني
مِن أَجلِ مُضايِقِيَّ.
١٢لا تُسلِمْني إِلى شَهوَةِ مُضايِقِيَّ فإِنَّ شُهودَ زورٍ يَنفُثونَ العُنْفَ قد قاموا علَيَّ.
١٣آمَنتُ، سأُعايِنُ صَلاحَ الرَّبِّ في أَرضِ الأَحْياء.
١٤أُرجُ الرَّبَّ وتَشَدَّدْ ولْيَتَشَجَّعْ قَلبُكَ وٱرجُ الرَّبّ.
المزامير ٢٨ (٢٧)
١ لِداود.
إِلَيكَ يا رَبِّ أَصرُخ يا صَخرتي، لا تَتَصامَمْ عنِّي
لِئَلَّا تَصمُتَ عنِّي فأُشبِهَ الهابِطينَ في الهاوِيَة.
٢إِسْتَمِعْ لِصَوتِ تَضَرُّعي حين أَصرُخُ إِلَيكَ وأَرفَعُ يَدَيَّ إِلى قُدْسِ أَقْداسِكَ.
٣لا تَجُرَّني معَ الأَشْرار وفَعَلَةِ الآثام
مَن يُسالِمونَ قَريبَهم بأَلسِنَتِهم والشَّرُّ كامِنٌ في قُلوبِهم.
٤بأَفْعالِهم وبِخُبثِ أَعمالِهم جازِهِم وبِصُنعِ أيديهم كافِئْهم
ورُدَّ علَيهم أَجْرَهم.
٥فإِنَّهم لم يَعرِفوا أَفعالَ الرَّبِّ ولا صَنيعَ يَدَيه فهو يُدَمِّرُهم ولا يَبْنيهم.
٦تَباركَ الرَّبُّ فقد سَمِعَ لِصَوتِ تَضَرُّعي.
٧الرَّبُّ عِزَّتي وتُرْسي وعلَيه ٱتَّكَلَ قَلْبي
فنُصِرتُ وٱبتَهَجَ قَلْبي وبِنَشيدي أَحمَدُه.
٨الرَّبُّ عِزَّةٌ لِشَعْبِه وحِصنُ خَلاصٍ لِمَسيحِه.
٩خَلِّصْ شَعبَكَ وبارِكْ ميراثَكَ وٱرعَهم وٱرفَعْهم لِلأَبَد.
المزامير ٢٩ (٣٠)
١ مزمور. لِداود.
قَدِّموا لِلرَّبِّ يا أَبناءَ اللهِ قَدِّموا لِلرَّبِّ مَجدًا وعِزًّا
٢قَدِّموا لِلرَّبِّ مَجدَ ٱسمِه أُسجُدوا لِلرَّبِّ في بَهاءِ قُدْسِه.
٣صَوتُ الرَّبِّ على المِياه إِلٰهُ المَجدِ أَرعَد
الرَّبُّ على المِياهِ الغَزيرة.
٤صَوتُ الرَّبِّ بِالقُوَّة صَوتُ الرَّبِّ بِالبَهاء.
٥صَوتُ الرَّبِّ يُحَطِّمُ الأَرْز يُحَطِّمُ الرَّبُّ أَرزَ لُبْنان.
٦يَجعَلُ لُبْنانَ يَقفِزُ قَفزَ العِجْلِ وسِرْيونَ يَثِبُ وُثوبَ وَلَدِ الثَّور.
٧صَوتُ الرَّبِّ يَقُدُّ شُهُبَ نار.
٨صَوتُ الرَّبِّ يُزَلزِلُ البَرِّيَّة يَزَلزِلُ الرَّبُّ بَرِّيَّةَ قادِش.
٩صَوتُ الرَّبِّ يُزَعزِعُ البُطمَ ويُعَرِّي الغابات وكُلٌّ يقولُ في هَيكَلِه: «لَه المَجْد».
١٠جَلَسَ الرَّبُّ على الطُّوفان جَلَسَ الرَّبُّ مَلِكًا لِلأَبَد.
١١الرَّبُّ يُؤْتي العِزَّةَ شَعبَه الرَّبُّ يُبارِكُ بِالسَّلامِ شَعبَه.
المزامير ٣٠ (٢٩)
١ مزمور. نَشيدٌ لِتَدْشينِ البَيت. لِداود.
٢أُعَظِّمُكَ يا رَبُّ لِأَنَّكَ ٱنتَشَلتَني ولم تُشْمِتْ بي أَعْدائي.
٣أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي إِلَيكَ صَرَختُ فشَفَيتَني.
٤يا رَبُّ مِن مَثْوى الأَمْواتِ أَصعَدتَ نَفْسي ومِن بَينِ الهابِطينَ في الهاوِيَةِ أَحيَيتَني.
٥لِلرَّبِّ ٱعزِفوا يا أَصفِياءَه وٱسمَه القُدُّوسَ ٱحمَدوا
٦فإِنَّ غَضَبَه لَحظَةٌ ورِضاه مَدى حَياة في المَساءِ يَحِلُّ البُكاءُ وفي الصَّباحِ التَّهْليل.
٧في طُمَأنينَتي قلتُ: «لن أَتَزَعْزَعَ لِلأَبَد».
٨بِرِضاكَ ثَبَّتَّني، يا رَبُّ، في جِبالِ عِزِّي ثُمَّ حَجَبتَ وَجهَكَ فنالَ الرَّوعُ مِنِّي.
٩إِلَيكَ يا رَبِّ أَصرُخ وإِلى الرَّبِّ أَتَضَرَّع.
١٠ما الفائِدَةُ مِن دَمي ومِن هُبوطي في الهُوَّة؟ أَلَعَلَّ التُّرابَ يَحمَدُكَ ويُخبِرُ بِحَقِّكَ؟
١١إِستَمِعْ يا رَبِّ وٱرحَمْني كُن يا رَبِّ نَصيرًا لي.
١٢إِلى رَقصٍ حَوَّلتَ نَدْبي وخَلَعتَ مِسْحي وبِالسُّرورِ زنَرتَني.
١٣لِكَي يَعزِفَ لَكَ قَلْبي ولا يَسكُت أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي، لِلأَبَدِ أَحمَدُكَ.
المزامير ٣١ (٣٠)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداود.
٢بِكَ ٱعتَصَمتُ يا رَبِّ فلا أَخْزَ لِلأَبَد
بِبِرِّكَ نَجِّني.
٣أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ وأَسْرِعْ إِلى إِنْقاذي وكُنْ لي صَخرَةَ حِصْنٍ وبَيْتًا مَنيعًا لِخلاصي.
٤فإِنَّكَ أَنتَ صَخرَتي وحِصْني ولأَجلِ ٱسمِكَ أَرشِدْني وٱهدِني.
٥مِنَ الشِّباكِ الَّتي طَمَروها لي أَخرِجْني لِأَنَّكَ أَنتَ قُوَّتي.
٦في يَدَيكَ أَستَودِعُ روحي أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ الحَقِّ أَنتَ ٱفتَدَيتَني.
٧عُبَّادَ أَوثانِ الباطِلِ أَبغَضتَ أَمَّا أَنا فعلى الرَّبِّ تَوَكَّلتُ.
٨أَفرَحُ بِرَحمَتِكَ وأَبتَهِج
لِأَنَّكَ رَأَيتَ بُؤسي وعَلِمتَ مَضايِقَ نَفْسي
٩وإِلى يَدِ العَدُوِّ لم تُسلِمْني بل أَقَمتَ في الرُّحبِ قَدَمَيَّ.
١٠يا رَبِّ ٱرحَمْني فإِنِّي في ضيقٍ وقد أَكَلَ الغَمُّ عَيني وحَلْقي وأَحْشائي
١١وفَنِيَت بِالحَسرَةِ حياتي وبالأَنينِ أَعْوامي ومِن إِثمي وَهَنَت قُوَّتي وبَلِيَت عِظامي
١٢صِرتُ عارًا عِندَ جَميعِ مُضايِقِيَّ وكَرَهًا لدى جيراني
وفَزَعًا لِمَعارِفي ومَن رَأَوني في السَّاحَةِ هَرَبوا مِنِّي.
١٣إِنِّي كَمَيتٍ نَسِيَتْه القُلوب ومِثلَ سَقَطِ المَتاعِ أَمسَيتُ.
١٤سَمِعتُ المَذَمَّةَ مِن كَثيرين والهَولُ مِن كُلِّ جانِب.
تآمَروا جميعًا علَيَّ مُصَمِّمينَ على أَخذِ نَفْسي.
١٥أَمَّا أَنا فعَلَيكَ تَوَكَّلتُ يا رَبِّ قُلتُ: «إِنَّكَ أَنتَ إِلٰهي».
١٦في يَدِكَ ساعاتُ عُمْري فمِن أَيدي أَعْدائي ومِن مُضطَهِدِيَّ أَنقِذْني.
١٧أَنِرْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ وخَلِّصْني بِرَحمَتِكَ.
١٨يا رَبِّ، لا أَخْزَ، فإِنِّي دَعَوتُكَ بل لِيَخْزَ الأَشرار
ولْيَهبِطوا إِلى مَثْوى الأَمْواتِ صامِتين.
١٩لِتَخرَسْ شِفاهُ الكَذِبِ الَّتي تَنطِقُ بالصَّلَفِ على البارِّ بِكِبْرٍ وٱزدِراء.
٢٠يا رَبُّ ما أَعظَمَ صَلاحَكَ إِدَّخَرتَه لِلمُتَّقينَ لَكَ
وللمُعتَصِيمنَ بِكَ جَعَلتَه تُجاهَ بَني آدم.
٢١في سِتْرِ وَجهِكَ تَستُرُهم مِنَ النَّاسِ ودَسائِسِهم
وفي خَيمَةٍ تَصونُهم مِن مُخاصَمةِ الأَلسِنَة.
٢٢تَبارَكَ الرَّبُّ فإِنَّه آتاني عجائبَ رَحمَتِه في مَدينةٍ حَصينة.
٢٣في جَزَعي كُنتُ أَقول: «إِنِّي مِن أَمامِ عَينَيكَ ٱنقَطَعتُ».
ولٰكِنَّكَ سَمِعتَ صَوتَ تَضَرُّعي عِندَما إِلَيكَ صَرَختُ.
٢٤أَحِبُّوا الرَّبَّ يا جَميعَ أَصفِيائِه فالرَّبُّ يَحرُسُ المُؤمِنين
ويُبالِغُ في جَزاءِ المُتَكَبِّرين.
٢٥تَشَدَّدوا ولْتَتَشَجَّعْ قُلوبُكم يا جَميعَ الَّذينَ يَرْجونَ الرَّبّ.
المزامير ٣٢ (٣١)
١ لِداود. تعليم.
طوبى لِمَن مَعصِيَتُه غُفِرَت وخَطيئَتُه سُتِرَت.
٢طوبى لِمَن لا يَحسُبُ علَيه الرَّبُّ إِثْمًا ولا في روحِه خِداع.
٣حينَ سَكَتُّ بَلِيَت عِظامي وأَنا أَزأَرُ طَوالَ نَهاري.
٤لِأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَت علَيَّ نَهارًا وليلًا تَحَوَّلَ قَلْبي إِلى هَشيمٍ في قَيظِ الصَّيف. سِلاه.
٥أَبَحتُكَ خَطيئَتي وما كَتَمتُ إِثْمي قُلتُ: «أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِمَعاصِيَّ»
وأَنتَ رَفَعتَ وِزْرَ خَطيئَتي. سِلاه.
٦لِذٰلك يُصَلِّي إِلَيكَ كُلُّ صَفيٍّ في أَوانِ الضِّيق
حتَّى وإن طَغَتِ المِياهُ الغزيرة لَما ٱستَطاعَت إِلَيه سَبيلا.
٧أنتَ سِترٌ لي، مِن الضِّيقِ تَقيني وبِتَرانيمِ النَّجاةِ تُحيطُني. سِلاه.
٨إِنِّي أُعَلِّمُكَ وأُرشِدُكَ في الطَّريقِ الَّذي تَسلُكُه
وأَكونُ ناصِحًا لَكَ وعَيني تَرْعاكَ.
٩لا تَكُنْ كالفَرَسِ والبَغْلِ بِغَيرِ فَهْم بِشَكيمةٍ ورَسَنٍ يُكبَحُ جِماحُهما
لِكَي لا يقتَرِبا مِنكَ.
١٠ما أَكثَرَ أَوجاعَ الشِّرِّير أَمَّا المُتَوَكِّلُ على الرَّبِّ فالرَّحمَةُ تَحوطُه.
١١إِفرَحوا بِالرَّبِّ وٱبتَهِجوا أَيُّها الأَبْرار وهَلِّلوا يا مُستقيمي القُلوبِ أَجمَعين.
المزامير ٣٣ (٣٢)
١هَلِّلوا لِلرَّبِّ أَيُّها الأَبْرار فإِنَّ التَّسبيحَ يَجدُرُ بِالمُستَقيمين.
٢إِحمَدوا الرَّبَّ بِالكِنَّارة وٱعزِفوا له على عودٍ عُشارِيِّ الأَوتار.
٣أَنشِدوا لَه نَشيدًا جَديدًا أَحسِنوا العَزفَ مع الهُتاف.
٤فإِنَّ كلِمةَ الرَّبِّ مُستَقيمة وجَميعَ صُنعِه أَمانة.
٥يُحِبُّ البِرَّ والحَقّ ومِن رَحمَةِ الرَّبِّ ٱمتَلأَتِ الأَرض.
٦بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَوات وبِروحِ فَمِه صُنِعَ كُلُّ جَيشِها.
٧يَجمَعُ مِياهَ البِحارِ وكأنَّها سَدّ ويَجعَلُ الغِمارَ في أَحْواض.
٨فلْتَخْشَ الرَّبَّ الأَرضُ كُلُّها ولْيَهَبْه جَميعُ سُكَّانِ الدُّنْيا.
٩إِنَّه قالَ فكان وأَمَرَ فَوُجِد.
١٠الرَّبُّ يُحبِطُ مَساعِيَ الأُمَم ويُبطِلُ أَفكارَ الشُّعوب
١١أَمَّا مَساعي الرَّبِّ فلِلأَبَدِ قائِمة وأَفْكارُ قَلبِه مدى الأَجيالِ باقِيَة.
١٢طوبى لِلأُمَّةِ الَّتي كانَ لَها الرَّبُّ إِلٰهًا ولِلشَّعبِ الَّذي ٱختارَه لَه ميراثًا.
١٣الرَّبُّ مِنَ السَّمَواتِ نَظَر فرأَى جَميعَ بَني البَشَر.
١٤مِن مَقَرِّ سُكْناه راقَبَ سُكَّانَ الأَرضِ أَجمَعين.
١٥هو وَحدَه جابِلُ قُلوبِهم ومُطَّلِعٌ على جَميعِ أَعْمالِهم.
١٦لا يَنجو المَلِكُ بِجَيشِه العَديد ولا يُنقَذُ الجَبَّارُ بِبَأسِه الشَّديد.
١٧الفَرَسُ باطِلٌ لِلنَّجاة وما بِقُوَّتِه العَظيمَةِ خَلاص.
١٨عَينُ الرَّبِّ على مَن يَتَّقونَه على مَن يَرجونَ رَحمَتَه
١٩لِيُنقِذَ مِنَ المَوتِ نُفوسَهم وفي الجوعِ يُحيِيَهم.
٢٠تَنتَظِرُ الرَّبَّ نُفُوسُنا فهو نُصرَتُنا وتُرسُنا.
٢١بِه تَفرَحُ قُلوبُنا وعلى ٱسمِه القُدُّوسِ تَوَكَّلْنا.
٢٢لِتَكُنْ عَلَينا يا رَبُّ رَحمَتُكَ بِحَسَبِ رَجائِنا لَكَ.
المزامير ٣٤ (٣٣)
١ لِداود. حينَ تَظاهَرَ بِالجُنونِ أَمامَ أَبيمَلِك، فطَرَدَه فٱنصَرَف.
٢آ – أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين وتَسبِحَتُه في فمي على الدَّوام.
٣ب – بِالرَّبِّ تَفتَخِرُ نَفْسي لِيَسمَعِ الوُضَعاءُ ويَفرَحوا.
٤ج – عَظِّموا الرَّبَّ معي تَعْظيمًا ولْنُشِدْ بِٱسمِه جَميعًا.
٥د – إِلتَمَستُ الرَّبَّ فأَجابَني ومِن جَميعِ أَهْوالي أَنقَذَني.
٦هـــــ – تأَمَّلوا فيه تُشرِقْ جِباهُكم ولا تَخْزَ وُجوهُكم.
٧ز – دَعا بائِسٌ والرَّبُّ سَمِعَه ومِن جَميعِ مَضايِقِه خَلَّصَه.
٨ح – يُعَسكِرُ مَلاكُ الرَّبِّ حَولَ مُتَّقيه ويُنَجِّيهم.
٩ط – ذوقوا وٱنظُروا ما أَطيَبَ الرَّبَّ طوبى لِلرَّجُلِ المُعتَصِمِ بِه.
١٠ي – إِتَّقوا الرَّبَّ يا قِدِّيسيه وما مِن شَيءٍ يُعوِزُ مُتَّقيه.
١١ك – الأَغنِياءُ ٱفتَقَروا وجاعوا ومُلتَمِسو الرَّبِّ ما مِن خَيرٍ يُعوِزُهم.
١٢ل – هَلُمُّوا أَيُّها البَنونَ ولِيَ ٱستَمِعوا مَخافةَ الرَّبِّ أُعَلِّمُكم.
١٣م – مَن ذا الَّذي يَهْوى الحياة ويُحِبُّ الأَيَّامَ لِيَرى فيها الخَيرات؟
١٤ن – مِنَ الشَّرِّ صُنْ لِسانَكَ ومِن كَلامِ الغِشِّ شفَتَيكَ.
١٥س – جانِبِ الشَّرَّ وٱصنعِ الخَيرَ وٱبتَغِ السَّلامَ وٱسْعَ إِلَيه.
١٦ع – عَينا الرَّبِّ على الأَبْرار وأُذُناه إِلى صُراخِهم.
١٧ف – وَجهُ الرَّبِّ على صانِعي الشَّرّ لِيَمحُوَ مِن الأَرضِ ذِكرَهم.
١٨ص – الأَبرارُ صَرَخوا والرَّبُّ سَمِعَهم ومِن جَميعِ مَضايِقِهم أَنقَذَهم.
١٩ق – الرَّبُّ قَريبٌ مِن مُنكَسِري القُلوب ويُخَلِّصُ مُنسَحِقي الأَرْواح.
٢٠ر – البارُّ كثيرةٌ مَصائِبُه والرَّبُّ مِن جَميعِها يُنقِذُه.
٢١ش – يَحفَظُ عِظامَه كُلَّها فلا يَنكَسِرُ واحِدٌ منها.
٢٢ت – الشِّرِّيرُ بِشَرِّه يَموت ومُبغِضو البارِّ يُعاقَبون.
٢٣يَفتَدي الرَّبُّ نُفوسَ عَبيدِه وجَميعُ المُعتَصِمينَ بِه لا يُعاقَبون.
المزامير ٣٥ (٣٤)
١ لِداود.
خاصِمْ يا رَبِّ مَن يُخاصِمُني وقاتِلْ مَن يُقاتِلُني.
٢خُذْ تُرْسًا ومِجنَبًا وٱنهَضْ إِلى نُصْرَتي.
٣إِسحَبْ رُمْحًا وحَربَةً على مُطارِدِيَّ قُلْ لِنَفْسي: «أَنا خَلاصُكِ».
٤لِيَخْزَ طالِبو نَفْسي ويَفتَضحوا ولْيَرتَدَّ إِلى الوَراءِ مُضْمِرو الشَّرِّ لي ويَخجَلوا.
٥لِيَكونوا كالعُصافةِ تُجاهَ الرِّيح ولْيَدحَرْهم مَلاكُ الرَّبّ.
٦لِيَكُنْ طَريقُهم ظُلمَةً ومَزلَقَةً ولْيُطارِدْهم مَلاكُ الرَّبّ.
٧فإِنَّهم بِلا سَبَبٍ نَصَبوا شِباكَهم لي وبِلا سَبَبٍ حَفَروا هُوَّةً لِنَفْسي
٨يُدرِكُهمُ الهَلاكُ وهُم لا يَشعُرون
وتَصْطادُهمُ الشِّباكُ الَّتي نَصَبوها وفي الهُوَّةِ يَقَعون.
٩أَمَّا نَفْسي فبِالرَّبِّ تَبتَهِج وبِخَلاصِه تَفرَح.
١٠جَميعُ عِظامي تَقول: «مَن مِثلُكَ أَيُّها الرَّبُّ
مُنقِذُ البائسِ مِمَّن هو أَقْوى مِنه مُنقِذُ البائسِ والمِسْكينِ مِمَّن يَسلُبُهما؟».
١١شُهودُ عُنفٍ عَلَيَّ يَقومون وعَمَّا لا أَعلَمُ إِيَّايَ يَسأَلون.
١٢يُجازونَني عنِ الخَيرِ شَرًّا فتُمْسي حَياتي عقيمة.
١٣وأَنا عِندَ مَرَضِهم كانَ لِباسي مِسْحًا وكُنتُ بِالصَّومِ أُذَلِّلُ نَفْسي
وكانت صَلاتي إِلى باطني تَعود.
١٤وكُنتُ أَسلُكُ معَهم سُلوكي مع أَخٍ وصَديق
وكُنتُ مُطرِقًا في الحِداد كمَن على أُمِّه يَنوح.
١٥أَمَّا هم فعِندَ زَلَّتي شَمِتوا وتَجَمَّعوا
غُرَباءُ تَجَمَّعوا عَلَيَّ ولم أَعلَمْ مَزَّقوا ولم يَكُفُّوا.
١٦مع الفُجَّارِ يَسخَرون وعلَيَّ الأَسنانَ يَصرِفون.
١٧يا سَيِّد، إِلامَ تَنظُرُ هذا؟
مِن مَفاسِدِهمِ ٱنتَشِلْ نَفْسي ومِن بَينِ الأَشبالِ وَحيدتي.
١٨في جَماعةٍ عظيمةٍ أَحمَدُكَ وفي شَعْبٍ كَثيرٍ أُسَبِّحُكَ.
١٩لا يَشمَتْ بي مَن يُعادوني ظُلْمًا ولا يَتَغامَزْ علَيَّ مَن يُبغضونَني باطِلًا
٢٠فإِنَّهم بِالسَّلامِ لا يَتَكَلَّمون وعلى الَّذينَ في الأَرضِ يُسالِمون
وكَلامَ مَكرٍ يُضمِرون
٢١وعَلَيَّ فَغَروا أَفواهَهم قائِلين: «ها! ها! قد رأَت عُيونُنا».
٢٢قد رأيتَ يا رَبُّ فلا تَسْكُتْ يا سَيِّدُ فلا تَتَباعَدْ عنِّي.
٢٣إِستَيْقِظْ وقُمْ لِحَقِّي لِقَضِيَّتي يا إِلٰهي وسَيِّدي.
٢٤إِقضِ لي بِحَسَبِ برِّكَ أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي فلا يَشمَتوا بي.
٢٥لا يَقولوا في قُلوبِهم: «نِعِمَّا لِنُفوسِنا» ولا يَقولوا: «لقَدِ ٱبتَلَعناه».
٢٦لِيَخْزَ الشَّامِتونَ بِشَقائي ويَخْجلوا جَميعًا ولِيَلْبَسِ المُتَعظِّمونَ علَيَّ الخِزيَ والعار.
٢٧لِيُهَلِّلْ مَن يَهوَونَ بِرِّي ويَفرَحوا ولْيَقولوا كُلَّ حين:
«عَظيمٌ الرَّبُّ الَّذي يَهْوى سَلامَ عَبدِه».
٢٨لِساني يُتَمتِمُ بِبِرِّكَ والنَّهارَ كُلَّه بِتَسبِيحِكَ.
المزامير ٣٦ (٣٥)
١ لإِمامِ الغِناء. لِعَبدِ الرَّبِّ داود.
٢تُوَسوِسُ المَعصِيةُ لِلشِّرِّير في صَميمِ قَلبِه فإِنَّ مَخافةَ اللهِ لَيسَت نُصبَ عَينَيه
٣لِأَنَّه تَمَلَّقَ نَفسَه حتَّى لا يَجِدَ إِثمَه مَمْقوتًا في عَينَيه.
٤كَلامُ فمِه إِثمٌ وخِداع وقد عَدَلَ عنِ التَّعَقُّلِ والإِحْسان.
٥في الإِثمِ على مَضجَعِه يُفَكِّر وفي طَريقٍ غيرِ صالحٍ يَقِف
وعنِ الشَّرِّ لا يُعرِضُ.
٦يا رَبُّ في السَّماءِ رَحمَتُكَ وإِلى الغُيومِ أَمانَتُكَ.
٧مِثلُ جِبالِ اللهِ بِرُّكَ وغَمْرٌ عَظيمٌ أَحْكامُكَ.
وأَنتَ، يا رَبُّ، تُخَلِّصُ البَشَرَ والبَهائِم.
٨أَللَّهُمَّ ما أَثمَنَ رَحمَتَكَ! إِنَّ بَني آدَمَ يَعتَصِمونَ بِظِلِّ جَناحَيكَ.
٩مِن دَسَمِ بَيتِكَ يَشبَعون ومِن نَهرِ نَعيمِكِ تَسْقيهم
١٠لِأَنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُّورَ بِنورِكَ.
١١أَدِمْ رَحمَتَكَ لِمَن يَعرِفونَكَ ولِلقُلوبِ المُستَقيمةِ بِرَّكَ.
١٢لا تَصِلْ إِلَيَّ قَدَمُ المُتَكَبِّر ولا تَطرُدْني يَدُ الأَشْرار!
١٣هُناكَ سَقَطَ فَعَلَةُ الآثام نُكِسوا ولم يَستَطيعوا القِيام.
المزامير ٣٧ (٣٦)
١ لِداود.
آ – على الأَشْرارِ لا تَستَشِطْ ومِن فَعَلَةِ السُّوءِ لا تَغَرْ
٢فإِنَّهم كالعُشبِ سُرْعانَ ما يَذْوون وكأَخضَرِ الكَلإِ يَذْبُلون.
٣ب – تَوَكَّلْ على الرَّبِّ ومارِسِ الإِحْسان أُسكُنِ الأَرضَ وٱرعَ بِأَمان
٤ولْتَنعَمْ بِالرَّبِّ نَفسُكَ فيُعطِيَكَ بُغيَةَ قَلبِكَ.
٥ج – فَوِّضْ إِلى الرَّبِّ طَريقَكَ وتَوَكَّلْ علَيه، وهو يُدَبِّرُ أَمرَكَ
٦يُظهِرُ كالنُّورِ بِرَّكَ وكالظَّهيرةِ حَقَّكَ.
٧د – أُصمُتْ أَمامَ الرَّبِّ وٱنتَظِرْه
لا تَستَشِطْ على النَّاجِحِ في مَسْعاه على الرَّجُلِ الَّذي يكيدُ مَكايِدَه.
٨هـــــ – كُفَّ عنِ الغَضَبِ ودَعِ السُّخْطَ لا تَسْتَشِطْ، فما هٰذا إِلَّا سوء.
٩فإِنَّ الأَشْرارَ يُستَأصَلون وأَمَّا الَّذينَ يَرْجونَ الرَّبَّ فالأَرضَ يَرِثون.
١٠و – الشِّرِّيرُ عَمَّا قَليلٍ لا يَكون تَبحَثُ عن مَكانِه فلا يَكون.
١١أَمَّا الوُضَعاءُ فالأَرضَ يَرِثون وبِسلامٍ وَفيرٍ يَنعَمون.
١٢ز – الشِّرِّيرُ لِلبارِّ يَكيد وعلَيه يَصرِفُ الأَسْنان.
١٣والسَّيِّدُ يَضحَكُ مِنه وقَد رأى أَنَّ يَومَه آتٍ.
١٤حـ – قدِ ٱستَلَّ الأَشْرارُ السُّيوفَ وشَدُّوا الأَقْواس
لِيَصرَعوا البائِسَ والمِسْكين ويَذبَحوا ذَوي الطَّريقِ المُستَقيم.
١٥سُيوفُهم في قُلوبِهم تَجوز وقِسِيُّهم تَنكَسِر.
١٦ط – إِنَّ اليَسيرَ عِندَ الأَبْرار خَيرٌ مِن الوَفيرِ عِندَ الأَشْرار
١٧لِأَنَّ الأَشرارَ تَنكَسِرُ سَواعِدُهم أَمَّا الأَبْرارُ فالرَّبُّ يَعضُدُهم.
١٨ي – يَعرِفُ الرَّبُّ أَيَّامَ الكامِلين وميراثُهم يَبْقى أَبَدَ الآبِدين.
١٩في زَمانِ السُّوءِ لا يَخزَون وفي أَيَّامِ الجوعِ يَشبَعون.
٢٠ك – أَمَّا الأَشرارُ فيَهلِكون
أَعْداءُ الرَّبِّ كَنَضرَةِ المُروجِ يَتَلاشَون كالدُّخانِ يَتَلاشَون.
٢١ل – يَستَقرِضُ الشِّرِّيرُ ولا يَفي أَمَّا البارُّ فيَرأَفُ ويُعْطي.
٢٢مَن يُبارِكُهم فالأَرضَ يَرِثون ومَن يَلعَنُهم يُستَأصَلون.
٢٣م – الرَّبُّ يُثَبِّتُ خَطَواتِ الإِنْسان وعن طَريقِه يَرْضى
٢٤إِذا سَقَطَ فلا يَبْقى صَريعًا لِأَنَّ الرَّبَّ آخِذٌ بِيَدِه.
٢٥ن – كُنتُ شابًّا وقد شِختُ
ولم أَرَ بارًّا مَتْروكًا ولا نَسلَه يَلتَمِسُ خُبزًا.
٢٦طَوالَ النَّهارِ يَرأَفُ ويُقرِض ونَسلُه مُبارَك.
٢٧س – جانِبِ الشَّرَّ وٱصنَعِ الخَيرَ يَكُنْ لَكَ مَسكِنٌ لِلأَبَد.
٢٨فإِنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الحقَّ ولا يَترُكُ أَصفِياءَه.
ع – أَمَّا الأَثَمَةُ فِللأَبَدِ يَهلِكون ونَسْلُ الأَشْرارِ يُستأصَلون
٢٩والأَبْرارُ يَرِثونَ الأَرض ويَسكُنونَها لِلأَبَد.
٣٠ف – فَمُ البارِّ بِالحِكمةِ يُتَمتِم ولِسانُه بالحَقِّ يَنطِق.
٣١شَريعةُ إِلٰهِه في قَلبِه فلا يَتَزَعزَعُ في خَطَواتِه.
٣٢ص – الشِّرِّيرُ يَتَرَصَّدُ البارَّ ويَلتَمِسُ قَتلَه
٣٣لٰكِنَّ الرَّبَّ لا يَترُكُه في يَدِه وإِذا حوكِمَ لا يَدَعُه يُدان.
٣٤ق – أُرْجُ الرَّبَّ وٱحْفَظْ طَريقَه يَرفَعْ شأنَكَ لِتَرِثَ الأَرض
وتَرَ الأَشرارَ يُستَأصَلون.
٣٥ر – رَأَيتُ الشِّرِّيرَ عاتِيًا كأَرزِ لُبْنانَ مُرتَفِعًا.
٣٦ثُمَّ مَرَرتُ فلَم يَكُن لَه أَثَر وبَحَثتُ عنه فلم يَكُن لَه وُجود.
٣٧ش – راقِبِ الكامِلَ وٱنظُرْ إِلى المُستَقيم فإِنَّ لِلمُسالِمِ ذُرِّيَّةً باقِيَة
٣٨أَمَّا العُصاةُ فكُلُّهم يُدَمَّرون وذُرِّيَّةُ الأَشرارِ يُستَأْصَلون.
٣٩ت – مِنَ الرَّبِّ خَلاصُ الأَبْرار هو حِصنٌ لَهم في أَوانِ الضِّيق.
٤٠يَنصُرُهمُ الرَّبُّ ويُنَجِّيهم مِنَ الأَشرارِ يُنَجِّيهم
ويُخَلِّصُهم لِأَنَّهم بِه ٱعتَصَموا.
المزامير ٣٨ (٣٧)
١ مزمور. لِداود. لِلتَّذكير.
٢يا رَبِّ بِسُخطِكَ لا تُوَبِّخْني وبِغَضَبِكَ لا تُؤَدِّبْني
٣فإِنَّ سِهامَكَ عَلَيَّ هَوَت ويَدَكَ علَيَّ سَقَطَت.
٤مِن غَضَبِكَ لا صِحَّةَ في جَسَدي ومِن خَطيئَتي لا سَلامَةَ في عِظامي.
٥آثامي جاوَزَت رأسي وثَقُلَت كحِمْلٍ أَثْقَلَ مِن طاقَتي.
٦جُروحي أَنتَنَت وقاحَت مِن جَرَّاءِ حَماقَتي.
٧إِنحَنَيتُ جِدًّا وتَحَدَّبتُ وبِالحِداد طَوالَ النَّهارِ مَشَيتُ.
٨إِمتَلأَت كُلْيَتايَ ٱلتِهابًا ولا صِحَّةَ في جَسَدي.
٩وَهَنتُ جِدًّا وٱنسَحَقتُ ومِن زَئيرِ قَلْبي زَمجَرتُ.
١٠أَيُّها السَّيِّد، بُغيَتي كُلُّها أَمامَكَ وتَنَهُّدي لا يَخْفى علَيكَ.
١١يَخفِقُ قَلْبي وقُوَّتي تُفارِقُني وحتَّى نُورُ عَينَيَّ لم يَبقَ معي.
١٢وَقَفَ أَحِبَّائي ورِفاقي مُتَنَحِّينَ عن ضَربَتي
ووَقَفَ بَعيدًا أَقارِبي
١٣طالِبو نَفْسي نَصَبوا الشِّباك والمُلتَمِسونَ شَرِّي نَطَقوا بِالهَلاك
وتَمتَموا بِالمَكايِدِ طَوالَ النَّهار.
١٤أَمَّا أَنا فكالأَصَمِّ لا يَسمَع وكالأَخرَسِ لا يَفتَحُ فاه
١٥وكُنتُ كَمَن لا سَمعَ لَه ولَيسَ مِن رَدٍّ في فَمِه.
١٦لِأَنِّي إِيَّاكَ رَجَوتُ يا رَبِّ وأَنتَ تُجيبُ أَيُّها السَّيِّدُ إِلٰهي
١٧فإِنِّي قلتُ: «لا يَشمَتوا بي وإِذا زَلَّت قَدَمي لا يَتَعَظَّموا علَيَّ».
١٨وأَنا قَريبٌ مِنَ الزَّلَل ووَجَعي أَمامي في كُلِّ حين.
١٩وأُخْبِرُ بِإِثمي وأَقلَقُ لِخَطيئَتي.
٢٠مَن بِلا سَبَبٍ يُعادوني كَثيرون ومَن ظُلْمًا يُبغِضوني عديدون
٢١ومَن عنِ الخَيرِ بِالشَّرِّ جازَوني ولِأَنِّي أَسْعى إِلى الصَّلاحِ عادَوني.
٢٢لا تَترُكْني أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي ولا تَتَباعَدْ عنِّي.
٢٣أَسرِعْ إِلى نُصْرتي أَيُّها السَّيِّدُ خَلاصي.
المزامير ٣٩ (٣٨)
١ لإِمامِ الغِناء. ليَدوتون. مزمور. لِداود.
٢قُلتُ: «إِنِّي أُحافِظُ على طُرُقي لِئَلَّا أَخطَأَ بِلِساني.
أَحفَظُ كِمامةً على فَمي ما دامَ الشِّرِّيرُ أَمامي».
٣خَرِستُ ساكِتًا وصَمَتُّ فهاجَ وَجَعي مِن نَجاحِه.
٤تَوَهَّجَ قَلْبي في داخِلي واتَّقَدَتِ النَّارُ فِيَّ مِن شِدَّةِ أَنيني
فأَطلَقتُ لِساني.
٥يا رَبِّ، أَعلِمْني أَجَلي وما طولُ أَيَّامي
فأَعرِفَ ما أَشَدَّ زَوالي.
٦إِنَّكَ جَعَلتَ أَيَّامي أَشْبارًا وعُمْري أَمامَكَ هَباءً.
ما الإِنْسانُ القائِمُ إِلَّا هَباء. سِلاه ٧ وما الإِنسانُ السَّائِرُ إِلَّا ظِلّ
وما الخَيراتُ الَّتي يُكَدِّسُها إِلَّا هَباء ولا يَدْري مَن يَجمَعُها.
٨والآنَ فماذا أَنتَظِرُ أَيُّها السَّيِّد؟ ولا رَجاءَ لي إِلَّا فيكَ.
٩مِن جَميعِ مَعاصِيَّ أَنقِذْني وعارًا لِلأَحمَقِ لا تَجعَلْني.
١٠لقَد خَرِستُ ولا أَفتَحُ فَمي لِأَنَّكَ أَنتَ الفَعَّال.
١١إِصرِفْ عنِّي ضَرَباتِكَ فقَد فَنِيتُ مِن بَطْشِ يَدِكَ.
١٢بِالتَّوبيخِ على الإِثْمِ أَدَّبتَ الإِنْسان أَتلَفْتَ كالعُثِّ مُشْتَهاه
ما الإِنْسانُ إِلَّا هَباء. سِلاه
١٣إِستَمِعْ يا رَبِّ لِصَلاتي وأَصغِ إِلى صُراخي
ولا تَسكُتْ عن دُموعي
فإِنِّي عِندَك ضَيفٌ وكَجَميعِ آبائي مُقيم.
١٤إِصرِفْ طَرْفَكَ عنِّي فأَتَنَفَّس قَبلَ أَن أَمضِيَ فلا أَكون.
المزامير ٤٠ (٣٩)
١ لإِمامِ الغِناء. لداود. مزمور.
٢رَجَوتُ الرَّبَّ رَجاءً فحَنا علَيَّ وسَمِعَ صُراخي
٣وأَصعَدَني مِن هاوِيَة الهَلاك ومِن طينِ الأَوحال
وأَقامَ على الصَّخرِ قَدَمَيَّ وثَبَّتَ خَطَواتي
٤وجَعَلَ في فمي نَشيدًا جَديدًا تَسْبِحةً لإِلٰهِنا.
يَرى الكَثيرونَ ويَرهَبون وعلى الرَّبِّ يَتَّكِلون.
٥طوبى لِلإِنْسانِ الَّذي جَعَلَ الرَّبَّ لَه وَكيلًا
ولم يَلتَفِتْ إِلى المُتَكَبِّرين والمُنْحازينَ إِلى الكَذِب.
٦ما أَكثَرَ ما صَنَعتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي!
لَنا عَجائِبُكَ وتَدابيرُكَ فما لَكَ مِن مَثيل.
فلَو أَرَدتُ أن أُخبِرَ بِها وأَتَحَدَّث لَكانَت أَكثَرَ مِن أن تُحْصى.
٧ذَبيحةً وتَقدِمَةً لم تَشَأْ لَكِنَّكَ فَتَحتَ أُذُنَيَّ
ولم تَطْلُبْ مُحرَقَةً وذَبيحَةَ خَطيئة.
٨حينَئِذٍ قُلتُ: هاءَنَذا آتٍ فقَد كُتِبَ علَيَّ في طَيِّ الكِتاب
٩هَوايَ أَن أَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ يا أَلله شَريعَتُكَ في صَميمِ أَحْشائي.
١٠قد بَشَّرتُ بِالبِرِّ في الجَماعةِ العَظيمة ولم أَحبِسْ شَفَتَيَّ يا رَبِّ وأَنتَ العَليم.
١١في صَميمِ قَلْبي لم أَكتُمْ بِرَّكَ بل تَحَدَّثتُ بأَمانَتِكَ وخَلاصِكَ
وعنِ الجَماعةِ العَظيمة لم أُخْفِ رَحمَتَكَ وحَقَّكَ.
١٢وأَنتَ يا رَبِّ لا تَحبِسْ عنِّي مَراحِمَكَ بل تَحفَظُني رَحمَتُكَ وحَقُّكَ على الدَّوام.
١٣شُرورٌ لا عَدَدَ لَها أَحاطَت بي وآثامي أَدرَكَتْني فلَم أَستَطِعْ أَن أُبصِر
وصارَت أَكثَرَ مِن شَعَرِ رأسي وقَلْبي قد هَجَرَني
١٤إِرتَضِ يا رَبِّ وأَنقِذْني أَسرِعْ يا رَبِّ إِلى نُصرَتي.
١٥لِيَخْزَ مَن يَطلُبونَ لِلهَلاكِ نَفْسي ويَخجَلوا ومَن يَرغَبونَ في مَساءَتي لِيَرتَدُّوا إِلى الوَراءِ ويَفتَضِحوا.
١٦ومَن يَسخَرونَ مِنِّي ويَقولونَ: ها! ها!
فلْيَندَهِشوا لِخِزْيِهم.
