اختر صفحة

سِفْرُ نشيد الأناشيد

إنجيل متّى

الحواشي:

١ تشتمل مقدّمة الإنجيل، بعد نسب يسوع (متى ١/١-١٧)، على خمسة مشاهد تتناوب فيها أحلام يوسف (متى ١/١٨-٢٥؛ متى ٢/١٣-١٥؛ متى ٢/١٩-٢٣) وتدخّلات هيرودس (متى ٢/١-١٢ و١٦-١٨). في روايات الطفولة تقليدان أحدهما يتعلّق بهيرودس والآخر بيوسف، وهما مستقلّان الواحد عن الآخر من حيث الإنشاء والبنية والمضمون.

٢ الترجمة اللفظيّة: كتاب تكوين يسوع المسيح. يقتدي متّى بعنوان رواية سلالة الإنسان الأوّل («هذا كتاب سلالة آدم»: تك ٥/١)، فيوحي بأنّ يسوع يفتتح كتاب تكوين جديد، لأنّه آدم الجديد (راجع لو ٣/٣٨). إلّا أنّ التاريخ المرويّ هنا يفيدنا عن نسب يسوع، في حين أنّ سِفر التكوين يركّز على نسل آدم: ففي يسوع يتمّ معنى تاريخ إسرائيل. عن الفرق القائم بين نسب متّى ونسب لوقا، راجع لو ٣/٢٣+.

نشيد الأناشيد ١

نشيد الأناشيد ٧

نشيد الأناشيد ٢

نشيد الأناشيد ٨

نشيد الأناشيد ٣

نشيد الأناشيد ٤

نشيد الأناشيد ٥

نشيد الأناشيد ٦

نشيد الأناشيد ١

نشيد الأناشيد ٢

نشيد الأناشيد ٣

نشيد الأناشيد ٤

نشيد الأناشيد ٥

نشيد الأناشيد ٦

نشيد الأناشيد ٧

نشيد الأناشيد ٨

سِفر نشيد الأناشيد

مدخل

إنّ هذا الكتاب الصغير يشكّل مسألة من أشدّ المسائل المتنازع عليها في نصوص الكتاب المقدّس. فما معنى هذه القصيدة الغزليّة (أو مجموعة القصائد الغزليّة) في العهد القديم؟ فللكتاب طابع غراميّ، وهو لا يتوقّف إلَّا على الجمال الطبيعيّ، ولا يذكر الله ولا إنجاب الأولاد. فيه إشارات إلى جغرافية فلسطين، لا بل فيه ذكريات أسطوريّة، ومع ذلك فلا نجد فيه أيّ مفتاح لتفسيره. من الذي ألَّفه وفي أيّ تاريخ؟ ولماذا أُلِّف؟ وإذا صحّ أنّ وجوده في قانون الكتب المقدّسة لم يكن إلّا مصادفة، فكيف اكتسب مكانه حتّى إنّه وجد دوره في رتبة الفصح اليهوديّ في وقتٍ لاحق؟

إنّ ترتيب الكتاب عسير التحديد، مع تكراره لآيات وموضوعات وصور ومواقف. يرى بعضهم فيه مجرّد مجموعة قصائد للأعراس، تتجاور فيها أغاني الحبّ، من دون الاهتمام بالزواج. ويرى غيرهم فيه بعض الترتيب في وحدات شعريّة واسعة. ويرى سواهم فيه تنسيقًا يشمل مجمل القصيدة.

جرت عدّة محاولات قيل فيها إنّ التأليف يعودُ عهده إلى زمن سليمان أو إلى ما بعده بقليل، لكنّ الإنشاء واللغة يدلّان على أنّه جاء متأخّرًا، في أيّام الفُرس مثلًا (القرن الخامس ق.م) أو حتّى في العصر الهلّينيّ (القرن الثالث ق.م). وهناك مع ذلك عدد كبير من الكلمات والتعابير القديمة لا يفسّر استعمالها دائمًا اللجوء إلى تقليد أسلوب قديم. وبناءً على ذلك، فقد يحتوي نشيد الأناشيد على عناصر قديمة قد يعودُ عهدها إلى أيّام سليمان (نش ٣/ ٦-١١ مثلًا) ومختلفة جدًّا، أصلها من الريف ومن المدينة، ومن إسرائيل الشمال ومن يهوذا. ولكن من الواضح أنّ مؤلِّفها ليس سليمان. لقد نُسِب نشيد الأناشيد إلى سليمان، كما نسب إليه سِفر الأمثال وسِفر الجامعة وسِفر الحكمة، بناءً على ١ مل ٥/ ١٢ وعلى تلميحات نش ١/ ٥؛ نش ٣/ ٧ و٩ و١١؛ نش ٨/ ١١-١٢ (يعود التلميح الأوّل إلى اسم جنس، وقد يُستوحى التلميح الثاني من كتابة قصيدة زواج قديمة، والغاية من التلميح الثالث هي الدلالة على أنّ الملك الحقيقيّ بحسب نشيد الأناشيد ليس سليمان التاريخ).