١٧لِيُسَرَّ بِكَ ويَفْرَحْ جَميعُ الَّذينَ يَلتَمِسونَكَ ولْيَقُلْ دَومًا مُحِبُّو خَلاصِكَ: «تَعظَّمَ الرَّبّ».
١٨وأَنا بائِسٌ مِسْكين السَّيِّدُ يَهتَمُّ لي.
أَنتَ نُصرَتي ومُخَلِّصي فلا تُبطِئْ يا إِلٰهي.
المزامير ٤١ (٤٠)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداود.
٢طوبى لِمَن يُعْنى بِالضَّعيف فالرَّبُّ في يَومِ السُّوءِ يُنقِذُه.
٣الرَّبُّ يَحفَظُه ويُحْييه وفي الأَرضِ يُسعِدُه: فإِلى رَغبَةِ أَعدائِه لم تُسلِمْه.
٤الرَّبُّ على سَريرِ الوَجَعِ يَعضُدُه. إِنَّكَ تُسَوِّي فِراشَ أَسْقامِه.
٥أنا قُلتُ: «يا رَبِّ ٱرحَمْني وٱشْفِ نَفْسي فإِنِّي إِلَيكَ خَطِئتُ».
٦أَعْدائي بِالشَّرِّ علَيَّ يَتَكَلَّمون: «مَتى يَموتُ وٱسمُه يَبيد؟»
٧إِن دَخَلَ أَحَدٌ لِيَراني تَكَلَّمَ بِالباطِل وقَلبُه يَجمَعُ فَوقَ الإِثْمِ إِثْمًا
ثمَّ يَخْرُجُ ولا يَكُفُّ عنِ الكَلام.
٨جَميعُ مُبغِضيَّ علَيَّ يَتَهامَسون والشَّرَّ لي يُضمِرون:
٩«مَرَضٌ خَبيثٌ سَرى فيه أَمَّا وقدِ ٱضَّجَعَ فلَن يَقوم».
١٠وحتَّى صَديقي الحَميمُ الَّذي ٱتَّكَلْتُ علَيه فأَكَلَ خُبْزي، هو رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَه.
١١وأَنتَ يا رَبِّ ٱرحَمْني وأَقِمْني فأَجزِيَهم.
١٢بِهٰذا أَعلَمُ أَنَّ هَواكَ فِيَّ أَن لا يَشمَتَ بي عَدُوِّي.
١٣إِنَّكَ في سَلامَتي أَيَّدتَني وأَمامَكَ لِلأَبَدِ ثَبَّتَّني.
١٤تَبارَكَ الرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرائيل مُنذُ الأَزَلِ ولِلأَبَد.
آمين ثُمَّ آمين.
المزامير ٤٢ (٤١)
١ لإِمامِ الغِناء. تَعليم. لِبَني قورح.
٢كما يَشْتاقُ الأَيِّلُ إِلى مَجاري المِياه كذٰلِكَ تَشْتاقُ نَفْسي إِلَيكَ يا أَلله.
٣ظَمِئَت نَفْسي إِلى الله، إِلى الإِلٰهِ الحَيّ متى آتي وأَحضُرُ أَمامَ الله؟
٤قد كانَ لي دَمْعي خُبزًا نَهارًا ولَيلًا إِذ قيلَ لي طولَ يَومي: «أَينَ إِلٰهُك؟»
٥أَذكُرُ هٰذا فأُفيضُ نَفْسي علَيَّ: إِنِّي أَعبُرُ مع الجُمْهورِ وأَقصِدُ بِهِم بَيتَ الله
بِصَوتِ تَهْليلِ وحَمْدِ المُعَيِّدين.
٦لِماذا تَكتَئِبينَ يا نَفْسي وعلَيَّ تنوحين؟ إِرتَجي اللهَ فإِنِّي سأَعودُ أَحمَدُه
وهو خَلاصُ وَجْهي ٧وإِلٰهي.
تَكتَئِبُ نَفسي فِيَّ فلِذٰلِكَ أَذْكُرُكَ:
مِن أَرضِ الأُردُنِّ وجِبالِ حَرْمون مِن جَبَلِ مِصْعار.
٨غَمْرٌ يُنادي غَمْرًا على صَوتِ شَلَّالاتِكَ جَميعُ مِياهِكَ وأَمواجِكَ قد جازَت علَيَّ.
٩في النَّهارِ يأمُرُ الرَّبُّ رَحمَتَه وفي اللَّيلِ نَشيدُه عِنْدي صَلاةٌ لإِلٰهِ حَياتي.
١٠أَقولُ للهِ صَخرَتي: «لِمَاذا نَسيتَني ولِمَاذا أَسيرُ بالحِدادِ مِن مُضايَقَةِ العَدُوّ؟».
١١عِندَ تَرَضُّضِ عِظامي عَيَّرَني مُضايِقِيَّ بِقَولِهم لِيَ النَّهارَ كُلَّه: «أَينَ إِلٰهُكَ؟»
١٢لِماذا تَكتئِبينَ يا نَفْسي وعَلَيَّ تنوحين؟ إِرتَجي اللهَ فإِنِّي سأعودُ أَحمَدُه
وهو خَلاصُ وَجْهي وإِلٰهي.
المزامير ٤٣ (٤٢)
١أَللَّهُمَّ أَنصِفْني ودافِعْ عن قَضِيَّتي مع قَوْمٍ غَيرِ أَصفِياء
ومِن صاحِبِ الكَيدِ والإِثْمِ نَجِّني.
٢فإِنَّكَ أَنتَ إِلٰهُ حِصْني فلِماذا نَبَذتَني؟
ولِماذا أَسيرُ بِالحِدادِ مِن مُضايَقَةِ الأَعْداء؟
٣أَرسِلْ نورَكَ وحَقَّكَ فهما يَهدِياني إِلى جَبَلِ قُدسِكَ وإِلى مَساكِنِكَ يوصِلاني.
٤فأَدخُلُ إِلى مَذبَحِ الله إِلى إِلٰهِ فَرَحي وٱبتِهاجي
وبِالكِنَّارةِ أَحمَدُكَ يا أَللهُ إِلٰهي.
٥لِماذا تَكتَئِبينَ يا نَفْسي وعلَيَّ تَنوحين؟ إِرتَجي اللهَ فإِنِّي سأَعودُ أَحمَدُه
وهو خَلاصُ وَجْهي وإِلٰهي.
المزامير ٤٤ (٤٣)
١ لإِمامِ الغِناء. لِبَني قورَح. تعليم.
٢أَللَّهُمَّ، سمِعْنا بآذانِنا وحَدَّثَنا آباؤُنا
بِالعَمَلِ الَّذي عَمِلتَه في أَيَّامِهم في الأَيَّامِ القَديمة، ٣بِيَدِكَ أَنتَ.
حَرَمتَ أُمَمًا ميراثَهم لِتَغرِسَهم وأَسأتَ إِلى شُعوبٍ لِتُوَسِّعَهم
٤إِذ لا بِسَيفِهم وَرِثوا الأَرضَ ولا ذِراعُهم نَصَرَتهم
بل يَمينُكَ وذِراعُكَ ونورُ وَجهِكَ لِأَنَّكَ رَضيتَ عنهم.
٥أَنتَ مَلِكي، يا إِلٰهي فمُرْ بِٱنتِصاراتِ يَعْقوب.
٦بِكَ نَدحَرُ مُضايِقينا وبِٱسمِكَ نَدوسُ القائِمينَ علَينا.
٧فإِنِّي لَستُ على قَوسي أَعتَمِدُ ولا بِسَيفي أَنتَصِر
٨بل أَنتَ الَّذي تَنصُرُنا على مُضايِقينا وتُخْزي مُبغِضينا.
٩باللهِ هَلَّلْنا طَوالَ النَّهار وٱسمَكَ نَحمَدُ على الدَّوام. سِلاه.
١٠لَكِنَّكَ نَبَذتَنا وأَخزَيتَنا ولم تَعُدْ تَخرُجُ وجُيوشَنا.
١١تَرُدُّنا مِن وَجهِ المُضايِقِ على أَعْقابِنا ومُبغِضونا يسلِبونَ على هَواهم.
١٢كالغَنَمِ مأكَلًا تُسلِمُنا وبَينَ الأُمَمِ شتَّتَّنا.
١٣تَبيعُ شَعبَكَ بِلا مال وفي ثَمَنِهم لَم تَربَحْ.
١٤تَجعَلُنا عارًا لِجيرانِنا هُزُؤًا وسُخرِيَّةً لِمَن حَولَنا.
١٥تَجعَلُنا مَثَلًا في الأُمَم هَزَّ رُؤُوسٍ في الشُّعوب.
١٦عاري طولَ النَّهارِ أَمامي والخَجَلُ يُغَطِّي وَجْهي
١٧مِن صَوتِ الشَّاتِمِ والمُجَدِّف ومِن وَجهِ العَدُوِّ والمُنتَقِم.
١٨هٰذا كُلُّه حَلَّ بِنا وما نَسيناكَ ولا نَقَضنا عَهدَكَ.
١٩لم تَرتَدَّ إِلى الوَراءِ قُلوبُنا ولا حادَت عن سَبيلِكَ خَطَواتُنا
٢٠ومع ذٰلِكَ ففي مَقَرِّ بَناتِ آوى حَطَّمتَنا وبِالظُّلُماتِ لَفَفتَنا.
٢١لو نَسينا ٱسمَ إِلٰهِنا وإِلى إِلٰهٍ غَريبٍ بَسَطْنا أَكُفَّنا
٢٢أَلم يَكُنِ اللهُ قد عَلِمَ بِذٰلِكَ وهُو العالِمُ بِخَفايا القُلوب؟
٢٣إِنَّنا مِن أَجلِكَ نُماتُ طَوالَ النَّهار ونُعَدُّ غَنَمًا لِلذَّبْح.
٢٤قُمْ أَيُّها السَّيِّد، لِماذا تَنامُ؟ إِستَيقِظْ ولا تَنْبِذْ على الدَّوام.
٢٥لِماذا تَحجُبُ وَجهَكَ وتَنْسى بُؤسَنا وضيقَنا؟
٢٦فإِنَّ نُفوسَنا بِالتُّرابِ تَمَرَّغَت وبُطونَنا بِالأَرضِ لَصِقَت.
٢٧فقُم لِنُصرَتِنا ومِن أَجلِ رَحمَتِكَ ٱفتَدِنا.
المزامير ٤٥ (٤٤)
١ لإِمامِ الغِناء. على لَحْن السَّوسَن. لِبَني قورَح. تَعْليم. نَشيد حُبّ.
٢جاشَ قَلْبي بِطَيِّبِ الكَلام لَأُحَدِّثَنَّ المَلِكَ بِأَعْمالي
لِساني قَلَمُ كاتِبٍ رَشيق.
٣إِنَّكَ أَجمَلُ بني آدم والظَّرفُ على شَفَتَيكَ ٱنسَكَب
فلِذٰلِكَ بارَكَكَ اللهُ لِلأَبَد.
٤تَقَلَّدْ سَيفَكَ على جَنبِكَ أَيُّها الجَبَّار بِالجَلالِ والبَهاءِ ٥سِرْ وٱركَبْ
في سَبيلِ الحَقِّ والدَّعةِ والبِرّ.
أُشدُدْ قَوسَكَ يَجعَلْ يُمْناكَ مُخيفة ٦ نِبالُكَ مَسْنونةٌ وشُعوبٌ تحتَكَ يَسقُطون
وأَعْداءُ المَلِكِ تَنخَلِعُ قُلوبُهم.
٧عَرشُكَ يا اللهُ أَبَدَ الدُّهور وصَولَجانُ مُلكِكَ صَولَجانُ ٱستِقامة.
٨أَحبَبتَ البِرَّ وأَبغَضتَ الشَّرّ.
لِذٰلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلٰهُكَ بِزَيتِ الٱبتِهاجِ دونَ أَصْحابِكَ.
٩ثِيابُكَ كُلُّها مُرٌّ وعودٌ وصَبْر.
مِن قُصورِ العاجِ تُطرِبُكَ الأَوتار.
١٠مِن بَينِ كَرائِمِكَ بَناتُ المُلوك قامَت مَلِكَةٌ عن يَمينِكَ بِذَهَبِ أُوفير
١١إِسمَعي يا بِنتُ وٱنظُري وأَميلي أُذُنَكِ إِنسَي شَعبَكِ وبَيتَ أَبيكِ
١٢فيَصْبُوَ المَلِكُ إِلى حُسنِكِ. إِنَّه سَيِّدُكِ فلَه ٱسجُدي.
١٣وبِنتُ صورَ وأَغنياءُ الشَّعْبِ يستَعطِفونَ بِالهَدايا وَجهَكِ.
١٤بِنتُ المَلِكِ لِباسُها مِن نَسائِجِ الذَّهَب ١٥ تُزَفُّ إِلى المَلِكِ إِلى الدَّاخِل
وفي إِثْرِها عَذارى. وصَائِفُها يُحضَرنَ إِلَيكَ.
١٦يُزفَفْنَ بِفَرَحٍ وٱبتِهاج ويَدخُلْنَ إِلى قَصرِ المَلِك.
١٧يَكونُ بَنوكَ عِوَضًا مِن آبائِكَ تُقيمُهم رُؤساءَ على الأَرضِ كُلِّها.
١٨سأَذكُرُ ٱسمَكَ مِن جيلٍ إلى جيل لِذٰلك تَحمَدُكَ الشُّعوبُ أَبَدَ الدُّهور.
المزامير ٤٦ (٤٥)
١ لإِمامِ الغِناء. لِبَني قورَح. على لَحْن «العَذارى». نشيد.
٢أَللهُ مُعتَصَمٌ لَنا وعِزَّةٌ نُصرَةٌ نَجِدُها دائمًا في المَضايِق.
٣لِذٰلك لا نَخْشى إِذا الأَرضُ تَقَلَّبَت والجِبالُ في جَوفِ البِحارِ تَزَعزَعَت
٤إِذا عَجَّت مِياهُها وجاشَت والجِبالُ بِطُمُوِّها رَجَفَت
(رَبُّ القُوَّاتِ مَعَنا إِلٰهُ يَعْقوبَ حِصْنٌ لَنا). سِلاه.
٥هُناكَ نَهرٌ فُروعُه تُفرِحُ مَدينةَ الله أَقدَسَ مَساكِنِ العَلِيّ.
٦أَللهُ في وَسَطِها فلَن تَتَزَعزَع أَللهُ عِندَ ٱنبِثاقِ الصُّبحِ يَنصُرُها.
٧الأُمَمُ ضَجَّت والمَمالِكُ زُعزِعَت فرَفَعَ صَوتَه والأَرضُ ٱنحَلَّت.
٨رَبُّ القُوَّاتِ مَعَنا إِلٰهُ يَعقوبَ حِصْنٌ لَنا. سِلاه.
٩هَلُمُّوا فٱنظُروا أَعمالَ الرَّبِّ مَن يُقيمُ في الأَرضِ ذُهولًا.
١٠يُزيلُ الحُروبَ حتَّى مِن أَقاصي الأَرض يُحَطِّمُ الأَقْواسَ ويُكَسِّرُ الرِّماح
ويُحرِقُ التُّروسَ بِالنَّار.
١١كُفُّوا وٱعلَموا أَنِّي أَنا الله المُتَعالي على الأُمَمِ، المُتَعالي على الأَرض.
١٢رَبُّ القُوَّاتِ مَعَنا إِلٰهُ يَعْقوبَ حِصْنٌ لَنا. سِلاه.
المزامير ٤٧ (٤٦)
١ لإِمامِ الغِناء. لِبَني قورَح. مزمور.
٢صَفِّقي بِالأَيدي يا جَميعَ الشُّعوب إِهتِفي للهِ بِصَوتِ التَّهْليل
٣فإِنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ رَهيب على جَميعِ الأَرضِ مَلِكٌ عَظيم
٤يُخضِعُ الشُّعوبَ تَحتَنا والأُمَمَ تَحتَ أَقْدامِنا.
٥إِختارَ لَنا ميراثَنا فَخرَ يَعْقوبَ الَّذي أَحبَّه. سِلاه.
٦صَعِدَ اللهُ بِالهُتاف الرَّبُّ بِصَوتِ البوق.
٧إِعزِفوا لإِلٰهِنا ٱعزِفوا إِعزِفوا لِمَلِكِنا ٱعزِفوا.
٨فإِنَّ اللهَ مَلِكُ الأَرضِ كُلِّها. إِعزِفوا لَه بِمَهارة.
٩أَللهُ على الأُمَمِ مَلَك أَللهُ على عَرشِ قُدْسِه جَلَس.
١٠إِجتَمَعَ أَشرافُ الشُّعوب: هم شَعبُ إِلٰهِ إِبْراهيم
لِأَنَّ للهِ تُروسَ الأَرضِ وهو المُتَعالي جِدًّا.
المزامير ٤٨ (٤٧)
١ نَشيد. مزمور. لِبَني قورَح.
٢الرَّبُّ عَظيمٌ وجَديرٌ بِالتَّسبيحِ الكَثير في مَدينَةِ إِلٰهِنا، جَبَلِ قُدسِه
٣البَهِيِّ الطَّلعَة بَهجةِ الأَرضِ كُلِّها.
جَبَلُ صِهْيونَ، أَقاصي الشَّمال مَدينةُ المَلِكِ العظيم.
٤أَللهُ في قُصورِها أَظهَرَ نَفسَه حِصْنًا.
٥هُوَذا المُلوكُ قد تَحالَفوا ومُجتَمِعين زَحَفوا.
٦رأَوا فبُهِتوا ذُعِروا فهَرَبوا.
٧أَخَذتهم هُناكَ الرِّعدَة كما يأخُذُ المَخاضُ الوالِدَة.
٨كأَنَّها ريحٌ شَرقِيَّة تُحَطِّمُ سُفُنَ تَرْشيش.
٩كَما سَمِعْنا، كذٰلِكَ رأَينا في مَدينةِ رَبِّ القُوَّات
في مدينةِ إِلٰهِنا. إِنَّ اللهَ يُوَطِّدُها لِلأَبَد. سِلاه.
١٠أَللَّهُمَّ تَأَمَّلنا في رَحمَتِكَ في وَسَطِ هَيكَلِكَ.
١١تَسبِحَتُكَ يا أَللهُ مِثلُ ٱسمِكَ تَبلُغُ أَقاصِيَ أَرضِكَ.
يَمينُكَ مَمْلوءَةٌ بِرًّا.
١٢جَبَلُ صِهْيونَ يَفْرَح وبَناتُ يَهوذا تَبتَهِج
مِن أَجلِ أَحْكامِكَ.
١٣طوفوا بِصِهْيونَ ودوروا حَولَها وٱحْصوا بُروجَها.
١٤عَلِّقوا قُلوبَكم بِأَسْوارِها وتأَمَّلوا في قُصورِها.
لِتُخبِروا الأَجْيالَ القادِمة ١٥ بِأَنَّ اللهَ هو إِلٰهُنا
مَدى الدَّهْرِ ولِلأَبَد وهو يُرشِدُنا أَبَدَ الدُّهور.
المزامير ٤٩ (٤٨)
١ لإِمامِ الغِناء. لِبَني قورَح. مزمور.
٢إِسمَعوا هٰذا يا جَميعَ الشُّعوب أَصْغوا يا جَميعَ سُكَّانِ العالَم.
٣يا بَني العامَّةِ ويا بَني الخاصَّة الغَنِيَّ والفَقيرَ على السَّواء.
٤إِنَّ فَمي يَنطِقُ بِالحِكمة وقَلْبي يُتَمتِمُ بِمَا يُعقَل.
٥أَميلُ أُذُني إِلى المَثَل وأَحُلُّ بِالكِنَّارةِ لُغْزي.
٦لِماذا أَخافُ في أَيَّامِ السُّوء؟ الإِثْمُ يَتَعَقَّبُني ويُحيطُ بي:
٧إِنَّهم على ثَروَتِهم يَتَّكِلون وبِوَفرَةِ غِناهم يَفتَخِرون.
٨لا يَفتَدي أَخٌ أَخاه ولا يُعطي اللهَ فِداه:
٩فِديَةُ نُفوسِهم باهِظة وهي لِلأَبَدِ ناقِصَة.
١٠أَفبَعدَ ذٰلِكَ لِلأَبَدِ يَحْيا والهُوَّةَ لا يَرى؟
١١بل يَرى الحُكَماءَ يَموتون الجاهِلَ والغَبِيَّ كِلاهُما يَهلِكان
فيَترُكانِ ثَروَتَهما لِلآخَرين.
١٢قُبورُهم لِلأَبَدِ بُيوتُهم وهي مِن جيلٍ إلى جيلٍ مَساكِنُهم
وبِأَسْمائِهم دَعَوا أَراضِيَهم.
١٣الإِنسانُ في التَّرَفِ لا يَفهَم بل يُشبِهُ البَهائمَ العَجْماء
١٤تِلكَ طريقُ المُعتَدِّينَ بِأَنفُسِهم وعاقِبَةُ الرَّاضينَ بِمَصيرِهم. سِلاه.
١٥كالغَنَمِ تُرِكوا في مَثْوى الأَمْوات والمَوتُ يَرْعاهم
والمُستَقيمونَ يَسودونَهم.
في الصَّباحِ تَتَلاشى صورَتُهم ومَثْوى الأَمواتِ سُكْناهم.
١٦لٰكِنَّ اللهَ يَفْتَدي نَفْسي مِن يَدِ مَثْوى الأَمواتِ يأخُذُني. سِلاه.
١٧لا تَخَفْ إِذا ٱغتَنى الإِنْسان وٱزدادَ بَيتُه مَجدًا
١٨فإِنَّه إِذا ماتَ لا يأخُذُ شَيئًا ولا يَنزِلُ مَجدُه وَراءَه.
١٩ونَفسُه الَّتي في حَياتِه بارَكَها - وتُحمَدُ أَنتَ على إِحسانِكَ إِلى نَفْسِكَ –
٢٠تَنضَمُّ إِلى جيلِ آبائِه الَّذينَ لَن يَرَوا النُّورَ أَبَدًا.
٢١الإِنسانُ في التَّرَفِ لا يَفْهَم بل يُشبِهُ البَهائِمَ العَجْماء.
المزامير ٥٠ (٤٩)
١ مزمور. لِآساف.
تَكَلَّمَ الرَّبُّ إِلٰهُ الآلِهَة ودَعا الأَرضَ مِن مَشرِقِ الشَّمسِ إِلى مَغرِبِها
٢مِن صِهْيونَ كامِلَةِ الجَمالِ أَللهُ سَطَع ٣ إِلٰهُنا يأتي ولا يَصمُت.
قُدَّامَه نارٌ آكِلَة وحَولَه عاصِفَةٌ شَديدة.
٤يُنادي السَّماءَ مِن فَوقُ والأَرضُ لِيَدينَ شَعبَه:
٥«إِجمَعوا لي أَصْفِيائي الَّذينَ بالذَّبيحةِ قَطَعوا عَهْدي».
٦السَّمَواتُ تُخبِرُ بِعَدلِه لِأَنَّ اللهَ هو الدَّيَّان. سِلاه.
٧«إِسمَعْ يا شَعْبي فأُكَلِّمَكَ يا إِسْرائيلُ فأَشهَدَ علَيكَ.
إِنِّي أَنا اللهُ إِلٰهُكَ.
٨على ذَبائِحِكَ لا أُوَبِّخُكَ وأَمامي في كُلِّ حينٍ مُحرَقاتُكَ.
٩لا آخُذُ عِجلًا مِن بَيتِكَ ولا تُيوسًا من حَظائِرِكَ.
١٠فإِنَّ لي جَميعَ وُحوشِ الغاب وأُلوفَ البَهائِمِ الَّتي في الجِبال.
١١أَعرِفُ جَميعَ طُيورِ السَّماء ولي حَيَوانُ الحُقول.
١٢إِن جُعتُ فلا أُخبِرُكَ فإِنَّ لِيَ الدُّنْيا وما فيها.
١٣وهل أَنا مِن لَحمِ الثِّيرانِ آكِل وهل أَنا لِدَمِ التُّيوسِ شارِب؟
١٤إِذْبَحْ للهِ ذَبيحَةَ حَمْدٍ وأَوفِ العَلِيَّ نُذورَكَ
١٥يَومَ الضِّيقِ ٱدعُني فأُنَجِّيَكَ وتُمَجِّدَني».
١٦أَمَّا الشِّرِّيرُ فاللهُ يَقولُ لَه:
«ما لَكَ تُحَدِّثُ بِفَرائِضي وعلى لِسانِكَ تَجعَلُ عَهْدي
١٧وأَنتَ قد أَبغَضتَ التَّأديبَ ونَبَذتَ كَلامي وَراءَكَ؟
١٨إِذا رأَيتَ سارِقًا رَكَضتَ معَه ومع الزُّناةِ نَصيبُكَ.
١٩أَطلَقتَ فَمَكَ لِلشَّرِّ ولِسانُكَ يَحوكُ الخِداع.
٢٠جَلَستَ فَتَكَلَّمتَ على أَخيكَ وشوَّهتَ سُمعَةَ ٱبنِ أُمِّكَ.
٢١صَنَعتَ هٰذا أَفأَسكُت؟ أَتَظُنُّ أَنِّي مِثلُكَ؟
لَأُوَبِّخَنَّكَ وأَضعَنَّ كُلَّ شيءٍ نُصْبَ عَينَيكَ.
٢٢إِفهَموا إِذًا يا مَن نَسوا الله لِئَلَّا أَفتَرِسَ ولا مُنقِذ.
٢٣مَن يُقَرِّبُ ذَبيحَةَ الحَمْدِ يُمَجِّدُني ومَنِ ٱستَقامَ طَريقُه أُريه خَلاصَ الله».
المزامير ٥١ (٥٠)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور لِداود. ٢عندما أَتاه ناتانُ النَّبِيّ بِسَبَبِ دُخولِه على بَتشابَع.
٣إِرحَمْني يا أَللهُ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ وبِكَثرَةِ رأفَتِكَ ٱمْحُ مَعاصِيَّ.
٤زِدْني غُسْلًا مِن إِثْمي ومِن خَطيئَتي طَهِّرْني.
٥فإِنِّي عالِمٌ بِمَعاصِيَّ وخَطيئَتي أَمامي في كُلِّ حين.
٦إِلَيكَ وَحدَكَ خَطِئتُ والشَّرَّ أَمامَ عَينَيكَ صَنَعتُ.
فتَكونُ عادِلًا إِذا تَكَلَّمتَ وتكونُ نَزيهًا إِذا قَضَيتَ.
٧إِنِّي في الإِثْمِ وُلِدتُ وفي الخَطيئةِ حَبِلَت بي أُمِّي.
٨أَحبَبتَ الحقَّ في أَعْماقِ النَّفْس وعَلَّمتَني الحِكمَةَ في الخِفْيَة.
٩نَقِّني بِالزُّوفى فأَطهُر إِغسِلْني فأَفوقَ الثَّلجَ بَياضًا.
١٠أَسمِعْني سُرورًا وفَرَحًا فتَبتَهِجَ العِظامُ الَّتي حَطَّمتَها.
١١أُحجُبْ وَجهَكَ عن خَطايايَ وٱمحُ جَميعَ آثامي.
١٢قَلبًا طاهِرًا ٱخلُقْ فِيَّ يا أَلله ورُوحًا ثابِتًا جَدِّد في باطِني.
١٣مِن أَمامِ وَجهِكَ لا تَطرَحْني وروحُكَ القُدُّوسُ لا تَنزِعْه مِنِّي.
١٤أُردُدْ لي سُرورَ خَلاصِكَ فيُؤَيِّدَني روحٌ كَريم.
١٥أُعَلِّمُ العُصاةَ طُرُقَك فيَتوبُ إِلَيكَ الخاطِئون.
١٦أَنقِذْني مِنَ الدِّماءِ يا أَللهُ إِلٰهُ خَلاصي
فيَهتِفَ لِساني بِبِرِّكَ.
١٧أَيُّها السَّيِّدُ ٱفتَحْ شَفَتَيَّ فيُخبِرَ فَمي بِتَسبِحَتِكَ.
١٨فإِنَّكَ لا تَهْوى الذَّبيحة وإِذا قَرَّبتُ مُحرَقةً فلا تَرتَضي بِها.
١٩إِنَّما الذَّبيحةُ للهِ روحٌ مُنكَسِر القَلبُ المُنكَسِرُ المُنسَحِقُ لا تَزْدَريه يا أَلله.
٢٠أَحسِنْ بِرِضاكَ إِلى صِهْيون فٱبنِ أَسوارَ أُورَشَليم.
٢١حينَئذٍ تَرْضى بِذَبائحِ البِرِّ - بالمُحرَقَةِ والتَّقدِمةِ التَّامَّة –
حينَئذٍ يُقَرِّبونَ على مَذبَحِكَ العُجول.
المزامير ٥٢ (٥١)
١ لإِمامِ الغِناء. تعليم. لِداود. ٢عِندَما جاءَ دوئيجُ الأَدومِيُّ وأَخبَرَ شاوُلَ وقالَ له: «قد أَتى داودُ إِلى بَيتِ أَحيمَلِك».
٣لِمَ تَفتَخِرُ بِالشَّرِّ يا جَبَّارَ العار والنَّهارَ كُلَّه ٤تُضمِرُ الدَّمار؟
لِسانُكَ كالموسى المَسْنونة أَيُّها العامِلُ بِالخِداع.
٥الشَّرُّ أَحَبُّ إِلَيكَ مِنَ الخَير والكَذِبُ مِنَ التَّكَلُّمِ بِالصِّدْق. سِلاه.
٦تُحِبُّ كُلَّ كَلامٍ نَهَّاش أَيُّها اللِّسانُ الخَدَّاع.
٧لِذا فاللهُ لِلأَبَدِ يُدَمِّرُكَ يَقْبِضُ علَيكَ ومِنَ الخَيمَةِ يَقتَلِعُكَ
ومِن أَرضِ الأَحْياءِ يَستَأصِلُكَ. سِلاه.
٨فيَرى الأَبْرارُ ويَخافون وعلَيه يَضحَكون:
٩«هٰذا الَّذي لم يَتَّخِذِ اللهَ حِصْنًا
بل على كَثرَةِ غِناهُ ٱتَّكَل وبِجَرائِمِه ٱعتَزَّ».
١٠أَمَّا أَنا فكالزَّيتونةِ الغَضَّةِ في بَيتِ الله
على رَحمَةِ اللهِ تَوَكَّلتُ مدى الدَّهرِ ولِلأَبَد.
١١لِلأَبَدِ أَحمَدُكَ لِأَنَّكَ فَعَلتَ وأَرْجو ٱسمَكَ لِأَنَّه صالِحٌ لَدى أَصفِيائِكَ.
المزامير ٥٣ (٥٢)
١ لإِمامِ الغِناء. لِلمَرَض. تعليم. لِداود.
٢قالَ الجاهِلُ في قَلبِه: «لَيسَ إِلٰه».
فسَدَت أَعمالُهم وقَبُحَت ولَيسَ مَن يَصنَعُ الصَّالِحات.
٣أَطَلَّ اللهُ مِنَ السَّماءِ على بَني آدَم لِيَرى هل مِن عاقِلٍ يَلتَمِسُ الله.
٤قدِ ٱرتَدُّوا جَميعًا فَفَسَدوا ولَيسَ مَن يَصنَعُ الصَّالِحاتِ ولا واحِد.
٥أَلا يَدْري فَعَلَةُ الإِثْمِ الَّذينَ يأكُلونَ شَعْبي كما يُؤكَلُ الخُبزُ ولا يَدْعونَ الله؟
٦هُناكَ يَرتَعِبونَ رُعْبًا حَيثُ لا رُعْبٌ لِأَنَّ اللهَ يُبَدِّدُ عِظامَ مُحاصِرِكَ.
لقَد أَخزَيْتَهم لِأَنَّ اللهَ نَبَذَهم.
٧مَنِ الَّذي يأتي مِن صِهْيونَ بِالخَلاصِ لإِسْرائيل؟
حينَ يَرُدُّ اللهُ أَسْرى شَعبِه يَبتَهِجُ يَعْقوبُ ويَفرَحُ إِسْرائيل.
المزامير ٥٤ (٥٣)
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. تعليم. لِداود، ٢عِندَما أَتى الزِّلفِيُّونَ وقالوا لِشاوُل: «أَلَم يَختَبِئْ داودُ عِندَنا؟»
٣أَللَّهُمَّ بِٱسمِكَ خَلِّصْني وبِجَبَروتِكَ أَنصِفْني.
٤أَللَّهُمَّ ٱستَمِعْ لِصَلاتي وأَصغِ إِلى أَقْوالِ فَمي.
٥فإِنَّ غُرَباءَ قاموا عَلَيَّ وأَشِدَّاءَ طَلَبوا نَفْسي.
لم يَجعَلوا اللهَ أَمامَهم. سِلاه.
٦ها إِنَّ اللهَ يَنصُرُني والسَّيِّدَ مع الَّذينَ يُسانِدونَ نَفْسي.
٧لِيَرتَدَّ الشَّرُّ على مَن يَتَرَصَّدونَ لي وبِحَقِّكَ يا رَبِّ دَمِّرْهم.
٨عَن طيبِ خاطِرٍ أُقَرِّبُ لَكَ الذَّبائِح وأَحمَدُ ٱسمَكَ لِأَنَّه صالِح
٩فإِنَّه مِن كُلِّ ضيقٍ أَنقَذَني وعَيني شَمِتَت بِأَعْدائي.
المزامير ٥٥ (٥٤)
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. تعليم. لِداود.
٢أَللَّهُمَّ أَصْغِ إِلى صَلاتي ولا تَحتَجِبْ عن تَضَرُّعي.
٣أَصْغِ إِلَيَّ وٱستَجِبْ لي فإِنِّي أَهْذي في شَكْوايَ
وأَئِنُّ ٤مِن صَرخَةِ الأَعْداء ومِن صَيحةِ الأَشْرار
لِأَنَّهم يُلْقونَ علَيَّ الآثام وبِغَضَبٍ يَضطَهِدونَني.
٥يَتَلَوَّى قَلْبي في باطِني وأَهْوالُ المَوتِ تَتَساقَطُ علَيَّ.
٦تَمَلَّكَني الخَوفُ والرِّعدَة وغَمَرَني الٱرتِعاش.
٧فقُلتُ: «مَن لي بِجَناحٍ كالحَمامة فأَطيرَ وأَحُطَّ؟»
٨حينَئِذٍ أَبتَعِدُ هارِبًا وفي البَرِّيَّةِ أَبيت. سِلاه.
٩أُسرِعُ فأَجِدُ لي مَلجَأً مِنَ الرِّيحِ المُقتَلِعَةِ ومِنَ الزَّوبَعة.
١٠بَلبِلْ أَيُّها السَّيِّدُ أَلسِنَتَهم وفَرِّقْها فقَد رأَيتُ العُنفَ والخِصامَ في المَدينة
١١يَحومانِ فَوقَ أَسْوارِها لَيلَ نَهار وفي وَسَطِها الإِثْمُ والشَّقاء.
١٢الدَّمارُ في داخِلِها والظُّلْمُ والمَكرُ لا يَبرَحانِ ساحَتَها.
١٣لَو أَنَّ عَدُوًّا عَيَّرني لَٱحتَمَلتُه ولَو أَنَّ مُبْغِضي تَعاظَمَ عَليَّ لَتوارَيتُ عنه.
١٤ولَكِنَّكَ أَنتَ، يا نِدِّي وأَليفي وأَنيسي
١٥يا مَن تَربِطُني بِه أَحْلى مُعاشَرة حين كُنَّا مَعًا في بَيتِ اللهِ نَسير.
١٦فليَنقَضَّ المَوتُ عليهِم ويَهبِطوا إِلى مَثْوى الأَمْواتِ أَحْياء
لِأَنَّ الشُّرورَ في مَساكِنِهم وفي وَسْطِهِم.
١٧أَمَّا أَنا فاللهَ أَدْعو والرَّبُّ يُخَلِّصُني.
١٨في المَساءِ والصَّباحِ وعِندَ الظَّهيرة أَشْكو وأَئِنُّ فيَسمَعُ صَوتي.
١٩إِفتَدى نَفْسي بِسَلام مِنَ القِتالِ الَّذي قامَ علَيَّ:
فكَثيرونَ بِالقُربِ مِنِّي.
٢٠يَسمَعُ اللهُ فيُذِلُّهم وهو على عَرشِه مُنذُ الأَزَل. سِلاه
أَمَّا هم فلا يَتَغَيَّرون واللهَ لا يَخافون.
٢١أَلْقى عَدُوِّي يَدَيه على حُلَفائِه وٱنتَهَكَ حُرمَةَ عَهدِه.
٢٢فَمُه أَليَنُ مِنَ الزُّبْد وقَلبُه يَشُنُّ القِتال.
كَلِماتُه أَرَقُّ مِنَ الزَّيت وهي سُيوفٌ مَسْلولة.
٢٣أَلقِ على الرَّبِّ حِملَكَ وهو يَعولُكَ
ولا يَدَعُ البارَّ يَتَزَعْزَعُ لِلأَبَد.
٢٤إِلى جُبِّ الهاوِيَة أَنتَ يا أَللهُ تُنزِلُهم رِجالَ الدِّماءِ والخِداع
قَبلَ أَن تَنتَصِفَ أَعْمارُهم أَمَّا أَنا فعلَيكَ أَتَوَكَّل.
المزامير ٥٦ (٥٥)
١ لإِمامِ الغِناء. على لَحن «ظُلْمُ الأُمَراءِ البَعيدين». لِداود. بِصَوتٍ خافِت. عِندَما قَبَضَ علَيه الفَلِسطينِيّونَ في جَتَّ.
٢إِرْحَمني يا أَللهُ، فإِنَّ الإِنسانَ يُرهِقُني والمُقاتِلَ طَوالَ النَّهارِ يُضايِقُني.
٣طَوالَ النَّهارِ يُرهِقُني الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني فقَد كَثُرَ مَن في المُرتَفَعاتِ يُقاتِلونَني.
٤علَيكَ أَتَوَكَّلُ يَومَ أَخاف
٥على اللهِ الَّذي بِكَلِمَتِه أُشيد على اللهِ تَوَكَّلتُ فلا أَخاف
وما يَصنَعُ بِيَ البَشَر؟
٦طَوالَ النَّهارِ يُعَرقِلونَ أُموري وجَميعُ أَفكارِهم فِيَّ إِلى الشَّرِّ مُتَّجِهَة.
٧يَتَجَمَّعونَ ويَختَبِئونَ وآثاري يَقتَفون كأَنَّهم في نَفْسي طامِعون.
٨أَللَّهُمَّ أَبِسَبَبِ إِثمِهِم يُفلِتون؟ في غَضَبِكَ أَذِلَّ الشُّعوب.
٩قد عَدَدتُ خَطَواتي التَّائِهة فٱجعَلْ دُموعي في قِربَتِكَ.
أَوَلَيسَت في سِفرِكَ؟
١٠حينَئذٍ يَرتَدُّ أَعْدائي يَومَ دُعائي وأَنا أَعلَمُ أَنَّ اللهَ مَعي.
١١على اللهِ الَّذي بِكَلِمَتِه أُشيد على الرَّبِّ الَّذي بِكَلِمَتِه أُشيد
١٢على اللهِ تَوَكَّلتُ فلا أَخاف وماذا يَصنَعُ بِيَ الإِنْسان؟
١٣أَللَّهُمَّ علَيَّ نُذورٌ لَكَ. سأُوفي ذَبائِحَ حَمْدٍ لَكَ
١٤لِأَنَّكَ مِنَ المَوتِ أَنقَذتَ نَفْسي حتَّى أَسيرَ أَمامَ اللهِ في نورِ الأَحْياء.
المزامير ٥٧ (٥٦)
١ لإِمامِ الغِناء. «لا تُدَمِّر». لِداود. بِصَوتٍ خافِت. عِندَما هَرَبَ مِن وَجهِ شاولَ إِلى المغارة.
٢إِرحَمْني يا أَللهُ ٱرحَمْني فإِنَّ نَفْسي بِكَ ٱعتَصَمَت.
بِظِلِّ جَناحَيكَ أَعتَصِم إِلى أَن تَعبُرَ المُصيبَة.
٣أَدْعو الإِلٰهَ العَلِيَّ الإِلٰهَ الَّذي أَتَمَّها علَيَّ.
٤فلْيُرسِلْ مِنَ السَّماءِ ويُخَلِّصْني ويُخْزِ مَن يُرهِقُني. سِلاه.
لِيُرسِلِ اللهُ رَحمَتَه وحَقَّه.
٥نَفْسي بَينَ الأُسودِ مُضَّجِعة الأُسودِ الَّتي تَفتَرِسُ بَني آدَم.
أَنْيابُها رِماحٌ وسِهام أَلسِنَتُها سُيوفٌ حادَّة.
٦أَللَّهُمَّ ٱرتَفِعْ على السَّمَوات ولْيَكُنْ مَجدُكَ على الأَرضِ كُلِّها.
٧نَصَبوا شِباكًا لِخَطَواتي فرَزَحَت نَفْسي.
حَفَروا أَمامي هُوَّةً فوَقَعوا فيها. سِلاه.
٨قَلْبي مُستَعِدٌّ يا أَلله قَلْبي مُستَعِدٌّ.
إِنِّي أُنشِدُ وأَعزِف ٩ إِستَيقِظْ يا مَجْدي
إِستَيقِظْ أَيُّها العودُ والكِنَّارة سأُوقِظُ السَّحَر.
١٠أَحمَدُكَ أَيُّها السَّيِّدُ في الشُّعوب وأَعزِفُ لَكَ في الأُمَم
١١فقَد عَظُمَت رَحمَتُكَ إِلى السَّمَوات وحَقُّكَ إِلى الغُيوم.
١٢اِرتَفِعْ أَللَّهُمَّ على السَّمَوات ولْيَكُنْ مَجدُكَ على الأَرضِ كُلِّها.
المزامير ٥٨ (٥٧)
١ لإِمامِ الغِناء. «لا تُدَمِّرْ». لِداود. بِصَوتٍ خافِت.
٢أَحَقٌّ أَيُّها الأَربابُ، أَنَّكم بِالعَدلِ تَنطِقون وبَني آدَمَ بِالٱستِقامةِ تَحكُمون؟
٣كَلَّا! بَلِ السُّوءَ في قُلوبِكم تَفعَلون وعُنفَ أَيدِيكم في الأَرضِ تَزِنون.
٤مِنَ الرَّحِمِ زاغَ الأَشْرار ومِنَ البَطْنِ ضَلَّ الكاذِبون.
٥لَهم سَمٌّ كسَمِّ الحَيَّة كالأَفْعى الصَّمَّاءِ الَّتي تَسُدُّ أُذُنَها
٦فلا تَسمَعُ صَوتَ الحُواة ولا سِحْرَ ساحِرٍ بارِع.
٧أَللَّهُمَّ ٱهرُسْ أَسْنانَهم في أَفْواهِهم وحَطِّمْ أَيُّها الرَّبُّ أَنيابَ الأَشْبال.
٨لِيَسيلوا كالمِياهِ الجارِية ولْيَذبُلوا كالعُشبِ المَدْعوس.
٩كالحَلَزونِ الَّذي يَذوبُ ماشِيًا وكسِقْطِ المَرأَةِ الَّذي لم يَرَ الشَّمْس.
١٠قَبلَ أَن يَنبِتوا أَشْواكًا كالعَوسَج: الأَخضَرُ مِنه والجافُّ فلْيَجرُفْه الغَضَبُ العاصِف.
١١يَفرَحُ البارُّ إِذا رأَى الٱنتِقام يَغسِلُ قَدَمَيه بِدَمِ الشِّرِّير.
١٢فيُقال: «إِنَّ لِلبارِّ ثَمَرًا إِنَّ في الأَرضِ إِلٰهًا دَيَّانًا».
المزامير ٥٩ (٥٨)
١ لإِمامِ الغِناء. «لا تُدَمِّرْ». لِداود. بِصَوتٍ خافِت. عِندَما وَجَّهَ شاولُ رُسُلًا يَتَرَصَّدونَ بَيتَه لِيَقتُلوه.
٢أَللَّهُمَّ، مِن أَعْدائي أَنقِذْني ومِنَ الَّذينَ يَقومونَ علَيَّ ٱحْمِني.
٣مِن فَعَلَةِ الإِثْمِ أَنقِذْني ومِن رِجالِ الدِّماءِ خَلِّصْني.
٤ها هُم لِنَفسي كَمَنوا المُقتَدِرونَ علَيَّ ٱجتَمَعوا
ولا مَعصِيَةَ لي ولا خَطيئَة.
٥أَمَّا هم فَيُسرِعونَ ويَتَأَهَّبون فإِنِّي بِدونِ إِثْمٍ يا رَبُّ.
فٱنهَضْ لِلِقائي وٱنظُرْ. ٦ وأَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ القُوَّاتِ، إِلٰهُ إِسْرائيل.
إِستَيقِظْ فٱفتَقِدْ جَميعَ الأُمَم لا تَرحَمِ الغادِرينَ بالآثام. سِلاه.
٧في المَساءِ يَرجِعون وكالكِلابِ يَنبَحون
وفي المَدينةِ يَطوفون.
٨ها هُم بِأَفواهِهم يَستَفيضون وبَينَ شِفاهِهم سُيوفٌ، ومَن يَسمَع؟
٩وأَنتَ يا ربُّ تَضحَكُ مِنهم وتَهزَأُ بِجَميعِ الأُمَم.
١٠أَنتَ عِزِّي وإِلَيكَ أَتَطَلَّع أَللهُ حِصْني.
١١إِلٰهُ رَحمَتي يُقبِلُ إِلَيَّ أَللهُ يُريني الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني.
١٢لا تَقتُلْهم لِئَلَّا يَنْسى شَعْبي بل شَتِّتْهم بِقُدرَتِكَ
وطارِدْهم أَيُّها السَّيِّدُ تُرسُنا.
١٣خَطيئَةُ أَفْواهِهم كَلامُ شِفاهِهم: فلْيُؤخَذوا في تَكَبُّرِهم
لِأَنَّهم بِاللَّعنَةِ والكَذِبِ يَتَحَدَّثون.
١٤أَفْنِ بِغَضَبكَ، أَفْنِ فلا يَكونوا حتَّى يَعلَمَ النَّاسُ أَنَّ اللهَ يَسود
في بَيتِ يَعْقوبَ إِلى أَقاصي الأَرض. سِلاه.
١٥عِندَ المَساءِ يَرجِعون وكالكِلابِ يَنبَحون
وفي المَدينةِ يَطوفون.
١٦وفي طَلَبِ الطَّعامِ يَتَشَتَّتون وإِن لم يَشبَعوا يُدَمدِمون.
١٧وأَنا أُنشِدُ لِعِزَّتِكَ وأُهَلِّلُ في الصَّباحِ لِرَحمَتِكَ
لِأَنَّكَ كُنتَ لي حِصْنًا وفي يَومِ ضيقي مَلجَأً.
١٨أَنتَ عِزِّي ولَكَ أَعزِف أَللهُ حِصْني وإِلٰهُ رَحمَتي.
المزامير ٦٠ (٥٩)
١ لإِمامِ الغِناء. على لَحْن «سَوسَنُ الشَّهادة». بِصَوتٍ خافِت. لِداود. للتعليم. ٢عِندَما حارَبَ أَرامَ النَّهرَين وأَرامَ صوبة، فرَجَعَ يوآبُ وضَرَبَ أدومَ في وادي المِلْح، وكانوا ٱثنَي عَشَرَ أَلْفًا.
٣أَللَّهُمَّ نَبَذتَنا وكَسَرتَنا وغَضِبتَ، ولٰكِن عُدْ إِلَينا.
٤زَلزَلتَ الأَرضَ وصَدَّعتَها إِنَّها مُتَزَعزِعَةٌ فَداوِ صُدوعَها.
٥أَرَيتَ شَعبَكَ الشَّدائِد وسَقَيتَنا خَمرَ التَّرَنُّح.
٦أَعطَيتَ مُتَّقيكَ رايةً لِيَهرُبوا مِن وَجهِ الأَقْواس. سِلاه.
٧لِكَي يَخلُصَ أَحِبُّاؤُكَ خَلِّص بِيَمينِكَ وٱستَجِبْ لَنا.
٨أَللهُ تَكَلَّمَ في قُدسِه: فأَبتَهِجُ وأُقَسِّمُ شَكيم
وأَقيسُ وادِيَ سُكُّوت.
٩لي جِلْعادُ ولي مَنَسَّى وأَفْرائيمُ خُوذَةُ رأسي
ويَهوذا صَولَجانُ مُلْكي.
١٠موآبُ وِعاءٌ أَغتَسِلُ فيه على أَدومَ أُلْقي نَعْلي.
على فَلِسطينَ هُتافُ ٱنتِصاري.
١١إِلى المَدينةِ الحَصينةِ مَن يَقودُني وإِلى أَدومَ مَن يَهْديني
١٢إِلَّا أَنتَ يا أَللهُ الَّذي نَبَذتَنا ولم تَخرُجْ يا أَللهُ وجُيوشَنا؟
١٣هَبْ لَنا نُصرَةً على المُضايِق فالخَلاصُ مِنَ الإِنسانِ عَدَم.
١٤بِبَأسٍ نَعمَلُ بِعَونِ الله وهو يَدوسُ مُضايِقينا.
المزامير ٦١ (٦٠)
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. لِداود.
٢أَللَّهُمَّ ٱستَمِعْ لِصُراخي أَصغِ إِلى صَلاتي.
٣مِن أَقاصي الأَرضِ أَدعوكَ إِذا خارَ فُؤادي
فٱهدِني إِلى الصَّخرَةِ الَّتي فَوقَ مُتَناوَلي.
٤فإِنَّكَ كُنتَ لي مُعتَصَمًا وفي وَجهِ العَدُوِّ بُرجًا حَصينًا.
٥لَيتَني أَسكُنُ مَدى الدُّهورِ في خَيمَتِكَ وأَعتَصِمُ بِسِتْرِ جَناحَيكَ. سِلاه.
٦فإِنَّكَ يا أَللهُ سَمِعتَ نُذوري أَعطَيتَ خائِفي ٱسمِكَ ميراثًا.
٧زِدِ المَلِكَ أَيَّامًا على أَيَّامِه ولْتَكُنْ سِنوه جيلًا بَعدَ جيل.
٨لِيَجلِسْ على العَرشِ أَمامَ اللهِ لِلأَبَد ولْيَحْفَظْه الحقُّ والرَّحمَة.
٩هٰكذا أَعزِفُ أَبَدَ الدَّهرِ لِٱسمِكَ وافِيًا يَومًا فيَومًا نُذوري.
المزامير ٦٢ (٦١)
١ لإِمامِ الغِناء… يَدوتون. مزمور. لِداود.
٢إِلى اللهِ وَحدَه تَطمَئِنُّ نَفْسي ومِن عِندِه خَلاصي.
٣هو وَحدَه صَخرَتي وخَلاصي هو حِصْني فلا أَتَزعزَع.
٤إِلامَ تَهجُمونَ على إِنْسان وتَهدِمونَه بِأَجمَعِكم
كحائِطٍ مائلٍ وجِدارٍ مُنْهار؟
٥لِيَحُطُّوا من شَأنِه يتآمَرون والكَذِبَ يَهوَون.
بِأَفواهِهم يُبارِكون وفي باطِنِهم يَلعَنون. سِلاه.
٦إِلى اللهِ وَحدَه ٱطمَئِنِّي يا نَفْسي فإِنَّ مِنه رَجائي.
٧هو وَحدَه صَخرَتي وخَلاصي هو حِصْني فلا أَتَزَعزَع.
٨عِندَ اللهِ خَلاصي ومَجْدي وفي اللهِ صَخرَةُ عِزِّي ومُعتَصَمي.
٩تَوَكَّلوا علَيه أَيُّها الشَّعبُ كُلَّ حين وٱسكُبوا أَمامَه قُلوبَكم.
إِنَّ اللهَ مُعتَصَمٌ لَنا. سِلاه.
١٠لَيسَ بَنو آدَمَ إِلَّا هَباءً ولَيسَ بَنو البَشَرِ إِلَّا كَذِبًا
إِذا وُزِنوا مُجتَمِعين وُجِدوا أَخَفَّ مِنَ الهَباء.
١١على العُنفِ لا تَتَّكِلوا وبِالنَّهْبِ لا تَغْتَرُّوا.
إِذا وَفَرَت ثَروَتُكم فلا تُعَلِّقوا بِها قُلوبَكم.
١٢مَرَّةً تَكَلَّمَ الله ومَرَّتَينِ سَمِعتُ أَنَّ العِزَّةَ للهِ.
١٣لَكَ الرَّحمَةُ أَيُّها السَّيِّد فإِنَّكَ تُجازي الإِنسانَ بِحَسَبِ عَمَلِه.
المزامير ٦٣ (٦٢)
١ مزمور. لِداود. عِندَما كانَ في بَرِّيَّةِ يَهوذا.
٢أَللَّهُمَّ أَنتَ إِلٰهي إِلَيكَ بكَرتُ إِلَيكَ ظَمِئَت نَفْسي وتاقَ جَسَدي.
كأَرضٍ قاحِلةٍ مُجدِبَةٍ لا ماءَ فيها.
٣كذٰلِكَ في القُدسِ شاهَدتُكَ لِأَرى عِزَّتَكَ ومَجدَكَ.
٤أَطيَبُ مِنَ الحَياةِ رَحمَتُكَ. وإِيَّاكَ تُسَبِّحُ شَفَتايَ.
٥وكذٰلِكَ في حَياتي أُبارِكُكَ وأَرفَعُ كَفَّيَّ بِٱسمِكَ.
٦كمِن شَحْمٍ ودَسَمٍ تَشبَعُ نَفْسي وبِشفاهِ التَّهْليلِ يُشيدُ فَمي.
٧إِذا ذَكَرتُكَ على مَضجَعي تَمتَمتُ بِكَ في الهَجَعات
٨لِأَنَّكَ كُنتَ لي نُصرَةً فأُهَلِّلُ في ظِلِّ جَناحَيكَ.
٩عَلِقَت بِكَ نَفْسي ويَمينُكَ سَانَدَتني.
١٠أَمَّا الَّذينَ يَطلُبونَ نَفْسي لِيُهلِكوها فلْيَهبِطوا إِلى أَسافِلِ الأَرض
١١ولْيُسلَموا إِلى حَدِّ السَّيف ولْيكونوا نَصيبًا لِبَناتِ آوى.
١٢أَمَّا المَلِكُ فبِاللهِ يَفرَح وكُلُّ مَن يَحلِفُ بِه يَفتَخِر
وتُسَدُّ أَفواهُ النَّاطِقينَ بِالكَذِب.
المزامير ٦٤ (٦٣)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداود.
٢أَللَّهُمَّ ٱسمَعْ صَوتَ شَكْوايَ ومِن هَولِ العَدُوِّ ٱحفَظْ حَياتي.
٣أُستُرْني مِن عِصابةِ الأَشْرار ومِن زُمرَةِ فَعَلَةِ الآثام.
٤مَن كالسَّيفِ سَنُّوا الأَلسِنَة وسَدَّدوا السِّهامَ ومُرَّ الكَلام
٥لِيَرْموا البَريءَ خِفيَةً يَرمونَه بَغتَةً ولا يَخافون.
٦عَزائِمَهم على أَمرٍ شِرِّيرٍ يُشَدِّدون في نَصْبِ الشِّباكِ حِسابًا يَحسُبون
قائلين: «مَن يُبصِر ٧ وخَفايانا مَن يَسبِر؟»
يَسبِرُها ذاكَ الذي يَسبِرُ باطِنَ الإِنسانِ وأَعماقَ القُلوب.
٨رَماهُمُ اللهُ بِسَهمٍ فكانَت ضَرَباتُهم مُباغِتةً
٩وأَوقَعَهم بِسَبَبِ أَلسِنَتِهم وكُلُّ مَن يَراهم يَهُزُّ رأسَه.
١٠فيَخافُ كُلُّ إِنْسان ويُخبِرُ بِعَمَلِ الله
ويَفطَنُ لِصَنيعِه.
١١بِالرَّبِّ يَفرَحُ البارُّ وبِه يَعتَصِم وجَميعُ القُلوبِ المُستَقيمةِ بِه تَفتَخِر.
المزامير ٦٥ (٦٤)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداود. نَشيد.
٢أَللَّهُمَّ في صِهْيونَ يَجدُرُ بِكَ التَّسْبيح وإِلَيكَ يوفى بِالنُّذور.
٣إِلَيكَ يا مُستَمِعَ الصَّلاة مسارُ كُلِّ بَشَر.
٤لقد غَلَبَ علَيَّ أَمرُ الآثام ولٰكِنَّكَ لِمَعاصِينا غَفور.
٥فطوبى لِمَن تَخْتارُه وتُقَرِّبُه فيَسكُنُ في دِيارِكَ
فنَشبَعُ مِن خَيراتِ بَيتِكَ ومِن قُدْسِ هَيكَلِكَ.
٦بأَعاجيبَ مِنَ البِرِّ تَستَجيبُ لَنا يا إِلٰهَ خَلاصِنا
يا مُعتَمَدَ أَقاصي الأرضِ كُلِّها والجُزُرِ البَعيدة.
٧يا مَن بِقُوَّتِه يُوَطِّدُ الجِبال ويَتَسَربَلُ بِالِٱقتِدار
٨ويَسكُنُ عَجيجَ البِحار وهَديرَ الأَمواجِ وصَخَبَ الشُّعوب.
٩السَّاكِنونَ في الأَقاصي يَخافونَ آياتِكَ وبِفَضلِكَ تُهَلِّلُ أَبوابُ الصَّباحِ والمَساء.
١٠اِفتَقَدتَ الأرضَ وسَقَيتَها وبِالغِنى غَمَرتَها.
نَهرُ اللهِ ٱمتَلأَ مِياهًا ولِلنَّاسِ تُعِدُّ الحِنطَة.
فكذٰلِكَ أَعدَدتَ الأَرْض.
١١تُرَوِّي أَتلامَها وتُسَوِّي أَخاديدَها بِالوابِلِ تُبَلِّلُها وتُبارِكُ نَبْتَها.
١٢تُكلِّلُ العامَ بِجودِكَ وتَقطُرُ بِالدَّسَمِ آثارُكَ.
١٣مَراعي البَرِّيَّةِ تَقطُر والتِّلالُ بِالبَهجَةِ تَتَسَربَل.
١٤المُروجُ بِالغَنَمِ تَكْتَسي والأَودِيَةُ بِالحِنْطَةِ تَتَوَشَّح
فيَهتِفونَ ويُنشِدون.
المزامير ٦٦ (٦٥)
١ لإِمامِ الغِناء. نشيد. مزمور.
إِهتِفوا للهِ يا أَهلَ الأرضِ جَميعًا ٢ إِعزِفوا لِمَجدِ ٱسمِه وٱجعَلوا تَسْبيحَه تَمْجيدًا.
٣قولوا للهِ: «ما أَرهَبَ أَعْمالَكَ لِعِظَمِ عِزَّتِكَ يَتَمَلَّقُ أَعداؤُكَ.
٤كُلُّ الأَرضِ تَسجُدُ لَكَ وتَعزِفُ لَكَ، تَعزِفُ لِٱسمِكَ». سِلاه.
٥هَلُمُّوا فٱنظُروا أَعْمالَ اللهِ المَرْهوبِ في صَنيعِه إِلى بَني آدَم.
٦إِلى يَبَسٍ حَوَّلَ البَحرَ وبِالأَرجُلِ عَبَروا النَّهْرَ.
هُناكَ فَرِحْنا بِه.
٧بِجَبَروتِه يَسودُ لِلأَبَد وعَيناه تُراقِبانِ الأُمَم
فلا يَتَشامخُ المُتَمَرِّدون. سِلاه.
٨بارِكي إِلٰهَنا أَيَّتُها الشُّعوب وأَسمِعي صَوتَ تَسْبيحِه.
٩هو الَّذي جَعَلَ في الحَياةِ نُفوسَنا ولم يُسلِمْ إِلى الزَّلَلِ أَقْدامَنا.
١٠أَللَّهُمَّ لقَدِ ٱمتَحَنتَنا وتَمْحيصَ الفِضَّةِ مَحَّصتَنا.
١١في المِصيَدَةِ أَوقَعْتَنا وأَثْقَلتَ كَواهِلَنا.
١٢أَركَبتَ على رُؤُوسِنا إِنْسانًا فخُضْنا النَّارَ والماء
ثُمَّ أَخرَجتَنا فٱنتَعَشْنا.
١٣أَدخُلُ بَيتَكَ بِالمُحرَقات وأُوفيكَ نُذوري
١٤الَّتي تَلَفَّظَت بِها شَفَتايَ ونَطَقَ بها في الضِّيقِ فَمي.
١٥أُصعِدُ لَكَ مُحرَقاتٍ سِمانًا مع دُخانِ الكِباش.
أُقَرِّبُ بَقَرًا وتُيوسًا. سِلاه.
١٦هَلُمُّوا ٱسمَعوا يا مَن يَتَّقونَ اللهَ جَميعًا فأُحَدِّثَكم بِمَا صَنَعَ لِنَفْسي.
١٧إِيَّاهُ دَعَوتُ بِفَمي وعَظَّمتُ بِلِساني.
١٨لو كُنتُ رأيتُ إِثمًا في قَلْبي لَما ٱستَمَعَ السَّيِّدُ لي.
١٩ولَكِنَّ اللهَ قدِ ٱستَمَعَ لي وأَصْغى إِلى صَوتِ صَلاتي.
٢٠تَبارَكَ اللهُ الَّذي لم يَرُدَّ صَلاتي ولا رَحمَتَه عنِّي.
المزامير ٦٧ (٦٦)
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. مزمور. نشيد.
٢لِيَرحَمْنا اللهُ ولْيُبارِكْنا ولْيُضِئْ بِوَجهِه علَينا! سِلاه
٣لِكَي يُعرَفَ في الأرضِ طَريقُكَ وفي جَميعِ الأُمَمِ خَلاصُكَ.
٤لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ يا أَلله لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جميعًا!
٥لِتَفرَحِ الأُمَمُ وتُهَلِّلْ لِأَنَّكَ بِالعَدْلِ تَدينُ العالَمين.
بِالِٱستِقامةِ تَدينُ الشُّعوب وفي الأَرضِ تَهْدي الأُمَم. سِلاه.
٦لِتَحْمَدْكَ الشُّعوبُ يا أَلله لِتَحْمَدْكَ الشُّعوبُ جَميعًا!
٧الأَرضُ أَعطَت غلَّتَها فلْيُبارِكْنا اللهُ إِلٰهُنا
٨لِيُبارِكْنا الله ولْتَخشَه أَقاصي الأَرضِ جَميعُها!
المزامير ٦٨ (٦٧)
١ لإِمامِ الغِناء. لِداود. مزمور. نشيد.
٢لِيَقُمِ اللهُ فيَتَشَتَّتَ أَعْداؤُه ويَهرُبَ مِن وَجهِه مُبغِضوه.
٣كما يَتَبَدَّدُ الدُّخانُ تُبَدِّدُهم
وكما يَذوبُ الشَّمعُ أَمامَ النَّار أَمامَ اللهِ يَهلِكُ الأَشْرار.
٤لَكِنَّ الأَبرارَ يَفرَحون وأَمامَ اللهِ يَبتَهِجون
ومِنَ الفَرَحِ يَطرَبون.
٥أَنشِدوا للهِ وٱعزِفوا لِٱسمِه مَهِّدوا لِلرَّاكِبِ على الغَمام.
الرَّبُّ ٱسمُه فٱبتَهِجوا أَمامَه.
٦أَبو اليَتامى ومُنصِفُ الأَرامل هو اللهُ في مَقَرِّ قُدسِه.
٧اللهُ يُسكِنُ الوَحيدَ بَيتًا ويُخرِجُ الأَسيرَ إِلى الرَّخاء.
أَمَّا المُتَمَرِّدونَ ففي الأَرضِ القاحِلَةِ يُقيمون.
٨أَللَّهُمَّ حينَ خَرَجتَ قُدَّامَ شَعبِكَ عِندَما دُسْتَ القِفار. سِلاه
٩رَجَفَتِ الأَرضُ وقَطَرَتِ السَّماءُ مِن وَجهِ الله
إِلٰهِ سيناءَ، إِلٰهِ إِسْرائيل.
١٠مَطَرَ هِباتٍ أَنزَلتَ يا أَلله وميراثَكَ المُرهَقَ شَدَّدتَ.
١١أَقامَت فيه، يا أَللهُ، رَعِيَّتُكَ وقَد أَعدَدتَه لِلبائسِ بجودِكَ.
١٢السَّيِّدُ يُصدِرُ أَمرًا يُبَشِّرُ بِجَيشٍ جَرَّار.
١٣مُلوكُ الجُيوشِ يَهرُبونَ يَهرُبون ورَبَّةُ البَيتِ تُقَسِّمُ الغَنيمة.
١٤بَينَما أَنتُم في الحَظائِرِ مُضَّجِعون أَجنِحَةُ الحَمامةِ بِالفِضَّةِ تَكتَسي
وريشُها بِالذَّهَبِ النَّضير.
١٥عِندَما كانَ القَديرُ يُبَدِّدُ المُلوك كانَتِ السَّماءُ تُثلِجُ على جَبَلِ صَلْمون.
١٦جَبَلُ باشانَ جَبَلُ الله جَبَلُ باشان جَبَلُ القِمَم.
١٧أَيَّتُها الجِبالُ الشَّامِخات لِماذا تَحسُدينَ الجَبَلَ الَّذي ٱبتَغاه اللهُ لِسُكْناه؟
فالرَّبُّ يَسكُنُه على الدَّوام.
١٨مَركَباتُ اللهِ رِبْواتٌ وأُلوفٌ مُؤَلَّفة. السَّيِّدُ فيها وسيناءُ في المَقدِس.
١٩صَعِدتَ إِلى العُلى وأَسَرتَ أَسْرى وأَخَذتَ البَشَرَ، حَتَّى المُتَمَرِّدينَ، هَدايا
لِيَكونَ لِلرَّبِّ الإِلٰهِ سُكْناه.
٢٠تَبارَكَ السَّيِّدُ يَومًا فيَومًا فإِنَّ إِلٰهَ خَلاصِنا يَتَوَلَّانا. سِلاه.
٢١لَنا اللهُ إِلٰهُ خَلاص ولِلرَّبِّ السَّيِّدِ مَخارِجُ المَوت.
٢٢يُهَشِّمُ اللهُ رُؤُوسَ أَعْدائِه والهامةَ الشَّعْراءَ لِلسَّائِرِ على آثامِه.
٢٣قال السَّيِّدُ: «مِن باشانَ أَرُدُّ مِن أَعْماقِ البِحارِ أَرُدُّ».
٢٤لِكَي تَدوسَ رِجلُكَ الدِّماء ويَكونَ لِأَلسِنَةِ كِلابِكَ نَصيبٌ مِنَ الأَعْداء.
٢٥رَأَوا مَواكِبَكَ يا أَلله مَواكِبَ إِلٰهي ومَلِكي في المَقدِس.
٢٦المُغَنُّونَ في الأَمامِ والعازِفونَ في الوَراء وفي الوَسَطِ العَذارى يَنقُرْنَ الدُّفوف.
٢٧بارَكوا اللهَ في الجَماعات الرَّبَّ مِن يَنابيعِ إِسْرائيل.
٢٨في الطَّليعَةِ بَنيامينُ الصَّغير يَقودُ رُؤَساءَ يَهوذا في ثِيابٍ مُوَشَّاة
ورُؤَساءَ زَبولونَ ورُؤَساءَ نَفْتالي.
٢٩أَللَّهُمَّ مُرْ بِحَسَبِ عِزَّتِكَ العِزَّةِ الَّتي مِن أَجْلِنا أَعمَلتَها.
٣٠مِن أَجلِ هَيكَلِكَ فَوقَ أُورَشَليم يَحمِلُ المُلوكُ إِلَيكَ الهَدايا.
٣١أُزجُرْ وَحشَ القَصَب وعِصابَةَ الثِّيرانِ وشُعوبَ العُجول
يَخضَعونَ لَكَ بِقِطَعِ فِضَّة.
شَتِّتِ الشُّعوبَ الَّتي تَهْوى الحُروب.
٣٢مِن مِصْرَ يأتي العُظَماء وكوشٌ تَبسُطُ يَدَيها إِلى الله.
٣٣يا مَمالِكَ الأَرضِ للهِ أَنشِدي لِلسَّيِّدِ ٱعزِفي. سِلاه
٣٤لِلرَّاكِبِ على السَّمٰوات على قَديمِ السَّمٰوات.
إِنَّه يَرفَعُ الصَّوتَ صَوتَ العِزَّة:
٣٥إِرفعي العِزَّةَ لله.
فعلى إِسرائيلَ جَلالُه وفي الغُيومِ عِزَّتُه.
٣٦أَللهُ رَهيبٌ مِن مَقدِسِه. إِلٰهُ إِسْرائيلَ هو الَّذي يُعْطي
يُعْطي الشَّعبَ العِزَّةَ والقُوَّة. تَبارَكَ الله!
المزامير ٦٩ (٦٨)
١ لإِمامِ الغِناء. على لَحنِ «السَّوسَن». لِداود.
٢أَللَّهُمَّ خَلِّصْني فإِنَّ المِياهَ قد بَلَغَت حَلْقي.
٣غَرِقتُ في مُوحِلٍ عَميقٍ ولا مُستَقَرّ بَلَغتُ إِلى قَعرِ المِياهِ والسَّيلُ غَمَرَني.
٤عَييتُ في صُراخي وٱلتَهَبَ حَلْقي وكَلَّت عَينايَ مِنِ ٱنتِظاري لإِلٰهي.
٥زادَ على عَدَدِ شَعَرِ رأسي عَدَدُ الَّذينَ بِلا سَبَبٍ أَبغَضوني
وقَويَ مَن يُريدون هَلاكي مَن بِالكَذِبِ عادَوني
أَفأَرُدُّ الآنَ ما لم أَختَطِف؟
٦أَللَّهُمَّ أَنتَ عالِمٌ بِحَماقَتي ولم تَخْفَ علَيكَ آثامي.
٧لا يَخجَلْ مِنِّي مَن يَرجونَكَ أَيُّها السَّيِّدُ رَبُّ القُوَّات
ولا يَخْزَ مِنِّي مَن يَلتَمِسونَكَ يا إِلٰهَ إِسْرائيل.
٨فإِنِّي تَحَمَّلتُ العارَ مِن أَجلِكَ وغَطَّى الخَجَلُ وَجْهي.
٩صِرتُ لإِخوَتي غَريبًا ولِبَني أُمِّي أَجنَبِيًّا
١٠لِأَنَّ غَيرةَ بَيتِكَ أَكَلَتني وتَعْييراتِ مُعَيِّريكَ وَقَعَت علَيَّ.
١١إِن ذَلَّلتُ بِالصَّومِ نَفْسي صارَ ذٰلِكَ عارًا علَيَّ.
١٢وإِنِ ٱتَّخَذتُ المِسْحَ لِباسًا صِرتُ عِندَهُم مَثَلًا
١٣وعِندَ الجالِسينَ بِالبابِ حَديثًا ولِشُرَّابِ المُسكِراتِ أُغْنِيات.
١٤أَمَّا أَنا فإِلَيكَ صَلاتي في أَوانِ الرِّضى، يا رَبِّ.
فٱستَجِبْ لي بِكَثرَةِ رَحمَتِكَ وبِحَقِّ خَلاصِكَ.
١٥أَنقِذْني مِنَ الوَحْلِ فلا أَغرَق نَجِّني مِن مُبغِضِيَّ ومِن قَعْرِ المِياه
١٦فلا يَغمُرْني سَيلُ المِياه ولا تَبتَلِعْني الأَعْماق
ولا تُطبِقِ البِئْرُ عَليَّ فَمَها.
١٧إِستَجِبْ لي يا رَبِّ فصالِحةٌ رَحمَتُكَ اِلتَفِتْ إِلَيَّ بِحَسَبِ وَفرَةِ رأَفَتِكَ
١٨ولا تَحجُبْ وَجهَكَ عن عَبدِكَ. أَسرِعْ وٱستَجِبْ لي فإِنِّي في ضيق.
١٩أُدْنُ مِن نَفْسي وفُكَّها مِن أَجلِ أَعْدائي ٱفتَدِني.
٢٠أَنتَ عالِمٌ بِعاري وخِزْيي وخَجَلي وأَمامَكَ جَميعُ الَّذينَ يُضايِقوني.
٢١العارُ حَطَّمَ قَلْبي ولا عِلاج
فَرَجَوْتُ العَطفَ فلَم يَكُنْ والعَزاءَ فلَم أَجِدْ.
٢٢جَعَلوا في طَعامي سَمًّا وسَقَوني في عَطَشي خَلًّا.
٢٣لِتَكُنْ مائِدَتُهم أَمامَهم فَخًّا وخَيراتُهم شِباكًا.
٢٤لِتُظْلِم عُيونُهم فلا يُبصِروا وٱحْنِ ظُهورَهم في كُلِّ حين.
٢٥صُبَّ علَيهم سُخطَكَ ولْتُدرِكْهم نارُ غَضَبِكَ.
٢٦لِتَصِرْ حَظائِرُهم خَرابًا ولا يَكُنْ في خِيامِهم ساكِن.
٢٧فإِنَّهُم طارَدوا مَن أَنتَ ضَرَبتَ وعلى أَلَمِ جَريحِكَ زادوا.
٢٨وزِدْ على إِثْمِهم إِثْمًا فلا يَدخُلوا في بِرِّكَ.
٢٩مِن سِفرِ الحَياةِ فلْيُمحَوا ومعَ الأَبرارِ لا يُكتَبوا.
٣٠إِنِّي بائِسٌ مُتَوَجِّع فلْيَحمِني خَلاصُكَ يا أَللهُ.
٣١أُشيدُ بٱسمِ اللهِ بِالنَّشيد وبِالحَمْدِ أُعَظِّمُه.
٣٢فذٰلك أَحَبُّ إِلى الرَّبِّ مِنَ الثِّيران مِنَ العُجولِ ذَوي القُرونِ والأَظْلاف.
٣٣رأى الوُضَعاءُ ففَرِحوا لِتَحْيَ قُلوبُكم أَيُّها السَّاعونَ إِلى الله.
٣٤لِأَنَّ الرَّبَّ لِلمَساكينِ يَستَمِع وأَسْراه لم يَزدَرِ.
٣٥لِتُسَبِّحْه الأَرضُ والسَّمٰوات والبِحارُ وكُلُّ ما يَدُبُّ فيها.
٣٦فإِنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيون ويَبْني مُدُنَ يَهوذا
فيَسكُنونَ هُناكَ ويَرِثونَها.
٣٧وذُرِّيَّةُ عَبيدِه يَرِثونَها ومُحِبُّو ٱسمِه فيها يَسكُنون.
المزامير ٧٠ (٦٩)
١ لإِمامِ الغِناء. لِداود. لِلتَّذْكير.
٢أَللَّهُمَّ أَسرِعْ إِلى إِنْقاذي يا رَبِّ إِلى نُصرَتي.
٣لِيَخْزَ طالِبو نَفْسي ويَخجَلوا ولْيَرتَدَّ الرَّاغِبونَ في مَساءَتي إِلى الوَراءِ ويَفتَضِحوا.
٤والَّذينَ يَسخَرونَ مِنِّي فليَندَهِشوا لِخِزيِهم.
٥وليُسَرَّ بِكَ ويَفرَحْ جَميعُ الَّذينَ يَلتَمِسونَكَ ولْيَقُلْ دَومًا مُحِبُّو خَلاصِكَ: اللهُ عَظيم.
٦وأَنا بائِسٌ مِسْكين فأَسرِعْ إِلَيَّ يا أَلله.
أَنتَ نُصرَتي ومُخَلِّصي فلا تُبْطئْ يا رَبِّ.
المزامير ٧١ (٧٠)
١بِكَ يا رَبِّ ٱعتَصَمتُ فلا أَخزَ لِلأَبَد.
٢بِبِرِّكَ أَنقِذْني ونَجِّني أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ وخَلِّصْني.
٣كُنْ لي صَخرَةَ حِصْنٍ أَلتَجِئُ إِلَيها في كُلِّ حين
فقَد أَمَرتَ بِتَخْليصي لِأَنَّكَ صَخرَتي وحِصْني.
٤أَللَّهُمَّ نَجِّني مِن يَدِ الشِّرِّير ومِن كَفِّ الفاسِقِ العَنيف.
٥فإِنَّكَ أَنتَ أَيُّها السَّيِّدُ رَجائي وأَنتَ أَيُّها الرَّبُّ مُنذُ صِبايَ مُعتَمَدي.
٦مِنَ الرَّحِمِ علَيكَ ٱعتَمَدتُ ومِن بَطنِ أُمِّي أَنتَ أَخرَجتَني
ولَكَ في كُلِّ حينٍ تَسْبيحي.
٧قد صِرتُ مُعجِزَةً لِكَثيرين وأَنتَ مُعتَصَمي العزيز.
٨يَمتَلِئُ فَمي مِن تَسْبيحِكَ النَّهارَ كُلَّه مِن بَهائِكَ.
٩لا تَنبِذْني في زَمَنِ شَيخوخَتي ولا في وَهَنِ قُوَّتي تَتْرُكْني
١٠فإِنَّ أَعدائي علَيَّ يَتَكلَّمون والمُتَرَصِّدينَ لِنَفْسي مَعًا يَتَآمَرون.
١١يَقولون: «إِنَّ اللهَ قد تَرَكَه فلاحِقوه وأَمسِكوه فلَيسَ لَه مُنقِذ».
١٢أَللَّهُمَّ لا تَبتَعِدْ عنِّي يا إِلٰهي أَسرِعْ إِلى نُصرَتي.
١٣لِيَخْزَ المُعادونَ لِنَفْسي ويَفْنَوا ولْيَلْتَحِفِ العارَ والفَضيحةَ طالِبو مَساءتي.
١٤أَمَّا أَنا فأَنتَظِرُكَ في كُلِّ حين وأُضاعِفُ لَكَ التَّسْبيح.
١٥فَمي يُحَدِّثُ بِبِرِّكَ طَوالَ النَّهارِ بِخَلاصِكَ.
١٦أَنتَقِلُ الآنَ إِلى مآثِرِ السَّيِّدِ الرَّبّ لِأَذكُرَ بِرَّكَ الفَريد.
١٧أَللَّهُمَّ مُنذُ حَداثَتي أَنتَ عَلَّمتَني ولِلأَبَدِ أُخبِرُ بِعَجائِبِكَ.
١٨حتَّى في شَيخوخَتي وفي شَيبَتي يا أَللهُ لا تَترُكْني
فأُخبِرَ الأَجْيالَ الآتِيَةَ بِذِراعِكَ وبِجَبَروتِكَ
١٩فبِرُّكَ أَللَّهُمَّ إِلى العُلى.
أَنتَ الَّذي صَنَعَ العَظائم فمَن مِثلُكَ يا أَلله؟
٢٠أَنتَ الَّذي أَراني كَثيرًا مَضايِقَ كَثيرةً وشُرورًا.
لٰكِنَّكَ تَعودُ فتُحْييني ومِن أَعماقِ الأَرضِ تُصعِدُني
٢١تَزيدُ في قَدْري وتَرجِعُ فتُعَزِّيني.
٢٢على آلةِ العودِ أَحمَدُكَ يا إِلٰهي، وأَحمَدُ حَقَّكَ
وعلى الكِنَّارَةِ أَعزِفُ لَكَ يا قُدُّوسَ إِسْرائيل.
٢٣حينَ أَعزِفُ لَكَ تُهَلِّلُ لَكَ شَفَتايَ ونَفْسي الَّتي ٱفتَدَيتَها.
٢٤ولِساني أَيضًا يُتَمتِمُ بِبِرِّكَ طَوالَ النَّهار
لِأَنَّ طالِبي مَساءَتي أَخَذَهمُ الخِزْيُ والعار.
المزامير ٧٢ (٧١)
١ لِسُليمان.
أَللَّهُمَّ، هَب لِلمَلِكِ حُكمَكَ ولِٱبنِ المَلِكِ عَدلَكَ
٢فيَقضِيَ بِالبِرِّ لِشَعبِكَ وبِالإنصافِ لِوُضَعائِكَ.
٣لِتَحمِلِ الجِبالُ لِلشَّعبِ سَلامًا والتِّلالُ بِرًّا
٤وُضعاءُ الشَّعبِ يُنصِفُهم وبَنو المَساكينِ يُخَلِّصُهم.
والظَّالِمونَ يَسحَقُهم.
٥يَبقى تَحتَ الشَّمسِ والقَمَر مِن جيلٍ إِلى جيل.
٦يَنزِلُ كالمَطَرِ على العُشْب وكالرَّذاذِ الَّذي يَسْقي الأَرض.
٧البِرُّ في أَيَّامِه يُزهِر والسَّلامُ يَعُمُّ إِلى أَن يَزولَ القَمَر
٨ويَملِكُ مِنَ البَحرِ إِلى البَحرِ ومِن النَّهرِ إِلى أَقاصي الأَرْض.
٩أَمامَه أَهلُ البادِيَةِ يَركَعون وأَعْداؤُه التُّرابَ يَلحَسون.
١٠مُلوكُ تَرْشيشَ والجُزُرِ الجِزيَةَ يُؤَدُّون ومُلوكُ شَبَأَ وسَبَأَ الهَدايا يُقَدِّمون.
١١جَميعُ المُلوكِ لَه يَسجُدون وكُلُّ الأُمَمِ لَه يَخدُمون.
١٢لِأَنَّه يُنقِذُ المِسْكينَ المُستَغيث والبائِسَ الَّذي بِلا نَصير.
١٣يَعطِفُ على الكَسيرِ والمِسْكين ويُخَلِّصُ نُفوسَ المَساكين.