هل أُنشدت هذه القصائد في الأعراس؟ من الصعب أن نُثبت هذا الأمر، مع أنّ العادة قد جرت بإنشادها في قاعات المآدب. أمَّا استعمال الكتاب في رتبة عيد الفصح اليهوديّ فلا شاهد على ذلك قبل القرن الخامس الميلاديّ. أَيًّا كان معناه، أفتُراه نشيدًا مقدّسًا أم دنيويًّا، أي أَتُراه في مكانه في الكتاب المقدّس؟ لقد حاول العلماء، للجواب عن هذا السؤال، أن يكتشفوا معنى نشيد الأناشيد. وفي إمكاننا أن نلخّص مختلف التفسيرات في أربعة عناوين نستطيع أن نجمعها اثنين اثنين بحسب ردّها إلى التمثيل أو إلى الواقع.

إظهار المزيد

١) التفسير التمثيليّ (أو الرمزيّ): يعود على الأقلّ إلى القرن الأوّل الميلاديّ، ويتجنّب ما في هذه القصيدة الغزليّة من معثرة كثيرًا ما أوقعت اليهود والمسيحيّين في الارتباك. إنّه يفسّر علاقات الفتى والفتاة، إمَّا تفسيرًا تاريخيًّا وإمَّا تفسيرًا صوفيًّا. وفي الحالة الأولى احتمالان: أو نحن أمام مجابهة شعب الله لشعبٍ آخر في حقبة من حقبات التاريخ (كرغبة بقيّة أسباط الشمال الاثني عشر في أواخر القرن الثامن في الاتّحاد بحزقِيَّا وتصدّي يهوذا لهم، أو علاقة إسرائيل بالأمم الغريبة)، أو نحن أمام علاقة بين الربّ وشعبه، إمّا في ساعة من الساعات (كالزمن بعد العودة من الجلاء)، وإمّا طوال حقبة في حياة إسرائيل، لا بل في تاريخ الكنيسة كلّه. وللتفسير الصوفيّ أيضًا طريقان: الأوّل جَماعيّ يخصّ الله وإسرائيل، يخصّ المسيح والكنيسة أو المسيح والبشريّة، والثاني فرديّ يربط بين الله أو المسيح والنفس البشريّة، لا بل بين الروح القدس ومريم العذراء، أو بين سليمان والحكمة أيضًا. ونضيف أنّ هذه الصوفيّة تتطوّر، إمَّا تطوّر صعود الإنسان إلى الله (على مثال الحبّ في «مأدبة» أفلاطون)، وإمَّا تطوّر جواب الإيمان بالله الذي يقترب من الإنسان.

٢) التفسير الليترجيّ: هو صيغة أخرى للتمثيل. يرى في نشيد الأناشيد نقل شعائر دينيّة وثنيّة شرق أوسطيّة إكرامًا لإلٰه يموت وتفتّش عنه في الجحيم حبيبته إلٰهة الحبّ والحرب، يمثّلهما الملك وعظيم الكهنة اللذان يرمز زواجهما (الزواج المقدّس) إلى الاتّحاد ويؤدّي إلى تجديد الخصب في رأس السنة. وفي هذا التفسير أيضًا إزالة للمعثرة الغراميّة، إذ إنّ الاتّحاد الجنسيّ لم تبقَ غايته في حدّ ذاتها، بل هي في خدمة قضيّة دينيّة. قاوم أنبياء إسرائيل هذا النوع من العبادة (راجع عز ١٧/ ١٠؛ حز ٨/ ١٤؛ زك ١٢/ ١١). ولكن من المحتمل أن تكون هذه الليترجيا قد دخلت إلى أورشليم في القرن السابع، عندما كان منسَّى خاضعًا لزعيم إقطاعيّ وكُيِّفت في ما بعد على تفكير إسرائيل اللاهوتيّ، كما أنّ عيد الفطير الزراعيّ أعيدَ تفسيره للتعبير عن الإيمان الفصحيّ التاريخيّ.

٣) التفسير المأسويّ: يقبل ما في نشيد الأناشيد من واقعٍ جنسيّ، ولكنّه يتجنّب ما يخشى أن يكون معثرة، بنقل هذا الواقع إلى مرتبة ثانويّة. يريد أن يبيّن أنّ هذا الكتاب لا يحتاج إلى أن يكون صوفيًّا بتحاشي كلّ ما هو إباحيّ، فيرى فيه وصف حبّ شريف تُقصد به الأمانة أكثر ممّا يُقصد به الجنس. وأكثر من ذلك، فإنَّ في الكتاب ثلاثة أشخاص لا شخصَين، بحيث إنّنا أمام مأساة الراعية الأمينة لراعيها، بالرغم من سعي سليمان لخطفها منه، وبذلك يخفّف من قيمة الشهوة الغراميّة.

٤) التفسير الطبيعيّ: يرى في نشيد الأناشيد مجموعة أناشيد حبّ فيه بُعد واقعيّ أكيد. حُفظت هذه المجموعة بصفتها مجموعة، على مثال مجموعات الحبّ المصريّة القديمة أو الأناشيد الشعبيّة العربيّة، أو نُظّمت على نمط الأعراس السوريّة التي نجدها في أواخر القرن التاسع عشر في عبر الأردنّ وفي لبنان. لا يرى بعض المفسّرين في نشيد الأناشيد سوى مؤلّف دنيويّ (كتبرير زواج سليمان ببنت فرعون) ويذهبون إلى القول بأنّه نشيد إباحيّ دخل في قانون الكتاب المقدّس من طريق المصادفة. وهناك من يتكلّم على معنى خُلُقيّ لحبّ شريف، فينضمّ أحيانًا، من طريق المثاليّة أو المأساة، إلى بعض المواقف المُشار إليها آنفًا.

٥) ويمكن اقتراح تفسير خامس، يأخذ بعين الاعتبار عناصر التفسيرات السابقة. فإنّ بعض أصحاب التفسير الرابع يرون أنّ نشيد الحبّ البشريّ هذا يستعمل لغة الأنبياء في وصفهم عهد الله مع إسرائيل كأنّه زواج، ويركّز غيرهم على تأثير لغة الزواج المقدّس فيه. وتمكن الإشارة إلى أنّ فئتي التفاسير المذكورة تتجابهان على الوجه التالي: بحسب التفسيرَيْن الأوّل والثاني، المعنى الأوّل مقدّس وتمثيليّ ورمزيّ، فإن أُهملَ هذا المعنى لم يبقَ عندنا إلَّا المعنى الجنسيّ والدنيويّ. وبحسب التفسيرين الثالث والرابع، المعنى الأوّل جنسيّ ودنيويّ، ولا يُلجأ إلى التمثيل والرمز إلّا تجنّبًا للمعنى الجنسيّ والدنيويّ.

ولكن من المحتمل أن يكون حبّ نشيد الأناشيد بشريًّا، جنسيًّا ومقدّسًا في آنٍ واحد، وأن يكون إهمال أحد هذين الوجهين قد أدّى في الحالة الأولى إلى المعنى التمثيليّ وفي الحالة الثانية إلى المعنى الدنيويّ. وبناءً على هذا الافتراض، فإنّ نشيد الأناشيد يصف الحبّ البشريّ كأنّه غاية في حدّ ذاته في العمل الحسن الذي عمله الله (وفي ذلك نوع من شرح تك ٢/ ٢٣-٢٤). ولذلك فإنّه يضمّ، بوجهٍ واضح أو غير واضح، عناصر الزواج الوثنيّ المقدّس، ولكنّه ينزع عنها طابع الأسطورة نزعًا تامًّا، ليبيّن أنّ دور الحبّ الحقيقيّ لا يقوم على توحيد الأرض بالسماء، بل يقومُ على توحيد خليقتين جعلهما الله متكاملتين. وهو يصف الحبّ الجسديّ الأصيل (مثل ٢/ ١٦-١٧؛ ملا ٢/ ١٤) بلغة العهد لكي يرينا في محبّة الله لشعبه مثال كلّ حبّ، كما فعلَ ذلك القدّيس بولس في أف ٥/ ٢٥. وهكذا فإنّ معنى نشيد الأناشيد الروحيّ هو في معناه الحرفيّ.

نشيد الأناشيد ١

العنوان والمقدّمة

١نَشيدُ الأناشيدِ لِسُلَيمَان.

الحبيبة

٢لِيُقَبِّلْني بِقُبَلِ فَمِه

فإِنَّ حُبَّكَ أَطيَبُ مِنَ الخَمْر.

٣أَطْيابُكَ طَيِّبَةُ الرَّائِحة

وٱسمُكَ طِيبٌ مُراق

فلذٰلكَ أَحبَّتكَ العَذارى.

٤إِجذِبْني وَراءَكَ فنَجْري.

قد أَدخَلَني المَلِكُ أَخاديرَه.

نَبتَهِجُ بِكَ ونَفرَح

ذاكِرينَ حُبَّكَ أَكثَرَ مِنَ الخَمْر.

إِنَّهم على صَوابٍ إِذ يُحِبُّونَكَ.

القصيدة الأولى

الحبيبة

٥أَنا سوداءُ، لَكِنَّني جَميلَةٌ يا بَنَاتِ أُورَشَليم

كخِيامِ قيدار، كسُرادِقِ سَلْمى.

٦لا تَلتَفِتْنَ إِلى كَوني سَوداء

فإِنَّ الشَّمسَ قد جَعَلَتني سَمْراء.

قد غَضِبَ علَيَّ بَنو أُمِّي

فجَعَلوني ناطورةً لِلكُروم

والكَرْمُ الَّذي لي لم أَنطُرْه.