١٤مِنَ الظُّلْمِ والعُنفِ يَفتَدي نُفوسَهم ودَمُهم في عَينَيه ثَمين
١٥لِيَحيَ ويُعْطَ ذَهَبَ شَبَأ.
في كُلِّ حينٍ يَدْعونَ لَه وطَوالَ النَّهارِ يُبارِكونَه.
١٦وَفُرَتِ الحِنطَةُ في البِلاد وتَمَوَّجَت على رُؤُوسِ الجِبال
كلُبنانَ إِذ أَخرَجَ ثِمارَه وأَزْهارَه وإِذ أَخرَجَتِ الأَرضُ عُشبَها!
١٧إِسمُه لِلأَبَد يَكون وتَحتَ الشَّمسِ يَدوم.
تَتَبارَكُ به قَبائِلُ الأَرضِ كُلُّها وتُهَنِّئُه الأُمَمُ جَميعُها.
١٨تَبارَكَ الرَّبُّ الإِلٰهُ إِلٰهُ إِسْرائيل الصَّانِعُ العَجائبَ وَحدَه
١٩وتَبارَكَ لِلأَبَدِ ٱسمُه المجيد ولْتَمتَلِئِ الأَرضُ كُلُّها مِن مَجدِه.
آمين ثُمَّ آمين.
٢٠تَمَّت صَلَواتُ داوُدَ بنِ يَسَّى.
المزامير ٧٣ (٧٢)
١ مزمور. لِآساف.
أَجَل، ما أَطيَبَ اللهَ لإِسْرائيل لِذَوي القُلوبِ الطَّاهِرَة.
٢أَمَّا أَنا فقَد أَوشَكَت أَن تعثُرَ قَدَمايَ وكادَت أَن تَزِلَّ خُطايَ.
٣لِأَنِّي غِرْتُ مِنَ السُّفَهاء حينَ رأيتُ رَخاءَ الأَشْرار.
٤فإِنَّهم لا أَوجاعَ لَهم حتَّى المَوت وأَبْدانُهم سَمينة.
٥لَيسوا في عَناءٍ كالنَّاس ولا يُصابونَ مع البَشَر.
٦فالكِبرِياءَ لِذٰلكَ تَطَوَّقوا وثَوبَ العُنْفِ ٱكْتَسَوا.
٧فآثامُهم مِنَ الشَّحمِ خارِجَة وقُلوبُهم بِالمَكرِ طافِحة.
٨بِالشَّرِّ يَتَكَلَّمونَ ساخِرين وبِالظُّلمِ يَتَحَدَّثونَ مُتَشامِخين
٩يَجعَلونَ في السَّماءِ أَفْواهَهم وتَسْعى في الأَرضِ أَلسِنَتُهم.
١٠لِذَلك يَتَحَوَّلُ شَعْبي إِلَيهم ويُجَرَّعون مِياهًا طافِحة
١١ويَقولونَ: «كيف يَكونُ اللهُ عالِمًا وهل مِن عِلمٍ عِندَ العَلِيّ؟»
١٢ها هُمُ الأَشْرارُ دائِمًا آمِنون وأَمْوالًا يَزْدادون.
١٣باطِلًا إِذًا نَقَّيتُ قَلْبي وغَسَلتُ بِالطَّهارةِ كَفَّيَّ.
١٤وحينَ ضُرِبتُ النَّهارَ كُلَّه وأُدِّبتُ في كُلِّ صَباح
١٥لو قُلتُ مِثلَ هٰذا الحَديث لَغَدرتُ بِجيلِ أَبنائِكَ.
١٦ولقَد فَكَّرتُ لِأُدرِكَ ذٰلك لَكِنَّه عَسُرَ في عَينَيَّ
١٧إِلى أَن دَخَلتُ أَقْداسَ الله وتأَمَّلتُ في آخِرَتِهم.
١٨أَجَل، في المَزالِقِ جَعَلتَهم وفي المَهالِكِ أَوقَعتَهم.
١٩كَيفَ صاروا في لَحظةٍ إِلى الدَّمار! إِنقَرَضوا ومِنَ الأَهْوالِ بادوا.
٢٠كحُلْمٍ عِندَ اليَقظَةِ، يا سَيِّدي تَحتَقِرُ خِيالَهم عِندَ ٱستيقاظِكَ.
٢١لقَد قَسا قَلْبي ووُخِزَت كُلْيَتايَ ٢٢ وأَنا غَبِيٌّ ولا عِلمَ لي
وقد صِرتُ عِندَكَ كالبَهيمة ٢٣ وأَنا معَكَ في كُلِّ حين
وأَنتَ أَخَذتَ بِيَدي اليُمْنى.
٢٤بِمَشورَتِكَ تَهْديني ووَراءَ المَجدِ تأخُذُني.
٢٥مَن لي في السَّماء؟ ومعكَ على الأَرضِ لا أَهْوى شيئًا.
٢٦فَنِيَ جَسَدي وقَلْبي: أَللهُ لِلأَبَدِ صَخرَةُ قَلْبي ونَصيبي.
٢٧أَلا إِنَّ مَن يَبتَعِدونَ عنكَ يَهلِكون وتُدَمِّرُ مَن علَيكَ يَزْنون.
٢٨ولي أَنا يَطيبُ التَّقَرُّبُ إِلى الله وقد جَعلتُ في السَّيِّدِ الرَّبِّ مُعتَصَمي
لِأُحَدِّثَ بِجَميعِ أَعمالِكَ.
المزامير ٧٤ (٧٣)
١ تعليم. لِآساف.
أَللَّهُمَّ، لِماذا لِلأَبَدِ نَبَذتَنا؟ ولِماذا على غَنَمِ مَرْعاكَ ٱشتَعَلَ غَضَبُكَ؟
٢أُذكُرْ جَماعَتَكَ الَّتي مُنذُ القِدَمِ ٱقتَنَيتَها وسِبْطَ ميراثٍ لَكَ ٱفتَدَيتَها
وجَبَلَ صِهيونَ الَّذي فيه سَكَنت.
٣إِرفَعْ خَطَواتِكَ إِلى الأطْلالِ الدَّائمة ففي القُدسِ أَتلَفَ العَدُوُّ كُلَّ شيء.
٤زَمجَرَ خُصومُكَ في وَسَطِ مَجالِسِكَ ورَفَعوا راياتِهم شِعارًا.
٥شوهِدوا، كَمَن يَرفَعُ فأسًا على أَدغالٍ مِنَ الشَّجَر.
٦يُحَطِّمونَ المَنْقوشاتِ جَميعًا بِالفَأسِ والمَطارِق.
٧أَسلَموا إِلى النَّارِ مَقدِسَكَ ودَنَّسوا حتَّى الأَرضَ مَسكِنَ ٱسمِكَ.
٨قالوا في قُلوبِهم: «لِنَسحَقْهم بِضَربَةٍ قاضِيَة» وأَحرَقوا في الأَرضِ مَجالِسَ اللهِ جَميعًا.
٩آياتُنا لم نَعُدْ نَراها ولم يَبقَ نَبِيٌّ ولَيسَ عِندَنا مَن يَعلَمُ إِلى مَتى.
١٠أَللَّهُمَّ إِلى مَتى يُعَيِّرُنا المُضايِق وبِٱسمِكَ يَستَهينُ العَدُوُّ على الدَّوام؟
١١لِماذا تَكُفُّ يَدَكَ وتَبْقى مُحتَضِنًا يَمينَكَ؟
١٢على أَنَّكَ مَلِكي مُنذُ القِدَم وصانِعُ الخَلاصِ في وَسَطِ الأَرض.
١٣أَنتَ شَقَقتَ البَحرَ بِعِزَّتِكَ وحَطَّمتَ على المِياه رُؤُوسَ التَّنانين.
١٤أَنتَ هَشَّمتَ رُؤُوسَ لَوياثان وأَعطَيتَه لِلوُحوشِ مأكَلًا.
١٥أَنتَ فَجَّرتَ عَينًا وسَيلًا أَنتَ جَفَّفتَ أَنهارًا لا تَجِفُّ مِياهُها.
١٦لَكَ النَّهارُ ولَكَ اللَّيل أَنتَ أَحكَمتَ الشَّمسَ والنُّور.
١٧أَنتَ وَضَعتَ حُدودَ الأَرضِ جَميعَها وصَنَعتَ الصَّيفَ والشِّتاء.
١٨أُذكُرْ يا رَبُّ أَنَّ العَدُوَّ يُجَدِّف وشَعبًا جاهِلًا ٱستَهانَ بِٱسمِكَ.
١٩لا تُسلِمْ إِلى الوَحشِ نَفْسَ يَمَامَتِكَ ولا تَنْسَ على الدَّوامِ حَياةَ بائِسيكَ.
٢٠أُنظُرْ إِلى العَهدِ فقدِ ٱمتَلأَت مَخابِئُ الأَرضِ ومآوي العُنْف.
٢١لا يَرجِعَنَّ المَظلُومُ مَخزِيًّا ولْيُسَبِّحْ لِٱسمِكَ البائسُ المِسْكين.
٢٢أَللَّهُمَّ قُمْ ودافِعْ عن قَضِيَّتِكَ وٱذكُرْ تَجْديفَ الجاهِلِ طَوالَ النَّهارِ علَيكَ.
٢٣لا تَنْسَ ضَجيجَ خُصومِكَ ولا الجَلَبَةَ المُرتَفِعةَ على الدَّوامِ في مُقاوِميكَ.
المزامير ٧٥ (٧٤)
١ لإِمامِ الغِناء. «لا تُدَمِّرْ». مزمور. لِآساف. نشيد.
٢نَحمَدُكَ يا أَللهُ نَحمَدُكَ بِالدُّعاءِ إِلى ٱسمِكَ والتَّحَدُّثِ بِعَجائِبِكَ.
٣عِندَما أَضرِبُ مَوعِدًا أَحكُمُ بِالِٱستِقامة.
٤تَنْهارُ الأَرضُ وجميعَ سُكَّانِها وأَنا الَّذي أُثَبِّتُ أَعمِدَتَها. سِلاه.
٥قُلتُ لِلسُّفَهاءِ: لا تَسفَهوا ولِلأَشْرارِ: بِأُنوفِكم لا تَشمَخوا.
٦لا تُبالِغوا في الشُّموخِ بِأُنوفِكم لا تَتَكَلَّموا بِصَلَفِ أَعْناقِكم.
٧لَيسَ هُناكَ مَشرِقٌ ولا مَغرِب ولا سُهولٌ ولا جِبال
٨بلِ اللهُ هو الدَّيَّان يَضَعُ هٰذا ويَرفَعُ ذاكَ.
٩لِأَنَّ بِيَدِ الرَّبِّ كأسًا مَزيجُها مَمْلوءٌ نَبيذًا مُختَمِرًا.
يَصُبُّ مِنها، وجَميعُ أَشرارِ الأرضِ يَمُصُّون ثُمالَتَها ويَشرَبونَها.
١٠أَمَّا أَنا فأُخبِرُ به لِلأَبَد وأَعزِفُ لِإلٰهِ يَعْقوب.
١١وأُحَطِّمُ قُوَّةَ الأَشْرار فتَرتَفِعُ قُوَّةُ البارّ.
المزامير ٧٦ (٧٥)
١ لإِمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. مزمور. لِآساف. نشيد.
٢أَللهُ مَعْروفٌ في يَهوذا وٱسمُه عَظيمٌ في إِسْرائيل
٣وفي شَليمَ خَيمَتُه وفي صِهْيونَ مَقَرُّه.
٤هُناكَ كَسَّرَ بَريقَ الأَقْواس والتُّرسَ والسَّيفَ والقِتال. سِلاه.
٥إِنَّكَ نَـيِّرٌ وقَدير مِن جِبالِ الغَنيمة.
٦سُلِبَ أَقوِياءُ القُلوب ناموا نَومَهم
وكُلُّ رِجالِ البَأسِ خانَتهم سَواعِدُهم.
٧مِنِ ٱنتِهارِكَ يا إِلٰهَ يَعْقوب جَمَدَتِ المَركَباتُ والخُيول.
٨أَنتَ رَهيبٌ، فمَن يَقِف أَمامَ وَجهِكَ عِندَ غَضَبِكَ؟
٩مِنَ السَّماءِ أَسَمعتَ حُكمًا فخافَتِ الأَرضُ وسَكَنَت.
١٠عِندَما قامَ اللهُ لِلقَضاء لِيُخَلِّصَ وُضَعاءَ الأَرضِ جَميعًا. سِلاه.
١١غَضَبُ الإِنسانِ يَحمَدُكَ والنَّاجونَ مِنَ الغَضَبِ تَتَمَنطَقُ بِهِم.
١٢أُنذُروا وأَوفوا لِلرَّبِّ إِلٰهِكم وكُلُّ الَّذينَ حَولَه حَمَلوا لِلرَّهيبِ هَدايا.
١٣هو يَقطَعُ أَنْفاسَ الرُّؤَساء وهو الرَّهيبُ عِندَ مُلوكِ الأَرض.
المزامير ٧٧ (٧٦)
١ لإِمامِ الغِناء. على «يَدوتون». لِآساف. مزمور.
٢إِلى اللهِ صَوتي فأَصرُخ إِلى اللهِ صَوتي فإِلَيَّ يُصْغي.
٣في يَومِ ضيقي ٱلتَمَستُ السَّيِّد. في اللَّيلِ ٱنبَسَطَت يَدي ولم تَكِلّ.
ونَفْسي أَبَت أَن تَتَعَزَّى.
٤أَذكُرُ اللهَ فتئِنُّ نَفْسي أَتأَمَّلُ فيُغْشى على روحي. سِلاه.
٥أَمسَكتَ أَجْفانَ عَينَيَّ. إِضطَرَبتُ فلَم أَتَكَلَّم.
٦فكَّرتُ في الأَيَّامِ القَديمة في السِّنينَ الغابِرة.
٧في اللَّيلِ أَذكُرُ مَعْزوفَتي أَتأَمَّلُ بِقَلْبي ويَبحَثُ روحي.
٨أَلِلأَبَدِ يَنبِذُ السَّيِّد ولا يَرضى مِن بَعْدُ؟
٩أَلِلأَبَدِ ٱنقَضَت رَحمَتُه وإِلى جيلٍ فجيلٍ ٱنتَهَت كَلِمَتُه؟
١٠أَنَسِيَ اللهُ رأفَتَه أَم حَبَسَ مِنَ الغَضَبِ أَحشاءَه؟ سِلاه.
١١فقُلتُ: «هٰذا ما يَحُزُّ في نَفْسي. يَمينُ العَلِيِّ تَغَيَّرَت».
١٢أَذكُرُ أَعْمالَ الرَّبِّ أَذكُرُ عَجائِبَكَ القَديمة
١٣وأُتَمتِمُ بِجَميعِ أَفعالِكَ وأَتأَمَّلُ في أَعمالِكَ.
١٤أَللَّهُمَّ سُبُلُكَ قَداسة. أَيُّ إِلٰهٍ عَظيمٌ مِثلُ الله؟
١٥أَنتَ الإِلٰهُ الصَّانِعُ العَجائب وبِعِزَّتِكَ قد أَخْبَرْتَ الشُّعوب.
١٦بِذِراعِكَ ٱفتَدَيتَ شَعبَكَ بَني يَعْقوبَ ويوسُف. سِلاه.
١٧رأَتكَ المِياهُ يا أَلله رأَتكَ المِياهُ فرَجَفَت
والغِمارُ ٱرتَعَدَت.
١٨الغُيومُ سَكَبَتِ المِياه والسُّحُبُ رَفَعَتِ الأَصْوات
وسِهامُكَ تَطايَرَت.
١٩صَوتُ رَعدِكَ يُدَوِّي. البُروقُ أَضاءَتِ الدُّنْيا
والأَرضُ ٱرتَعَدَت وتَزَلزَلَت.
٢٠في البَحرِ طَريقُكَ وفي المِياهِ الغَزيرةِ سُبُلُكَ
ولا تُعرَفُ آثارُكَ.
٢١هَدَيتَ شَعبَكَ كالغَنَم بِيَدِ موسى وهارون.
المزامير ٧٨ (٧٧)
١ تَعليم. لِآساف.
أَصغِ يا شَعْبي إِلى شَريعَتي أَمِلْ أُذُنَيكَ إِلى أَقْوالِ فَمي.
٢أَفتَحُ فَمي بِالأَمْثال وأَفيضُ بِأَلْغازِ الزَّمَنِ القَديم.
٣ما سَمِعْناه وعَرَفْناه وما أَخبَرَنا به آباؤُنا
٤لا نَكتُمُه عن بَنيهم بل نُخبِرُ بِه الجيلَ الآتي:
تَسابيحَ الرَّبِّ وعِزَّتَه وعَجائِبَه الَّتي صَنَعَها
٥لِأَنَّه أَقامَ شَهادةً في يَعْقوب ووَضَعَ شَريعةً في إِسْرائيل.
وأَوصى آباءَنا أَن يُعَلِّموها أَبناءَهم
٦لِكَي يَعلَمَ الجيلُ الآتي البَنونَ الَّذينَ سيُولَدون.
فيَقوموا ويُخبِروا أَبْناءَهم
٧حتَّى يَضَعوا ثِقَتَهم في الله ولا يَنْسَوا أَعمالَ الرَّبّ
بل يَحفَظوا وَصاياه.
٨ولا يَكونوا مِثلَ آبائِهم الجيلِ العاصي المُتَمَرِّد
الجيلِ الَّذي لم يَثبُتْ قَلبُه ولا كانَ أَمينًا للهِ روحُه.
٩إِنَّ بَني أَفْرائيمَ النَّبَّالةَ الماهِرين في يَومِ القِتالِ أَدبَروا.
١٠لم يَحفَظوا عَهدَ الله وأَبَوا أَن يَسيروا في شَريعَتِه.
١١ونَسُوا أَعْمالَه وعَجائِبَه الَّتي أَراهم
١٢إِذ صَنَعَ العَجائِبَ أَمامَ آبائِهم في أَرضِ مِصرَ، في حُقولِ صُوعَن.
١٣فَلَقَ البَحرَ فجَعَلَهم يَعبُرون وأَقامَ المِياهَ كأَنَّها أَسْوار.
١٤وهَداهم بِالغَمامِ في النَّهار وفي اللَّيلِ كُلِّهِ بِضَوءِ النَّار.
١٥فَلَقَ الصُّخورَ في البَرِّيَّة فسَقاهم كأَنَّما مِن غِمارٍ غَزيرة
١٦وأَخرَجَ سَواقِيَ مِنَ الصَّخرَة وأَجْرى المِياهَ كالأَنْهار.
١٧وعادوا يَخطَأونَ إِلَيه ويَتَمرَّدونَ على العَلِيِّ في البَرِّيَّة.
١٨وجَرَّبوا اللهَ في قُلوبِهم سائِلينَ طَعامًا لِأَنفُسِهم.
١٩فَتَكلَّموا على اللهِ وقالوا: «أَيَقدِرُ اللهُ أَن يُعِدَّ في البَرِّيَّةِ مائِدة؟
٢٠إِنَّه ضَرَبَ الصَّخرَة فسالَتِ المِياهُ وفاضَتِ السُّيول
فهَل يَقدِرُ أَيضًا أَن يُعطِيَ خُبزًا أَو يُعِدَّ لِشَعبِه لَحمًا؟».
٢١فسَمِعَ الرَّبُّ فثارَ ثائِرُه.
فاشتَعَلَتِ النَّارُ على يَعْقوب وثارَ الغَضَبُ على إِسْرائيل
٢٢لِأَنَّهم لم يُؤمنوا بِالله ولا ٱتَّكَلوا على خَلاصِه.
٢٣ثُمَّ أَمَرَ الغُيومَ مِنَ العَلاء وفَتَح أَبْوابَ السَّماء
٢٤وأَمطَرَ علَيهمِ المَنَّ لِيَأكُلوا وأَعطاهم حِنطَةَ السَّماء
٢٥فأَكَلَ الإِنْسانُ خُبزَ الأَقوِياء وأَرسَلَ إِلَيهم زادًا حتَّى شَبِعوا.
٢٦بَعَثَ في السَّماءِ ريحًا شَرقِيَّة وساقَ بِقُدرَتِه ريحًا جَنوبِيَّة
٢٧فأَمطَرَ علَيهم لُحومًا كالتُّراب وطُيورًا كَرَمْلِ البِحار
٢٨وأَسقَطَها في وَسَطِ مُخَيَّمِهم حَولَ مَنازِلِهم.
٢٩فأَكَلوا وشَبِعوا تَمامًا وأَتاهم بِمَا يَشتَهون
٣٠ولم يُسَكِّنوا مُشْتَهاهم وطَعامُهم ما زالَ في أَفْواهِهم
٣١حتَّى ثارَ فيهم غَضَبُ الله وقَتَلَ الأَقوِياءَ مِنهم
وصَرَعَ شَبابَ إِسْرائيل.
٣٢مع هٰذا كُلِّه عادوا يَخطَأون ولم يُؤمِنوا بِعَجائِبِه
٣٣فأَفْنى أَيَّامَهم بِنَفخَة وسِنيهم بِمَخافَة.
٣٤ولَمَّا كان يَقتُلُهم كانوا يَلتَمِسونَه ويَتوبون وإِلى اللهِ يَبتَكِرون
٣٥ويَذكُرونَ أَنَّ اللهَ صَخرَتُهم وأَنَّ الإِلٰهَ العَلِيَّ فاديهِم.
٣٦فخَدَعوه بِأَفْواهِهم وكَذَبوا علَيه بِأَلسِنَتِهم.
٣٧أَمَّا قُلوبُهم فلم تَكُنْ معَه ولا آمَنوا بِعَهدِه.
٣٨وهو رَحيمٌ يَغفِرُ الإِثمَ ولا يُهلِك وكَثيرًا ما يَرُدُّ غَضَبَه
ولا يُثيرُ كُلَّ سُخطِه
٣٩ويَذكُرُ أَنَّهم بَشَر نَفَسٌ يَذهَبُ ولا يعود.
٤٠كم مَرَّةٍ تَمَرَّدوا في البَرِّيَّةِ علَيه وفي القِفارِ أَغضَبوه
٤١وعادوا فجَرَّبوا الله وأَحزَنوا قُدُّوسَ إِسْرائيل.
٤٢لم يَذكُروا يَدَه يَومَ ٱفتَداهم مِنَ المُضايِق.
٤٣هو الَّذي جَعَلَ في مِصرَ آياتِه وفي حُقولِ صُوعَنَ مُعجِزاتِه
٤٤فحَوَّلَ أَنْهارَهم إِلى دِماء وسواقِيَهم لِكَيلا يَشرَبوا.
٤٥أَرسَلَ علَيهم ذُبابًا فأَكَلَهم وضَفادِعَ فأَهلَكَتهم
٤٦وأَسلَمَ إِلى الدَّبى غَلَّاتِهم وإِلى الجَرادِ ثَمَرَ أَتْعابِهم.
٤٧أَهلَكَ بِالبَرَدِ كُرومَهم وبِالصَّقيعِ جُمَّيزَهم
٤٨وأَسلَمَ إِلى البَرَدِ بَهائِمَهم وإِلى الحَريقِ قُطْعانَهم.
٤٩أَرسَلَ علَيهم نارَ غَضَبِه السُّخْطَ والحَنَقَ والشِّدَّة
أَرسَلَ مَلائِكَةً مُهلِكين.
٥٠شَقَّ لِغَضَبِه طَريِقًا.
لم يَحفَظْ مِنَ المَوتِ نُفوسَهم وأَسلَمَ إِلى الوَباءِ حَياتَهم
٥١وضَرَبَ كُلَّ بِكرٍ في مِصرَ بَواكيرَ الرُّجولَةِ في خيامِ حام.
٥٢ثُمَّ رَحَّلَ شَعبَه كالغَنَم وساقَهم كالقَطيعِ في البَرِّيَّة
٥٣وهَداهم في أمانٍ فلم يَخافوا ووارى البَحرُ أَعْداءَهم.
٥٤وأَدخَلَهم أَرضَ قُدسِه الجَبَلَ الَّذي ٱقتَنَته يَمينُه
٥٥وطَرَدَ الأُمَمَ مِن وُجوهِهِم وجَعَلَ بِحَبلِ القُرعَةِ ميراثًا لَهم
وأَسكَنَ أَسْباطَ إِسْرائيلَ في خِيامِهم.
٥٦وجَرَّبوا اللهَ العَلِيَّ وتَمَرَّدوا ولم يَحفَظوا شَهادَتَه
٥٧وٱرتَدُّوا فغَدَروا كآبائِهم وٱنقَلَبوا كالقَوسِ الخادِعة.
٥٨وأَسخَطوه بِمَشارِفِهم وأَغاروه بِتَماثِيلِهم.
٥٩سَمِعَ اللهُ فثار ثائِرُه ونَبَذَ إسرائيلَ نَبْذًا
٦٠وهَجَرَ مَسكِنَ شيلو الخَيمةَ الَّتي نَصَبَها بَينَ النَّاس.
٦١وأَسلَمَ إِلى الأَسْرِ عِزَّتَه وإِلى يَدِ المُضايِقِ جَلالَه
٦٢وأَسلَمَ إِلى السَّيفِ شَعبَه وغَضِبَ على ميراثِه.
٦٣أَكَلَتِ النَّارُ شَبابَهم ولم يُزَغرَدْ لِعَذاراهم.
٦٤بِالسَّيفِ سَقَطَ كَهَنتُهم وما بَكَت أَرامِلُهم.
٦٥كالنَّائِمِ ٱستَيقَظَ السَّيِّد وكالجَبَّارِ الَّذي فَرِحَ بِالخَمْر
٦٦فضَرَبَ أَعْداءَه في أَدْبارِهم وجَعَلَهم عارًا أَبَدَ الدُّهورِ.
٦٧ونَبَذَ خَيمَةَ يوسُف ولم يَخْتَرْ سِبْطَ أَفْرائيم
٦٨بلِ اخْتارَ سِبْطَ يَهوذا جَبَلَ صِهْيونَ الَّذي أَحَبَّ
٦٩وبَنى مَقدِسَه كالعُلى كالأَرضِ الَّتي أَسَّسَها لِلأَبَد.
٧٠وٱختارَ داوُدَ عَبدَه ومِن حَظائرِ الغَنَمِ أَخَذَه
٧١مِن خَلْفِ المُرضِعاتِ أَتى بِه لِيَرْعى يَعْقوبَ عَبدَه وإِسْرائيلَ ميراثَه.
٧٢فرَعاهم بِسلامَةِ قَلْبِه وهَداهم بِفِطْنَةِ يَدَيه.
المزامير ٧٩ (٧٨)
١ مزمور. لِآساف.
أَللَّهُمَّ، قد دَخَلَتِ الأُمَمُ ميراثَكَ نَجَّسَت هَيكَلَ قُدسِكَ
جَعَلَت أُورَشَليمَ أَطْلالًا.
٢أَسلَمَت جُثَثَ عَبيدِكَ طَعامًا لِطُيورِ السَّماء
ولُحومَ أَصفِيائِكَ لِوُحوشِ الأَرض.
٣سَفَكَت دِماءَهم كالماءِ حَولَ أُورَشَليم ولم يَكُنْ مَن يُواري الثَّرى.
٤صِرْنا عارًا لِجيرانِنا هُزُؤًا وسُخرِيَّةً لِلَّذينَ حَولَنا.
٥إِلامَ يا رَبُّ؟ أَعلى الدَّوامِ تَغضَب وكالنّارِ تَتَّقِدُ غَيرَتُكَ؟
٦صُبَّ غَضَبَكَ على الأُمَمِ الَّتي ما عَرَفَتكَ وعلى المَمالِكِ الَّتي لم تَدْعُ بِٱسمِكَ
٧فإِنَّها قد أَكَلَت يَعْقوب وخَرَّبَت مَسكِنَه.
٨لا تَنسِبْ إِلَينا آثامَ الأَقْدَمين أَسرِعْ، ولْتُبادِرْنا مَراحِمُكَ
فقد ذُلِّلْنا تَذليلًا.
٩أُنصُرْنا يا إِلٰهَ خَلاصِنا إِكرامًا لِمَجدِ ٱسمِكَ وأَنقِذْنا وٱغفِرْ خَطايانا مِن أَجلِ ٱسمِكَ.
١٠لِمَ تَقولُ الأُمَمُ: «أَينَ إِلهُهم؟»
لِيُعْرَفْ عِندَ الأُمَمِ وأَمامَ عُيونِنا الثَّأرُ لِدِماءِ عَبيدِكَ المَسْفوكة
١١ولْيَبلُغْ إِلى أَمامِكَ تَنَهُّدُ الأسير. بِعَظَمَةِ ذِراعِكَ أَبقِ أَبْناءَ المَوت.
١٢أُردُدْ على جيرانِنا العارَ الَّذي عَيَّروكَ بِه سَبعَةَ أَضْعافٍ في أَحضانِهم أَيُّها السَّيِّد
١٣ونَحنُ شَعبَكَ وغَنَمَ رَعِيَّتِكَ لِلأَبَدِ نَحمَدُكَ
إِلى جيلٍ فجيلٍ نُحَدِّثُ بِتَسْبِحَتِكَ.
المزامير ٨٠ (٧٩)
١ لإِمامِ الغِناء. على «السَّوسَن». شهادة. لِآساف. مزمور.
٢يا راعِيَ إِسْرائيلَ، أَصغِ يا هادِيَ يوسُفَ كالقطيع
يا جالِسًا على الكَروبينَ، أَشرِقْ.
٣أَمامَ أَفْرائيمَ وبَنْيامينَ ومَنَسَّى أَيقِظْ جَبَروتَكَ وهَلُمَّ لِخَلاصِنا.
٤أَللَّهُمَّ أَرجِعْنا وأَنِرْ علَينا بِوَجهِكَ فنَخلُص.
٥أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ القُوَّات إِلى مَتى تَغضَبُ على صَلاةِ شَعبِكَ؟
٦لقَد أَطعَمتَهم خُبزَ الدُّموع وسَقَيتَهم فَيضًا مِنَ العَبَرات.
٧جَعَلتَنا مَثارَ نِزاعٍ لِجيرانِنا وٱستَهزَأَ بِنا أَعداؤُنا.
٨يا إِلٰهَ القُوَّاتِ أَرجِعْنا وأَنِرْ علَينا بِوَجهِكَ فنَخلُص.
٩مِن مِصرَ ٱقتَلَعتَ كَرمَةً ولِتَغرِسَها طَرَدتَ أُمَمًا
١٠مَهَّدتَ لَها فأَصَّلَت أُصولَها ومَلأَتِ الأَرض.
١١ظِلُّها غَطَّى الجِبال وأَغصانُها أَرْزَ الله.
١٢إِلى البَحرِ مَدَّت قُضْبانَها وإِلى النَّهرِ فِراخَها.
١٣لِماذا كَسَرتَ سِياجَها فقَطَفَها كُلُّ عابِرِ سَبيل؟
١٤خِنْزيرُ الغابِ أَتلَفَها ووَحشُ الحُقولِ رَعاها.
١٥إِرْجِعْ يا إِلٰهَ القُوَّات تَطَلَّعْ مِنَ السَّماءِ وٱنظُرْ
وٱفتَقِدْ هٰذه الكَرمَة ١٦ وٱحْمِ ما غَرَسَت يَمينُكَ.
١٧أَحرَقوها بِالنَّارِ كأَنَّها نُفاية. مِن تَجَهُّمِ وَجهِكَ يَهلِكون.
١٨لِتَكُنْ يَدُكَ على رَجُلِ يَمينِكَ على ٱبنِ الإِنسانِ الَّذي أَيَّدتَه لَكَ
١٩فلا نَرتَدَّ عنكَ. تُحْيينا فنَدْعو بِٱسمِكَ.
٢٠أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ القُوَّاتِ أَرجِعْنا أَنِرْ علَينا بِوَجهِكَ فنَخلُص.
المزامير ٨١ (٨٠)
١ لإِمامِ الغِناء. على الجِتِّيَّة. لِآساف.
٢هَلِّلوا للهِ عِزَّتِنا إِهتِفوا لإِلٰهِ يَعْقوب.
٣خُذوا في العَزْفِ وٱضرِبوا بِالدُّف وبِالكِنَّارةِ الرَّخيمةِ والعود.
٤أُنفُخوا في البوقِ عِندَ رأسِ الشَّهْر وفي أَوانِ البَدْرِ لِيَومِ عيدِنا.
٥فإِنَّه فَريضَةٌ على إِسْرائيل وحُكمٌ لإِلٰهِ يَعْقوب.
٦جَعَلَه شَهادةً في يوسُف عِندَ خُروجِه على أَرضِ مِصْر.
سَمِعتُ لِسانًا لم أَكُنْ أَعرِفُه:
٧«حَطَطتُ الحِمْلَ عن كاهِلِه وٱنصَرَفَت يَداه عنِ القُفَّة.
٨في الضِّيقِ دَعَوتَني فأَنقَذتُكَ
مِن حِجابِ الرَّعدِ ٱستَجَبتُ لَكَ. عِندَ مياهِ مَريبةَ ٱمتَحَنتُكَ. سِلاه
٩إِسمَعْ يا شَعْبي فأُشهِدَ علَيكَ يا إِسْرائيلُ لوِ ٱستَمَعتَ لي.
١٠لا يَكُنْ عِندَكَ إِلٰهٌ غَريب ولا تَسْجُدْ لإِلٰهٍ دَخيل
١١لِأَنِّي أَنا الرَّبُّ إِلٰهُكَ الَّذي أَصعَدَكَ مِن أَرضِ مِصْر
فأَوْسِعْ فَمَكَ لِأَملأَه.
١٢لَكِنَّ شَعْبي لم يَسْمَع لِصَوتي وإِسْرائيلَ لم يُرِدْني
١٣فأَسلَمتُهم إِلى إِصْرارِ قُلوبِهم يَسيرونَ على هَواهم.
١٤لو سَمِعَ لي شَعْبي وسَلَكَ إِسْرائيلُ طُرُقي
١٥لَأَذلَلتُ في لَمْحِ البَصَرِ أَعْداءَهم ورَدَدتُ يَدي على مُضايِقيهم.
١٦ولَتَمَلَّقَ لَه مُبغِضو الرَّبِّ وكانَ ذٰلك مَصيرُهم لِلأَبَد
١٧مِن لُبابِ الحِنطَةِ أَطعَمتُه ومِن عَسَلِ الصَّخرَةِ أَشبَعتُه».
المزامير ٨٢ (٨١)
١ مزمور. لِآساف.
أَللهُ في جَماعةِ اللهِ قائِم في وَسْطِ الآلِهَةِ يَقْضي:
٢«إِلى مَتى بِالظُّلْمِ تَقْضون ووُجوهَ الأَشْرارِ تُحابون؟ سِلاه.
٣أُحكُموا لِلكَسيرِ واليَتيم وأَنصِفوا البائِسَ والفَقير
٤نَجُّوا الكَسيرَ والمِسْكين وأَنقِذوه مِن أَيدي الأَشْرار.
٥لا يَعلَمونَ ولا يَفهَمون وفي الظُّلمَةِ يَسيرون
فتُزَلزَلُ أُسُسُ الأَرضِ كُلُّها.
٦قد قُلتُ: أَنتُم آلِهَة وبَنو العَلِيِّ كُلُّكم
٧كَلَّا! بل كالبَشَرِ تَموتون وكَرَجُلٍ واحدٍ، أَيُّها الرُّؤَساءُ، تَسقُطون».
٨قُمْ، يا أَللهُ، ودِنِ الأَرضَ فإِنَّكَ أَنتَ وارِثٌ لِلأُمَمِ جَميعًا.
المزامير ٨٣ (٨٢)
١ نَشيد. مزمور. لِآساف.
٢أَللَّهُمَّ لا تَظَلَّ ساكِتًا. لا تَصمُتْ ولا تَهدَأْ يا أَلله
٣فإِنَّ أَعداءَكَ يُزَمجِرون ومُبغِضيكَ الرُّؤُوسَ يَرفَعون.
٤لِشَعبِكَ المَكايِدَ يَحوكون وعلى مَحمِيِّيكَ يَتآمَرون.
٥قالوا: «هَلُمَّ نَمحُهم مِنَ الأُمَم فلا يُذكَرِ ٱسمُ إِسْرائيلَ مِن بَعدُ».
٦بِقَلبٍ واحِدٍ تَشاوَروا وعلَيكَ عَهدًا قَطَعوا.
٧خِيامُ أَدومَ والإِسماعيلِيُّون وموآبُ والهاجَرِيُّون.
٨وجَبالُ وعَمُّونُ وعَماليق وفَلِسْطينُ مع سُكَّانِ صور
٩وأَشُّورُ أَيضًا ٱنضَمَّ إِلَيهم وصارَ لِبَني لوطٍ ذِراعًا. سِلاه.
١٠إِصْنَعْ بِهم ما بِمِديَنَ وسيسَرا ويابينَ في وادي قِيشون
١١مَن أُبيدوا في عَينَ دور ولِلأَرضِ أَمسَوا سَمادًا.
١٢إِجعَلْ مِثلَ عوريبَ وزَئيبَ رُؤَساءَهم وزابَحَ وصَلْمُنَّاعَ جَميعَ أُمَرائِهم
١٣مَن قالوا: «لِنَرِثْ مَساكِنَ الله».
١٤أَللَّهُمَّ ٱجعَلْهُم كالزَّوبَعة وكالقَشِّ في مَهَبِّ الرِّيح.
١٥وكما تُحرِقُ النَّارُ الغابة ويُضرِمُ اللَّهيبُ الجِبال
١٦كذٰلك طارِدْهم بِعاصِفَتِكَ ورَوِّعْهم بِزَوبَعَتِكَ.
١٧إِمْلأْ وُجوهَهم عارًا فيَلتَمِسوا ٱسمَكَ يا رَبُّ.
١٨لِيَخْزَوا ويَرتاعوا لِلأَبَد ولْيَخْجَلوا ويَهلِكوا
١٩فيَعلَموا أَنَّكَ أَنتَ وَحدَكَ ٱسمُكَ الرَّبُّ المُتَعالي على الأَرضِ كُلِّها.
المزامير ٨٤ (٨٣)
١ لإِمامِ الغِناء. على الجِتِّيَّة. لِبَني قورَح. مزمور.
٢ما أَحبَّ مساكِنَكَ يا رَبَّ القُوَّات
٣تَشْتاقُ وتَذوبُ نَفْسي إِلى دِيارِ الرَّبّ ويُهَلِّلُ قَلْبي وجِسْمي لِلإِلٰهِ الحَيّ.
٤العُصْفورُ وَجَدَ له مَأوى واليَمامَةُ عُشًّا
تَضَعُ فيه أَفْراخَها عِندَ مَذابِحِكَ
يا رَبَّ القُوَّات، مَلِكي وإِلٰهي.
٥طوبى لِسُكَّانِ بَيتِكَ فإِنَّهم لا يَكُفُّونَ عن تَسْبيحِكَ. سِلاه
٦طوبى لِلَّذينَ بِكَ عِزَّتُهم ففي قُلوبِهم مَراقٍ إِلَيكَ.
٧إِذا مَرُّوا بِوادي البَلَسان جَعَلوا مِنه يَنابيع
وباكورَةُ الأَمطارِ تَغمُرُهم بِالبَرَكات.
٨مِن ذُروَةٍ إِلى ذُروَةٍ يَسيرون حتَّى يَتَجَلَّى اللهُ لَهم في صِهْيون.
٩أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ القُوَّات اِستَمِعْ صَلاتي وأَصْغِ يا إِلٰهَ يَعْقوب. سِلاه
١٠أَللَّهُمَّ يا تُرسَنا ٱنظُرْ وإِلى وَجهِ مَسيحِكَ تَطَلَّعْ.
١١إِنَّ يَومًا في دِيارِكَ خَيرٌ من أَلْفٍ كما أَشاء
والوُقوفَ في عَتَبَةِ بَيتِ إِلٰهي خَيرٌ مِنَ السُّكْنى في خِيامِ الأَشْرار.
١٢الرَّبُّ الإِلٰهُ سورٌ وتُرْسٌ يَهَبُ النِّعمَةَ والمَجْد
لا يَمنَعُ الخيرَ عنِ السَّائرينَ في الكَمال.
١٣طوبى للإِنسانِ المُتَّكِلِ علَيكَ يا رَبَّ القُوَّات.
المزامير ٨٥ (٨٤)
١ لإِمام الغِناء. لِبَني قورَح. مزمور.
٢رَضيتَ يا رَبُّ عن أَرضِكَ رَدَدتَ أَسْرى يَعْقوب
٣رَفَعتَ عن شَعبِكَ آثامَه سَتَرتَ جَميعَ خَطاياه. سِلاه
٤سَحَبتَ كُلَّ سُخطِكَ ورَجَعتَ عن سَورةِ غَضَبِكَ.
٥أَرجِعْنا يا إِلٰهَ خَلاصِنا وٱصرِفْ غَيظَكَ عنَّا.
٦أَلِلأَبَدِ تَغضَبُ علَينا؟ أَإِلى جيلٍ فجيلٍ تُطيلُ غَضَبَكَ؟
٧أَلا تعودُ تُحْيينا فيَفرَحَ بِكَ شَعبُكَ؟
٨أَرِنا يا رَبُّ رَحمَتَكَ وهَبْ لَنا خَلاصَكَ.