٧أَخبِرْني يا مَن تُحِبُّه نَفْسي:

أَينَ تَرْعى وأَينَ تُربِضُ عِندَ الظَّهيرة؟

لِئَلَّا أَكونَ تائِهةً

عِندَ قُطْعانِ أَصْحابِكَ.

الجوقة

٨إِن كُنتِ لا تَعرِفينَ

أَيَّتُها الجَميلَةُ بَينَ النِّساء

فٱخرُجي في إِثْرِ الغَنَم

وٱرعَي جِداءَكِ عِندَ مَساكِنِ الرُّعاة.

الحبيب

٩لقَد شَبَّهتُكِ

يا خَليلَتي

بِفَرَسي في مَركَباتِ فِرعَون.

١٠ما أَجمَلَ خَدَّيكِ بَينَ العُقود

وعُنُقَكِ بَينَ القَلائِد

١١فنَصنَعُ لَكِ عُقودًا مِنَ الذَّهَب

مع جُمَانٍ مِنَ الفِضَّة.

الاثنان

١٢بَينَما المَلِكُ في حاشِيَتِه

أَفاحَ نارَديني رائِحَتَه.

١٣حَبيبي صُرَّةُ مُرٍّ لي

بَينَ ثَديَيَّ يَبيت.

١٤حَبيبي عُنْقودُ حِنَّاءَ لي

في كُرومِ عَينِ جَدْيَ.

١٥جَميلَةٌ أَنتِ يا خَليلَتي

جَميلَةٌ أَنتِ وعَيناكِ حَمامَتان.

١٦جَميلٌ أَنتَ يا حَبيبي وعَذْبٌ

وفِراشُنا رَيَّان.

١٧عَوارِضُ بَيتِنا أَرزٌ

وأَكسِيَتُه سَرْوٌ.

نشيد الأناشيد ٢

١أَنا نَرجِسُ الشَّارون

وسَوسَنَةُ الأَودِيَة.

٢كالسَّوسَنَةِ بَينَ الشَّوك

كذٰلكَ خَليلَتي بَينَ البَنات.

٣كالتُّفَّاحَةِ في أَشْجارِ الغابة

كذٰلكَ حَبيبي بَينَ البَنين.

في ظِلِّه ٱشتَهَيتُ الجُلوس

وثَمَرُه حُلْوٌ في حَلْقي.

٤أَدخَلَني بَيتَ الخَمْرِ

ورايَتُه علَيَّ هي الحُبّ.

٥أسنِدُوني بِأَقْراصٍ مِنَ الزَّبيب

أَنعِشوني بِالتُّفَّاحِ فقَد أَسقَمَني الحُبّ.

٦شِمَالُه تَحتَ رَأسي

ويَمينُه تُعانِقُني.

٧أَستَحلِفُكُنَّ يا بَناتِ أُورَشَليم

بِظِباءٍ، بأَيائِلِ الحُقول

أَن لا توقِظْنَ ولا تُنَبِّهْنَ الحُبَّ حَتَّى يَشاء.

القصيدة الثانية

الحبيبة

٨صَوتُ حَبيبي. هُوَذا مُقبِل

وهو يَطفِرُ على الجِبالِ ويَقفِزُ على التِّلال.

٩حَبيبي يُشبِهُ ظَبْيًا أَو شادِنَ أَيِّلَة

هُوَذا واقِفٌ وَراءَ حائِطِنا

يَتَطَلَّعُ مِنَ النَّوافِذ ويَتَرَصَّدُ مِنَ الشَّبابيك.

١٠حَبيبي تَكَلَّمَ وقالَ لي:

«قومي يا خليلتي، يا جَميلَتي، وهَلُمِّي.

١١فإِنَّ الشِّتاءَ قد مَضى

والمَطَرَ وَقَفَ وزال.

١٢قد ظَهَرَتِ الزُّهورُ في الأَرْض

ووافى أَوانُ الأَغانِي

وسُمِعَ صَوتُ اليَمَامةِ في أَرضِنا.

١٣التِّينةُ أَخرَجَت بَكائِرَها

والكُرومُ أَزهَرَت وأَفاحَت رائِحَتها.

فقومي يا خَليلَتي، يا جَميلَتي، وهَلُمِّي.

١٤يا حَمَامَتي الَّتي في نخاريبِ الصَّخر

وفي خَفايا المُنحَدَرات

أَريني مُحَيَّاكِ، أَسمِعيني صَوتَكِ

فإِنَّ صَوتَكِ لَطيفٌ ومُحَيَّاكِ جَميل».

١٥صيدوا لَنا الثَّعالِب

الثَّعالِبَ الصِّغار

الَّتي تُتلِفُ الكُروم

فإِنَّ كُرومَنا قد أَزهَرَت.

١٦حَبيبي لي وأَنا لَه

هو الَّذي يَرْعى بَينَ السَّوسَن.