٩إِنِّي أَسمَعُ ما يَتَكَلَّمُ بِه الله. لِأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ بالسَّلام
بالسَّلامِ لِشَعبِه ولِأَصفِيائِه فلا يَعودوا إِلى الحَماقة.
١٠قَريبٌ خَلاصُه مِمَّن يَتَّقونَه لِيَحِلَّ المَجدُ في أَرْضِنا.
١١الرَّحمَةُ والحَقُّ تَلاقَيا البِرُّ والسَّلامُ تَعانَقا.
١٢مِنَ الأَرضِ نَبَتَ الحَقّ ومِنَ السَّماءِ تَطَلَّعَ البِرّ.
١٣إِنَّ الرَّبَّ يُعْطي الخَيرات وأَرضَنا تُعْطي ثَمَرَها.
١٤أَمامَه البِرُّ يَسير وبِخَطَواتِه يَشُقُّ الطَّريق.
المزامير ٨٦ (٨٥)
١ صلاة. لِداود.
أَمِلْ يا رَبِّ أُذُنَكَ وٱستَجِبْ لي فإِنِّي بائِسٌ مِسْكين.
٢إِحفَظْ نَفْسي فإِنِّي صَفِيّ خَلِّصْ أَنتَ، إِلٰهي، عَبدَكَ المُتَّكِلَ علَيكَ.
٣إِرحَمْني أَيُّها السَّيِّد فإِنِّي طَوالَ النَّهارِ أَصرُخُ إِلَيكَ.
٤فَرِّحْ نَفْسَ عَبدِكَ فإِلَيكَ أَيُّها السَّيِّدُ رَفَعتُ نَفْسي.
٥لِأَنَّكَ أَيُّها السَّيِّدُ صالِحٌ غَفور وافِرُ الرَّحمَةِ لِجَميعِ الصَّارِخينَ إِلَيكَ.
٦أَصْغِ يا رَبِّ إِلى صَلاتي وأَنصِتْ إِلى صَوتِ تَضَرُّعي.
٧في يَومِ ضيقي إِلَيكَ أَصرُخ لِأَنَّكَ تَستَجيبُ لي.
٨لَيسَ في الآلِهَةِ مِثلُكَ أَيُّها السَّيِّد ولا شَيءٌ كَأَعمالِكَ.
٩جَميعُ الأُمَمِ الَّتي صَنَعتَها تأتي وتَسجُدُ أَمامَكَ أَيُّها السَّيِّدُ وتُمَجِّدُ ٱسمَكَ.
١٠لِأَنَّكَ عَظيمٌ وصانِعُ العَجائب وَحدَكَ أَنتَ الله.
١١عَلِّمْني يا رَبُّ طُرُقَكَ فأَسيرَ في حَقِّكَ.
وَحِّدْ قَلْبي فأَخافَ ٱسمَكَ.
١٢أَيُّها السَّيِّدُ إِلٰهي بِكُلِّ قَلْبي أَحمَدُكَ ولِلأَبَدِ أُمَجِّدُ ٱسمَكَ.
١٣لِأَنَّ رَحمَتَكَ علَيَّ عَظيمة وقد أَنقَذتَ نَفْسي مِن عُمْقِ مَثْوى الأَمْوات.
١٤أَللَّهُمَّ عَلَيَّ المُتَكَبِّرونَ قاموا وجَماعَةُ أَشِدَّاءَ نَفْسي طَلَبوا
ولم يَجْعَلوكَ نُصبَ عُيونِهم.
١٥وأَنتَ، أَيُّها السَّيِّدُ، إِلٰهٌ رَحيمٌ رَؤُوف طَويلُ الأَناةِ ووافِرُ الحَقِّ والرَّحمَة.
١٦إِلتَفِتْ إِلَيَّ وٱرحَمْني.
هَبْ لِعَبدِكَ قُوَّةً مِنكَ وخَلِّصِ ٱبنَ أَمَتِكَ.
١٧إِصنَعْ مَعي آيةً لِلخَير فيَرى مُبغِضِيَّ ويَخزَوا
لِأَنَّكَ أَنتَ يا رَبُّ نَصَرتَني وعَزَّيتَني.
المزامير ٨٧ (٨٦)
١ لِبَني قورَح. مزمور. نشيد.
على الجِبالِ المُقَدَّسةِ أَساسُها.
٢الرَّبُّ يُؤثِرُ أَبوابَ صِهْيون على جَميعِ مَساكِنِ يَعْقوب.
٣لقد قيلَتِ الأَمجادُ فيكِ يا مَدينةَ الله. سِلاه
٤أَذكُرُ رَهَبَ وبابِلَ لِمَعارِفي هُوَذا فَلِسْطينُ وصورُ مع كوش:
«فيها وُلِدَ فُلان».
٥أَمَّا صِهْيونُ فيُقالُ فيها: «كُلُّ إِنسانٍ وُلِدَ فيها»
والعَلِيُّ هو الَّذي ثَبَّتَها.
٦الرَّبُّ يُدَوِّنُ في سِجِلِّ الشُّعوب أَنَّ فُلانًا وُلِدَ فيها. سِلاه
٧فيَقولُ المُرَنِّمونَ والرَّاقِصون: «فيكِ جَميعُ يَنابيعي».
المزامير ٨٨ (٨٧)
١ نَشيد. مَزمور. لِبَني قورَح. لإِمامِ الغِناء. لِلمَرَض. لِلحُزْن. تعليم. لِهَيمانَ الأَزْراحي.
٢أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ خلاصي في النَّهارِ صَرَختُ وأَنا في اللَّيلِ أَمامَكَ.
٣لِتَبلُغْ صَلاتي إِلى أَمامِكَ أَمِلْ أُذُنَكَ إِلى صُراخي.
٤فقد شَبِعَت مِنَ البَلايا نَفْسي ولامَسَت مَثْوى الأَمواتِ حَياتي.
٥حُسِبتُ مع المُنحَدِرينَ في الجُبِّ صِرتُ كَرَجُلٍ لا قُوَّةَ لَه.
٦فِراشي بَينَ الأَمْوات مِثْلُ القَتْلى الرَّاقِدينَ في القُبور.
مَن عُدتَ لا تَذكُرُهم وهم مِن يَدِكَ مُنتَزَعون.
٧جَعَلتَني في الجُبِّ الأَسفَل في الأَعماقِ والظُّلُمات.
٨علَيَّ ثَقُلَ غَضَبُكَ وضايَقتَني بِجَميعِ أَمْواجِكَ. سِلاه.
٩أَبعَدتَ عنِّي مَعارِفي ولَهم قَبيحةً جَعَلتَني.
قد أُغلِقَ علَيَّ فلا مَخرَجَ لي ١٠ ذابَت مِنَ البُؤسِ عَيني.
إِلَيكَ يا رَبِّ طَوالَ النَّهارِ صَرَختُ وإِلَيكَ كَفَّيَّ بَسَطتُ.
١١«أَلِلأَمْواتِ تَصنَعُ العَجائِب أَم يَقومُ الأَشْباحُ لِيَحمَدوكَ؟ سِلاه
١٢أَفي القبرِ يُحَدَّثُ بِرَحمَتِكَ وفي الهاوِيَةِ بِأَمانَتِكَ؟
١٣أَفي الظُّلمَةِ تُعرَفُ عَجائِبُكَ وفي أَرضِ النِّسْيانِ بِرُّكَ؟».
١٤إِلَيكَ يا رَبِّ أَصرُخ وإِلَيكَ في الصَّباحِ تُبادِرُ صَلاتي.
١٥لِمَ يا رَبِّ تَنبِذُ نَفْسي وتَحجُبُ وَجهَكَ عَنِّي؟
١٦مِسْكينٌ أَنا ومُنازِعٌ مُنذُ طُفولَتي وقد قاسَيتُ أَهْوالَكَ فعَييت.
١٧جازَ علَيَّ غَضَبُكَ وأَفنَتني(٣) مَخاوِفُكَ.
١٨كالمِياهِ أَحاطَت بي طَوالَ النَّهار وأَطبَقَت علَيَّ في آنٍ واحِد.
١٩أَبعَدتَ عنِّي المُحِبَّ والرَّفيق فلَيسَ لي سِوى الظَّلامِ أَنيس.
المزامير ٨٩ (٨٨)
١ تَعليم. لِأَيتانَ الأَزْراحي.
٢بِمَراحِمِ الرَّبِّ لِلأَبَدِ أَتَغَنَّى وإِلى جيلٍ فجيلٍ أُعلِنُ بِفَمي أَمانَتَكَ
٣لِأَنَّكَ قُلتَ: «الرَّحمَةُ تُبْنى لِلأَبَد وفي السَّمَواتِ ثَبَّتَّ أَمانَتَكَ.
٤مع مُخْتاري عَهْدًا قَطَعتُ ولِداوُدَ عَبْدي أَقسَمتُ.
٥لَأُثَبِّتَنَّ نَسلَكَ لِلأَبَد ولَأَبنِيَنَّ عَرشَكَ مَدى الأَجْيال». سِلاه.
٦فتُشيدُ السَّمٰواتُ يا رَبُّ بِعَجيبَتِكَ وفي جَماعةِ القِدِّيسينَ بِأَمانَتِكَ.
٧ومَن في الغُيومِ يُشابِهُ الرَّبّ أَو مَن بَينَ أَبْناءِ الآلِهَةِ يُمَاثِلُ الرَّبّ؟
٨اللهُ رَهيبٌ في مَجلِسِ القِدِّيسين عَظيمٌ ومَهيبٌ عِندَ جَميعِ مَن حَولَه.
٩مَن مِثلُكَ أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ القُوَّات؟ أَنتَ قَوِيٌّ يا رَبُّ وأَمانَتُكَ مِن حَولِكَ.
١٠مُتَسَلِّطٌ أَنتَ على طُغْيانِ البِحار وأَنتَ تُسَكِّنُ أَمْواجَها عِندَ ٱرتِفاعِها.
١١أَنتَ مِثْلَ القَتيلِ سَحَقتَ رَهَب وبِذِراعِ عِزَّتِكَ بَدَّدتَ أَعْداءَك.
١٢لَكَ السَّمٰواتُ ولَكَ الأَرضُ أَيضًا أَنتَ أَسَّستَ الدُّنْيا وما فيها.
١٣أَنتَ خَلَقتَ الشَّمالَ والجَنوب لِٱسمِكَ يُهَلِّلُ تابورُ وحَرمون.
١٤ذاتُ جَبَروتٍ ذِراعُكَ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ ورَفيعَةٌ يَمينُكَ.
١٥البِرُّ والإِنْصافُ قاعِدَةُ عَرشِكَ الرَّحمَةُ والحَقُّ يَسيرانِ أَمامَ وَجهِكَ.
١٦طوبى لِلشَّعبِ الَّذي يَعرِفُ الهُتاف. يا رَبُّ، بِنورِ وَجهِكَ يَسيرون.
١٧بِٱسمِكَ طَوالَ النَّهارِ يَبتَهِجون وبِبِرِّكَ يَنتَصِبون.
١٨لِأَنَّكَ أَنتَ فَخرُ عِزَّتِهم وبِرِضاكَ تُعَزِّزُ قُوَّتَنا
١٩لِأَنَّ لِلرَّبِّ تُرسَنا ولِقُدُّوسِ إِسْرائيلَ مَلِكَنا.
٢٠خاطَبتَ قديمًا أَصفِياءَكَ في رُؤْيا وقُلتَ:
«إِنِّي نَصَرتُ جَبَّارًا ورَفَعتُ مِن بَينِ الشَّعبِ مُخْتارًا.
٢١وَجَدتُ داوُدَ عَبْدي ومَسَحتُه بِزَيتِ قَداسَتي.
٢٢معَه تَثبُتُ يَدي وذِراعي أَيضًا تُقَوِّيه.
٢٣العَدُوُّ لا يَخدَعُه وٱبنُ الإِثْمِ لا يُذِلُّه
٢٤وأَسحَقُ مِن أَمامِ وَجهِه مُضايِقيه وأَضرِبُ مُبغِضيه.
٢٥معَه أَمانَتي ورَحمَتي وبِٱسمي تَعتزُّ قُوَّتُه
٢٦فأَجعَلُ على البَحرِ يَدَه وعلى الأَنهارِ يَمينَه.
٢٧يَدْعوني قائلًا: «أَنتَ أَبي وإِلٰهي وصَخرَةُ خَلاصي».
٢٨وأَنا أَجعَلُه بِكْرًا فَوقَ مُلوكِ الأَرضِ عَلِيًّا.
٢٩لِلأَبَدِ أَحفَظُ لَه رَحمَتي وأَبْقى معه أَمينًا لِعَهدي.
٣٠أَجعَلُ نَسلَه أَبَدِيًّا وعَرشَه مِثْلَ أَيَّامِ السَّماء.
٣١إِن تَرَكَ بَنوه شَريعَتي ولم يَسيروا على أَحْكامي
٣٢إِنِ ٱنتَهَكوا فَرائِضي ولم يَحفَظوا وَصايايَ
٣٣أَفتَقِدُ بِالعَصا مَعصِيَتَهم وبِالضَّرَباتِ إِثْمَهم.
٣٤لَكِنِّي لا أَقطَعُ عنه رَحمَتي ولا أَخونُ أَمانَتي.
٣٥لا أَنتَهِكُ عَهْدي ولا أُغَيِّرُ ما خَرَجَ مِن شَفَتي.
٣٦أَقسَمتُ مَرَّةً بِقَداسَتي أَلَّا أَكذِبَ على داوُد.
٣٧لَيَدومَنَّ نَسلُه لِلأَبَد وعَرشُه كالشَّمسِ أَمامي.
٣٨مِثلَ القَمَرِ يَكونُ لِلأَبَدِ ثابِتًا وشاهِدًا في الغُيومِ أَمينًا». سِلاه.
٣٩لَكِنَّكَ نَبَذتَ ورَذَلتَ وعلى مَسيحِكَ غَضِبتَ.
٤٠عن عَهدِ عَبدِكَ أَعرَضتَ وتاجَه في التُّرابِ دَنَّستَ.
٤١حَطَّمتَ أَسْياجَه كُلَّها وجَعَلتَ حُصونَه خَرابًا
٤٢سَلَبَه كُلُّ عابِرِ سَبيل وصارَ عارًا لِجيرانِه.
٤٣أَعلَيتَ يَمينَ مُضايِقيه فَرَّحتَ جَميعَ أَعْدائِه
٤٤رَدَدتَ حَدَّ سَيفِه ولم تَنصُرْه في القِتال.
٤٥وَضَعتَ حَدًّا لِبَهائِه وإِلى الأَرضِ نَكَّستَ عَرشَه
٤٦قَصَّرتَ أَيَّامَ شَبابِه وبالخِزْيِ شَمِلتَه. سِلاه
٤٧إِلامَ يا رَبُّ؟ أَعلى الدَّوامِ تَتَوارى وكالنَّارِ سُخطُكَ يَستَعِر؟
٤٨أُذكُرْني: ما مُدَّةُ حَياتي ولِأَيِّ عَدَمٍ خَلَقتَ جَميعَ بَني آدَم.
٤٩أَيُّ إِنْسانٍ يَحْيا ولا يَرى المَمات؟ ومَن يُنَجِّي نَفسَه من يَدِ مَثْوى الأَمْوات؟ سِلاه
٥٠أَيُّها السَّيِّد، أَينَ مَراحِمُكَ الأُولى الَّتي لِأَجلِها أَقسَمتَ لِداوُدَ بِأَمانَتِكَ؟
٥١أُذكُرْ أَيُّها السَّيِّدُ عارَ عبيدِكَ ما أَحمِلُ في حِضْني من هٰذه الشُّعوبِ الغَفيرة.
٥٢هٰكذا يا رَبُّ عَيَّرَ أَعْداؤُكَ عَيَّروا آثارَ مَسيحِكَ.
٥٣تَبارَكَ الرَّبُّ لِلأَبَد. آمين ثُمَّ آمين.
المزامير ٩٠ (٨٩)
١ صلاة لموسى رَجُلِ الله.
أَيُّها السَّيِّد، كُنتَ لَنا مَلْجَأً
جيلًا فجيلًا.
٢مِن قَبلِ أَن وُلِدَتِ الجِبال وكَوَّنتَ الأَرضَ والدُّنيا
مِنَ الأَزَلِ ولِلأَبَدِ أَنتَ الله.
٣تُعيدُ الإِنسانَ إِلى الغُبار وتقول: «عودوا يا بَني آدَم».
٤فإِنَّ أَلفَ سَنَةٍ في عَينَيكَ
كيَومِ أَمْسِ العابِر وكهَجْعَةٍ مِنَ اللَّيل.
٥تَغمُرُهم بِالرُّقاد فيَصيروا كالعُشبِ النَّابِتِ في الصَّباح.
٦في الصَّباحِ يُزهِرُ ويَنبُت وفي المَساءِ يَذبُلُ ويَيبَس.
٧مِن غَضَبِكَ فَنينا وبِسُخطِكَ ٱرتَعْنا.
٨جَعَلتَ آثامَنا تُجاهَكَ وخَفايانا في نورِ وَجهِكَ.
٩بِسُخطِكَ اِنحَطَّت أَيَّامُنا كُلُّها وأَفنَينا سِنينا زفيرًا.
١٠أَيَّامُ سِنينا سَبْعونَ سَنَة وإِذا كُنَّا أَقوِياءَ فثَمانون
وجُلُّها عَناءٌ وشَقاء تَمُرُّ سَريعًا ونَحنُ نَطير.
١١مَن ذا الَّذي يُدرِكُ شِدَّةَ غَضَبِكَ ومَن ذا الَّذي يَخْشى حِدَّةَ سُخطِكَ؟
١٢عَلِّمنا كَيفَ نَعُدُّ أَيَّامَنا فنَنفُذَ إِلى قَلبِ الحِكمَة.
١٣إِرجِعْ يا رَبُّ! حتَّى متى؟ تَرَأَّفْ بِعَبيدِكَ.
١٤بِرَحمَتِكَ أَشبِعْنا في الصَّباح فنُهَلِّلَ ونَفرَحَ كُلَّ أَيَّامِنا.
١٥فَرِّحْنا بِقَدْرِ الأَيَّامِ الَّتي فيها أَذلَلْتَنا والسِّنينَ الَّتي فيها السُّوءَ رأَينا.
١٦لِيَظْهَرْ لِعَبيدِكَ صُنعُكَ وعلى أَبْنائِهم بَهاؤُكَ
١٧ولْيَكُنْ لُطفُ الرَّبِّ إِلٰهِنا علَينا وثَبِّتْ عَمَلَ أَيدينا.
المزامير ٩١ (٩٠)
١السَّاكِنُ في كَنَفِ العَلِيِّ يَبيتُ في ظِلِّ القَدير
٢يَقولُ لِلرَّبِّ: «أَنتَ مُعتَصَمي وحِصْني إِلٰهي الَّذي علَيه أَتَوَكَّل».
٣هو الَّذي يُنقِذُكَ مِن فَخِّ الصَّيَّاد ومِنَ الوَباءِ الفَتَّاك.
٤يُظَلِّلُكَ بِريشِه وتَعتَصِمُ تَحتَ أَجنِحَتِه
وحَقُّه يكونُ لَكَ تُرسًا ودِرْعًا.
٥فلا تَخْشى اللَّيلَ وأَهوالَه ولا سَهْمًا في النَّهارِ يَطير
٦ولا وَباءً في الظَّلامِ يَسْري ولا آفَةً في الظَّهيرةِ تَفتُك.
٧يَسقُطُ عن جانِبِكَ أَلْفٌ وعن يَمينِكَ عَشَرَةُ آلاف
ولا شَيءٌ يُصيبُكَ.
٨حَسبُكَ أَن تَنظُرَ بِعَينَيكَ فتُعايِنَ جَزاءَ الأَشْرار
٩لِأَنَّكَ قُلتَ: «الرَّبُّ مُعتَصَمي» وجَعَلتَ العَلِيَّ لَكَ مَلْجَأً.
١٠الشَّرُّ لا يَنالُكَ ولا تَدْنو الضَّربَةُ مِن خَيمَتِكَ:
١١لِأَنَّه أَوصى مَلائِكَتَه بِكَ لِيَحفَظوكَ في جَميعِ طُرُقِكَ.
١٢على أَيديهم يَحمِلونَكَ لِئَلَّا تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجلَكَ.
١٣تَطَأُ الأَسَدَ والأَفْعى تَدوسُ الشِّبلَ والتِّنِّين.
١٤أُنَجِّيه لِأَنَّه تَعَلَّقَ بي أَحْميه لِأَنَّه عَرَفَ ٱسْمي.
١٥يَدعوني فأُجيبُه أَنا معه في الضِّيقِ فأُنقِذُه وأُمَجِّدُه.
١٦بِطولِ الأَيَّامِ أُشبِعُه وأُريه خلاصي.
المزامير ٩٢ (٩١)
١ مزمور. نَشيد. لِيَومِ السَّبْت.
٢صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ والعَزْفُ لِٱسمِكَ أَيُّها العَلِيّ
٣والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح وبَأمانَتِكَ في اللَّيالي
٤على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة.
٥لِأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحتَني ولِأَعمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل.
٦ما أَعظَمَ يا رَبُّ أَعْمالَكَ وما أَعمَقَ أَفكارَكَ!
٧الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هٰذا والجاهِلُ لا يَفهَمُه.
٨إِذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا
فما ذٰلِكَ إِلَّا لِيُستَأصَلوا أَبَدًا ٩ وأَنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبَدًا.
١٠فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون.
١١كقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني.
١٢تَنظُرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني وتَسمَعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ.
١٣البارُّ كالنَّخلِ يَسْمو ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو.
١٤مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون في دِيارِ إِلٰهِنا يَنبُتون.
١٥ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون وفي الِٱزدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون
١٦لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه.
المزامير ٩٣ (٩٢)
١الرَّبُّ مَلَكَ والجَلالَ لَبِس لَبِسَ الرَّبُّ العِزَّةَ وتَمَنطَقَ بِها.
والدُّنْيا ثابِتَةٌ لا تَتَزَعْزَع.
٢مُنذُ البَدءِ عَرشُكَ ثابِت مُنذُ الأَزَلِ أَنتَ أَنتَ.
٣رَفَعَتِ الأَنهارُ يا رَبُّ
رَفَعَتِ الأَنهارُ صَوتَها رَفَعَتِ الأَنْهارُ عَجيجَها.
٤أَكثَرَ مِن صَوتِ المِياهِ الغَزيرة بل أَكثَرَ عَظَمَةً مِنَ البِحارِ الطَّاغِيَة.
الرَّبُّ في العُلى عَظيم.
٥شَهادَتُكَ صادِقَةٌ جِدًّا.
بِبَيتِكَ تَليقُ القَداسَة يا رَبُّ طولَ الأَيَّام.
المزامير ٩٤ (٩٣)
١يا إِلٰهَ الِٱنتِقام يا رَبُّ يا إِلٰهَ الِٱنتِقامِ أَشرِقْ.
٢يا دَيَّانَ الأَرضِ ٱنتَصِبْ ورُدَّ الجَزاءَ لِلمُتَكَبِّرين.
٣إِلى متى الأَشْرارُ يا رَبُّ إِلى متى الأَشْرارُ يَبتَهِجون؟
٤يُفيضُ جَميعُ فَعَلَةِ الآثام وبِوَقاحةٍ يَنطِقونَ ويَفتَخِرون.
٥شَعبَكَ يا رَبُّ يَسحَقون وميراثَكَ يُذِلُّون
٦الأَرمَلَةَ والنَّزيلَ يَقتُلون واليَتيمَ يَذبَحون.
٧ويَقولون: «إِنَّ الرَّبَّ لا يُبصِر وإِلٰهَ يَعْقوبَ لا يَفطَن».
٨يا أَغبِياءَ الشَّعْبِ ٱفطَنوا ويا أَيُّها الجُهَّالُ متى تَعقِلون؟
٩مَن غَرَسَ الأُذُنَ أَفَلا يَسمَع؟ وإِذا كَوَّنَ العَينَ أَفلا يُبصِر؟
١٠مَن أَدَّبَ الأُمَمَ أَفلا يُعاقِب؟ وهو الَّذي يُعَلِّمُ البَشَرَ المَعرِفَة.
١١إِنَّ الرَّبَّ يَعلَمُ أَفكارَ البَشَر ويَعلَمُ أَنَّها هَباء.
١٢يا رَبُّ، طوبى لِلَّذي تُؤَدِّبُه ومِن شَريعَتِكَ تُعَلِّمُه
١٣لِتُريحَه في أَيَّامِ السُّوء إِلى أَن تُحفَرَ هُوَّةٌ لِلشِّرِّير.
١٤لأَنَّ الرَّبَّ لا يَهجُرُ شَعبَه ولا يَترُكُ ميراثَه.
١٥سيَعودُ إِلى البِرِّ القَضاء ويَتبَعُ القَضاءَ كُلُّ قَلبٍ مُستَقيم.
١٦على الأَشرارِ مَن يَقومُ معي؟ وعلى فَعَلَةِ الإِثمِ مَن يَقِفُ مَعي؟
١٧لَو لم يَكُنِ الرَّبُّ نُصرَتي لَأَوشَكَت أَن تَسكُنَ مَثْوى الصَّمْتِ نَفْسي.
١٨إِن قُلتُ: «زَلَّت قَدَمي» رَحمَتُكَ يا رَبِّ تُسانِدُني.
١٩لمَّا كَثُرَتِ الهُمومُ في داخِلي بِتَعزِياتِكَ طابَت نَفْسي.
٢٠أَتُحالِفُكَ مَحكَمةُ الجَرائِم مُختَلِقَةً عُقوباتٍ تُخالِفُ الشَّريعة؟
٢١إِنَّهم نَفْسَ البارِّ يُهاجِمون وعلى الدَّمِ الزَّكِيِّ يَحكُمون.
٢٢لَكِنَّ الرَّبَّ يَكونُ حِصْنًا لي وإِلٰهي يكونُ صَخرَةَ ٱعتِصامي.
٢٣يَرُدُّ علَيهِم إِثْمَهم وبِشَرِّهِم يُسكِتُهم.
الرَّبُّ إِلٰهُنا يُسكِتُهم.
المزامير ٩٥ (٩٤)
١هَلُمُّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبّ نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا.
٢نُبادِرُ إِلى وَجهِه بِالشُّكْران ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد.
٣فإِنَّ الرَّبَّ إِلٰهٌ عَظيم وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظيم.
٤هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض ولَه قِمَمُ الجِبال
٥لَه البَحرُ وهو صَنَعَه ويَداه جَبَلَتا اليَبَس.
٦هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركَعُ لَه نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا.
٧فإِنَّه هو إِلٰهُنا ونَحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه.
اليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه ٨ فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة.
وكما في يَومِ مَسَّة(٣) في البَرِّيَّة
٩حَيثُ آباؤُكمُ ٱمتَحَنوني وٱختَبَروني وكانوا يَرَونَ أَعْمالي.
١٠أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذٰلِكَ الجيل وقُلتُ: «هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم».
١١ولم يَعرِفوا سُبُلي
حتَّى أَقسَمتُ في غَضَبي أَن لَن يَدْخُلوا في راحَتي.
المزامير ٩٦ (٩٥)
١أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا أَنشِدوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا.
٢أَنشِدوا لِلرَّبِّ وبارِكوا ٱسمَه بَشِّروا مِن يَومٍ إِلى يَومٍ بِخَلاصِه.
٣حَدِّثوا في الأُمَمِ بِمَجدِه في جَميعِ الشُّعوبِ بِعَجائِبه.
٤لِأَنَّ الرَّبَّ عَظيمٌ وجَديرٌ بِالتَّسبيح ورَهيبٌ فَوقَ جَميعِ الآلِهَة.
٥لِأَنَّ جَميعَ آلِهَةِ الشُّعوبِ أَصْنام والرَّبَّ هو الَّذي صَنَعَ السَّمٰوات.
٦البَهاءُ والجَلالُ أَمامَه العِزَّةُ والمَجدُ في مَقدِسِه.
٧قَدِّموا لِلرَّبِّ يا عَشائِرَ الشُّعوب قَدِّموا لِلرَّبِّ عِزَّةً ومَجدًا.
٨قَدِّموا لِلرَّبِّ مَجدَ ٱسمِه إِحمِلوا تَقدِمةً وتَعالَوا إِلى دِيارِه.
٩أُسجُدوا لِلرَّبِّ بِزينَةٍ مُقَدَّسة إِرتَعِدوا يا أَهلَ الأَرْضِ مِن وَجهِه.
١٠قولوا في الأُمَم: «الرَّبُّ مَلَكَ» الدُّنْيا ثابِتَةٌ لن تَتَزَعزَع.
يَدينُ الشُّعوبَ بِالِٱستِقامة.
١١لِتَفرَحِ السَّمٰواتُ وتَبتَهِج الأَرْض لِيَهدِرِ البَحرُ وما فيه.
١٢لِتَبتَهِجِ الحُقولُ وكُلُّ ما فيها حينَئذٍ تُهَلِّلُ جَميعُ أَشجارِ الغاب.
١٣أَمامَ وَجهِ الرَّبِّ لِأَنَّه آتٍ آتٍ لِيَدينَ الأَرْض.
يَدينُ الدُّنْيا بِالبِرّ والشُّعوبَ بأَمانَتِه.
المزامير ٩٧ (٩٦)
١الرَّبُّ مَلَكَ فلتَبتَهِجِ الأَرض ولْتَفْرَحِ الجُزُرُ الكَثيرة!
٢الغَمَامُ والغَيمُ المُظلِمُ مِن حَولِه والبِرُّ والحَقُّ قاعِدَةُ عَرشِه.
٣النَّارُ تَسيرُ أَمامَه وتُحرِقُ مِن حَولِها خُصومَه.
٤بُروقُه أَضاءَتِ الدُّنْيا ورَأَتِ الأَرضُ فٱرتَعَدَت.
٥ذابَتِ الجِبالُ كالشَّمعِ مِن وَجهِ الرَّبّ مِن وَجهِ سَيِّدِ الأَرضِ كُلِّها.
٦حَدَّثَتِ السَّمٰواتُ بِبِرِّه ورَأَت جَميعُ الشُّعوبِ مَجدَه.
٧لِيَخْزَ جَميعُ عُبَّادِ المَنْحوت المُفتَخِرينَ بِالأَوثان.
أُسجُدوا لَه يا جَميعَ الآلِهَة.
٨سَمِعَت صِهْيونُ ففَرِحَت وبَناتُ يَهوذا ٱبتَهَجَت
مِن أَجلِ أَحْكامِكَ يا رَبّ.
٩لِأَنَّكَ أَنتَ يا رَبُّ عَلِيٌّ على الأَرضِ كُلِّها مُتَعالٍ جِدًّا على الآلِهَةِ جَميعِهم.
١٠يا مُحِبِّي الرَّبِّ كونوا لِلشَّرِّ مُبغِضين.
فهو يَحفَظُ نُفوسَ أَصْفِيائِه مِن أَيدي الأَشْرارِ يُنقِذُهم.
١١أَشرَقَ النُّورُ على الأَبْرار والفَرَحُ على مُستَقيمي القُلوب.
١٢أَيُّها الأَبْرارُ بِالرَّبِّ ٱفرَحوا وبِذِكرِه القُدُّوسِ أَشيدوا.
المزامير ٩٨ (٩٧)
١ مزمور.
أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا فإِنَّه صَنَعَ العَجائِب.
الخَلاصُ بِيَمينِه بِذِراعِه القُدُّوسة.
٢كَشَفَ الرَّبُّ خَلاصَه لِعُيونِ الأُمَمِ كَشَفَ بِرَّه.
٣ذَكَرَ رَحمَتَه وأَمانَتَه لِبَيتِ إِسْرائيل فرأَت جَميعُ أَقاصي الأَرضِ خَلاصَ إِلٰهِنا.
٤إِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا إِندَفِعوا بِالعَزفِ وبِالتَّهْليل
٥إِعزِفوا لِلرَّبِّ بالكِنَّارة بالكِنَّارةِ وصَوتِ التَّرْنيم.
٦إِهْتِفوا بِالأَبْواقِ وصَوتِ الصُّور أَمامَ الرَّبِّ المَلِك.
٧لِيَهدِرِ البَحرُ وما فيه والدُّنْيا وسُكَّانُها.
٨لِتُصَفِّقِ الأَنهار ولْتُهَلِّلِ الجِبالُ جَميعًا ٩أَمامَ الرَّبّ.
فإِنَّه آتٍ لِيَدينَ الأَرض.
يَدينُ الدُّنْيا بِالبِرّ والشُّعوبَ بِالِٱستِقامة.
المزامير ٩٩ (٩٨)
١الرَّبُّ مَلَكَ فالشُّعوبُ تَرتَعِد هو جالِسٌ على الكَروبينَ فالأَرضُ تَتَزَعْزَع.
٢الرَّبُّ عَظيمٌ في صِهْيون ومُتَعالٍ على جَميعِ الشُّعوب.
٣لِيُحمَدِ ٱسمُكَ العَظيمُ الرَّهيب فإِنَّه قُدُّوسٌ ٤قَدير.
أَنتَ المَلِكُ المُحِبُّ لِلحَقّ
فإِنَّكَ أَنتَ أَقَمتَ الِٱستِقامة وأَجرَيتَ في يَعْقوبَ الحَقَّ والعَدل.
٥عَظِّموا الرَّبَّ إِلٰهَنا وٱسجُدوا لِمَوطِئِ قَدَمَيه
فإِنَّه قُدُّوس.
٦موسى وهارونُ بَينَ كَهَنَتِه وصَموئيلُ بَينَ مَن يَدْعونَ بِٱسمِه.
كانوا يَدْعونَ الرَّبَّ وكانَ يُجيبُهم.
٧في عَمودِ الغَمامِ كَلَّمَهم حَفِظوا شَهادَتَه والفَرائِضَ الَّتي آتاهم.
٨أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُنا إِنَّكَ أَجَبْتَهم.
كُنتَ إِلٰهًا مُسامِحًا ومِن مَساوِئِهِم مُنتَقِمًا.
٩عَظِّموا الرَّبَّ إِلٰهَنا وٱسجُدوا لِجَبَلِ قُدْسِه
فإِنَّ الرَّبَّ إِلٰهَنا قُدُّوس.
المزامير ١٠٠ (٩٩)
١ مزمور. لِلحَمد.
٢إِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا.
أُعبُدوا الرَّبَّ بِالفَرَح أُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.
٣إِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله.
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَه نَحنُ شَعبُه وغَنَمُ مَرْعاه.
٤أُدخُلوا أَبوابَه بِالشُّكْران ودِيارَه بِالتَّسْبيح.
إِحمَدوه وبارِكوا ٱسمَه.
٥فإِنَّ الرَّبَّ صالِحٌ ولِلأَبَدِ رَحمَتُه وإِلى جيلٍ فجيلٍ أَمانَتُه.
المزامير ١٠١ (١٠٠)
١ لِداوُد. مزمور.
الرَّحمَةَ والقَضاءَ أُنشِد لَكَ يا رَبُّ أَعزِف.
٢أَتَقَدَّمُ في سَبيلِ الكامِلين فمَتى تأتي إِلَيَّ؟
في كَمالِ قَلْبي أسير في وسَطِ بَيتي.
٣لا أَضَعُ نُصبَ عَينَيَّ شيئًا تافِهًا أَبغَضتُ عَمَلَ الجاحِدينَ فلا يَعلَقُ بي.
٤القَلبُ المُلتَوي فلْيَبتَعِدْ عنِّي والشِّرِّيرُ لا أَعرِفُه.
٥المُغْتابُ لِقَريبِه بِالخَفاءِ أُسكِتُه ومُتَشامِخُ العَينِ مُنتَفِخُ القَلبِ لا أُطيقُه.
٦عَينايَ على أُمَناءِ الأَرضِ لِيَسكُنوا معي السَّائِرُ في طَريقِ الكَمالِ هو يَخدُمُني.
٧العامِلُ بِالمَكرِ لا يَسكُنُ في بَيتي والنَّاطِقُ بِالكَذِبِ لا يَقِفُ أَمامَ عَينَيَّ.
٨في كُلِّ صَباحٍ أُسكِتُ أَشرارَ الأَرضِ كُلَّهم
حتَّى يَنقَرِضَ مِن مَدينةِ الرَّبِّ جَميعُ فَعَلَةِ الآثام.
المزامير ١٠٢ (١٠١)
١ صَلاةٌ مِن أَجلِ بائِسٍ يُفرِغُ في ضيقِه شَكْواه أَمامَ الرَّبّ.
٢يا رَبِّ ٱستَمِعْ صَلاتي ولْيَبلُغْ إِلَيكَ صُراخي.
٣في يَومِ ضيقي لا تَحْجُبْ عنِّي وَجهَك أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَك.
أَسرِعْ إِلى إِجابَتي يَومَ أَدْعوك.
٤فأَيَّامي كالدُّخانِ تَلاشَت وعِظامي كالوَقودِ ٱضْطَرَمَت.
٥أُصيبَ ويَبِسَ كالعُشْبِ قَلْبي حتَّى نَسيتُ أَن آكُلَ خُبْزي.
٦مِن صَوتِ تأَوُّهي لَصِقَ جِلْدي بِعَظْمي.
٧شابَهتُ بَجَعَةَ البَرِّيَّة صِرتُ مِثلَ بومَةِ الأَخرِبة.
٨سَهِرتُ ونُحتُ كالعُصْفورِ المُنفَرِدِ على الأَسْطِحَة.
٩طَوالَ النَّهارِ عَيَّرَني أَعْدائي وفي حَنَقِهم علَيَّ يَلعَنونَني.
١٠أَكَلتُ الرَّمادَ مِثلَ الخُبْزِ ومَزَجتُ بِالدُّموعِ شَرابي
١١بِسَبَبِ غَضَبِكَ وسُخْطِكَ فإِنَّكَ رَفَعتَني ثُمَّ طَرَحتَني.
١٢أَيَّامي كظِلٍّ مائِل وقد يَبِسْتُ كالعُشْب.
١٣وأَنتَ يا رَبُّ جالِسٌ لِلأَبَد وذِكرُكَ باقٍ إِلى جيلٍ فجيل.
١٤ستَقومُ وتَرأَفُ بِصِهْيون
فقد حانَ أَن تَتَحَنَّنَ علَيها وقد آنَ الأَوان.
١٥إِنَّ عَبيدَكَ أَحبُّوا حِجارَتَها وحَنُّوا على تُرابِها.
١٦وستَخْشَى الأُمَمُ ٱسمَ الرَّبِّ وجَميعُ مُلوكِ الأَرضِ مَجدَك.
١٧إِذا بَنى الرَّبُّ صِهْيون تَجلَّى في مَجدِه
١٨وٱلتَفَتَ إِلى صَلاةِ المَسْلوب وما ٱزدَرى دُعاءَه.
١٩فلْيُكتَبْ هٰذا لِلجيلِ الآتي ويُسَبِّحِ الرَّبَّ شَعبٌ سيُخلَق.
٢٠الرَّبُّ مِن عُلُوِّ قُدسِه تَطَلَّع ومِنَ السَّماءِ إِلى الأَرضِ نَظَر
٢١لِيَسمَعَ تَنَهُّدَ الأَسير ويُطلِقَ سَراحَ أَبْناءِ المَوت
٢٢حتَّى يُحَدَّثَ بِٱسمِ الرَّبِّ في صِهْيون وبِتَسْبِحَتِه في أُورَشليم
٢٣عِندَ ٱجتِماعِ الشُّعوبِ والمَمالِك لِكَي يَعبُدوا الرَّبّ.
٢٤في الطَّريقِ أَوهَنَ قُوَّتي وقَصَّرَ أَيَّامي.
٢٥أَقولُ: يا إِلٰهي لا تَرفَعْني في نِصفِ أَيَّامي إِلى جيلٍ فجيلٍ سِنوكَ.
٢٦في البَدْءِ أَسَّستَ الأَرضَ والسَّمٰواتُ صُنعُ يَدَيك.
٢٧هي تَزولُ وأَنتَ تَبْقى وكُلُّها كالثَّوبِ تَبْلى
وكما يُغَيَّرُ الثَّوبُ تُغَيِّرُها ٢٨ وأَنتَ أَنتَ وسِنوكَ لا تَنتَهي.
٢٩بنو عَبيدِكَ يَسكُنون وذُرِّيَّتُهم تَبْقى أَمامَك.
المزامير ١٠٣ (١٠٢)
١ لِداود.
بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي ويا جَميعَ ما في داخِلِيَ ٱسمَه القُدُّوس.
٢بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي ولا تَنسَي جَميعَ إِحساناتِه.
٣هو الَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ ويَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ.
٤يَفتَدي مِنَ الهُوَّةِ حَياتَكِ ويُكَلِّلُكِ بِالرَّحمَةِ والرَّأفة.