١٧قَبلَ أَن تَنسِمَ ريحُ النَّهار

وتَنهَزِمَ الظِّلال

عُدْ يا حَبيبي وكُنْ كالظَّبْي

أَو كشادِنِ الأَيِّلَةِ على جِبالِ باتَر.

نشيد الأناشيد ٣

١في اللَّيالي على فِراشي ٱلتَمَستُ

مَن تُحِبُّه نَفْسي

إِلتَمَستُه فما وَجَدتُه.

٢أَنهَضُ وأَطوفُ في المَدينة

في الشَّوارِعِ وفي السَّاحات

أَلتَمِسُ مَن تُحِبُّه نَفْسي

إِنِّي التَمَستُه فما وَجَدتُه.

٣صادَفَني الحُرَّاسُ الطَّائِفونَ في المَدينة: «أَرَأَيتُم مَن تُحِبُّه نَفْسي؟»

٤فما إِن تَجاوَزتُهم

حَتَّى وَجَدتُ مَن تُحِبُّه نَفْسي

فأَمسَكتُه ولَن أُطلِقَه

حَتَّى أُدخِلَه بَيتَ أُمِّي وخِدرَ مَن حَبِلَت بي.

الحبيب

٥أَستَحلِفُكُنَّ يا بَناتِ أُورَشَليم

بِظِباءٍ، بِأَيائِلِ الحُقول

أَن لا تُوقِظْنَ ولا تُنَبِّهْنَ الحُبَّ حَتَّى يَشاء.

القصيدة الثالثة

الشاعر

٦مَن هٰذِه الطَّالِعَةُ مِنَ البَرِّيَّة

كأَعمِدَةٍ مِن دُخانٍ

مُعَطَّرٍ بِالمُرِّ والبَخور

وبِجَميعِ مَساحيقِ التَّاجر؟

٧هُوَذا سَريرُ سُلَيمانَ

حَولَه سِتُّونَ بَطَلًا

مِن أَبْطالِ إِسْرائيل.

٨جَميعُهم قابِضونَ على السُّيوف

مُدَرَّبونَ على الحَرْب.

كُلٌّ مِنهم سَيفُه على فَخِذِه

بِسَبَبِ أَهْوالِ اللَّيل.

٩المَلِكُ سُلَيمانُ صَنَعَ لِنَفْسِه

تَخْتًا مِن خَشَبِ لُبْنان

١٠صَنَعَ أَعمِدَتَه فِضَّةً

ومُتَّكَأَه ذَهَبًا

ومَقعَدَه أُرجُوانًا

وداخِلُه مُرصَّعٌ بِالأَبْنوس.

١١أُخرُجْنَ يا بَناتِ أُورَشَليم

وٱنظُرْنَ المَلِكَ سُلَيمان

بِالتَّاجِ الَّذي تَوَّجَته بِه أُمُّه

في يَومِ عُرسِه وفي يَومِ فَرَحِ قَلبِه.

نشيد الأناشيد ٤

الحبيب

١جَميلَةٌ أَنتِ يا خَليلَتي، جَميلةٌ أَنتِ

وعَيناكِ كَحمامَتَينِ مِن وَراءِ نِقابِك

وشَعْرُكِ كقَطيعِ مَعَز

يَهبِطُ مِن جَبَلِ جِلْعاد.

٢أَسْنانُكِ كقَطيعِ خِرافٍ مَجْزوزة

قد صَعِدَت مِنَ الِٱغتِسال

كُلُّ واحِدَةٍ مِنها مُتئِم

وما فيها عاقِر.

٣شَفَتاكِ كخَيطٍ مِنَ القِرمِز

وكَلامُكِ عَذْبٌ.

خَدَّاكِ كنِصفَي رُمَّانة

مِن وَراءِ نِقابِكِ.

٤عُنُقُكِ كبُرْجِ داوُد

المَبنِيِّ لِلسِّلاح

عُلِّقَ فيه أَلفُ مِجَنّ

جَميعُ تُروسِ الأَبْطال.

٥ثَدْياكِ كشادِنَي ظَبيَة

تَوأَمَينِ يَرعَيانِ بَينَ السَّوسَن.

٦قَبلَ أَن تَنسِمَ ريحُ النَّهار

وتَنهَزِمَ الظِّلال

أَنطَلِقُ إِلى جَبَلِ المُرّ

وإِلى تَلِّ البَخور.

٧كُلُّكِ جَميلَةٌ يا خَليلَتي

ولا عَيبَ فيكِ.

٨هَلُمِّي مَعي مِن لُبْنانَ أَيَّتُها العَروس

هَلُمِّي مَعي مِن لُبْنان.

أُترُكي رأسَ أَمانَة

رأسَ سَنيرَ وحَرْمون

مِن مَرابِضِ الأُسود

مِن جِبالِ النُّمور.

٩قد خَلَبتِ قَلْبي يا أُخْتِيَ العَروس

قد خَلَبتِ قَلْبي بإِحْدى عَينَيكِ

وبِحَلقَةٍ مِن عِقدِكِ.