٥يُشبِــــعُ سِنيكِ خيرًا فَيَتَجَدَّدُ كالعُقابِ شَبابُكِ.
٦الرَّبُّ الَّذي يُجْري البِرَّ والحَقَّ لِجَميعِ المَظْلومين.
٧عَرَّفَ موسى طُرُقَه وبَني إِسْرائيلَ مآثِرَه.
٨الرَّبُّ رؤُوفٌ رَحيم طَويلُ الأَناةِ كَثيرُ الرَّحمَة.
٩لا على الدَّوامِ يُخاصِم ولا لِلأَبَدِ يَحقِد
١٠لا على حَسَبِ خَطايانا عامَلَنا ولا على حَسَبِ آثامِنا كافَأَنا.
١١بل كٱرتِفاعِ السَّماءِ عنِ الأَرضِ عَظُمَت رَحمَتُه على الَّذينَ يَتَّقونَه
١٢كبُعْدِ المَشْرِقِ عنِ المَغرِب أَبعَدَ عنَّا مَعاصِيَنا.
١٣كما يَرأَفُ الأَبُ ببَنيه يَرأَفُ الرَّبُّ بِمَن يَتَّقونَه
١٤لِأَنَّه عالِمٌ بِجِبلَتِنا وذاكِرٌ أَنَّنا تُراب.
١٥الإِنسانُ كالعُشْبِ أَيَّامُه وكزَهرِ الحَقْلِ يُزهِر.
١٦هَبَّت علَيه ريحٌ فلَم يَكُنْ ولم يَعُدْ يَعرِفُه مَوضِعُه.
١٧ورَحمَةُ الرَّبِّ مُنذُ الأَزَل ولِلأَبَدِ على الَّذينَ يَتَّقونَه
وبِرُّه لِبَني البَنين
١٨الحافِظينَ عَهدَه الذَّاكِرينَ أَوامِرَه لِيَعمَلوا بِها.
١٩الرَّبُّ أَقَرَّ عَرشَه في السَّماء ومَلكوتُه يَسودُ الجَميع.
٢٠بارِكوا الرَّبَّ يا مَلائِكَتَه الجَبابِرَةَ الأَشِدَّاء
العامِلينَ بِأَوامِرِه عِندَ سَماعِ كَلِمَتِه.
٢١بارِكوا الرَّبَّ يا جَميعَ قوَّاتِه يا خُدَّامَه العامِلينَ بِرِضاه.
٢٢بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ مَخْلوقاتِه في كُلِّ مَواضِعِ سُلْطانِه.
بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي.
المزامير ١٠٤ (١٠٣)
١بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي لقد عَظُمتَ جِدًّا.
تَسَربَلتَ البَهاءَ والجَلال ٢ أَنتَ المُلتَحِفُ بِالنُّورِ كرِداء
الباسِطُ السَّماءَ كالسِّتارة ٣ البانِي عُلِّيَّاتِه على المِياه
الجاعِلُ الغَمَامَ مَركَبَةً لَه السَّائِرُ على أَجنِحَةِ الرِّياح
٤الجاعِلُ مِنَ الرِّياحِ رُسُلَه ومِن لَهيبِ النَّارِ خُدَّامَه.
٥المؤسِّسُ الأَرضَ على قواعِدها فلا تَتَزَعزَعُ أَبَدَ الدُّهور.
٦كَسَوتَها الغَمرَ لِباسًا على الجِبالِ وَقَفَتِ المِياه.
٧عِندَ زَجرِكَ تَهرُب وعِندَ صَوتِ رَعدِكَ تَهطُل.
٨تَعْلو الجِبالَ وتَنزِلُ إِلى الأَوْدِيَة إِلى المَوضِعِ الَّذي حَدَّدتَ لَها.
٩جَعَلتَ لَها حَدًّا لا تُجاوِزُه فلا تَعودُ تُغَطِّي وَجهَ الأَرض.
١٠أَنتَ مُفَجِّرُ العُيونِ في الوِهاد فتَسيلُ بَينَ الجِبال.
١١تَسْقي جَميعَ وُحوشِ البَرِّيَّة وبِها تُرْوي حَميرُ الوَحْشِ عَطَشَها.
١٢عِندَها تَسكُنُ طُيورُ السَّماء وتُغَرِّدُ مِن بَينِ الأَغْصان.
١٣من عُلِّيَّاتِكَ تَسْقي الجِبال ومن ثَمَرِ أَعْمالِكَ تَشبَعُ الأَرض.
١٤تُنبِتُ لِلبَهائِمِ كَلأً ولِخِدمَةِ البَشَرِ خُضَرًا.
لإِخْراجِ خُبزٍ مِنَ الأَرض ١٥ وخَمرٍ تُفَرِّحُ قَلبَ الإِنْسان.
لِكَي يُنَضِّرَ الزَّيتُ الوُجوه ويُسنِدَ الخُبزُ قَلبَ الإِنْسان.
١٦تَشبَعُ أَشْجارُ الرَّبِّ أَرزُ لُبْنانَ الَّذي غَرَسَه.
١٧هُناكَ تُعَشِّشُ العَصافير وبَيتٌ لِلَّقلَقِ في رُؤُوسِها.
١٨الجِبالُ الشَّامِخَةُ لِلوُعول والصُّخورُ مُعتَصَمٌ لِلوَبار.
١٩صَنَعَ القَمَرَ لِلأَوقات والشَّمْسُ عَرَفَت غُروبَها.
٢٠تُلْقي الظَّلامَ فإِذا اللَّيل فيه تَسْعى جَميعُ وحُوشِ الغاب.
٢١تَزأَرُ الأَشبالُ في طَلَبِ الفَريسة وٱلتِماسِ طَعامِها مِنَ الله.
٢٢تُشرِقُ الشَّمسُ فتَنسَحِب وفي مَآويها تَربِض.
٢٣يَخرُجُ الإِنسانُ إِلى شُغلِه وإِلى عَمَلِه حتَّى المَساء.
٢٤ما أَعظَمَ أَعْمالَكَ يا رَبّ.
لقد صَنَعتَ جَميعَها بِالحِكمة فٱمتَلأَتِ الأَرضُ مِن خَيراتِكَ.
٢٥هٰذا البَحرُ العَظيمُ المُتَرامي الأَطْراف.
هُناكَ دَبيبٌ لا حَدَّ لَه مِن حَيَواناتٍ صِغارٍ وكِبار.
٢٦هُناكَ تَجْري السُّفُن ولَوِياثانُ الَّذي كَوَّنتَه لِتَسخَرَ مِنه.
٢٧الجَميعُ يَرْجونَكَ لِتُعطِيَهم طعامَهم في أَوانِه.
٢٨تُعْطيهم فيَلتَقِطون تَبسُطُ يَدَكَ فخيرًا يَشبَعون.
٢٩تَحجُبُ وَجهَكَ فيَرْتاعون.
تَسحَبُ أَرْواحَهم فيَموتون وإِلى تُرابِهم يَعودون.
٣٠تُرِسلُ رُوحَكَ فيُخلَقون وتُجَدِّدُ وَجهَ الأَرض.
٣١لِيَكُنْ مَجدُ الرَّبِّ لِلأَبَد لِيَفرَحِ الرَّبُّ بأَعْمالِه.
٣٢يَنظُرُ إِلى الأَرضِ فتَرتَعِد يَمَسُّ الجِبالَ فتُدَخِّن.
٣٣أُنشِدُ لِلرَّبِّ مُدَّةَ حَياتي أَعزِفُ ِللهِ ما دُمتُ.
٣٤لِيَطِبْ لَه كَلامي! أَمَّا أَنا فبِالرَّبِّ أَفرَح.
٣٥لِيَنقَرِضْ مِنَ الأَرضِ الخاطِئون ولا يَبْقَ فيها الأَشْرار.
بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي.
هَلِّلويا!
المزامير ١٠٥ (١٠٤)
١إِحمَدوا الرَّبَّ وٱدْعوا بِٱسمِه عَرِّفوا في الشُّعوبِ مَآثِرَه.
٢أَنشِدوا لَه وٱعزِفوا وفي جَميعِ عَجائِبِه تأَمَّلوا.
٣إِفتَخروا بٱسمِه القُدُّوس ولْتَفْرَحْ قُلوبُ مُلتَمِسي الرَّبّ.
٤أُطلُبوا الرَّبَّ وعِزَّتَه إِلتَمِسوا وَجهَه كُلَّ حين.
٥أُذكُروا عَجائِبَه الَّتي صَنَعها مُعجِزاتِه وأَحكامَ فَمِه.
٦يا ذُرِّيَّةَ إِبْراهيمَ عَبدِه ويا بَني يَعقوبَ مُختاريه.
٧هو الرَّبُّ إِلٰهُنا في الأَرضِ كُلِّها أَحكامُه.
٨يَتَذَكَّرُ لِلأَبَدِ عَهدَه الكَلِمَةَ الَّتي أَوصى بِها إِلى أَلفِ جيل.
٩العَهدَ الَّذي قَطَعَه مع إِبْراهيم والقَسَمَ الَّذي أَقسَمَه لإِسحٰق.
١٠والَّذي جَعَلَه فَريضَةً لِيَعْقوب وعَهدًا أَبَدِيًّا لإِسْرائيل
١١قائلًا: «أُعْطيكَ أَرضَ كَنْعان حِصَّةَ ميراثٍ لَكم».
١٢وقد كانوا نَفَرًا يَسيرًا وعَدَدًا قليلًا نُزَلاءَ فيها
١٣يَسيرونَ مِن أُمَّةٍ إِلى أُمَّة ومِن مَملَكَةٍ إِلى شَعبٍ آخَر.
١٤فلَم يَدَعْ أَحَدًا يَظلِمُهم وعاقَبَ مُلوكًا مِن أَجلِهِم:
١٥«لا تَمَسُّوا مُسَحائي ولا تُؤذوا أَنْبِيائي».
١٦ودَعا بِالجوعِ على الأَرض وقَطَعَ سَنَدَ الخُبزِ كُلَّه.
١٧أَرسَلَ أَمامَهم رَجُلًا: يوسُفَ الَّذي بيعَ لِلعُبودِيَّة.
١٨أَلَّموا بِالقُيودِ رِجلَيه في الحَديدِ دَخَلَ عُنُقُه.
١٩إِلى أَن تَتِمَّ نُبوءَتُه وتُمَحِّصَه كَلِمَةُ الرَّبّ.
٢٠أَرسَلَ المَلِكُ فحَلَّه سُلْطانُ الشُّعوبِ فأَطلَقَه.
٢١أَقامَه سَيِّدًا على بَيتِه وسُلْطانًا على جَميعِ أَمْوالِه.
٢٢لِيُعَلِّمَ عُظَماءَه بِنَفسِه ويَجعَلَ مِن شُيوخِه حُكَماء
٢٣ثُمَّ جاءَ إِسْرائيلُ إِلى مِصرَ ونَزَلَ يَعْقوبُ في أَرضِ حام.
٢٤فأَنْمى شَعبَه كَثيرًا وجَعَلَه أَقْوى مِن مُضايِقيه.
٢٥حَوَّلَ قُلوبَهم حتَّى أَبغَضوا شَعبَه ومَكروا بِعَبيدِه.
٢٦أَرسَلَ موسى عَبدَه وهارونَ الَّذي ٱخْتارَه.
٢٧فأَجرَيا بَينَهُمُ الآياتِ الَّتي ذَكَرَها والمُعجِزاتِ في أَرضِ حام.
٢٨أَرسَلَ الظُّلمَةَ فأَظلَمَتِ الأَرض ولم يَتَمَرَّدوا على كَلامِه.
٢٩حَوَّلَ مِياهَهم إِلى دِماء وأَهلَكَ أَسْماكَهم.
٣٠عَجَّت أَرضُهم بِالضَّفادِع حتَّى في مَخادِعِ مُلوكِهم.
٣١قالَ فجاءَ الذُّباب والبَعوضُ على جَميعِ بِلادِهم.
٣٢جَعَلَ أَمْطارَهم بَرَدًا ونارًا تَلتَهِبُ في أَرضِهم
٣٣وضَرَبَ كُرومَهم وتينَهم وكَسَّرَ أَشْجارَ بِلادِهم.
٣٤قالَ فجاءَ مِنَ الجَرادِ والجُندُبِ ما لا يُحْصى
٣٥فأَكَلَ كُلَّ عُشْبٍ في أَرضِهم وأَكَلَ ثِمارَ أَرضِهم.
٣٦وضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ في أَرضِهم وبَواكيرَ كُلِّ رُجولَةٍ فيهم.
٣٧بِفِضَّةٍ وذَهَبٍ أَخرَجَهم ولم يَكُنْ مِن مُتَعَثِّرٍ في أَسباطِهم.
٣٨فَرِحَت مِصرُ بِخُروجِهم لِأَنَّ رُعبَهم حَلَّ علَيها.
٣٩بَسَطَ غَمامًا سِترًا لَهم ونارًا في اللَّيلِ تُضيءُ لَهم.
٤٠طَلَبوا فأَنزَلَ السَّلْوى علَيهم ومِن خُبزِ السَّماءِ أَشبَعهم.
٤١فَتَحَ الصَّخْرَةَ فسالَتِ المِياه وجَرَت في القِفارِ أَنْهارًا.
٤٢لِأَنَّه ذَكَرَ كَلِمَتَه القُدُّوسَة لإِبْراهيمَ عَبدِه
٤٣وأَخرَجَ شَعبَه بِالِٱبتِهاج ومُخْتاريه بِالتَّهْليل.
٤٤ومَنَحَهم أَراضِيَ الأُمَم فَورِثوا ما تَعِبَت فيه الشُّعوب
٤٥لِكَي يَحفَظوا فَرائِضَه ويَعمَلوا بَشَرائِعِه.
هَلِّلويا!
المزامير ١٠٦ (١٠٥)
١هَلِّلويا!
إِحمَدوا الرَّبَّ لِأَنَّه صالِح لِأَنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢مَن ذا الَّذي يُحَدِّثُ بِمَآثِرِ الرَّبّ ويُسمِعُ تَسبِحَتَه كُلَّها؟
٣طوبى لِمَن يَحفَظونَ الحَقّ لِمَن يَعمَلون بِالبِرِّ في كُلِّ حين!
٤أُذكُرْني يا ربُّ نَظَرًا لِرِضاكَ عن شَعبِكَ اِفتَقِدْني بِخَلاصِكَ
٥لِكَي أُعايِنَ سَعادَةَ مُخْتاريكَ وأَفرَحَ بِفَرَحِ أُمَّتِكَ
وأَفتَخِرَ مع ميراثِكَ.
٦قد خَطِئْنا نَحنُ وآباؤُنا الإِثمَ والشَّرَّ ٱرتَكَبْنا.
٧آباؤُنا في مِصرَ لم يَفطَنوا لِعَجائِبِكَ ولم يَتَذَكَّروا وافِرَ مَراحِمِكَ
بل تَمَرَّدوا على العَلِيِّ عِندَ بَحرِ القَصَب
٨فخَلَّصَهم مِن أَجْلِ ٱسمِه لِيُعَرِّفَ جَبَروتَه.
٩وزَجَرَ بَحرَ القَصَبِ فجَفَّ وسَيَّرهم في الغِمارِ كما في القِفار
١٠وخَلَّصَهم مِن يَدِ المُبغِضين وٱفتَداهم مِن يَدِ الأَعْداء.
١١وغَطَّتِ المِياهُ مُضايِقيهم فلم يَبقَ مِنهم أَحَد
١٢فآمَنوا بِكَلامِه وأَنشَدوا تَسبِحَتَه.
١٣سُرْعانَ ما نَسُوا أَعْمالَه ولم يَنتَظِروا تَدْبيرَه.
١٤في البَرِّيَّةِ ٱشتَهَوا شَهوَةً وفي القَفرِ جَرَّبوا الله.
١٥فلَبَّى طَلَبَهم وأَرسَلَ الحُمَّى في نُفوسِهم.
١٦حَسَدوا موسى في المُخَيَّم وهارونَ قِدِّيسَ الرَّبّ.
١٧فٱنفَتَحَتِ الأَرضُ وٱبتَلَعَت داتان وغَطَّت جَماعةَ أَبيرام
١٨وٱشتَعَلَت نارٌ في جَماعَتِهم لَهيبٌ أَحرَقَ الأَشْرار.
١٩صَنَعوا عِجْلًا في حوريب وسَجَدوا لِصَنَمٍ مَسْبوك.
٢٠وٱستَبدَلوا بِمَجدِهم صورةَ ثَورٍ آكِلِ عُشْب.
٢١نَسُوا اللهَ مُخَلِّصَهم صانِعَ العَظائِمِ في مِصْر.
٢٢العَجائِبِ في أَرضِ حام المَخاوِفِ عِندَ بَحرِ القَصَب.
٢٣فنَوى أَن يُبيدَهم لَولا أَنَّ موسى مُخْتارَه
وَقَفَ في الثُّلمَةِ أَمامَه لِيَرُدَّ غَضَبَه عن إِهْلاكِهم.
٢٤ورَفَضوا أَرضًا شَهِيَّةً غَيرَ مُؤمِنينَ بِكَلِمَتِه.
٢٥في خِيامِهم تَذَمَّروا وإِلى صَوتِ الرَّبِّ لم يَستَمِعوا.
٢٦فرَفَعَ يَدَه مُقسِمًا لَيُسقِطَنَّهم في البَرِّيَّة
٢٧ويُسقِطَنَّ ذُرِّيَّتَهم في الأُمَم ويبدِّدَنَّهم في البلاد.
٢٨فتَعَلَّقوا بِبَعْلَ فَغور وأَكَلوا ذَبائِحَ المَوتى
٢٩وأَسخَطوه بِأَعْمالِهم فداهَمَتهُمُ الضَّربَة.
٣٠فقامَ فِنْحاسُ وقَضى فكَفَّتِ الضَّربَةُ عَنهم
٣١فعُدَّ له ذٰلِكَ بِرًّا جيلًا فجيلًا لِلأَبَد.
٣٢ثُمَّ أَغضَبوه على مِياهِ مَريبة فأَصابَ موسى سوءٌ بِسَبَبِهم
٣٣لأَنَّهم تَمَرَّدوا علَيه فَفَرَّطَت شَفَتاه بِالكَلام.
٣٤لم يُبيدوا الشُّعوبَ الَّتي كَلَّمَهُم الرَّبُّ علَيها
٣٥بلِ ٱختَلَطوا بِالأُمَم وتَعَلَّموا أَعْمالَها.
٣٦وعَبَدوا أَصْنامَها فكانَ لَهم ذٰلِك فَخًّا
٣٧وذَبَحوا بَنيهم وبَناتِهم لِلشَّياطين.
٣٨وسَفَكوا دمًا زَكِيًّا دَمَ بَنيهم وبَناتِهم
الَّذينَ ذَبَحوهم لِأَصْنامِ كَنْعان فتَدَنَّسَتِ الأَرضُ بِالدِّماء.
٣٩ وتَنَجَّسوا بِأَعْمالِهم وزَنَوا بِأَفْعالِهم
٤٠فغَضِبَ الرَّبُّ على شَعبِه وٱستَقبَحَ ميراثَه.
٤١وأَسلَمَهم إِلى أَيدي الأُمَم فتَسَلَّطَ علَيهم مُبغِضوهم
٤٢وضايَقَهم أَعْداؤُهم فأُذِلُّوا تَحتَ أَيديهم.
٤٣مَرَّاتٍ كَثيرةً أَنقَذَهم
لٰكِنَّهم تَمَرَّدوا على تَدْبيرِه وٱنحَطُّوا بآثامِهم
٤٤فنَظَرَ إِلى ضيقِهم عِندَ سَماعِه صُراخَهم.
٤٥تَذَكَّرَ عَهدَه لَهم وأَشفَقَ بِحَسَبِ مَراحِمِه الوافِرَة
٤٦وأَنالَهم رأفَةً عِندَ جَميعِ الَّذينَ أَسَروهم.
٤٧خَلِّصْنا أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُنا ومِن بَينِ الأُمَمِ ٱجمَعْنا
لِنَحمَدَ ٱسمَكَ القُدُّوس ونَفتَخِرَ بِتَسبِحَتِكَ.
٤٨تَبارَكَ الرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرائيل مِنَ الأَزَلِ ولِلأَبَد.
ولْيَقُلِ الشَّعبُ كُلُّه: آمين. هلِّلويا!
المزامير ١٠٧ (١٠٦)
١إِحمَدوا الرَّبَّ لِأَنَّه صالِح لِأَنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢لِيقُلْ ذٰلِكَ مُفْتَدو الرَّبِّ الَّذينَ ٱفتَداهم مِن يَدِ المُضايِق
٣وجَمَعهم مِنَ البُلْدان مِنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ والشَّمالِ والجَنوب.
٤تاهوا في بَرِّيَّةٍ مُقفِرَة ولم يَجِدوا سَبيلًا إِلى مَدينةٍ مأهولَة.
٥جِياعٌ عِطاشٌ تَخورُ نُفوسُهم فيهم.
٦ فصَرَخوا إِلى الرَّبِّ في ضيقِهم فأَنقَذَهُم مِن شَدائِدِهم
٧وأَسلَكَهم سَبيلًا مُستَقيمًا لِيَسيروا إِلى مَدينةٍ مأهولة.
٨فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لِأَجلِ رَحمَتِه وعَجائِبِه لِبَني البَشَر.
٩فإِنَّه أَرْوى الحَلْقَ العَطْشان ومَلأَ البَطْنَ الجائِعَ خَيرًا.
١٠كانوا مُقيمينَ في الظُّلمَةِ وظِلالِ المَوت أَسْرى البُؤسِ والحَديد
١١لِتَمَرُّدِهم على أَقْوالِ الله وٱستِهانَتِهِم بِتَدبيرِ العَلِيّ.
١٢فأَذَلَّ قُلوبَهم بِالعَناء سَقَطوا ولا مُعين.
١٣فصَرَخوا إِلى الرَّبِّ في ضيقِهم فخَلَّصَهم مِن شَدائدِهم.
١٤أَخرَجَهم مِنَ الظُّلمَةِ وظِلالِ المَوت وحَطَّمَ قُيودَهم.
١٥فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لِأَجلِ رَحمَتِه وعَجائِبِه لِبَني البَشَر.
١٦فإِنَّه كَسَّرَ أَبوابَ النُّحاس وحَطَّمَ مَغاليقَ الحَديد.
١٧كانوا مَرْضى في طَريقِ مَعصِيَتِهم وأَشْقِياءَ في آثامِهم.
١٨تَعافُ نُفوسُهم كُلَّ طَعام فيُلامِسونَ أَبوابَ المَوت.
١٩فصَرَخوا إِلى الرَّبِّ في ضيقِهم فخَلَّصَهم مِن شَدائِدِهم.
٢٠أَرسَلَ كَلِمَتَه فشَفاهم ومِنَ الهُوَّةِ أَنقَذَ حَياتَهم.
٢١فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لِأَجلِ رَحمَتِه وعَجائِبِه لِبَني البَشَر
٢٢ولْيَذبَحوا ذَبائِحَ الحَمْدِ ولْيُحَدِّثوا بِأَعْمالِه بِالتَّهْليل.
٢٣كانوا يَخوضونَ البَحرَ في السُّفُن يَسعَونَ لِلعَمَلِ في المِياهِ الغَزيرة.
٢٤همُ الَّذينَ عايَنوا أَعمالَ الرَّبِّ وعَجائِبَه في الغِمار.
٢٥قالَ فقامَت ريحٌ عاصِفة ورَفَعَت أَمْواجَه.
٢٦يَصعَدونَ إِلى السَّماءِ ويَهبِطونَ إِلى الأَعْماق فتَذوبُ نُفوسُهم مِنَ الشُّرور.
٢٧يَدورون ويَتَرَنَّحونَ كالسَّكْران وقدِ ٱبتُلِعَت حِكمَتُهم كُلُّها.
٢٨فصَرَخوا إِلى الرَّبِّ في ضيقِهم فأَخرَجَهم مِن شَدائِدِهم.
٢٩حَوَّلَ الزَّوبَعَةَ إِلى سَكينة فسَكَتَتِ الأَمْواج
٣٠ففَرِحوا عِندَما سَكَنَت وهَداهم ميناءَ بُغيَتِهم.
٣١فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لِأَجلِ رَحمَتِه وعجائبِه لِبَني البَشَر
٣٢ولْيُعَظِّموه في جَماعَةِ الشَّعْب ولْيُسَبِّحوه في مَجلِسِ الشُّيوخ.
٣٣يُحَوِّلُ الأَنهارَ إِلى قِفار ويَنابيعَ المِياهِ إِلى أَرضٍ عَطْشى
٣٤وأَرضَ الثِّمار إِلى أَرضٍ مالِحَة بِسَبَبِ شَرِّ سُكَّانِها.
٣٥يُحَوِّلُ القِفارَ إِلى غُدْران والأَرضَ القاحِلَةَ إِلى عُيونِ مِياه
٣٦ويُسكِنُ هُناكَ الجِياع فيُنشِئونَ مَدينةً لِلسُّكْنى.
٣٧ويَزرَعونَ حُقولًا ويَغرِسونَ كُرومًا فتُثمِرُ لَهم غِلالًا
٣٨ويُبارِكُهم فيَكثُرونَ جِدًّا وبَهائِمُهم أَيضًا لا يُقَلِّلُها.
٣٩ثُمَّ يَقِلُّونَ ويَنْهارون تَحتَ وَطأَةِ السُّوء والغَمّ.
٤٠يَصُبُّ الِٱحتِقارَ على النُّبَلاء ويُضِلُّهم في تيهٍ لا طَريقَ فيه.
٤١ويُنهِضُ المِسْكينَ مِنَ البُؤس ويَجعَلُ العَشائِرَ مِثْلَ قُطْعانِ الغَنَم.
٤٢فيَرى المُستَقيمونَ ويَفرَحون وكُلُّ ظُلْمٍ يَسُدُّ فَمَه.
٤٣مَن هو حَكيمٌ فلْيَحفَظْ هٰذه الأُمور ولْيَفطَنْ لِمَراحِمِ الرَّبّ.
المزامير ١٠٨ (١٠٧)
١ نَشيد. مزمور. لِداود.
٢قَلْبي مُستَعِدٌّ يا أَلله.
إِنِّي أُنشِدُ وأَعزِف إِستَيقِظْ يا مَجْدي
٣إِستَيقِظْ أَيُّها العودُ والكِنَّارة سأُوقِظُ السَّحَر.
٤أَحمَدُكَ أَيُّها الرَّبُّ في الشُّعوب وأَعزِفُ لَكَ في الأُمَم
٥فقَد عَظُمَت رَحمَتُكَ فَوقَ السَّمٰوات وحَقُّكَ إِلى الغُيوم.
٦ٱرتَفِعْ أَللَّهُمَّ على السَّمٰوات ولْيَكُنْ مَجدُكَ على الأَرضِ كُلِّها
٧لِكَي يَخلُصَ أَحِبَّاؤُكَ خَلِّصْ بِيَمينِكَ وٱستَجِبْ لي.
٨أَللهُ تَكَلَّمَ في قُدسِه: فأَبتَهِجُ وأُقَسِّمُ شَكيم
وأَقيسُ وادِيَ سُكُّوت.
٩لي جِلْعادُ ولي مَنَسَّى وأَفْرائيمُ خُوذَةُ رأسي
ويَهوذا صَولَجانُ مُلْكي.
١٠موآبُ وِعاءٌ أَغْتَسِلُ فيه على أَدومَ أُلْقي نَعْلي
على فَلِسطينَ هُتافُ ٱنتِصاري.
١١إِلى المَدينَةِ الحَصينَةِ مَن يَقودُني وإِلى أَدومَ مَن يَهْديني.
١٢إِلَّا أَنتَ يا أَللهُ الَّذي نَبَذتَنا ولم تَخرُجْ يا أَللهُ في جُيوشِنا؟
١٣هَبْ لَنا نُصرَةً على المُضايِق فالخَلاصُ مِنَ الإِنسانِ عَدَم.
١٤بِبَأسٍ نَعمَلُ بِعَونِ الله وهو يَدوسُ مُضايِقينا.
المزامير ١٠٩ (١٠٨)
١ لإِمامِ الغِناء. لِداود. مَزمور.
يا إِلٰهَ تَسبِحَتي لا تَصمُت ٢ فقَدِ ٱنفَتَحَ فَمُ الخِداعِ علَيَّ وفَمُ الشِّرِّير.
بِلِسانٍ كاذِبٍ خاطَبوني ٣ بِكَلامِ بُغْضٍ أَحاطوني
وبِلا سَبَبٍ قاتَلوني.
٤مُقابِلَ حُبِّي لَهم يَتَّهِمونَني في حينِ أَنِّي لَستُ إِلَّا صَلاة.
٥وكافَأُوني الشَّرَّ بِالخَير والبُغضَ بِالمَحَبَّة.
٦«أَقِمْ علَيه شِرِّيرًا ولْيَقِفْ مُتَّهِمٌ عن يَمينِه.
٧إِذا حوكِمَ فليَخرُجْ مُذنِبًا لِتَكُنْ صَلاتُه خَطيئَة.
٨لِتَكُنْ أَيَّامُه قَليلة ولْيَتَوَلَّ مَنصِبَه آخَر.
٩لِيَكُنْ بَنوه يَتامى وٱمرأَتُه أَرمَلَة.
١٠ولْيَتَشَرَّدْ بَنوه ويَستَعْطوا ومِن أَخرِبَتِهم فلْيُطرَدوا.
١١لِيَستَولِ المُقرِضُ على كُلِّ ما حولَه ولْيَسلِبِ الغُرَباءُ ثَمَرَ تَعَبِه.
١٢لا يَكُنْ مَن يُبْقي لَه الرَّحمَة ولا مَن يَتَحَنَّنُ على أَيتامِه.
١٣لِيُستَأصَلْ نَسلُه ولْيُمحَ في الجيلِ الآتي ٱسمُه.
١٤لِيُذْكَرْ إِثْمُ آبائِه عِندَ الرَّبّ ولا تُمْحَ خَطيئَةُ أُمِّه.
١٥بل لِيَكونوا أَمامَ الرَّبِّ في كُلِّ حين ولْيُستَأصَلْ مِنَ الأَرضِ ذِكرُهم».
١٦لِأَنَّه لم يَذكُرْ أَن يَصنَعَ الرَّحمَة
بل طارَدَ إِنسانًا بائِسًا مِسْكينًا لِيَقتُلَ مُنسَحِقَ القَلْب
١٧وأَحَبَّ اللَّعنَةَ فلْتُدرِكْه ولم يَهْوَ البَرَكَةَ فلْتَبتَعِدْ عنه.
١٨لَبِسَ اللَّعنَةَ رِداءً فلتَدخُلْ في أَحْشائِه ماءً.
وفي عِظامِه زَيتًا.
١٩لِتَكُنْ لَه ثَوبًا يَلتَفُّ بِه وزُنَّارًا بِه يَتَمَنطَقُ كُلَّ حين.
٢٠لِتَكُنْ هٰذه أُجرَةً مِنَ الرَّبِّ لِلَّذينَ يَتَّهِمونَني ويَتكلَّمونَ بِالسُّوءِ على ٱسْمي.
٢١وأَنتَ أَيُّها الرَّبُّ السَّيِّد عامِلْني لِأَجلِ ٱسمِكَ.
أَنقِذْني لِأَنَّ رَحمَتَكَ صالِحَة.
٢٢فإِنِّي بائِسٌ مِسْكين وقَلْبي في داخِلي جَريح.
٢٣كالظِّلِّ إِذا مالَ أَمْضي وكالجَرادِ أَنتَفِض.
٢٤مِن كَثرَةِ الصَّومِ تَنثَني رُكْبَتايَ ومِنَ الضُّعفِ يَهزَلُ جَسَدي.
٢٥وقد صِرتُ لَهم عارًا. نَظَروا إِلَيَّ فهَزُّوا رُؤُوسَهم.
٢٦أُنصُرْني أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي وبِحَسَبِ رَحمَتِكَ خَلِّصْني.
٢٧ولْيَعلَموا أَنَّ هٰذه يَدُكَ وأَنَّكَ أَنتَ يا رَبُّ صَنَعتَ هٰذا.
٢٨هم يَلعَنونَ وأَنتَ تُبارِك لِيَقوموا! لَكِنَّهم سيَخزَونَ فَيَفرَحُ عَبدُكَ.
٢٩لِيَلبَسِ الَّذينَ يَتَّهِمونَني الفَضيحة ويَكتَسوا خِزيَهم كالرِّداء.
٣٠أَحمَدُ الرَّبَّ حَمدًا كَثيرًا بِفَمي وبَينَ الجُموعِ أُسَبِّحُه
٣١لِأَنَّه قائِمٌ عن يَمينِ المِسْكين لِيُخَلِّصَ نَفسَه مِن قُضاتِها.
المزامير ١١٠ (١٠٩)
١ لِداود. مزمور.
قال الرَّبُّ لِسَيِّدي: «إِجلِسْ عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ».
٢يَمُدُّ الرَّبُّ مِن صِهْيونَ صولَجانَ عِزَّتِكَ فَتَسَلَّطْ في وَسْطِ أَعْدائِكَ.
٣لَكَ الرِّئاسَةُ يَومَ وُلِدتَ في بَهاءِ القَداسةِ مِنَ الرَّحِمِ، مِنَ الفَجرِ وَلَدتُكَ.
٤أَقسَمَ الرَّبُّ ولَن يَندَم أَن أَنتَ كاهِنٌ لِلأَبَدِ على رُتبَةِ مَلْكيصادَق.
٥السَّيِّدُ عن يَمينِكَ يُحَطِّمُ المُلوكَ يَومَ غَضَبِه.
٦يَدينُ الأُمَمَ ويَملأُها جُثَثًا ويُحَطِّمُ الرُّؤُوسَ في الأَرضِ الواسِعة.
٧في الطَّريقِ مِنَ الوادي يَشرَب فلِذٰلكَ يَرفَعُ رأسَه.
المزامير ١١١ (١١٠)
١هَلِّلويا!
آ – أَحمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبي ب – في مَجلِسِ المُستَقيمينَ وفي الجَماعة.
٢ج – أَعْمالُ الرَّبِّ عَظيمة د – يَبحَثُ فيها كُلُّ مَن يَهْواها.
٣هـــ – صُنعُه بَهاءٌ وجَلال و – وبِرُّه يَدومُ لِلأَبَد.
٤ز – أَقامَ لِعَجائِبِه ذِكرًا ح – الرَّبُّ رَؤُوفٌ رَحيم.
٥ط – أَعْطى الَّذينَ يَتَّقونَه طَعامًا ي – ذَكَرَ مدى الدَّهرِ عَهْدَه.
٦ك – أَظهَرَ لِشَعبِه قُوَّةَ أَعْمالِه ل – فأَعْطاه ميراثَ الأُمَم.
٧م – بِرٌّ وحَقٌّ أَعْمالُ يَدَيه ن – أَوامِرُه أَمينةٌ كُلُّها.
٨س – ثابِتَةٌ مَدى الدَّهْرِ ولِلأَبَد ع – مَقضِيَّةٌ بِالحَقِّ والِٱستِقامة.
٩ف – أَرسَلَ الفِداءَ لِشَعبِه ص – أَوصى لِلأَبَدِ بِعَهدِه.
ق – اِسمُه قُدُّوسٌ رَهيب.
١٠ر – رَأسُ الحِكمَةِ مَخافَةُ الرَّبّ ش – حُسنُ الفِطنَةِ لِمَن يَعمَلونَ بِها.
ت – تَسبِحَتُه لِلأَبَدِ تَدوم.
المزامير ١١٢ (١١١)
١هَلِّلويا!
آ – طوبى لِلرَّجُلِ الَّذي يَتَّقي الرَّبّ ب – ويَهْوى وَصاياه جِدًّا.
٢ج – تَكونُ ذُرِّيَّتُه في الأَرضِ مُقتَدِرة د – وجيلُ المُستَقيمينَ مُبارَك.
٣هـــ – في بَيتِه يَكونُ المالُ والغِنى و – وبِرُّه يَدومُ لِلأَبَد.
٤ز – أَشرَقَ النُّورُ في الظُّلمَةِ للمُستَقيمين ح – هو رَؤُوفٌ رَحيمٌ بارّ.
٥ط – طوبى لِلرَّجُلِ الَّذي يَرأَفُ ويُقرِض ي – ويُدَبِّرُ بِالحَقِّ أُمورَه
٦ك – لِأَنَّه لن يَتَزَعزَعَ لِلأَبَد ل – وذِكرُ البارِّ يَكونُ لِلأَبَد.
٧م – لا يَخشى خَبَرَ السُّوء ن – ثابتٌ قَلبُه مُتَّكِلٌ على الرَّبّ.
٨س – قَلبُه ثابِتٌ فلا يَخاف ع – حتَّى إِذا نَظَرَ إِلى مُضايِقيه.
٩ف – وَزَّعَ وأَعْطى المَساكين.
ص – فبِرُّه يَدومُ لِلأَبَد ق – وقُوَّتُه تَزْدادُ مَجدًا.
١٠و – والشِّرِّيرُ يَرى فيَغضَب ش – يَصرِفُ أَسْنانَه ويَذوب.
ت – وبُغيَةُ الأَشْرارِ في زَوال.
المزامير ١١٣ (١١٢)
١هَلِّلويا!
يا عَبيدَ الرَّبِّ سَبِّحوا لِٱسمِ الرَّبِّ سَبِّحوا
٢لِيَكُنِ ٱسمُ الرَّبِّ مُبارَكًا مِنَ الآنَ ولِلأَبَد.
٣مِن مَشرِقِ الشَّمسِ إِلى مَغرِبِها اِسمُ الرَّبّ مُسبَّح.
٤تَعالى الرَّبُّ على جَميعِ الأُمَم وفَوقَ السَّمٰواتِ مَجدُه!
٥مَن مِثلُ الرَّبِّ إِلٰهِنا الجالِسِ في الأعالي
٦الَّذي تَنازَلَ ونَظَر إِلى السَّمٰواتِ والأَرض؟
٧يُنهِضُ المِسْكينَ مِنَ التُّراب ويُقيمُ الفَقيرَ مِنَ الأَقْذار
٨لِيُجلِسَه مع العُظَماء عُظَماءِ شَعبِه.
٩يُجلِسُ عاقِرَ البَيتِ أُمَّ بَنينَ مَسْرورة.
هَلِّلويا!
المزامير ١١٤ (١١٣أ)
١عِندَ خُروجِ إِسْرائيلَ مِن مِصْر وبَيتِ يَعْقوبَ مِن شَعبٍ أَعجَمِيّ
٢صارَ يَهوذا مَقدِسَه وإِسْرائيلُ سَلطَنَتَه.
٣البَحرُ رأَى فهَرَب الأُردُنُّ إِلى الوَراءِ رَجَع.
٤الجِبالُ وَثَبَت كالكِباش والتِّلالُ كالحُمْلان.
٥ما لَكَ يا بَحرُ تَهرُب ويا أُردُنُّ إِلى الوَراءِ تَرجِع
٦ويا جِبالُ تَثِبينَ كالكِباش ويا تِلالُ كالحُمْلان؟
٧إِرتَعِدي يا أَرضُ مِن وَجهِ السَّيِّد مِن وَجهِ إِلٰهِ يَعْقوب
٨الَّذي يُحَوِّلُ الصَّخرَ إِلى غُدْران والصَّوَّانَ إِلى عُيونِ ماء.
المزامير ١١٥ (١١٣ب)
١لا لَنا يا رَبُّ لا لَنا بل لِٱسمِكَ أَعْطِ المَجْد
لِأَجْلِ رَحمَتِكَ وحَقِّكَ. ٢ لِمَ تَقولُ الأُمَم: «أَينَ إِلٰهُهم؟»
٣إِنَّ إِلٰهَنا في السَّماء صَنَعَ كُلَّ ما شاء.
٤أَوثانُهم فِضَّةٌ وذَهَب صُنعُ أَيدي البَشَر.
٥لَها أَفْواهٌ ولا تَتَكَلَّم لَها عُيونٌ ولا تُبصِر.
٦لَها آذانٌ ولا تَسمع لَها أُنوفٌ ولا تَشُمّ.
٧لَها أَيدٍ ولا تَلمُس لَها أَرجُلٌ ولا تَمشي.
ولا بِحَناجِرِها تُتَمتِم.
٨مِثْلَها يَصيرُ صانِعوها وجَميعُ المُتَّكِلينَ علَيها.
٩يا بَيتَ إِسْرائيلَ ٱتَّكِلوا على الرَّبّ فهو نُصرَتُهم وتُرسُهم
١٠يا بَيتَ هارونَ ٱتَّكِلوا على الرَّبّ فهو نُصرَتُهم وتُرسُهم.
١١أَيُّها المُتَّقونَ لِلرَّبِّ اِتَّكِلوا على الرَّبّ فهو نُصرَتُهم وتُرسُهم.
١٢الرَّبُّ ذَكَرَنا ويُبارِكُنا.
يُبارِكُ بَيتَ إِسْرائيل يُبارِكُ بَيتَ هارون
١٣يُبارِكُ المُتَّقينَ لِلرَّبّ الصِّغارَ مع الكِبار.
١٤زادَكُم الرَّبُّ عَدَدًا أَنتُم وبَنيكم!
١٥علَيكُم بَرَكَةُ الرَّبِّ صانِعِ السَّمٰواتِ والأَرض.
١٦إِنَّما السَّماءُ سَماءُ الرَّبّ والأَرضُ جَعَلَها لِبَني البَشَر.
١٧لَيسَ الأَمْواتُ يُسَبِّحونَ الرَّبّ ولا جَميعُ الهابِطينَ إِلى الصَّمت.
١٨أَمَّا نَحنُ فالرَّبَّ نُبارِك مِنَ الآنَ ولِلأَبَد.
هَلِّلويا!
المزامير ١١٦ (١١٤و١١٥)
١أَحبَبتُ الرَّبَّ لِأَنَّه يَسْمَعُ صَوتَ تَضَرُّعي.
٢قد أَمالَ أُذُنَه إِلَيَّ يَومَ دَعَوتُه.
٣حَبائِلُ الموتِ أَحاطَت بي وشِباكُ مَثْوى الأَمْواتِ أَدرَكَتْني
فلَقيتُ الضِّيقَ والغَمّ.
٤بِٱسمِ الرَّبِّ دَعَوتُ آهِ يا رَبِّ، نَجِّ نَفْسي.
٥الرَّبُّ رَؤُوفٌ بارّ وإِلٰهُنا رَحْمان.
٦الرَّبُّ يَحفَظُ البُسَطاء. كُنتُ ضَعيفًا فخَلَّصَني.
٧عودي يا نَفْسي إِلى راحَتِكِ فإِنَّ الرَّبَّ قد أَحْسَنَ إِلَيكِ
٨لِأَنَّه أَنقَذَ مِنَ المَوتِ نَفْسي ومِنَ الدَّمْعِ عَينَيَّ
ومِنَ الزَّلَلِ قَدَمَيَّ.
٩سأَسيرُ أَمامَ الرَّبِّ في أَرضِ الأَحْياء.
١٠آمَنتُ حتَّى حينَ قُلتُ: «إِنَّ بُؤسي لَشَديد».
١١أَنا القائِلَ في ٱضطِرابي: «كُلُّ إِنْسانٍ كاذِب».
١٢ماذا أَرُدُّ إِلى الرَّبِّ عن كُلِّ ما أَحسَنَ بِه إِلَيَّ؟
١٣أَرفَعُ كأسَ الخَلاص وأَدْعو بِٱسمِ الرَّبّ.
١٤أُوفي نُذوري لِلرَّبّ أَمامَ كُلِّ شَعبِه.
١٥يَشُقُّ على الرَّبِّ مَوتُ أَصْفِيائِه.
١٦آهِ يا رَبِّ، فإِنِّي عَبدُكَ عَبدُكَ وٱبنُ أَمَتِكَ.
لقد حَلَلتَ قُيودي
١٧فلَكَ أَذبَحُ ذَبيحَةَ الحَمْدِ وبٱسمِ الرَّبِّ أَدْعو.
١٨أُوفي نُذوري لِلرَّبِّ أَمامَ كُلِّ شَعبِه
١٩في دِيارِ بَيتِ الرَّبِّ في وَسَطِكِ يا أُورَشَليم.
هَلِّلويا!
المزامير ١١٧ (١١٦)
١سَبِّحي الرَّبَّ يا جَميعَ الأُمَم وٱمدَحيه يا جَميعَ الشُّعوب
٢لِأَنَّ رَحمَتَه علَينا عَظيمة وصِدقَ الرَّبِّ قائمٌ أَبَدًا.
هَلِّلويا!
المزامير ١١٨ (١١٧)
١إِحمَدوا الرَّبَّ لِأَنَّه صالِح لِأَنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢لِيقُلْ بَيتُ إِسْرائيل: إِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٣لِيَقُلْ بَيتُ هارون: إِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٤لِيَقُلِ المُتَّقونَ لِلرَّبّ: إِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٥في الضِّيقِ دَعوتُ الرَّبَّ فٱستَجابَ الرَّبُّ لي وفي الرُّحْبِ أَقامَني.
٦الرَّبُّ معي فلا أَخاف وماذا يَصنَعُ بِيَ البَشَر؟
٧الرَّبُّ معي بَينَ ناصِرِيَّ فأَرى خَيبَةَ مُبغِضِيَّ.
٨الِٱعتِصامُ بِالرَّبِّ خَيرٌ مِنَ الِٱتِّكالِ على البَشَر.
٩الِٱعتِصامُ بِالرَّبِّ خَيرٌ مِنَ الِٱتِّكالِ على العُظَماء.
١٠أَحاطَت بي جَميعُ الأُمَم بِٱسمِ الرَّبِّ أُقَطِّعُها.
١١أَحاطَت بي ثُمَّ أَحاطَت بي بٱسمِ الرَّبِّ أُقَطِّعُها.
١٢أَحاطَت بي كالنَّحْلِ وٱنطَفَأت كنارِ الشَّوك.
بِٱسمِ الرَّبِّ أُقَطِّعُها.
١٣دَفَعَتني دَفَعَتني لِكَي أَسقُط لٰكِنَّ الرَّبَّ نَصَرَني.
١٤الرَّبُّ قُوَّتي ونَشيدي لقد كانَ لي خَلاصًا.
١٥صَوتُ تَهْليلٍ وخَلاص في خِيامِ الأَبْرار.
يَمينُ الرَّبِّ بِبَأسٍ عَمِلَت.
١٦يَمينُ الرَّبِّ ٱرتَفَعَت يَمينُ الرَّبِّ بِبَأسٍ عَمِلَت.
١٧لا أَموتُ بل أَحْيا وبِأَعْمالِ الرَّبِّ أُحَدِّث.
١٨أَدَّبَني الرَّبُّ تأديبًا لٰكِنَّه إِلى المَوتِ لم يُسلِمْني.
١٩إِفتَحوا لي أَبوابَ البِرّ فأَدخُلَ وأَحمَدَ الرَّبّ.
٢٠هٰذا بابُ الرَّبِّ فيه يَدخُلُ الأَبْرار.
٢١أَحمَدُكَ لِأَنَّكَ أَحبَبتَني وخَلاصًا كُنتَ لي.
٢٢الحَجَرُ الَّذي رَذَلَه البَنَّاؤُون قد صارَ رأسَ الزَّاوِيَة.
٢٣مِن عِندِ الرَّبِّ كانَ ذٰلك وهو عَجَبٌ في أَعيُنِنا.
٢٤هٰذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلْنَبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه.
٢٥إِمنَحِ الخَلاصَ يا رَبُّ ٱمنَحْ إِمنحِ النَّصرَ يا رَبُّ ٱمنَحْ.
٢٦تَبارَكَ الآتي بٱسمِ الرَّبِّ نُبارِكُكم مِن بَيتِ الرَّبِّ.
٢٧الرَّبُّ هو اللهُ وقد أَنارَنا.
فرُصُّوا المَواكِبَ والأَغْصانُ في أَيديكم حتَّى قُرونِ المَذبَح.
٢٨أَنتَ إِلٰهي فأَحمَدُكَ أَللَّهُمَّ إِنِّي أُعَظِّمُكَ.
٢٩إِحمَدوا الرَّبَّ لِأَنَّه صالِح لِأَنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
المزامير ١١٩ (١١٨)
أ
١طوبى لِلكامِلينَ في سُلوكِهم لِلسَّائرينَ في شَريعةِ الرَّبّ.
٢طوبى لِلَّذينَ يَحفَظونَ شَهادَتَه وبِكُلِّ قُلوبِهِم يَلتَمِسونَه.
٣وأَعمالَ الظُّلْمِ لا يَعمَلون بل في طُرُقِه يَسيرون.
٤أَنتَ أَوصَيتَ بِأَوامِرِكَ كَي تُحفَظَ حِفْظًا كامِلًا.
٥لَيتَ طُرُقي تَثبُت لِحِفْظِ فَرائِضِكَ!
٦حينَئذٍ لا أَخْزى إِذا نَظَرتُ إِلى جَميعِ وَصاياكَ.
٧أَحمَدُكَ بِقَلبٍ مُستَقيم إِذا تَعَلَّمتُ أَحْكامَ عَدلِكَ.
٨إِنِّي أَحفَظُ فَرائِضَكَ! فلا تَترُكْني تَمامًا.
ب
٩بِمَ يُطَهِّرُ الفَتى سَبيلَه؟ بِحِفظِه كَلِمَتَكَ.
١٠بِكُلِّ قَلْبي ٱلتَمَستُكَ فلا تُضَلِّلْني بَعيدًا عن وَصاياكَ.
١١في قَلْبي أَخفَيتُ أَقْوالَكَ لِكَي لا أَخطَأَ إِلَيكَ.
١٢مُبارَكٌ أَنتَ يا رَبُّ عَلِّمْني فَرائِضَكَ.
١٣بِشَفَتَيَّ حَدَّثتُ بِأَحْكامِ فَمِكَ كُلِّها.
١٤في طَريقِ شَهادَتِكَ سُرِرتُ سُرورًا يَفوق كُلَّ غِنى.
١٥إِنِّي في أَوامِرِكَ أَتَأَمَّل وفي سُبُلِكَ أَنظُر.
١٦أَتَنَعَّمُ بِفَرائِضِكَ فلا أَنْسى كَلِمَتَكَ.
ج
١٧أَحْسِنْ إِلى عَبدِكَ فأَحْيا وأَحفَظَ كَلِمَتَكَ.
١٨إِفتَحْ عَينَيَّ فأُبصِرَ عَجائِبَ شَريعَتِكَ.
١٩أَنا في الأَرضِ نَزيل فلا تَحجُبْ عنِّي وَصاياكَ.
٢٠ذابَت نَفْسي مِنَ الرَّغبَةِ في أَحكامِكَ كُلَّ حين.
٢١إِنَّكَ زَجَرتَ المُتَكَبِّرينَ المَلاعينَ الَّذينَ ضَلُّوا بَعيدًا عن وَصاياكَ.
٢٢إِصرِفْ عنِّي الخِزْيَ والعار فقَد حَفِظتُ شَهادَتَكَ.
٢٣لَئِن جَلَسَ الرُّؤَساءُ وتَكَلَّموا عَلَيَّ يَتَأَمَّلُ عَبدُكَ في فَرائِضِكَ.
٢٤شَهادَتُكَ أَيضًا نَعيمي وفَرائِضُكَ رِجالُ مَشوَرتي.
د
٢٥لقَد لَصِقَت بِالتُّرابِ نَفْسي فأَحْيِني بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
٢٦حَدَّثتُ بِطُرُقي فأَجَبتَني فَرائِضَكَ عَلِّمْني.
٢٧فَهِّمْني طَريقَ أَوامِرِكَ فأَتَأَمَّلَ في عَجائِبِكَ.
٢٨مِنَ الغَمِّ ذابَت نَفْسي دُموعًا فأَنهِضْني بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
٢٩طَريقَ الكَذِبِ أَبعِدْ عَنِّي وبِشَريعَتِكَ أَنعِمْ علَيَّ.
٣٠إِنِّي ٱختَرتُ طَريقَ الحَقّ إِمتَثَلتُ لِأَحْكامِكَ.
٣١بِشَهادتِكَ يا رَبِّ تَعَلَّقتُ فلا تُخَيِّبْ أَمَلي.
٣٢في طَريقِ وَصاياكَ أَركُض لِأَنَّكَ تَشرَحُ قَلْبي.
هـــ
٣٣عَلِّمْني يا رَبُّ طَريقَ فَرائِضِكَ فأَحفَظَه إِلى النِّهاية.
٣٤فَهِّمْني فأَرْعى شَريعَتَكَ وأَحفَظَها بِكُلِّ قَلْبي.
٣٥سَيِّرْني في سَبيلِ وَصاياكَ فإِنَّ فيها هَوايَ.
٣٦أَمِلْ قَلْبي إِلى شَهادَتِكَ لا إِلى المَكاسِب.
٣٧عنِ النَّظَرِ إِلى الباطِلِ ٱصرِفْ عَينَيَّ وبِكَلِمَتِكَ أَحْيِني.
٣٨أَنجِزْ لِعَبدِكَ قَولَكَ فهو لِلَّذينَ يَخافونَكَ.
٣٩إِصرِفْ عنِّي العارَ الَّذي أَخافُه لِأَنَّ أَحكامَكَ صالِحة.
٤٠لقَد رَغِبتُ في أَوامِرِكَ فأَحْيِني بِبِرِّكَ.
و
٤١لِتَأْتِني يا رَبُّ رَحمَتُكَ وخَلاصُكَ بِحَسَبِ قَولِكَ
٤٢فأَرُدَّ بِكَلِمَةٍ على مُعَيِّري لِأَنِّي ٱتَّكلتُ على كَلِمَتِكَ.
٤٣لا تَنزِعْ مِن فَمي كَلِمَةَ الحَقّ فإِنِّي رَجَوتُ أَحْكامَكَ.
٤٤سأَحفَظُ شَريعَتَكَ في كُلِّ حين مَدى الدَّهرِ ولِلأَبَد.
٤٥وأَسيرُ في الرُّحْبِ لِأَنِّي ٱلتَمَستُ أَوامِرَكَ.
٤٦وأَنطِقُ بِشهادَتِكَ أَمامَ المُلوكِ ولا أَخْزى.
٤٧وأَتَنَعَّمُ بِوَصاياكَ الَّتي أَحبَبتُها حُبًّا شَديدًا.
٤٨وأَرفَعُ كَفَّيَّ إِلى وَصاياكَ وأَتَأَمَّلُ في فَرائِضِكَ.
ز
٤٩أُذْكُرْ لِعَبدِكَ كَلِمَتَكَ الَّتي جَعَلتَني أَرْجوها.
٥٠هٰذه تَعزِيَتي في بُؤْسي أَنَّ قَولَكَ يُحْييني.
٥١إِنَّ المُتَكَبِّرينَ سَخِروا بي كَثيرًا لَكِنِّي عن شَريعَتِكَ لم أَحِدْ.
٥٢تَذَكَّرتُ أَحكامَكَ الدَّائِمَة فتَعَزَّيتُ يا رَبِّ.
٥٣أَخَذَني الحَنَقُ بِسَبَبِ الأَشْرارِ الَّذينَ تَرَكوا شَريعَتَكَ.
٥٤كانَت فَرائِضُكَ أَناشيدَ لي في دارِ غُربَتي.
٥٥يا رَبِّ ذَكَرتُ في اللَّيلِ ٱسمَكَ وحَفِظتُ شَريعَتَكَ.
٥٦ذٰلك هو نَصيبي أَن أَرْعى أَوامِرَكَ.
ح
٥٧أَقول: نَصيبي، يا رَبِّ أَن أَحفَظَ كَلامَكَ.
٥٨بِكُلِّ قَلْبيَ ٱستَرضَيتُ وَجهَكَ تَحَنَّنْ علَيَّ بِحَسَبِ قَولِكَ.
٥٩فَكَّرتُ في طُرُقي ورَدَدتُ قَدَمَيَّ إِلى شَهادَتِكَ.
٦٠أَسرَعتُ ولم أُبطِئْ إِلى حِفْظِ وَصاياكَ.
٦١حَبائِلُ الأَشْرارِ ٱلتَفَّت علَيَّ ولم أَنْسَ شَريعَتَكَ.
٦٢في نِصفِ اللَّيلِ أَقومُ لِحَمدِكَ لِأَجْلِ أَحكامِ بِرِّكَ.
٦٣إِنِّي رَفيقٌ لِكُلِّ مَن يَتَّقونَكَ ويَحفَظونَ أَوامِرَكَ.
٦٤مِن رَحمَتِكَ يا رَبُّ ٱمتَلأَتِ الأَرضُ فعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
ط
٦٥لقد أَحسَنتَ إِلى عَبدِكَ يا رَبُّ بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
٦٦عَلِّمْني الحُكمَ الصَّائِبَ والمَعرِفَة فإِنِّي قد آمَنتُ بِوَصاياكَ.
٦٧كُنتُ ضالًّا قَبلَ أَن أُذَلَّل والآنَ أَنا حافِظٌ لِقَولِكَ.
٦٨حَسَنٌ أَنتَ ومُحسِنٌ فَعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
٦٩إِنَّ المُتَكَبِّرينَ لَطَّخوني بِالكَذِب وأَنا بِكُلِّ قَلْبي أَرْعى أَوامِرَكَ.
٧٠غَلُظَت مِثلَ الشَّحْمِ قُلوبُهم وأَنا تَنَعَّمتُ بِشَريعَتِكَ.
٧١حَسَنٌ لي أَنِّي ذُلِّلتُ حتَّى أَتَعَلَّمَ فَرائِضَكَ.
٧٢شَريعةُ فَمِكَ خَيرٌ لي مِن أُلوفِ ذَهَبٍ وفِضَّة.
ي
٧٣يَداكَ صَنَعَتاني وثَبَّتتاني أَفهِمْني فأَتَعَلَّمَ وَصاياكَ.
٧٤يُبصِرُني الَّذينَ يَتَّقونَكَ فيَفرَحون لِأَنِّي أَرْجو كَلِمَتَكَ.
٧٥عَلِمتُ يا رَبُّ أَنَّ أَحْكامَكَ بِرٌّ وأَنَّكَ بِالحَقِّ ذَلَّلتَني.
٧٦فلْتَكُنْ رَحمَتُكَ تَعزِيَةً لي بِحَسَبِ قَولِكَ لِعَبدِكَ.
٧٧ولْتَأْتِني رَأفَتُكَ فأَحْيا لِأَنَّ شَريعَتَكَ هي نَعيمي.
٧٨لِيَخْزَ المُتَكَبِّرونَ لِأَنَّهم بِالكَذِبِ يُرهِقوني وأَنا أَتَأَمَّلُ في أَوامِرِكَ.
٧٩لِيَرجِعْ إِلَيَّ الَّذينَ يَتَّقونَكَ ويَعرِفونَ شَهادَتَكَ.
٨٠لِيَكُنْ قَلْبي كامِلًا في فَرائِضِكَ لِكَي لا أَخْزى.
ك
٨١ذابَت نَفْسي شَوقًا إِلى خَلاصِكَ فرَجَوتُ كَلِمَتَكَ.
٨٢كَلَّت عَينايَ ٱنتِظارًا لِقَولِكَ وأَنا أَقول: متى تُعَزِّيني؟
٨٣قد صِرتُ كالزِّقِّ في الدُّخان لم أَنْسَ فَرائِضَكَ.
٨٤كَم تَكونُ أَيَّامُ عَبدِكَ؟ متى تُجْري حُكْمًا على مُطارِدِيَّ؟
٨٥حَفَرَ لِيَ المُتَكَبِّرون حُفَرًا لَيسَت على حَسَبِ شَريعَتِكَ.
٨٦جَميعُ وَصاياكَ أَمانة. بِالكَذِبِ طارَدوني فٱنصُرْني.
٨٧كادوا يُفْنوني مِنَ الأَرضِ لَكِنِّي لم أَتْرُكْ أَوامِرَكَ.
٨٨أَحْيِني بِحَسَبِ رَحمَتِكَ فأَحفَظَ شَهادَةَ فَمِكَ.
ل
٨٩لِلأَبَدِ يا رَبُّ كَلِمَتُكَ في السَّماءِ ثابِتَة.
٩٠إِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُكَ. قد ثَبَّتَّ الأَرضَ فهي قائِمة.
٩١بِأَحْكامِكَ يَقومُ إِلى اليَومِ كُلُّ شَيء لِأَنَّ كُلَّ شَيءٍ عَبدٌ لَكَ.
٩٢لَولا أَنَّ شَريعَتَكَ هي نَعيمي لَهَلَكتُ في بُؤسي.
٩٣لا أَنسى أَوامِرَكَ لِلأَبَد لِأَنَّكَ بِها أَحيَيتَني.
٩٤أَنا لَكَ فخَلِّصْني لِأَنِّي ٱلتَمَستُ أَوامِرَكَ.
٩٥يَتَرَقَّبُني الأَشْرارُ لِيُهلِكوني أَمَّا أَنا فأَتَبَصَّرُ في شَهادتِكَ.
٩٦رأَيتُ حَدًّا لِكُلِّ كَمال أَمَّا وَصِيَّتُكَ فما أَرحَبَها!
م
٩٧كم أُحِبُّ شَريعَتَكَ! فهي تأَمُّلي النَّهارَ كُلَّه.
٩٨وَصِيَّتُكَ جَعَلَتني أَحكَمَ مِن أَعْدائي لِأَنَّها لي لِلأَبَد.
٩٩صِرتُ أَعقَلَ مِن جَميعِ مُعَلِّمِيَّ لِأَنَّ شَهادَتَكَ هي تأَمُّلي.
١٠٠أَصبَحتُ أَفطَنَ مِنَ الشُّيوخ لِأَنِّي رَعَيتُ أَوامِرَكَ.
١٠١عن كُلِّ سَبيلِ سوءٍ مَنَعتُ قَدَمَيَّ لِكَي أَحفَظَ كَلِمَتَكَ.
١٠٢عن أَحكامِكَ لم أَحِدْ لِأَنَّكَ أَنتَ عَلَّمتَني.
١٠٣ما أَعذَبَ قَولَكَ في حَلْقي! هو أَحْلى مِنَ العَسَلِ في فَمي.
١٠٤بِأَوامِرِكَ صِرتُ فَطِنًا فلِذٰلِكَ أَبغَضتُ كُلَّ سَبيلِ كَذِب.
ن
١٠٥كَلِمَتُكَ مِصْباحٌ لِقَدَمي ونورٌ لِسَبيلي.
١٠٦أَقسَمتُ وسأُنجِز أَن أَحفَظَ أَحكامَ بِرِّكَ.
١٠٧قد ذُلِّلتُ لِلْغاية فأَحْيِني يا رَبِّ بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
١٠٨إِرتَضِ يا رَبِّ بِقُربانِ فَمي وأَحكامَكَ عَلِّمْني.
١٠٩نَفْسي على كَفِّي في كُلِّ حين وأَنا لم أَنْسَ شَريعَتَكَ.
١١٠نَصَبَ الأَشْرارُ فَخًّا لي وأَنا لم أَضِلَّ عن أَوامِرِكَ.
١١١وَرِثتُ شَهادَتَكَ لِلأَبَد لِأَنَّها سُرورُ قَلْبي.
١١٢أَمَلتُ قَلْبي لِأَعمَلَ بِفَرائِضِكَ فإِنَّها الثَّوابُ لِلأَبَد.
س
١١٣أَبغَضتُ القُلوبَ المُنقَسِمَة وأَحبَبتُ شَريعَتَكَ.
١١٤أَنتَ سِتْري وتُرْسي وكَلِمَتُكَ رَجائي.
١١٥إِلَيكُم عنِّي أَيُّها الأَشرار فأَرْعى وَصايا إِلٰهي.
١١٦أُعضُدْني بِحَسَبِ قَولِكَ فأَحْيا ولا تُخَيِّبْ أَمَلي.
١١٧كُنْ سَنَدي فأَخلُص وأَنظُرَ في فَرائِضِكَ كُلَّ حين.
١١٨إِستَهَنتُ بكُلِّ الَّذينَ ضَلُّوا عن فَرائِضِكَ لِأَنَّ مَكرَهم كُلَّه كَذِب.
١١٩عَدَدتَ جَميعَ أَشْرارِ الأَرضِ خَبَثًا فلِذٰلك أَحبَبتُ شَهادَتَكَ.
١٢٠إِرتَعَشَ جِسْمي مِن رَهبَتِكَ وخِفتُ مِن أَحْكامِكَ.
ع
١٢١لقَد أَقَمتُ الحُكْمَ والبِرَّ فلا تُسلِمْني إِلى الجائِرينَ علَيَّ.
١٢٢كُنْ لِعَبدِكَ كَفيلًا بِالخَير لِئَلَّا يَجورَ علَيَّ المُتَكَبِّرون.
١٢٣كَلَّت عَينايَ ٱنتِظارًا لِخَلاصِكَ ولِأَقوالِ بِرِّكَ.
١٢٤عامِلْ عَبدَكَ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ وعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
١٢٥أَنا عَبدُكَ أَفهِمْني فأَعرِفَ شَهادَتَكَ.
١٢٦آنَ أَوانُ العَمَلِ يا رَبّ فإِنَّهم قد خالَفوا شَريعَتَكَ.
١٢٧لِذٰلك أَحبَبتُ وَصاياكَ أَكثَرَ مِنَ الذَّهَبِ والإِبْريز.
١٢٨ولِذٰلك ٱستَصوَبتُ جَميعَ أَوامِرِكَ وأَبغَضتُ كُلَّ سَبيلِ كَذِب.
ف
١٢٩شَهادَتُكَ عَجيبة لِذٰلك رَعَتها نَفْسي.
١٣٠شَرْحُ كَلامِكَ مُنير يُعْطي البُسَطاءَ فِطنَةً.
١٣١فتَحتُ فَمي وتَنَشَّقتُ لِأَنِّي إِلى وَصاياكَ تَشَوَّقتُ.
١٣٢إِلتَفِتْ إِلَيَّ وٱرحَمْني بِحَسَبِ عَدلِكَ لِلَّذينَ يُحِبُّونَ ٱسمَكَ.
١٣٣ثَبِّتْ خَطَواتي في قَولِكَ فلا يَتَسَلَّطَ علَيَّ مِنَ الإِثْمِ شَيءٌ.
١٣٤إِفتَدِني مِن ظُلْمِ الإِنْسان فأَحفَظَ أَوامِرَكَ.
١٣٥أَضِئْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ وعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
١٣٦فاضَت عَينايَ مَجاريَ مِياه لِأَنَّهم لم يَحفَظوا شَريعَتَكَ.
ص
١٣٧بارٌّ أَنتَ يا رَبُّ ومُستَقيمٌ في أَحْكامِكَ.
١٣٨أَوصَيتَ بِشَهادَتِكَ عَدلًا وفي الأَمانةِ غايةً.
١٣٩الغَيرَةُ أَفنَتْني لِأَنَّ مُضايِقِيَّ نَسُوا كَلِمَتَكَ.
١٤٠مُمَحَّصٌ جِدًّا قَولُكَ فأَحَبَّه عَبدُكَ.
١٤١صَغيرٌ أَنا حَقير لَكِنَّني لم أَنْسَ أَوامِرَكَ.
١٤٢بِرٌّ لِلأَبَدِ عَدالَتُكَ وحَقٌّ شَريعَتُكَ.
١٤٣أَدرَكَني ضيقٌ وشِدَّة لَكِنَّ وَصاياكَ نَعيمي.
١٤٤شَهادَتُكَ بِرٌّ لِلأَبَد أَفْهِمْني فأَحْيا.
ق
١٤٥دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ فإِنِّي أَرْعى فَرائَضَكَ.
١٤٦إِيَّاكَ دَعَوتُ، خَلِّصْني فأَحفَظَ شَهادَتَكَ.
١٤٧سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَختُ وكَلِمَتَكَ رَجَوتُ.
١٤٨سَبَقَت عَينايَ الهَجَعات لِلتَّأَمُّلِ في قَولِكَ.
١٤٩إِستَمِعْ صَوتي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ.
١٥٠إِقتَرَبَ المُطارِدونَ مِنَ الفاحِشَة وٱبتَعَدوا عن شَريعَتِكَ.
١٥١وأَنتَ يا رَبُّ قريب وجَميعُ وَصاياكَ حَقّ.
١٥٢مُنذُ القِدَمِ عَلِمتُ مِن شَهادَتِكَ أَنَّكَ لِلأَبَدِ أَسَّستَها.
ر
١٥٣أُنظُرْ إِلى بُؤسي وأَنقِذْني فإِنِّي لم أَنسَ شَريعَتَكَ.
١٥٤دافِعْ عن قَضِيَّتي وٱفتَدِني وبِحَسَبِ قَولِكَ أَحْيِني.
١٥٥إِنَّ الخَلاصَ بَعيدٌ عنِ الأَشْرار لِأَنَّهم لم يَلتَمِسوا فَرائِضَكَ.
١٥٦مَراحِمُكَ كَثيرَةٌ أَيُّها الرَّبّ فأَحْيِني بِحَسَبِ أَحْكامِكَ.
١٥٧مُطارِدِيَّ ومُضايِقِيَّ كَثيرون وأَنا لم أَحِدْ عن شَهادَتِكَ.
١٥٨رأَيتُ الخَوَنَةَ فمَقَتُّهم لِأَنَّهم لم يَحفَظوا قَولَكَ.
١٥٩أُنظُرْ كَيفَ أَحببتُ أَوامِرَكَ أَحْيِني يا رَبِّ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ.
١٦٠حَقٌّ أَصلُ كَلِمَتِكَ ولِلأَبَدِ كُلُّ حُكْمِ بِرِّكَ.
ش
١٦١رُؤَساءُ طارَدوني بِلا سَبَب ولم يَفْزَعْ قَلْبي إِلَّا مِن كَلِمَتِكَ.
١٦٢سُرِرتُ بِقَولِكَ كَمَن أَصابَ غَنيمةً وافِرة.
١٦٣أَبغَضتُ الكَذِبَ وٱستَقبَحتُه وما أَحْبَبتُ إِلَّا شَريعَتَكَ.
١٦٤سَبْعَ مَرَّاتٍ في النَّهارِ سَبَّحتُكَ على أَحْكامِ بِرِّكَ.
١٦٥سَلامٌ وافِرٌ لِمُحِبِّي شَريعَتِكَ ولَيسَ لَهم حَجَرُ عِثار.
١٦٦إِنتَظَرتُ يا رَبِّ خَلاصَكَ وعَمِلتُ بِوَصاياكَ.
١٦٧نَفْسي حَفِظَت شَهادَتَكَ وقد أَحبَبتُها حُبًّا شَديدًا.
١٦٨حَفِظتُ أَوامِرَكَ وشَهادَتَكَ لِأَنَّ جَميعَ طُرُقي أَمامَكَ.
ت
١٦٩يا رَبُّ، لِيقْتَرِبْ صُراخي مِن وَجهِكَ أَفْهِمْني بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
١٧٠لِيَبلُغْ تَضَرُّعي إِلى أَمامِ وَجهِكَ أَنقِذْني بِحَسَبِ قَولِكَ.
١٧١لِتَفِضْ شَفَتايَ تَسْبيحًا لِأَنَّكَ تُعَلِّمُني فَرائِضَك.
١٧٢لِيُشِدْ لِساني بقَولِكَ فبِرٌّ جَميعُ وَصاياك.
١٧٣لِتَكُنْ يَدُكَ نُصرَةً لي فإِنِّي ٱختَرتُ أَوامِرَكَ.
١٧٤لقد رَغِبتُ في خَلاصِكَ يا رَبُّ وشَريعَتُكَ هي نَعيمي.
١٧٥لِتَحْيَ نَفْسي وتُسَبِّحْكَ ولْتَنصُرْني أَحْكامُكَ.
١٧٦لقد ضَلَلتُ كالخَروفِ الضَّالّ فٱبحَثْ عن عَبدِكَ
لِأَنِّي لم أَنْسَ وَصاياكَ.
المزامير ١٢٠ (١٢١)
١ نَشيدُ المَراقي.
إِلى الرَّبِّ صَرَختُ في ضيقي فأَجابَني.
٢يا رَبِّ أَنقِذْ نَفْسي مِنَ الشِّفاهِ الكاذِبة ومِن لِسانِ الخِداع.
٣ماذا يُعْطى لَكَ وماذا يُزادُ لَكَ يا لِسانَ الخِداع؟
٤سِهامُ الجَبَّارِ مَسْنونةٌ بِجَمْرِ الرَّتَم.
٥وَيلٌ لي فإِنِّي في ماشَكَ نَزَلتُ وفي خِيامِ قيدارَ سَكَنتُ.
٦ما أَطوَلَ سُكْنى نَفْسي مع الَّذينَ يُبغِضونَ السَّلام.
٧إِنِّي إِذا تَكَلَّمتُ فلِلسِّلْمِ أَمَّا هم فلِلحَرْب.
المزامير ١٢١ (١٢٠)
١ نَشيدُ المَراقي.
أَرفَعُ عَينَيَّ إِلى الجِبال مِن أَينَ تأتي نُصرَتي؟
٢نُصرَتي مِن عِندِ الرَّبِّ صانِعِ السَّمٰواتِ والأَرض.
٣لا تَرَكَ قَدَمَكَ تَزِلُّ ولا نامَ حارِسُكَ!
٤ها إِنَّ حارِسَ إِسرائيلَ لا يَغْفو ولا يَنام.
٥الرَّبُّ حارِسٌ لَكَ الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ إِلى يَمينِكَ
٦فلا تُصيبُكَ الشَّمسُ في النَّهار ولا القَمَرُ في اللَّيل.
٧يَحرُسُكَ الرَّبُّ مِن كُلِّ سوء هو يَحرُسُ نَفسَكَ.
٨الرَّبُّ يَحرُسُكَ في ذَهابِكَ وإِيابِكَ مِنَ الآنَ ولِلأَبَد.
المزامير ١٢٢ (١٢١)
١ نَشيدُ المَراقي. لِداود.
فَرِحتُ حينَ قيلَ لي: «لِنَذهَبْ إِلى بَيتِ الرَّبّ».
٢تَوَقَّفَت أَقْدامُنا في أَبْوابِكِ يا أُورَشَليم.
٣أُورَشَليم المَبنِيَّةُ كَمدينةٍ في وَحدَةٍ مُتَماسِكة.
٤إِلى هُناكَ صَعِدَتِ الأَسْباطُ أَسْباطُ الرَّبّ
عَمَلًا بِسُنَّةٍ في إِسْرائيل لِكَي يَحمَدوا ٱسمَ الرَّبّ.
٥هُناكَ نُصِبَت عُروشٌ لِلقَضاء عُروشُ بَيتِ داوُد.
٦أُطلُبوا السَّلامَ لِأُورَشَليم. السَّكينَةُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَكِ!
٧السَّلامُ في أَسوارِكِ والسَّكينَةُ في قُصورِكِ!
٨لِأَجلِ إِخوَتي وأَخِلَّائي لَأَدْعُوَنَّ لَكِ بِالسَّلام
٩لِأَجلِ بَيتِ الرَّبِّ إِلٰهِنا أَلتَمِسُ لَكِ السَّعادة.
المزامير ١٢٣ (١٢٢)
١ نَشيدُ المَراقي.
إِلَيكَ رَفَعتُ عَينَيَّ يا ساكِنَ السَّمٰوات.
٢كما يَرفَعُ العَبيدُ عُيونَهم إِلى يَدِ سادَتِهم وكما تَرفَعُ الأَمَةُ عَينَيها إِلى يَدِ سَيِّدَتِها
كذٰلِك عُيونُنا إِلى الرَّبِّ إِلٰهِنا حَتَّى يَتَحَنَّنَ علَينا.
٣تَحَنَّنْ علَينا يا رَبُّ تَحَنَّنْ علَينا فقَد شَبِعْنا هَوانًا
٤ولقَد شَبِعَت نُفوسُنا مِن هُزْءِ المُتْرَفين.
(الهَوانُ لِلمتُكَبِّرين).
المزامير ١٢٤ (١٢٣)
١ نَشيدُ المَراقي. لِداود.
لَو لم يَكُنِ الرَّبُّ مَعَنا - لِيَقُلْها إِسْرائيل –
٢لو لم يَكُنِ الرَّبُّ مَعَنا عِندَما قامَ البَشَرُ علَينا
٣لَٱبتَلَعونا ونَحنُ أَحْياء عِندَ ٱضطِرامِ غَضَبِهم علَينا.
٤لَغَمَرَتنا المِياه لَجازَ السَّيلُ على نُفوسِنا
٥لَجازَت على نُفوسِنا المِياهُ الطَّاغِية.
٦تَبارَكَ الرَّبُّ الَّذي لم يَجعَلْنا فَريسَةً لِأَسنانِهم.
٧نَجَت نُفوسُنا مِثلَ العُصْفور مِن فَخِّ الصَّيَّادين.
الفَخُّ ٱنكَسَرَ ونَحنُ نَجَونا.
٨نُصرَتُنا بِٱسمِ الرَّبِّ صانِعِ السَّمٰواتِ والأَرْض.
المزامير ١٢٥ (١٢٤)
١ نَشيدُ المَراقي.
الَّذينَ على الرَّبِّ يَتَّكِلون هم كَجَبَلِ صِهيونَ غَيرِ المُتَزَعزِع
الثَّابِتِ لِلأَبَد.
٢أُورَشَليمُ تُحيطُ بِها الجِبال والرَّبُّ يُحيطُ بِشَعْبِه
مِنَ الآنَ ولِلأَبَد.
٣لِأَنَّ صَولَجان الشَّرِّ لن يَستَقِرَّ على حِصَّةِ الأَبْرار
لِكَي لا يَمُدَّ الأَبرارُ أَيدِيَهم إِلى الآثام.
٤أَحسِنْ يا رَبُّ إِلى أَهلِ الصَّلاح وإِلى ذَوي القُلوبِ المُستَقيمة.
٥أَمَّا الَّذينَ يَحيدونَ إِلى سُبُلِهِمِ المُعوَجَّة فلْيَسُقْهُمُ الرَّبُّ مع فَعَلَةِ الآثام.
السَّلامُ على إِسْرائيل!
المزامير ١٢٦ (١٢٥)
١ نَشيدُ المَراقي.
حينَ رَدَّ الرَّبُّ أَسْرى صِهْيون كُنَّا كالحالِمين
٢حينَئِذٍ ٱمتَلأَت أَفْواهُنا ضَحِكًا وأَلسِنَتُنا تَهْليلًا.
حينَئِذٍ قيلَ في الأُمَم: «إِنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ الصَّنيعَ إِلَيهم».
٣إِنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ الصَّنيعَ إِلَينا فَصِرْنا فَرِحين.
٤أُردُدْ يا رَبُّ أَسْرانا مِثلَ السُّيولِ في النَّقَب.
٥الَّذينَ بِالدُّموعِ يَزرَعون بِالتَّهْليلِ يَحصُدونَ.
٦يَنطَلِقُ فيَسيرُ باكِيًا وهو يَحمِلُ البَذْرَ.
يَعودُ فيَأتي مُهَلِّلًا وهو يَحمِلُ حُزَمَه.
المزامير ١٢٧ (١٢٦)
١ نَشيدُ المَراقي. لِسُلَيمان.
إِن لم يَبْنِ الرَّبُّ البَيتَ فباطِلًا يَتعَبُ البَنَّاؤُون.
إِن لم يَحرُسِ الرَّبُّ المَدينة فباطِلًا يَسهَرُ الحارِسون.
٢باطِلٌ لَكم أَن تُبَكِّروا في القِيام وتَتَأَخَّروا في المَنام
آكِلينَ خُبزَ المَتاعِب واللهُ يَرزُقُ حَبيبَه وهو نائم.
٣ها إِنَّ البَنينَ ميراثٌ مِنَ الرَّبّ وثَمَرَةَ البَطْنِ ثَوابٌ مِنه.
٤كالسِّهامِ في يَدِ الجَبَّار هٰكَذا يَكونُ أَبْناءُ سِنِّ الشَّباب.
٥طوبى لِلرَّجُلِ الَّذي مَلأَ جَعبَتَه مِنهم!
فإِنَّهم لا يَخزَونَ إِذا رافَعوا ضِدَّ أَعْدائِهم عِندَ الأَبْواب.
المزامير ١٢٨ (١٢٧)
١ نَشيدُ المَراقي.
طوبى لِجَميعِ الَّذينَ يَتَّقونَ الرَّبّ وفي سُبُلِه يَسيرون.
٢إِنَّكَ تأكُلُ مِن تَعَبِ يَدَيكَ فالطُّوبى والخَيرُ لَكَ!
٣إِمرَأَتُكَ مِثلُ كَرمَةٍ مُثمِرَة في جَوانِبِ بَيتِكَ.
بَنوكَ كغِراسِ الزَّيتون حَولَ مائِدَتِكَ.
٤هٰكذا يُبارَكُ الرَّجُلُ الَّذي يَتَّقي الرَّبّ.
٥لِيُبارِكْكَ الرَّبُّ مِن صِهْيون.
فتَرى أُورَشَليمَ تَنعَمُ بِالخَيرات جَميعَ أَيَّامِ حَياتِكَ.
٦وترى بَني أَبْنائِكَ! والسَّلامُ على إِسْرائيل!
المزامير ١٢٩ (١٢٨)
١ نَشيدُ المَراقي.
كثيرًا ما ضايَقوني مُنذُ حَداثَتي - لِيَقُلْها إِسْرائيل –
٢كثيرًا ما ضايَقوني مُنذُ حَداثَتي ولم يَقدِروا علَيَّ.
٣على ظَهْري حَرَثَ الحارِثون وطَوَّلوا أَتْلامَهم.
٤الرَّبُّ البارُّ حَطَّمَ نيرَ الأَشْرار.
٥فلْيَخْزَ كُلُّ الَّذينَ يُبغِضونَ صِهْيون ولْيَرتَدُّوا إِلى الوَراء.