١٠ما أَجمَلَ حُبَّكِ يا أُختِيَ العَروس!

إِنَّ حُبَّكِ أَلَذُّ مِنَ الخَمْر

ورائِحَةَ أَطْيابِكِ فَوقَ جَميعِ الأَطْياب.

١١شَفَتاكِ تَقطُرانِ شَهْدًا أَيَّتُها العَروس

وتَحتَ لِسانِكِ عَسَلٌ ولَبَنٌ حَليب

ورائِحَةُ ثِيابِكِ كرائِحَةِ لُبْنان.

١٢أُختِيَ العَروسُ جَنَّةٌ مُقفَلَة

جَنَّةٌ مُقفَلةٌ ويَنبوعٌ مَخْتوم.

١٣قَنَواتُكِ فِردَوسُ رُمَّان

مع كُلِّ ثَمَرٍ لَذيذ

وحِنَّاءُ مع نارَدين.

١٤نارَدينٌ وزَعْفَران

قَصَبٌ ودارَصينِيّ

مع كُلِّ شَجَرِ البَخور

مُرٌّ وعودٌ مع أَفخَرِ الأَطْياب.

١٥يَنْبوعُ جَنَّاتٍ وبِئرُ مِياهٍ حَيَّة

وأَنْهارٌ مِن لُبْنان.

الحبيبة

١٦هُبِّي يا شَمال

وهَلُمِّي يا جَنوب

إِنسِمي على جَنَّتي

فتَنسَكِبَ أَطيابُها.

لِيأتِ حَبيبي إِلى جَنَّتِه

ولْيَأْكُلْ ثَمَرَه اللَّذيذ.

نشيد الأناشيد ٥   

الحبيب

١قد أَتَيتُ إِلى جَنَّتي يا أُختِيَ العَروس

وقَطَفتُ مُرِّي مع أَطْيابي

وأَكَلتُ شَهْدي مع عَسَلي

وشَرِبتُ خَمْري مع لَبَني.

كُلوا أَيُّها الأَخِلَّاءُ ٱشرَبوا

وٱسكَروا أَيُّها الأَحِبَّاء.

القصيدة الرابعة

الحبيبة

٢إِنِّي نائِمَةٌ وقَلْبي مُستَيقِظ

إِذا بِصَوتِ حَبيبي قارِعًا

أَنِ ٱفتَحي لي يا أُخْتي يا خَليلَتي

يا حَمامَتي يا كامِلَتي

فإِنَّ رَأسي قدِ ٱمْتَلَأَ مِنَ النَّدى

وخَصائِلي مِن قَطَراتِ اللَّيل.

٣قد نَزَعتُ ثَوبي فكَيفَ أَلبَسُه؟

قد غَسَلتُ رِجلَيَّ فكَيفَ أُوَسِّخُهما؟

٤حَبيبي أَرسَلَ يَدَه مِنَ الثَّقْب

فتَحَرَّكَت لَه أَحْشائي

٥فقُمتُ لِأَفتَحَ لِحَبيبي

وكانَت يَدايَ تَقطُرانِ مُرًّا

وأَصابِعي بِالمُرِّ السَّائِلِ

على مِقبَضِ المِزْلاج.

٦ففَتَحتُ لِحَبيبي

لَكِنَّ حَبيبي وَلَّى ومَضى.

نَفْسي فاضَت من تَواريه.

إِلتَمَستُه فما وَجَدتُه

ودَعَوتُه فلم يُجبْني.

٧صادَفَني الحُرَّاسُ الطَّائِفونَ في المَدينَة

فضَرَبوني وجَرَحوني

وحُرَّاسُ الأَسْوارِ نَزَعوا عَنِّي رِدائي.

٨أَستَحلِفُكُنَّ يا بَناتِ أُورَشَليم:

إِن وَجَدتُنَّ حَبيبي

بِماذا تُخبِرْنَه؟

بِأَنَّ الحُبَّ قد أَسقَمَني.

الجوقة

٩ما فَضلُ حَبيبِكِ على حَبيبٍ آخَر

أَيَّتُها الجَميلَةُ في النِّساء؟

ما فَضلُ حَبيبِكِ على حَبيبٍ آخَر

حَتَّى تَستَحْلِفينا هكذا؟

الحبيبة

١٠حَبيبي أَبيَضُ أَصهَب

عَلَمٌ بَينَ أُلوف.

١١رَأسُه ذَهَبٌ خالِصٌ وإِبْريز

وخَصائِلُه كَسَعَفِ النَّخْل

حالِكَةٌ كالغُراب.

١٢عَيناه كحمامَتَينِ

على أَنْهارِ المِياه

تَغتَسِلانِ بِاللَّبَنِ الحَليب

وهُمَا جاثِمتانِ على الحَوض.

١٣خَدَّاه كَرَوضَةِ أَطْياب

وزَهْراءِ رَياحين

وشَفَتاه سوسَنٌ

تَقطُرانِ مُرًّا سائلًا.

١٤يَداهُ حَلْقَتانِ مِن ذَهَب

مُرَصَّعَتانِ بِالزَّبَرجَد

وبَطنُه كُتلَةُ

عاج يغَشِّيه السَّفير.

١٥ساقاهُ عَمودا رُخام

مَوضوعانِ على قاعِدَتَينِ مِن إِبْريز

وطَلعَتُه كلُبْنان

هو مُخْتارٌ كالأَرْز

١٦حَلْقُه كُلُّه عُذوبَة

بل هو شَهِيٌّ بِجُملَتِه.

هٰذا حَبيبي وهٰذا خَليلي

يا بَناتِ أُورَشَليم.

نشيد الأناشيد ٦

الجوقة

١أَينَ ذَهَبَ حَبيبُكِ

أَيَّتُها الجَميلَةُ في النِّساء؟

إِلى أَينَ تَوَجَّهَ حَبيبُكِ

فنَلتَمِسَه معَكِ؟

الحبيبة

٢حَبيبي نَزَلَ إِلى جَنَّتِه

إِلى رَوضَةِ الأَطْياب

لِيَرْعى في الجَنَّات

ويَجمَعَ السَّوسَن.

٣أَنا لِحَبيبي وحَبيبي لي

هو الَّذي يَرْعى بَينَ السَّوسَن.

القصيدة الخامسة

الحبيب

٤جَميلَةٌ أَنتِ يا خَليلَتي كتِرصَة

وحَسْناءُ كأُورَشَليم

ومَرْهوبةٌ كصُفوفٍ تَحتَ الرَّايات.

٥حَوِّلي عَنِّي عَينَيكِ

فقَد غَلَبَتاني.

شَعْرُكِ كقَطيعِ مَعَز

يَهبِطُ مِن جِلْعاد.

٦أَسنانُكِ كقَطيعِ خِرافٍ

قد صَعِدَت مِنَ الٱغتِسال.

كُلُّ واحِدَةٍ مِنها مُتئِمٌ

وما فيها عاقِر.

٧خَدَّاكِ كنِصفَي رُمَّانَة

مِن وَراءِ نِقابِكِ.

٨المَلِكاتُ سِتُّونَ والسَّرارِيُّ ثَمَانون

(والأَبْكارُ لا عَدَدَ لَهُنَّ).

٩لَكِنَّ حَمامَتي كامِلَتي وَحيدة

هي وَحيدةٌ لِأُمِّها

مُفَضَّلَةٌ لِوالِدَتِها.

رَأَتها البَناتُ فهنَّأنَها

رَأَتها المَلِكاتُ والسَّرارِي

فأَثنَينَ علَيها.

١٠مَن هٰذه المُشرِفَةُ كالصُّبْح

الجَميلَةُ كالقَمَر

المُخْتارةُ كالشَّمْس

المَرْهوبةُ كصُفوفٍ تَحتَ الرَّايات؟

١١نَزَلتُ إِلى جَنَّةِ الجَوْز

لِأَنظُرَ إِلى بَراعِمِ الوادي

وأَرى هَل أَزهَرَ الكَرْمُ

ونَوَّرَ الرُّمَّان.

١٢فلَم أَشعُرْ إِلَّا وقَد أُركِبتُ

مَركَباتِ شَعْبي الشَّريف.

نشيد الأناشيد ٧

الجوقة

١عودي عودي أَيَّتُها الشُّولَمِيَّة

عودي عودي فنَنظُرَ إِليكِ،

لِماذا تَنظُرونَ إِلى الشُّولَمِيَّة

كإِلى الرَّاقِصَةِ بَينَ الجَوقَتَين؟

الحبيب

٢ما أَجمَلَ قَدَمَيكِ بِالحِذاء

يا بِنتَ الأَمير!

خاصِرَتاكِ المُستديرتانِ كعُقودٍ

صُنعِ يَدٍ حاذِقَة.

٣سُرَّتُكِ كأسٌ مُدَوَّرَة

لا يَنقُصُ مَزيجُها

وبَطنُكِ كَومَةُ حِنطَةٍ

يُسَيِّجُها السَّوسَن.

٤ثَدْياكِ كشادِنَي ظَبيَةٍ تَوأَمَين

٥عُنُقُكِ كبُرْجٍ مِنَ العاج

وعَيناكِ بِرْكَتا حَشْبون

عِندَ بابِ بِنتِ رَبيم

وأَنفُكِ كبُرْجِ لُبْنان

النَّاظِرِ نَحوَ دِمَشْق.

٦رَأسُكِ علَيكِ مِثلُ الكَرمَل

وشَعَرُ رَأسِكِ كأُرجُوان:

مَلِكٌ مُقَيَّدٌ بالخَصائِل

٧ما أَجمَلَكِ وما أَشْهاكِ

أَيُّها الحُبُّ في المَلَذَّات!