٦لِيَكونوا كعُشْبِ السُّطوح الَّذي يَيبَسُ قَبلَ أَن يُقلَع.
٧الَّذي لم يَملَإِ الحاصِدُ كفَّه مِنه ولا حازِمُ الحُزَمِ حِضنَه
٨ولا يَقولُ العابِرون: «بَرَكَةُ الرَّبِّ علَيكم!».
بارَكْناكُم بِٱسمِ الرَّبّ.
المزامير ١٣٠ (١٢٩)
١ نَشيدُ المَراقي.
مِنَ الأَعْماقِ صَرَختُ إِلَيكَ يا رَبّ ٢ يا سَيِّدُ ٱستَمِعْ صَوتي.
لِتَكُنْ أُذُناكَ مُصغِيَتَينِ إِلى صَوتِ تَضَرُّعي.
٣إِن كُنتَ يا رَبُّ لِلآثامِ مُراقِبًا فمَن يَبْقى، يا سَيِّدُ، قائِمًا؟
٤إِنَّ المَغفِرَةَ عِندَكَ لِكَي تَكونَ المَهابَةُ لَكَ.
٥إِنتَظَرتُ الرَّبَّ، ٱنتَظَرَته نَفْسي ورَجَوتُ كَلِمَتَكَ.
٦تَرَقُّبُ نَفْسي لِلرَّبِّ أَشَدُّ مِن تَرَقُّبِ الرُّقَباءِ لِلصُّبْح.
٧لِيَكُنْ إِسْرائيلُ راجِيًا لِلرَّبِّ أَشَدَّ مِنَ الرُّقَباءِ لِلصُّبْح.
فإِنَّ عِندَ الرَّبِّ الرَّحمَة وعِندَه وَفرَةَ الفِداء.
٨وهو يَفتَدي إِسْرائيلَ مِن جَميعِ آثامِه.
المزامير ١٣١ (١٣٠)
١ نَشيدُ المَراقي. لِداوُد.
يا رَبُّ، لم يَستَكبِرْ قَلْبي ولا ٱستَعلَت عَينايَ
ولم أَسلُكْ طَريقَ المَعالي ولا طَريقَ العَجائِبِ مِمَّا هو أَعْلى مِنِّي
٢بل أُسَكِّنُ نَفْسي وأُسكِتُها.
مِثْلَ مَفْطومٍ عِندَ أُمِّه مِثْلَ مَفْطومٍ هٰكذا نَفْسي علَيَّ.
٣لِيَكُنْ إِسْرائيلُ راجِيًا لِلرَّبِّ مِنَ الآنَ ولِلأَبَد.
المزامير ١٣٢ (١٣١)
١ نَشيدُ المَراقي.
أُذكُرْ يا رَبُّ داوُد وكُلَّ ما عاناه.
٢القَسَمَ الَّذي لِلرَّبِّ أَقسَمَه والنَّذْرَ الَّذي لِعَزيزِ يَعْقوبَ نَذَرَه:
٣«لن أَدخُلَ الخَيمةَ بَيتي ولن أَعلُوَ سَريرَ مَضجَعي
٤ولن أُعطِيَ عَينَيَّ نَومًا ولا أَجْفاني رُقادًا
٥إِلى أَن أَجِدَ لِلرَّبِّ مُقامًا ولِعَزيزِ يَعْقوبَ مَسكِنًا».
٦ها قد سَمِعْنا أَنَّه في أَفْراتَة قد وَجَدْناه في حُقولِ الغاب.
٧لِنَدخُلْ إِلى مَسكِنِ الرَّبِّ لِنَسجُدْ لِمَوطِئِ قَدَمَيه.
٨قُمْ يا رَبُّ إِلى مَكانِ راحَتِكَ أَنتَ وتابوتُ عِزَّتِكَ.
٩كَهَنَتُكَ البِرَّ يَلبَسون وأَصفِياؤُكَ يُهَلِّلون.
١٠مِن أَجلِ داوُدَ عَبدِكَ لا تَرُدَّ وَجهَ مَسيحِكَ.
١١أَقسَمَ الرَّبُّ لِداوُد وهي حَقيقةٌ لَن يَرتَدَّ عَنها أَبَدًا:
«مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ أُجلِسُ على العَرْشِ الَّذي لَكَ.
١٢إِن حَفِظَ بَنوكَ عَهْدي وشَهادَتي الَّتي أُعَلِّمُهم إِيَّاها.
فبَنوهم أَيضًا لِلأَبَدِ يَجلِسون على العَرشِ الَّذي لَكَ».
١٣فإِنَّ الرَّبَّ ٱخْتارَ صِهْيون وٱشْتَهاها لَه مَسكِنًا:
١٤«هذا هو مَكانُ راحَتي لِلأَبَد هٰهُنا أَسكُنُ لِأَنِّي ٱشتَهَيتُه.
١٥أُبارِكُ طَعامَها بَرَكَةً أُشبِعُ مَساكينَها خُبزًا.
١٦أُلبِسُ كَهَنَتَها الخَلاص وأَصْفِياؤُها يُهَلِّلونَ تَهْليلًا.
١٧هُناكَ أُقيمُ لِداوُدَ نَسْلًا وأُعِدُّ لِمَسيحي سِراجًا.
١٨أُلبِسُ أَعْداءَه خِزْيًا وتاجُه علَيه يُزهِر».
المزامير ١٣٣ (١٣٢)
١ نَشيدُ المَراقي. لِداوُد.
أَلا ما أَطيَبَ، ما أَحْلى أَن يَسكُنَ الإِخوَةُ مَعًا!
٢هو كالزَّيتِ الطَّيِّبِ على الرَّأْسِ والنَّازِلِ على اللِّحْيَة
النَّازِلِ على لِحيَةِ هارون على أَطْرافِ ثِيابِه.
٣هو كَنَدى حَرْمون النَّازِلِ على جِبالِ صِهْيون.
هُناكَ أَوصى الرَّبُّ بِالبَرَكَة والحياةِ لِلأَبَد.
المزامير ١٣٤ (١٣٣)
١ نَشيدُ المَراقي.
هَلُمُّوا! بارِكوا الرَّبَّ يا جَميعَ عَبيدِ الرَّبّ
الواقِفينَ في بَيتِ الرَّبِّ في دِيارِ بَيتِ إِلٰهِنا.
في اللَّيالي ٢ٱرفَعوا أَيدِيَكم إِلى القُدْس وبارِكوا الرَّبّ.
٣لِيُبارِكْكَ الرَّبُّ مِن صِهْيون صانِعُ السَّمٰواتِ والأَرض.
المزامير ١٣٥ (١٣٤)
١هَلِّلويا! سَبِّحوا ٱسمَ الرَّبِّ سَبِّحوا يا عَبيدَ الرَّبّ
٢الواقِفينَ في بَيتِ الرَّبِّ في دِيارِ بَيتِ إِلٰهِنا.
٣سَبِّحوا الرَّبَّ فإِنَّه صالِح إِعزِفوا لِٱسمِه فإِنَّه لَذيذ.
٤لِأَنَّ الرَّبَّ قدِ ٱخْتارَ لَه يَعْقوب وإِسْرائيلَ خاصَّةً لَه.
٥لقد عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظيم وأَنَّ سَيِّدَنا فَوقَ جَميعِ الآلِهَة.
٦كُلَّ ما شاءَ الرَّبُّ صَنَع
في السَّمٰواتِ والأَرْض في البِحارِ وجَميعِ الغِمار.
٧مِن أَقْصى الأَرْضِ يُصعِدُ الغُيوم ولِلمَطَرِ يُحدِثُ البُروق
ومِن خَزائِنِه يُخرِجُ الرِّيح.
٨هو الَّذي ضَرَبَ أَبْكارَ مِصْر مِنَ النَّاسِ إِلى البَهائِم
٩وأَرسَلَ آياتٍ ومُعجِزات في وَسَطِكِ يا مِصْر
على فِرعَونَ وعلى جَميعِ عَبيدِه.
١٠هو الَّذي ضَرَبَ أُمَمًا كَثيرة وقَتَلَ مُلوكًا عُظَماء
١١سيحونَ مَلِكَ الأَمورِيِّين وعوجًا مَلِكَ باشان
وسائِرَ مَمالِكِ كَنْعان.
١٢وأَعْطى أَرضَهم ميراثًا ميراثًا لإِسرائيلَ شَعبِه.
١٣يا رَبُّ، لِلأَبَدِ ٱسمُكَ يا رَبُّ إِلى جيلٍ فجيلٍ ذِكرُكَ.
١٤إِنَّ الرَّبَّ يُنصِفُ شَعبَه ويَرأَفُ بِعَبيدِه.
١٥أَوثانُ الأُمَمِ فِضَّةٌ وذَهَب صُنعُ أَيدي البَشَر.
١٦لَها أَفواهٌ ولا تَتَكَلَّم لَها عُيونٌ ولا تُبصِر.
١٧لَها آذانٌ ولا تُصْغي ولَيسَ في أَفْواهِها نَسَمَة.
١٨مِثْلَها يَكونُ صانِعوها وجَميعُ المُتَّكِلينَ علَيها.
١٩بارِكوا الرَّبَّ يا بَيتَ إِسْرائيل بارِكوا الرَّبَّ يا بَيتَ هارون.
٢٠بارِكوا الرَّبَّ يا بَيتَ لاوي بارِكوا الرَّبَّ يا مَن يَتَّقونَ الرَّبّ.
٢١تَبارَكَ الرَّبُّ مِن صِهْيون السَّاكِنُ في أُورَشَليم.
هَلِّلويا!
المزامير ١٣٦ (١٣٥)
١إِحمَدوا الرَّبَّ فإِنَّه صالِحفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢إِحمَدوا إِلٰهَ الآلِهَةفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٣إِحمَدوا سَيِّدَ السَّادةفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٤صانِعَ العَجائِبِ العِظامِ وَحدَهفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٥صانِعَ السَّمٰواتِ بِفِطنَةفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٦باسِطَ الأَرضِ على المِياهفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٧صانِعَ النَّــيِّراتِ العِظامفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٨الشَّمسِ لِحُكْمِ النَّهارفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٩والقَمَرِ والكَواكِبِ لِحُكمِ اللَّيلفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٠ضارِبَ مِصْرَ في أَبْكارِهافإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١١مُخرِجَ إِسْرائيلَ مِن بَينِهمفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٢بِيَدٍ قَوِيَّةٍ وذِراعٍ مَبْسوطةفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٣قاسِمَ بَحرِ القَصَبِ إِلى قِسْمَينفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٤مُجيزَ إِسْرائيلَ في وَسَطِهفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٥موقِعَ فِرعَونَ وجَيشِهفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٦مُسَيِّرَ شعبِه في البَرِّيَّةفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٧ضارِبَ مُلوكٍ عُظَماءفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٨وقاتِلَ مُلوكٍ مُقتَدِرينفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
١٩سيحونَ مَلِكِ الأَمورِيِّينفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢٠وعوجٍ مَلِكِ باشانفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢١ومُعطِيَ أَرضِهم ميراثًافإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢٢ميراثًا لإِسرائيلَ عَبدِهفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢٣هو الَّذي ذَكَرَنا في مَذَلَّتِنافإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢٤وٱنتَشَلَنا مِن مُضايِقينافإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢٥الَّذي يَرزُقُ كُلَّ ذي بَشَرٍ خُبزَهفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
٢٦إِحمَدوا إِلٰهَ السَّمٰواتفإِنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
المزامير ١٣٧ (١٣٦)
١على أَنهارِ بابِلَ هُناكَ جَلَسْنا فبَكَينا عِندَما صِهْيونَ تَذَكَّرْنا.
٢على الصَّفْصافِ في وَسَطِها عَلَّقْنا كِنَّاراتِنا.
٣هُناكَ سأَلَنا الَّذينَ أَسَرونا نَشيدًا والَّذينَ عَذَّبونا طَرَبًا:
«أَنشِدوا لَنا مِن صِهْيونَ نَشيدًا».
٤كَيفَ نُنشِدُ نشيدَ الرَّبّ ونَحنُ في أَرضِ الغُربَة؟
٥إِن نَسيتُكِ يا أُورَشَليم فلتُشَلَّ يَميني.
٦ولْيَلْتَصِقْ لِساني بِحَنَكي إِن لم أَذكُرْكِ
إِن لم أَرفَعْ أُورَشَليمَ إِلى أَوجِ فَرَحي.
٧أُذكُرْ يا رَبُّ بَني أَدومَ في يَومِ أُورَشَليم
القائِلينَ: ٱنسُفوا حتَّى أَساسَها ٱنسُفوا.
٨يا ٱبنَةَ بابِلَ الصَّائِرَةَ إِلى الدَّمار طوبى لِمَن يُجازيكِ على ما جازَيتِنا بِه.
٩طوبى لِمَن يُمسِكُ أَطْفالَكِ ويَضرِبُ بِهمِ الصَّخرَة!
المزامير ١٣٨ (١٣٧)
١ لِداوُد.
أَحمَدُكَ بِكُلِّ قَلْبي فإِنَّكَ ٱستَمَعتَ لِأَقْوالِ فَمي.
أَمامَ المَلائِكَةِ أَعزِفُ لَكَ ٢أَسجُدُ نَحوَ هَيكَلِ قُدسِكَ.
وأَحمَدُ ٱسمَكَ لِأَجْلِ رَحمَتِكَ وحَقِّكَ لِأَنَّكَ عَظَّمتَ قَولَكَ فَوقَ كُلِّ ٱسمٍ لَكَ.
٣قد أَجَبتَني يَومَ دَعَوتُكَ وزِدتَ نَفْسي قُوَّةً.
٤يا رَبُّ جَميعُ مُلوكِ الأَرْضِ يَحمَدونَكَ حينَ يَسمَعونَ أَقْوالَ فَمِكَ
٥ويُنشِدونَ طُرُقَ الرَّبِّ: «لِأَنَّ مَجدَ الرَّبِّ عَظيم.
٦الرَّبُّ تَعالى ونَظَرَ إِلى المُتَواضِع أَمَّا المُتَكَبِّرُ فيَعرِفُه مِن بَعيد».
٧إِذا سِرتُ فيما بَينَ المَضايِق فإِنَّكَ تُحْييني بِالرُّغمِ مِن غَضَبِ أَعْدائي.
تَمُدُّ يَدَكَ فتُخَلِّصُني يَمينُكَ.
٨الرَّبُّ يُتِمُّها علَيَّ.
يا رَبُّ، لِلأَبَدِ رَحمَتُكَ فلا تُهمِلْ أَعْمالَ يَدَيكَ.
المزامير ١٣٩ (١٣٨)
١ لإِمامِ الغِناء. لِداوُد. مزمور.
يا رَبِّ قد سَبَرْتَني فَعَرَفْتَني ٢ عَرَفْتَ جُلوسي وقِيَامي.
فَطِنتَ مِن بَعيدٍ لِأَفْكاري ٣ قَدَّرتَ حَرَكاتي وسَكَناتي
وأَلِفتَ جَميعَ طُرُقي.
٤قَبلَ أَن يَكونَ الكَلامُ على لِساني أَنتَ يا رَبُّ عَرَفتَه كُلَّه.
٥مِن وَراءُ ومِن قُدَّامُ طَوَّقتَني وجَعَلتَ علَيَّ يَدَكَ.
٦عِلمٌ عَجيبٌ فَوقَ طاقَتي أَرفَعُ مِن أن أُدرِكَه.
٧أَينَ أَذهَبُ مِن روحِكَ وأَينَ أَهرُبُ مِن وَجهِكَ؟
٨إِن صَعِدتُ إِلى السَّماءِ فأَنتَ هُناكَ وإِنِ ٱضَّجَعتُ في مَثْوى الأَمواتِ فأَنتَ حاضِر.
٩إِنِ ٱتَّخَذتُ أَجنِحَةَ الفَجْرِ وسَكَنتُ أَقاصِيَ البَحْرِ
١٠فهُناكَ أَيضًا يَدُكَ تَهْديني ويَمينُكَ تُمسِكُني.
١١وإِن قُلتُ: «لِتُغَطِّني الظُّلمَة وليَكُنِ اللَّيلُ زُنَّارًا حَولي».
١٢حَتَّى الظُّلمَةُ لَيسَت ظُلمَةً عِندَكَ واللَّيلُ يُضيءُ كالنَّهار.
١٣أَنتَ الَّذي كَوَّنَ كُليَتَيَّ ونَسَجَني في بَطْنِ أُمِّي.
١٤أَحمَدُكَ لِأَنَّكَ أَعجَزتَ فأَدهَشتَ. عَجيبةٌ أَعْمالُكَ.
نَفْسي أَنْتَ تَعرِفُها حَقَّ المَعرِفَة ١٥ لم تَخْفَ عِظامي علَيْكَ
حينَ صُنِعتُ في الخَفاء وطُرِّزتُ في أَسافِلِ الأَرْض.
١٦رأَتْني عَيناكَ جَنينًا وفي سِفرِكَ كُتِبَت جَميعُ الأَيَّامِ وصُوِّرَت
قَبْلَ أَن توجَد.
١٧أَللَّهُمَّ ما أَصعَبَ أَفكارَكَ علَيَّ وما أَكثَرَ مَجْموعَها!
١٨أَعُدُّها فتَزيدُ على الرِّمال وإِذا ٱستَيقَظتُ لا أَزالُ معَكَ.
١٩أَللَّهُمَّ لَيتَكَ تَقتُلُ الشِّرِّير! أُبعُدوا عنِّي يا رِجالَ الدِّماء
٢٠الَّذينَ بِالمَكْرِ يَذكُرونَكَ ويَستَخِفُّونَ بِأَفكارِكَ.
٢١أَلَم أُبغِضْ يا رَبُّ مُبغِضيكَ؟ أَلَم أَمقُتْ مُقاوِميكَ؟
٢٢إِنِّي أَبغَضتُهم بُغضًا تامًّا وصاروا لي أَعْداءً.
٢٣أَللَّهُمَّ ٱسبِرْني وٱعرِفْ قَلْبي إِمتَحِنِّي وٱعرِفْ هُمومي.
٢٤وٱنظُرْ هل مِن سَبيلِ سوءٍ فِيَّ وٱهْدِني سَبيلَ الأَبَد.
المزامير ١٤٠ (١٣٩)
١ لإِمامِ الغِناء. مزمور. لِداوُد.
٢يا رَبُّ، مِن إِنسانِ السُّوءِ أَنقِذْني ومِن رَجُلِ العُنفِ ٱحمِني.
٣فقَد فَكَّروا بِالسَّيِّئاتِ في قُلوبِهم وكُلَّ يَومٍ يُثيرونَ الحُروب.
٤سَنُّوا كالحَيَّةِ أَلسِنَتَهم سُمُّ الأَفْعى تَحتَ شِفاهِهم. سِلاه.
٥يا رَبُّ مِن يَدِ الشِّرِّيرِ ٱحفَظْني ومِن رَجُلِ العُنفِ ٱحمِني
فقد فَكَّروا في أَن يُعَثِّروا خَطَواتي.
٦أَخْفى لِيَ المُتَكَبِّرونَ فَخًّا وحَبائِل تَحتَ قَدَمَيَّ بَسَطوا شَبَكَة.
وبِجانِبِ الطَّريقِ مَدُّوا لي أَشْراكًا. سِلاه.
٧قُلتُ لِلرَّبِّ: أَنتَ إِلٰهي أَصْغِ يا رَبُّ إِلى صَوتِ تَضَرُّعي.
٨أَيُّها الرَّبُّ السَّيِّد، يا عِزَّةَ خَلاصي إِنَّكَ ظَلَّلتَ يَومَ القِتالِ على رأسي.
٩يا رَبُّ، لا تُلَبِّ أَهواءَ الأَشْرار ولا تُنجِحْ مَكايِدَهم.
لا يَرفَعِ المُضَيِّقونَ علَيَّ ١٠رُؤُوسَهم ولِيَغْمُرْهم خُبثُ شِفاهِهم!
١١لِيَنزِلْ علَيهم جَمْرُ نار ولْيُلقَوا في الهُوَّةِ فلا يَنْهَضوا.
١٢لا يَثبُتْ على الأَرضِ طَويلُ اللِّسان وأَمَّا رَجُلُ العُنفِ فلْيَصطَدْه الشَّرُّ حتَّى الهَلاك!
١٣قد عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ يُجْري الحُكْمَ لِلبائسين والقَضاءَ لِلمَساكين.
١٤أَجَل، الأَبرارُ يَحمَدونَ ٱسمَكَ والمُستَقيمونَ يُقيمونَ أَمامَكَ.
المزامير ١٤١ (١٤٠)
١ مزمور. لِداود.
يا رَبِّ، إِلَيكَ صَرَختُ فأَسْرِعْ إِلَيَّ أَصْغِ إِلى صَوتي حينَ أَصرُخُ إِلَيكَ.
٢لِتَكُنْ صَلاتي بَخورًا أَمامَكَ ورَفْعُ كَفَّيَّ تَقدِمةَ مَساء.
٣أَقِمْ يا رَبِّ حارِسًا على فَمي وراقِبْ بابَ شَفَتَيَّ.
٤لا تُمِلْ قَلْبي إِلى الإِساءَة إِلى ٱرتِكابِ أَعْمالِ الشَّرّ
مع الرِّجالِ فَعَلَةِ الآثام. حاشى لي أَن آكُلَ مِن طَيِّباتِهم!
٥لِيَضرِبْني البارُّ رَحمَةً مِنه ويُوَبِّخْني ولا يُزَيِّنْ زَيتُ الشِّرِّيرِ رأسي
لِئَلَّا أَشتَرِكَ في سَيِّئاتِهم.
٦أَسلَموا إِلى سُلْطانِ الصَّخْرَةِ قاضِيَهم همُ الَّذينَ سُرُّوا بأَقْوالي:
٧«كالرَّحى المُتَحَطِّمةِ على الأَرضِ تَبَدَّدَت عِظامُنا عِندَ فَمِ مَثْوى الأَمْوات».
٨إِلَيكَ عَينايَ أَيُّها الرَّبُّ السَّيِّد بِكَ ٱعتَصَمتُ فلا تَسفِكْ نَفْسي.
٩إِحفَظْني مِن قَبضَةِ الفَخِّ الَّذي نَصَبوه لي ومِن شِباكِ فَعَلَةِ الآثام.
١٠يَسقُطُ الأَشرارُ معًا في شِباكِهم على حينِ أَعبُرُ أَنا سَبيلي.
المزامير ١٤٢ (١٤١)
١ تَعْليم. لِداود. حينَ كانَ في المَغارة. صلاة.
٢بِصَوتي إِلى الرَّبِّ أَصرُخ بِصَوتي إِلى الرَّبِّ أَتَضَرَّع.
٣أَسكُبُ أَمامَه شَكْوايَ وأَكشِفُ أَمامَه عن ضيقي.
٤إِذا ما خارَت روحي أَنتَ تَعلَمُ سَبيلي.
في الطَّريقِ الَّذي أَنا سالِكُه أَخفَوا لي فَخًّا.
٥أُنظُرْ إِلى اليَمينِ وأَبصِرْ: لا أَحَدَ يَعرِفُني.
تَوارى المَلجَأُ عنِّي لَيسَ مَن يَسأَلُ عن نَفْسي.
٦إِليكَ صَرَختُ يا رَبِّ
قُلتُ: «أَنتَ مُعتَصَمي في أَرضِ الأَحْياءِ أَنتَ نَصيبي».
٧أَصغِ إِلى صُراخي فقَد ذُلِّلتُ تَذْليلًا.
أَنقِذْني مِن مُطارِدِيَّ لِأَنَّهم أَقْوى مِنِّي.
٨أَخرِجْ مِنَ السِّجنِ نَفْسي لِكَي أَحمَدَ ٱسمَكَ.
الأَبْرارُ يَتَحَلَّقونَ حَولي لِأَنَّكَ أَحسَنتَ إِلَيَّ.
المزامير ١٤٣ (١٤٢)
١ مزمور. لِداود.
يا رَبِّ ٱسمَعْ صَلاتي أَصْغِ إِلى تَضَرُّعي.
بأَمانَتِكَ، بِبِرِّكَ ٱستَجِبْ لي.
٢ولا تَدخُلْ في قَضاءٍ مع عَبدِكَ فإِنَّه لا يُبَرَّرُ أَحَدٌ مِنَ الأَحْياءِ أَمامَكَ.
٣إِنَّ العَدُوَّ طارَدَ نَفْسي وسَحَقَ إِلى الأَرْضِ حَياتي.
وفي الظُّلُماتِ أَسكَنَني كالَّذينَ ماتوا لِلأَبَد.
٤قد خارَت فِيَّ روحي وٱرتَعَبَ قَلْبي في باطِني.
٥الأَيَّامَ القَديمَةَ تَذَكَّرتُ بأَفْعالِكَ كُلِّها تَمتَمتُ
وفي أَعمالِ يَدَيكَ تأَمَّلتُ.
٦بَسَطتُ يَدَيَّ إِلَيكَ نَفْسي كأَرضٍ مُتَعَطِّشَةٍ إِلَيكَ. سِلاه
٧أَسرِعْ وأَجِبْني يا رَبِّ فقد فَنِيَت روحي.
لا تَحجُبْ وَجهَكَ عنِّي لِئَلَّا أَكونَ كالهابِطينَ في الحُفرَة.
٨أَسمِعْني في الصَّباحِ رَحمَتَكَ فإِنِّي تَوَكَّلتُ علَيكَ.
عَرِّفْني الطَّريقَ الَّذي أَسلُكُه فإِنِّي إِلَيكَ رَفَعتُ نَفْسي.
٩أَنقِذْني يا رَبِّ مِن أَعْدائي فإِنِّي بِكَ أَحتَمي.
١٠عَلِّمْني أَن أَعمَلَ ما يُرْضيكَ لِأَنَّكَ أَنتَ إِلٰهي.
لِيَهْدِني رُوحُكَ الصَّالِح في أَرضٍ سَوِيَّة.
١١مِن أَجلِ ٱسمِكَ يا رَبُّ تُحْييني بِبِرِّكَ تُخرِجُ مِنَ الضِّيقِ نَفْسي
١٢وبِرَحمَتِكَ تُدَمِّرُ أَعْدائي وتُهلِكُ جَميعَ الَّذينَ يُضايِقونَ نَفْسي
لِأَنِّي أَنا عَبدُكَ.
المزامير ١٤٤ (١٤٣)
١ لِداود.
تَبارَكَ الرَّبُّ صَخرَتي
الَّذي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الحَربَ وأَصابِعِيَ القِتال.
٢إِنَّه حِمايَتي وحِصْني ومَعقِلي ومُنقِذي
وتُرْسي وبِه ٱعتَصَمتُ فأَخضَعَ الشُّعوبَ تَحْتي.
٣ما الإِنسانُ يا رَبُّ حتَّى تَعرِفَه وٱبنُ الإِنْسانِ حتَّى تُفَكِّرَ فيه؟
٤إِنَّما الإِنْسانُ شِبْهُ هَباء وأَيَّامُه كَظِلٍّ عابِر.
٥أَمِلْ سَمَواتِكَ وٱنزِلْ مُسَّ الجِبالَ فتُدَخِّن
٦أَبرِقْ بِبُروقِكَ وشَتِّتْهم أَرسِلْ سِهامَكَ وبَدِّدْهم.
٧أَرسِلْ يَدَيكَ مِن عَلْيائِكَ وٱنتَشِلْني
وأَنقِذْني مِن غَزيرِ المِياه مِن أَيدي بَني الغُرَباء.
٨مَن نَطَقَت بالباطِل أَفْواهُهم ويَمينُ كَذِبٍ يَمينُهم.
٩أَللَّهُمَّ، نَشيدًا جَديدًا أُنشِدُ لَكَ بِالعودِ العُشارِيِّ أَعزِفُ لَكَ.
١٠أَنتَ المُعْطِيَ المُلوكَ نَصْرًا والمُنتَشِلَ داوُدَ عَبدَكَ.
مِن سَيفِ الشَّرِّ ٱنتَشِلْني ١١ومِن أَيدي بَني الغُرَباءِ أَنقِذْني
الَّذينَ نَطَقَت بِالباطِلِ أَفْواهُهم ويَمينُ كَذِبٍ يَمينُهم.
١٢لِيَكُنْ بَنونا كغِراسٍ يَنْمونَ في شَبَابِهم وبَناتُنا كتَماثيلِ زَوايا
أَمثِلَةٍ لِلقُصور.
١٣أَهْراؤُنا مُمتَلِئَة تَفيضُ مِن جَميعِ الأَصْناف.
غَنَمُنا آلافٌ ورِبْوات في أَرْيافِنا.
١٤ماشِيَتُنا مُحَمَّلَة.
لا ثُلمَةَ ولا مَهرَبَ عِندَنا ولا صُراخَ في ساحاتِنا.
١٥طوبى لِشَعْبٍ تِلكَ حالُهم طوبى لِشَعْبٍ الرَّبُّ إِلٰهُهم.
المزامير ١٤٥ (١٤٤)
١ تَسْبيحة. لِداود.
آ – يا إِلٰهي المَلِكُ أُعَظِّمُكَ وأَبَدَ الدُّهورِ أُبارِكُ ٱسمَكَ.
٢ب – في كُلِّ يَومٍ أُبارِكُكَ وأَبَدَ الدُّهورِ أُسَبِّحُ ٱسمَكَ.
٣ج – الرَّبُّ عَظيمٌ ومُسَبَّحٌ جِدًّا ولا حَدَّ لِعَظَمَتِه.
٤د – مِن جيلٍ إِلى جيلٍ يُسبِّحونَ أَعْمالَكَ ويُخبِرونَ بِمآثِرِكَ.
٥هـــ – أَتأَمَّلُ في بَهاءِ مَجدِ جَلالِكَ وفي أَمرِ عَجائِبِكَ.
٦و – يَتَكَلَّمونَ بِعِزَّةِ مَخاوِفِكَ وأُحَدِّثُ بِعَظائِمِكَ.
٧ز – بِذِكْرِ وَفرَةِ صَلاحِكَ يُفيضون وبِبِرِّكَ يُهَلِّلون.
٨ح – الرَّبُّ رَحيمٌ رَؤُوف طَويلُ الأَناةِ وعَظيمُ الرَّحمَة.
٩ط – الرَّبُّ يَرأَفُ بِالجَميع ومَراحِمُه على كُلِّ أَعْمالِه.
١٠ي – لِتَحمَدْكَ يا رَبُّ جَميعُ أَعْمالِكَ ولْيُبارِكْكَ أَصْفِياؤُك!
١١ك – لِيُحَدِّثوا بِمَجدِ مَلَكوتِكَ ولْيَنْطِقوا بِجَبَروتِكَ!
١٢ل – لِكَي يُعَرِّفوا بَني البَشَرِ مآثِرَكَ ومَجدَ بَهاءِ مَلَكوتِكَ(٢).
١٣م – إِنَّ مَلَكوتَكَ مَلَكوتُ جَميعِ الدُّهور وسُلْطانَكَ في كُلِّ جيلٍ فجيل.
ن – الرَّبُّ أَمينٌ في كُلِّ أَقْوالِه وبارٌّ في جَميعِ أَعْمالِه.
١٤س – الرَّبُّ يُسانِدُ جَميعَ السَّاقِطين ويُنهِضُ كُلَّ الرَّازِحين.
١٥ع – عُيونُ الجَميعِ تَرْجوكَ لِتَرزُقَهم طَعامَهم في أَوانِه.
١٦ف – تَبسُطُ يَدَكَ فتُشبِــــعُ كُلَّ حَيٍّ رَغبَتَه.
١٧ص – الرَّبُّ بارٌّ في كُلِّ طُرُقِه وصَفِيٌّ في جَميعِ أَعْمالِه.
١٨ق – الرَّبُّ قَريبٌ مِن جَميعِ الَّذينَ يَدْعونَه مِن جَميعِ الَّذينَ بِالحَقِّ يَدْعونَه.
١٩ر – يَصنَعُ ما يُرْضي الَّذينَ يَتَّقونَه يَسمَعُ صُراخَهم ويُخَلِّصُهم.
٢٠ش – الرَّبُّ يَحفَظُ جَميعَ مُحِبِّيه ويَستأصِلُ جَميعَ الأَشْرار.
٢١ت – بِتَسبيحِ الرَّبِّ يَنطِقُ فَمي وكُلُّ ذي جَسَدٍ يُبارِكُ ٱسمَه القُدُّوس
مَدى الدَّهرِ ولِلأَبَد.
المزامير ١٤٦ (١٤٥)
١هَلِّلويا!
سَبِّحي الرَّبَّ يا نَفْسي ٢ أُسَبِّحُ الرَّبَّ طولَ حَياتي
ما دُمتُ حَيًّا أَعزِفُ لإِلٰهي.
٣لا تَتَّكِلوا على العُظَماء ولا على ٱبنِ آدَمَ الَّذي لا خَلاصَ عِندَه
٤مَن تَخرُجُ روحُه فيَعودُ إِلى تُرابِه يَومَئِذٍ تَتَلاشى أَفْكارُه.
٥طوبى لِمَن إِلٰهُ يَعقوبَ نُصرَتُه في الرَّبِّ إِلٰهِه رجاؤُه.
٦صانِعِ السَّمٰواتِ والأَرضِ والبَحْرِ وكُلِّ ما فيها
حافِظِ الحَقَّ لِلأَبَد ٧ مُجْري الحُكْمِ لِلمظْلومين
رازِقِ الجِياعِ خُبزًا الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرى.
٨الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان الرَّبُّ يُنهِضُ الرَّازِحين.
الرَّبُّ يُحِبُّ الأَبْرار ٩الرَّبُّ يَحفَظُ النُّزَلاء
ويُؤَيِّدُ اليَتيمَ والأَرمَلَة ويُضِلُّ الأَشْرارَ في طَريقِهم.
١٠يَملِكُ الرَّبُّ لِلأَبَد إِلٰهُكِ يا صِهْيونَ إِلى جيلٍ فجيل.
هَلِّلويا!
المزامير ١٤٧ (١٤٦ و١٤٧)
١سَبِّحوا الرَّبَّ فالعَزْفُ لإِلٰهِنا يَطيب والتَّسبيحُ لَه يَلَذُّ وبِه يَليق.
٢الرَّبُّ يَبْني أُورَشَليم ويَجمَعُ المَنفِيِّينَ مِن إِسْرائيل
٣فإِنَّه يَشفي مُنكَسِري القُلوب ويُضَمِّدُ جِراحَهم.
٤يُحْصي عَدَدَ الكَواكِب ويَدْعوها كُلَّها بِأَسْمائِها.
٥إِلٰهُنا عَظيمٌ شَديدُ القُوَّة ولا قِياسَ لإِدْراكِه.
٦الرَّبُّ يُؤَيِّدُ الوُضَعاء ويُذِلُّ الأَشْرارَ حتَّى الأَرض.
٧غَنُّوا لِلرَّبِّ حامِدين إِعزِفوا لإِلٰهِنا بِالكِنَّارة
٨فإِنَّه يُجَلِّلُ السَّماءَ بالغُيوم ويُهَيِّئُ المَطَرَ لِلأَرْض
ويُنبِتُ العُشبَ في الجِبال والزَّرعَ لِمَنفَعَةِ الإِنْسان.
٩يَرزُقُ البَهائِمَ طَعامَها وفِراخَ الغِرْبانِ حينَ تَصرُخ.
١٠لا يَجعَلُ في قُوَّةِ الفَرَسِ هَواه ولا في ساقَيِ الإِنسانِ رِضاه.
١١إِنَّما رِضا الرَّبِّ عنِ الَّذينَ يَتَّقونَه عنِ الَّذينَ يَرْجونَ رَحمَتَه.
١٢إِمدَحي الرَّبَّ يا أُورَشَليم سَبِّحي إِلٰهَكِ يا صِهْيون.
١٣فإِنَّه مَكَّنَ مَغاليقَ أَبْوابِكِ وبارَكَ أَبْناءَكِ في وَسَطِكِ.
١٤يَجعَلُ حُدودَكِ سَلامًا ومِن لُبابِ الحِنْطَةِ يُشبِعُكِ.
١٥يُرسِلُ إِلى الأَرْضِ كَلِمَتَه فيُسرِعُ قَولُه في عَدْوِه.
١٦يُعْطي الثَّلْجَ كأَنَّه صوف ويَنثُرُ الصَّقيعَ كأَنَّه رَماد.
١٧يُلْقي جَليدَه فُتاتًا فمَن يَقِفُ تُجاهَ بَرْدِه؟
١٨يُرسِلُ كَلِمَتَه فيُذيبُها يُهِبُّ ريحَه فتَسيلُ المِياه.
١٩يوحي كَلِمَتَه إِلى يَعْقوب فَرائِضَهُ وأَحكامَه إِلى إِسْرائيل.
٢٠لم يُعامِلْ هٰكذا أُمَّةً مِنَ الأُمَم ولم تَعرِفْ أَحْكامَه.
هَلِّلويا!
المزامير ١٤٨
١هَلِّلويا!
سَبِّحوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَوات سَبِّحوه في الأَعالي.
٢سَبِّحوه يا جَميعَ مَلائِكَتِه سَبِّحيه يا جَميعَ قَوَّاتِه.
٣سَبِّحيه أَيَّتُها الشَّمسُ والقَمَر سَبِّحيه يا جَميعَ كَواكِبِ النُّور.
٤سَبِّحيه يا سَماءَ السَّمَوات ويا أَيَّتُها المِياهُ الَّتي فَوقَ السَّمَوات.
٥فلْتُسَبِّحِ ٱسمَ الرَّبِّ فإِنَّه هو أَمَرَ فخُلِقَت
٦وأَقامَها إِلى الدَّهرِ وإِلى الأَبَد سَنَّ سُنَّةً لن تَزول.
٧سَبِّحي الرَّبَّ مِنَ الأَرْضِ أَيَّتُها التَّنانينُ وجَميعُ الغِمار
٨النَّارُ والبَرَدُ، والثَّلجُ والضَّباب الرِّيحُ العاصِفَةُ المُنَفِّذَةُ لِكَلِمَتِه.
٩الجِبالُ وجَميعُ التِّلال الشَّجَرُ المُثمِرُ وجَميعُ الأَرْز
١٠الوُحوشُ وجَميعُ البَهائِم الحَيَواناتُ الدَّابَّةُ والطُّيورُ المُجَنَّحة.
١١مُلوكُ الأَرضِ وجَميعُ الشُّعوب الرُّؤَساءُ وجَميعُ قُضاةِ الأَرْض
١٢والشُّبَّانُ والعَذارى والشُّيوخُ والأَحْداث.
١٣لِيُسَبِّحوا ٱسمَ الرَّبِّ فإِنَّ ٱسمَه عالٍ دونَ سِواه
وجَلالَه فَوقَ الأَرضِ والسَّمَوات ١٤ قد عَظَّمَ قُوَّةَ شَعبِه.
فالتَّسْبيحُ في أَفْواهِ جَميعِ أَصْفِيائِه بَني إِسْرائيلَ الشَّعبِ المُقَرَّبِ إِلَيه.
هَلِّلويا.
المزامير ١٤٩
١هَلِّلويا!
أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا تَسبِحَتُه في جَماعَةِ الأَصْفِياء.
٢لِيَفرَحْ إِسْرائيلُ بِصانِعِه! لِيَبتَهِجْ بَنو صِهْيونَ بِمَلِكِهم!
٣لِيُسَبِّحوا ٱسمَه بِالرَّقْص! لِيَعزِفوا لَه بِالدُّفِّ والكِنَّارة!
٤فإِنَّ الرَّبَّ يَرْضى عن شَعبِه يُزَيِّنُ الوُضَعاءَ بِخَلاصِه.
٥يَبتَهِجُ الأَصفِياءُ بالمَجْد يُهَلِّلونَ على أَسِرَّتِهم.
٦تَعْظيمُ اللهِ مِلْءَ حُلوقِهِم وسَيفٌ ذو حَدَّينِ بِأَيديهم.
٧لإِنْزالِ الِٱنتِقامِ بِالأُمَم والعِقابِ بِالشُّعوب
٨لِرَبطِ مُلوكِها بِالقُيود وأَشْرافِها بِكُبولٍ مِن حَديد
٩لِتَنْفيذِ الحُكْمِ المَكْتوبِ فيهم: هٰذا فَخرٌ لِجَميعِ أَصْفِيائِه.
هَلِّلويا!
المزامير ١٥٠
١هَلِّلويا!
سَبِّحوا اللهَ في قُدسِه سَبِّحوه في جَلَدِ عِزَّتِه.
٢سَبِّحوه لِأَجْلِ مَآثِرِه سَبِّحوه لِأَجْلِ وَفرَةِ عَظَمَتِه.
٣سَبِّحوه بِصَوتِ البوق سَبِّحوه بِالعودِ والكِنَّارة.
٤سَبِّحوه بِالدُّفِّ والرَّقْص سَبِّحوه بِالأَوتارِ والمِزْمار.
٥سَبِّحوه بِصُنوجِ الرَّنين سَبِّحوه بِصُنوجِ الهُتاف.
٦كُلُّ نَسَمَةٍ فلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.
هَلِّلويا!