٨قامَتُكِ مِثلُ النَّخلَة

وثَدْياكِ مِثْلُ العَناقيد.

٩قُلتُ: أَصعَدُ إِلى النَّخلَة

وأُمسِكُ بِأَقْراطِها

لِيَكُنْ ثَدْياكِ كَعَناقيدِ الكَرْم

ورائِحَةُ نَفَسِكِ كالتُّفَّاح

١٠وحَلقُكِ كخَمرٍ طَيِّبَة!

الحبيبة

تَسوغُ الخَمرُ لِحَبيبي

وتَسيلُ على شِفاهِ النائمين.

١١أَنا لِحَبيبي وأَشْواقُه إِلَيَّ

١٢هَلُمَّ يا حَبيبي، لِنَخرُجْ إِلى الحُقول

ولْنَبِتْ في القُرى

١٣فنُبَكِّرَ إِلى الكُروم

ونَنظُرَ هل أَفرَخَ الكَرْم

وهَل تَفَتَّحَت زُهورُه

وهَل نَوَّرَ الرُّمَّان

وهُناكَ أَبذُلُ لَكَ حُبِّي.

١٤اللُّفَّاحُ قد نَشَرَ رائِحَتَه

وعِندَ أَبْوابِنا أَلَذُّ الثِّمَار

الحَديثَةُ منها والقَديمة

لَكَ ٱدَّخَرتُها يا حَبيبي.

نشيد الناشيد ٨ 

١مَن لي بِكَ كأَخٍ لي

قد رَضَعَ ثَديَ أُمِّي

فأَجدَكَ في الخارِج

وأُقَبِّلَكَ بِغَيرِ أَن يَحتَقِروني

٢ثُمَّ آخُذَكَ وأَدخُلَ بِكَ

إِلى بَيتِ أُمِّي فتُعَلِّمَني.

وأَنا أَسْقيكَ الخَمرَ المُطَيَّبة

وعَصيرَ رُمَّاني.

٣شِمَالُه تَحتَ رأسي

ويَمينُه تُعانِقُني.

الحبيب

٤أَستَحلِفُكُنَّ يا بَناتِ أُورَشَليم

أَن لا توقِظْنَ ولا تُنَبِّهنَ الحُبَّ حتَّى يَشاء.

الخاتمة

٥مَن هٰذه الطَّالِعَةُ مِنَ البَرِّيَّة

المُستَنِدَةُ على حَبيبِها؟

لقَد نَبَّهتُكِ تَحتَ شَجَرَةِ التُّفَّاح

هُناكَ وضَعَتكِ أُمُّكِ

هُناكَ وَضَعَتكِ والِدَتُكِ.

الحبيبة

٦إِجْعَلْني كخاتَمٍ على قَلبِكَ

كخاتَمٍ على ذِراعِكَ

فإِنَّ الحُبَّ قَوِيٌّ كالمَوت

والهَوى قاسٍ كمَثْوى الأَمْوات

سِهامُه سِهامُ نار

ولَهيبُ الرَّبّ

٧المِياهُ الغَزيرةُ لا تَستَطيعُ

أَن تُطفِئَ الحُبّ

والأَنْهارُ لا تَغمُرُه.

ولَو بَذَلَ الإِنسانُ كُلَّ مالِ بَيتِه

في سَبيلِ الحُبّ

لَٱحتُقِرَ ٱحتِقارًا.

ملحقات

قصيدتان

٨لَنا أُختٌ صَغيرَةٌ ولَيسَ لَها ثَدْيان

فماذا نَصنَعُ بِأُخْتِنا يَومَ يُحْكى بِأَمرِها؟

٩إِن كانَ سورًا

بَنَينا علَيه شُرَفًا مِن فِضَّة

وإِن كانَت بابًا

أَلْبَسْناهُ لَوحًا مِنَ الأَرْز.

١٠أَنا سورٌ وثَدْيايَ كبُرجَين

فأَنا في عَينَيه كمَن وَجَدَتِ السَّلام.

١١كانَ لِسُلَيمانَ كَرمٌ بِبَعلَ هامون

فَسَلَّمَ الكَرمَ إِلى النَّواطير

على أَن يُؤَدِّيَ كُلٌّ مِنهم

أَلفًا مِنَ الفِضَّةِ عن ثَمَرِه.

١٢إِنَّ كَرْمي الَّذي لي هو أَمامي

لَكَ أَلفٌ يا سُلَيمان

ولِنَواطيرِ ثَمَرِه مِئَتان.

الإضافات الأخيرة

١٣أَيَّتُها الجالِسَةُ في الجَنَّات

إِنَّ الأَصْحابَ يُصْغونَ فأَسمِعيني صَوتَكِ.

١٤أُهرُبْ يا حَبيبي وكُنْ كالظَّبْيِ

أَو كشادِنِ الأَيِّلَةِ على جِبالِ الأَطْياب.

التالي: يوحنا
السابق: مرقس